ذهبنا الى القاهرة في تاريخ 24 – 7 – 1990 وكنا مجموعة مايقارب السته الهدف كان من الرحله هو السياحه
كما وقتنا الحالي الكويتي دائما ماتكون وجهته السياحيه الى القاهرة , وقد كان محل اقامتنا وقتها في فندق
( سميرا ميس ) متوزعين على 3 غرف , وقبل سماعنا الخبر المفجع حين دخولنا الفندق قادمين من الخارج
شاهدنا تجمع غريب من نوعه في ( لوبي الفندق ) كويتيون عيونهم تغرقها الصدمه والتعجب اطفال شيوخ نساء
حين تشاهدهم تشعر بأن هناك مصيبه قد وقعت وبالفعل انها مصيبه قد تلقيناها في فجر ذلك اليوم وهو الاجتياح
العراقي على اراضينا, تجمعنا بعدها مالعمل وماذا بستطاعتنا ان نعمل ؟ وماذا ستكون وجهتنا ؟ ذهبنا الى غرفنا
والكل يريد اتصال ليسأل عن احبابه واهله في الكويت وتنهمل العبرات حينها بعد اتصال كل صديق على الكويت
وكان لسان حالهم يقول ماذا علينا عمله ..؟ , تجمعنا في احد غرفنا حتى قطع احد الاصدقاء وعد على نفسه
بأنه سيعود الى الكويت بأسرع وقت !! وهنا قد ارتابنا شعور ممزوج بالصدمه والواقع , الصدمه هي كيف
لنا العوده وهناك جيش جرار لايرحم والواقع هو لابد من العوده , انا بالنسبة لي فالاهل جزءا منهم كان
بالاردن والجزء الاخر كانوا متواجدين في القاهره فالامر بالنسبه لي صعب فمكثت في القاهره وكنت احاول
جاهدا ان اثني بعض الاصدقاء عن قرار عودتهم الى الكويت فالجيش العراقي ماسمعناها بأنه لايرحم
صغيرا ولا كبيرا فما بالكم بشباب في سن العشريين وبعنفوان الشباب , نجحت في مهمتي في ثني اغلب
الاصدقاء بعدم جدوتهم بعمل شي بدخولهم الكويت سوى اعتقالهم بأول نقطة عسكريه عراقيه , الا اني
فشلت في اقناع اثنين من الاصدقاء لقوة حجتهم ولقوة بأسهم حقيقه كانوا حينما يتكلمون عن امر دخول
الكويت كنت اقتنع بحديثهم المشجع ولأسلوبهم العنفواني حينها ادركت وفهمت معنى الوطنيه لمن لاظروف
تمنعه عن التضحيه بأسمها , وبعد ان عادوا الى المملكه العربيه السعوديه وتحديدا منطقة الرياض قد انفصلوا
وكل منهم ذهب الى طريق منفصل عن الاخر فواحد ذهب الى شقيقه في الرياض حين كان يمكث عن احد
اقاربه والاخر ذهب الى اسرته وقد تواعدوا بعد يومين يتوجهوا الى الخفجي ليدخلوا بعدها الى الكويت ,
وبعد لقائهم في الخفجي شاءت الظروف ان يدخلوا الكويت منفصليين عن بعضهم فكل منهم اجبرته
ظروف النقل ان يكون في سياره منفصله عن الاخرى , دخلوا الكويت وايضا انفصلوا عن بعضهم
حتى أسر أحدهم في اول يومين والاخر أسر بعد شهر من دخولهم خرج الاخير من أسره والاخر
لم يخرج بعد ان رحلوه الى سجن ( يعقوبا ) في البصره .
وهم الاسير الشهيد احمد محمد الحصبان
والاسير سعود فايز المطيري
رحم الله شهدائنا الابرار وعسى الله يطول باعمار اسرانا السابقيين واهل الكويت جميعا .
ناقل القصه سلطان الرشيدي
كما وقتنا الحالي الكويتي دائما ماتكون وجهته السياحيه الى القاهرة , وقد كان محل اقامتنا وقتها في فندق
( سميرا ميس ) متوزعين على 3 غرف , وقبل سماعنا الخبر المفجع حين دخولنا الفندق قادمين من الخارج
شاهدنا تجمع غريب من نوعه في ( لوبي الفندق ) كويتيون عيونهم تغرقها الصدمه والتعجب اطفال شيوخ نساء
حين تشاهدهم تشعر بأن هناك مصيبه قد وقعت وبالفعل انها مصيبه قد تلقيناها في فجر ذلك اليوم وهو الاجتياح
العراقي على اراضينا, تجمعنا بعدها مالعمل وماذا بستطاعتنا ان نعمل ؟ وماذا ستكون وجهتنا ؟ ذهبنا الى غرفنا
والكل يريد اتصال ليسأل عن احبابه واهله في الكويت وتنهمل العبرات حينها بعد اتصال كل صديق على الكويت
وكان لسان حالهم يقول ماذا علينا عمله ..؟ , تجمعنا في احد غرفنا حتى قطع احد الاصدقاء وعد على نفسه
بأنه سيعود الى الكويت بأسرع وقت !! وهنا قد ارتابنا شعور ممزوج بالصدمه والواقع , الصدمه هي كيف
لنا العوده وهناك جيش جرار لايرحم والواقع هو لابد من العوده , انا بالنسبة لي فالاهل جزءا منهم كان
بالاردن والجزء الاخر كانوا متواجدين في القاهره فالامر بالنسبه لي صعب فمكثت في القاهره وكنت احاول
جاهدا ان اثني بعض الاصدقاء عن قرار عودتهم الى الكويت فالجيش العراقي ماسمعناها بأنه لايرحم
صغيرا ولا كبيرا فما بالكم بشباب في سن العشريين وبعنفوان الشباب , نجحت في مهمتي في ثني اغلب
الاصدقاء بعدم جدوتهم بعمل شي بدخولهم الكويت سوى اعتقالهم بأول نقطة عسكريه عراقيه , الا اني
فشلت في اقناع اثنين من الاصدقاء لقوة حجتهم ولقوة بأسهم حقيقه كانوا حينما يتكلمون عن امر دخول
الكويت كنت اقتنع بحديثهم المشجع ولأسلوبهم العنفواني حينها ادركت وفهمت معنى الوطنيه لمن لاظروف
تمنعه عن التضحيه بأسمها , وبعد ان عادوا الى المملكه العربيه السعوديه وتحديدا منطقة الرياض قد انفصلوا
وكل منهم ذهب الى طريق منفصل عن الاخر فواحد ذهب الى شقيقه في الرياض حين كان يمكث عن احد
اقاربه والاخر ذهب الى اسرته وقد تواعدوا بعد يومين يتوجهوا الى الخفجي ليدخلوا بعدها الى الكويت ,
وبعد لقائهم في الخفجي شاءت الظروف ان يدخلوا الكويت منفصليين عن بعضهم فكل منهم اجبرته
ظروف النقل ان يكون في سياره منفصله عن الاخرى , دخلوا الكويت وايضا انفصلوا عن بعضهم
حتى أسر أحدهم في اول يومين والاخر أسر بعد شهر من دخولهم خرج الاخير من أسره والاخر
لم يخرج بعد ان رحلوه الى سجن ( يعقوبا ) في البصره .
وهم الاسير الشهيد احمد محمد الحصبان
والاسير سعود فايز المطيري
رحم الله شهدائنا الابرار وعسى الله يطول باعمار اسرانا السابقيين واهل الكويت جميعا .
ناقل القصه سلطان الرشيدي