أما بعد
وزير لكل مواطن!!
مهما يكن شكل الحكومة التي سيتم الاعلان عنها اليوم او غدا حسب ما هو متوقع ستكون هناك معارضة لعدد من الوزراء من قبل نواب او الشارع الكويتي, وهذه هي طبيعة الناس في كل مكان وعلى وجه التحديد في الكويت التي يريد كل مواطن فيها ان يتم اختيار الوزير الذي يريده هو او يتمناه والا فان الحكومة ضعيفة وفاشلة.
تشكيل الحكومة واختيار الوزراء يجب الا يخضع لاي نوع من انواع الضغوط او المجاملات او المحسوبية او العلاقات الاجتماعية بل يجب ان يكون اختيارا لكفاءات وقدرات وامكانيات قادرة على تحقيق الاصلاحات المطلوبة في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تعاني من الفساد الاداري والترهل والجمود ومراكز القوى والنفوذ القبلي والطبقي والاجتماعي والسياسي.
هناك مهام صعبة جدا تواجه الحكومة الجديدة تبدأ بمواجهة مجلس الامة وتنتهي بتنفيذ البرنامج الاصلاحي, وتحتاج الحكومة هنا الى وزراء لا يخشون تهديدات النواب وصراخهم ولا يرتجفون امام التلويح بالاستجواب, فالوزير القوي هو الوزير النظيف المتمسك بتطبيق القانون والذي يغلق ابواب الواسطة والاستثناءات امام بعض النواب الذين يهاجمون الوزراء امام الناس ويقبلون شواربهم خلف الابواب المغلقة!
نظام الحكم اليوم امام اختبار صعب وتاريخي فهناك ضغوط كبيرة لفرض شروط مسبقة باختيار وزراء واستبعاد بعضهم وهو امر يواجهه النظام للمرة الاولى في تاريخه ولعل الاستجابة لهذه الضغوط ستشكل سابقة خطيرة جدا نخشى ان يكون لها ابعادها وتأثيراتها على هيبة النظام وثباته ومستقبله.
ونعيد التذكير مرة اخرى بالمثل القائل.. انما أكلت يوم أكل الثور الابيض, فهل من مدكر?
* أمين سر جمعية الصحافيين
وزير لكل مواطن!!
فيصل
القناعي *مهما يكن شكل الحكومة التي سيتم الاعلان عنها اليوم او غدا حسب ما هو متوقع ستكون هناك معارضة لعدد من الوزراء من قبل نواب او الشارع الكويتي, وهذه هي طبيعة الناس في كل مكان وعلى وجه التحديد في الكويت التي يريد كل مواطن فيها ان يتم اختيار الوزير الذي يريده هو او يتمناه والا فان الحكومة ضعيفة وفاشلة.
تشكيل الحكومة واختيار الوزراء يجب الا يخضع لاي نوع من انواع الضغوط او المجاملات او المحسوبية او العلاقات الاجتماعية بل يجب ان يكون اختيارا لكفاءات وقدرات وامكانيات قادرة على تحقيق الاصلاحات المطلوبة في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تعاني من الفساد الاداري والترهل والجمود ومراكز القوى والنفوذ القبلي والطبقي والاجتماعي والسياسي.
هناك مهام صعبة جدا تواجه الحكومة الجديدة تبدأ بمواجهة مجلس الامة وتنتهي بتنفيذ البرنامج الاصلاحي, وتحتاج الحكومة هنا الى وزراء لا يخشون تهديدات النواب وصراخهم ولا يرتجفون امام التلويح بالاستجواب, فالوزير القوي هو الوزير النظيف المتمسك بتطبيق القانون والذي يغلق ابواب الواسطة والاستثناءات امام بعض النواب الذين يهاجمون الوزراء امام الناس ويقبلون شواربهم خلف الابواب المغلقة!
نظام الحكم اليوم امام اختبار صعب وتاريخي فهناك ضغوط كبيرة لفرض شروط مسبقة باختيار وزراء واستبعاد بعضهم وهو امر يواجهه النظام للمرة الاولى في تاريخه ولعل الاستجابة لهذه الضغوط ستشكل سابقة خطيرة جدا نخشى ان يكون لها ابعادها وتأثيراتها على هيبة النظام وثباته ومستقبله.
ونعيد التذكير مرة اخرى بالمثل القائل.. انما أكلت يوم أكل الثور الابيض, فهل من مدكر?
* أمين سر جمعية الصحافيين