...:: حقوق الإنسان بين سبق الإسلام وميثاق الأمم المتحدة ::...

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=====================
تمهيد بين يدي الموضوع

وبنود ميثاق الأمم المتحدة
======================



تمهيد
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...

فهذا موضوع كبير وطويل نوعا ما , موجه إلى أصحاب القلوب والعقول لا غيرهم , فهي دعوة إلى النظر والتفكر والقراءة والدارسة والمقارنة بين ميثاق الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان , وبين تقريرات الإسلام لهذه الحقوق في أبجديات الديانة قبل مئات السنين .


والهدف من هذا الموضوع هو دراسة حقوق الإنسان في الإسلام أولا , ثم بيان سبق الإسلام للناس جميعا في إرساء تلك الحقوق وتثبيت أركانها , حتى يمكن بعد هذا الموضوع أن ندخل على السبب الذي أدى بالمسلمين إلى التأخر في هذا العصر المعاصر الذي نعيش فيه , بعدما كانوا سادة الدنيا وأئمة الحقوق والعلم في السابق.


ولست هنا أحاول أن أتمسك بالأطلال أو أبكى على جدرانها , وإنما هي كلمة حق وعلامات مضيئة على طريق تصحيح الفكر العربي والإسلامي , قد سطر هذه العلامات شيوخ الإسلام قديما وحديثا , وعملي هنا هو العرض والتنظيم والمناقشة إن وجدت , وبيان ما يمكن أن يكون قد ألتبس على أذهان أو مفاهيم ....


ومن هنا فإني أبدأ بوضع مواد ميثاق الأمم المتحدة ثم بعد ذلك نشرع بحول الله وقوته في النظر في البنود واحدة واحدة بالنظر والتحليل والدراسة , والله أسأل أن يوفقنا لخير القول والعمل , وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتنا


أولا ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من هنا



اعتُمد بموجب قرار الجمعية العامة 217 ألف (د-3) المؤرخ في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948 في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأصدرته، ويرد النص الكامل للإعلان في الصفحات التالية. وبعد هذا الحدث التاريخي، طلبت الجمعية العامة من البلدان الأعضاء كافة أن تدعو لنص الإعلان و"أن تعمل على نشره وتوزيعه وقراءته وشرحه، ولاسيما في المدارس والمعاهد التعليمية الأخرى، دون أي تمييز بسبب المركز السياسي للبلدان أو الأقاليم".



الديباجة

لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.


ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.


ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.


ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.


ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها.


ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد.


فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.


المادة 1


يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.


المادة 2


لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.


المادة 3


لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.


المادة 4


لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما.


المادة 5


لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.


المادة 6


لكل إنسان أينما وجد الحق في أن يعترف بشخصيته القانونية.


المادة 7


كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا.


المادة 8


لكل شخص الحق في أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لإنصافه عن أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي يمنحها له القانون.


المادة 9


لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً.


المادة 10


لكل إنسان الحق، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وأية تهمة جنائية توجه إليه.


المادة 11


( 1 ) كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته قانوناً بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه.


( 2 ) لا يدان أي شخص من جراء أداة عمل أو الامتناع عن أداة عمل إلا إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب، كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.


المادة 12


لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذا التدخل أو تلك الحملات.


المادة 13


( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.


( 2 ) يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.


المادة 14


( 1 ) لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد.


( 2 ) لا ينتفع بهذا الحق من قدم للمحاكمة في جرائم غير سياسية أو لأعمال تناقض أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.


المادة 15


( 1 ) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.


( 2 ) لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه في تغييرها.


المادة 16


( 1 ) للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله.


( 2 ) لا يبرم عقد الزواج إلا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضى كاملاً لا إكراه فيه.


( 3 ) الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة.


المادة 17


( 1 ) لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.


( 2 ) لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.


المادة 18


لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.


المادة 19


لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.


المادة 20


( 1 ) لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية.


( 2 ) لا يجوز إرغام أحد على الانضمام إلى جمعية ما.


المادة 21


( 1 ) لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون اختياراً حراً.


( 2 ) لكل شخص نفس الحق الذي لغيره في تقلد الوظائف العامة في البلاد.


( 3 ) إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت.


المادة 22


لكل شخص بصفته عضواً في المجتمع الحق في الضمانة الاجتماعية وفي أن تحقق بوساطة المجهود القومي والتعاون الدولي وبما يتفق ونظم كل دولة ومواردها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي لاغنى عنها لكرامته وللنمو الحر لشخصيته.


المادة 23


( 1 ) لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية كما أن له حق الحماية من البطالة.


( 2 ) لكل فرد دون أي تمييز الحق في أجر متساو للعمل.


( 3 ) لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل مرض يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان تضاف إليه، عند اللزوم، وسائل أخرى للحماية الاجتماعية.


( 4 ) لكل شخص الحق في أن ينشئ وينضم إلى نقابات حماية لمصلحته.


المادة 24


لكل شخص الحق في الراحة، وفي أوقات الفراغ، ولاسيما في تحديد معقول لساعات العمل وفي عطلات دورية بأجر.


المادة 25


( 1 ) لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.


( 2 ) للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين، وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم ناتجة عن رباط شرعي أو بطريقة غير شرعية.


المادة 26


( 1 ) لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة.


( 2 ) يجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان إنماء كاملاً، وإلى تعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العنصرية أو الدينية، وإلى زيادة مجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام.


( 3 ) للآباء الحق الأول في اختيار نوع تربية أولادهم.


المادة 27


( 1 ) لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكاً حراً في حياة المجتمع الثقافي وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه.


( 2 ) لكل فرد الحق في حماية المصالح الأدبية والمادية المترتبة على إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني.


المادة 28


لكل فرد الحق في التمتع بنظام اجتماعي دولي تتحقق بمقتضاه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحققاً تاما.


المادة 29


( 1 ) على كل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يتاح فيه وحده لشخصيته أن تنمو نمواً حراُ كاملاً.


( 2 ) يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.


( 3 ) لا يصح بحال من الأحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.


المادة 30


ليس في هذا الإعلان نص يجوز تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه.




يتبع إن شاء الله مع تحرير المادة الأولى , والحمد لله رب العالمين

.
 

صبا

عضو ذهبي
الشيخ الفاضل .. "أبو عمر"

إضافة قيّمة لا تضاهيها إضافة .



جهد مبارك إن شاء الله
 

ريميــة

عضو مخضرم
السلام عليكم ......

ياليت يا(بوعمر) تستعرض تاريخ نشأة حقوق الإنسان , فقد أقرت بعد الحرب العالمية الثانية ......

عندما انتهكت حرمات الناس وزهقت الأرواح وصار منطق الدول العظمي كسياسة الغاب ,احتاج العالم إلى إعلان ميثاق (حقوق الإنسان) وبنظرة واقعية فهي حقوق الإنسان الأوربي وليست حقوق الإنسان الأفريقي ولا الفلسطيني ولا المسجون في غوانتانامو فهؤلاء تنتهك حقوقهم !!!

ولورفعت فلسطين ملفا مرفقا بصور يستعرض المجازر الصهيونية فهل ستعتقد أن الأمم المتحدة ستفرض عقوبات على الصهاينة !!! جان زين .

بانتظار بقية الموضوع
 

عطلبيس

عضو بلاتيني
جزاك الله خير أبو عمر.....سؤال برئ ....و أين حقوق الإنسان بالإسلام اليوم....أو بالأحري من بعد وفاة الرسول....

باح
 

الطومار

عضو بلاتيني
هذه اول مادة ستنسف موضوع ابو عمر كله.!!

"المادة 1
يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء."


فالرقيق امر متأصل بالدين الاسلامي، و الفقه بذلك يشهد فالعبد يتزوج من 2 بدلا عن 4 للحر. و للعبد دية اقل من دية الحر.!

فلا يأتي احد ويفرح بمقولة عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد و لدتهم امهاتم احرار" فهذه الكلمة لم تترجم الي فعل اصلا.

فابراهام لينكلون فعل ما عجز عنه المسلمون كلهم.

لا تنسون الجواري ايضا، فهذه طامة اخرى .. فالرجل ان يمتلك ما يوده من الجواري دون حساب,!


كما ان المسلم لا يتقل بكافر.!! ( ياسلام على المساواة!!)



نصحيه لا تحاورون بالحريات فهي شعارات لكم ليس الا .
 
هذه اول مادة ستنسف موضوع ابو عمر كله.!!
"المادة 1

يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء."


فالرقيق امر متأصل بالدين الاسلامي، و الفقه بذلك يشهد فالعبد يتزوج من 2 بدلا عن 4 للحر. و للعبد دية اقل من دية الحر.!​

فلا يأتي احد ويفرح بمقولة عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد و لدتهم امهاتم احرار" فهذه الكلمة لم تترجم الي فعل اصلا.​

فابراهام لينكلون فعل ما عجز عنه المسلمون كلهم.​

لا تنسون الجواري ايضا، فهذه طامة اخرى .. فالرجل ان يمتلك ما يوده من الجواري دون حساب,!​


كما ان المسلم لا يتقل بكافر.!! ( ياسلام على المساواة!!)​




نصحيه لا تحاورون بالحريات فهي شعارات لكم ليس الا .


قد يفيدك هذا المقطعين لإزالة شبهاتك من ناحية الرقيق بالإسلام











 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=====================================
الإسلام وإقرار مبدأ المساواة في الخلق والحياة ( 1 )
=====================================


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...


تمهيد
فإن هذا الموضوع قد تناوله الكثير من الدعاة والعلماء بالعرض والتفصيل , وقد أبدع فيه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى وغيره أيضا من الدعاة أمثال محمد عمارة وغيرهم ممن عقد مقارنة بين حقوق الإنسان عند الغرب من جهة وفي الإسلام من جهة أخرى للدكتور محمد أحمد مفتي وللدكتور سامي صالح الوكيل , وقد أردت من خلال هذا الموضوع أن أجمع كلامهم ومجهوداتهم في تأصيل هذه المسألة التي ينبغي أن تكون معلومة عند كل مسلم أعني سبق الإسلام في إظهار حقوق الإنسان , بل وتفوقه أيضا على المذكورة في الوثيقة بطريقة واضحة لا مجال للمزايدة عليها.


وكلما كان المتناول لهذه المادة عالما وغواصا في الشريعة كلما خرجت المادة أفضل وأدق , ولكن من عظمة الإسلام وقوته وصلابته أن حججه قوية وواضحة , وأن خطابه مفهوم ومعلوم , وأن كل مسلم نال حظا من التعليم الديني المنضبط يستطيع أن يدافع عن أصوله وأن يظهر روعة بنيانه , فالإسلام قضية رابحة ولكنها تحتاج إلى محام بارع كما قال الغزالي يرحمه الله .


فقد جاء في البند الأول من الميثاق ما نصه " يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء "


وهذه حقيقة قد سبق الإسلام إليها وإلى تقريرها في نفوس أتباعه ومخالفيه في نفس الوقت , فالبشر المنتشرون في بقاع الأرض وقاراتها الخمس إنما هم لأب واحد ولأم واحدة , وهذه الأسرة هي سبب وجودهم , فلا وجود للتمايز بين الناس على أساس الخلقة أو الحياة . قاله محمد الغزالي


وقد توجه الخطاب الإلهي إليهم في القرآن والسنة على هذا الأساس , أعني كونهم متساويين كلهم في نفس الخصائص البشرية التي تؤهلهم لمعرفة رب العالمين سبحانه والإستحابة لنداءه ,قال تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ))[النساء/1] , وتجد هذا الخطاب كثيرا في كتاب الله تعالى يبدأ بقوله ( يا أيها الناس ) خطاب موجه للناس جميعا على اختلاف مشاربهم وألوانهم وألسنتهم , وأحيانا يبدأ الخطاب للناس جميعا بذكرهم للأصل الأول الذي خرجوا منه كما في قوله تعالى ((يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ))[الأعراف/35]



وكل من يقرأ هذه الآيات من المسلمين أو من غيرهم يعلم أن الخطاب ليس موجه لجنس دون جنس بل هو خطاب عام ورسالة عالمية للناس جميعا , فلا فرق بين أهل الشمال وأهل الجنوب , أو سكان الشرق و سكان الغرب , أو أهل المناطق الحارة و أهل المناطق الباردة , الناس جميعا سواسية في نظر الخطاب الإلهي المتضمن هدايتهم.


وعلى الرغم من أن الناس تتفاوت في الألوان والألسنة واللغات إلا أن القرآن الكريم قد بين ذلك أيضا , وأوضح أن هذه من آيات الله تعالى في خلقه , وأنه إبداع من الصانع سبحانه وتعالى , قال تعالى (( وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ))[الروم/22] , وهذا الإختلاف سببه الإقتراب من بعضهم البعض وليس الإختلاف أو التناكر أو التكبر , قال تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))[الحجرات/13] , فالتعارف والإقتراب هي أحد الأسباب من هذا التنوع في الخلق وليس العكس , فتأمل في هذه النصوص القرآنية كيف هي تثبت وترسي قواعد التعارف بين البشر وتلغي أي فارق بينهم , وتجعل البشرية كلها واحدة في الأصل والنشأة متساوية في الخطاب والنداء وسماع نداء الهداية الربانية.

وعندما وقف النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع , أمام أصحابه رضي الله عنهم قال لهم مخلدا كلماته ووصيته لهم وللمسلمين من بعده (( يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد إلا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم )) تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح , وصححه الألباني


فهذه حقائق ثابتة قبل أن يبدأ الغرب في تقريرها أو تثبيتها كان الإسلام يعلنها مدوية قبل مئات السنين في المجتمع الإسلامي بين ظهراني العرب الذين حملوا مشعل هذه الحرية والفكر إلى الدنيا بأسرها , وقد أحسنوا في حمل هذا المشعل إلى الدنيا بأسرها , ضحوا براحتهم وسعادتهم في الدنيا وركونهم إلى أسباب الدعة فيها , وخرجوا يحملون مشاعل الحرية والمساواة إلى الناس جميعا , يحررون الناس من قبضة الملوك والسلاطين الذين قهروا الناس على مباديء مغايرة من التمايز والإمتيازات التي ما أنزل الله بها من سلطان ...


وضعوا رقابهم تحت السيوف وأهدفوا صدورهم للرماح ابتغاء وجه الله تعالى , وتحملا للمسئولية الملقاة على أكتافهم من تبليغ رسالة الحرية والعدل إلى الناس جميعا , وكسرا لحواجز الظلم التي وُضعت على رقاب الناس , قال تعالى (( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ))[النساء/75] , من لهؤلاء الناس غير قوم باعوا أرواحهم لله تعالى ابتغاء إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العابد ومن جور الأديان إلى نور الإسلام كما قالواها قديما وتردد صداها في الدنيا كلها.


والعرب عندما خرجوا لملاقاة الجارتين الكبيرتين الفرس والروم , لم يخرجوا إليهم بكونهم جنسا متميزا أو مختارا ,أو كانوا يريدون أن يخضعوهم إلى ثقافتهم أو أدبهم , ما كان هذا وما في الشريعة من نص واحد لهذا الأمر , وإنما جاء فضلهم للخصائص المعنوية التي ارتبطت بها فحسب , ولقد خرجوا ليعلموا الدنيا بأسرها كيف هي معاني الإيثار ومحبة الناس , إذ يُضحي بنفسه لكي يهتدي الناس إلى ما اهتدوا إليه , وليسدي للبشرية جميعا معروفا بكسر حواجز الوثنية والتميز في المجتمعات المعاصرة له , ولهذا مادت الأرض لهم وفتحت الشعوب لهم الأذرع وانهارت حواجز الكبر والتميز أماما نور العدالة والمساواة , ودانت نصف الأرض لهم في وقت لا يحسب أمام نظر التاريخ



ومن الغرب من يذكر هذا ولا ينكره أو يجحده كما يفعل أكثرهم , فقد كتبت لورافيشيا فاغليري L. Veccia Vaglieri في كتابها دفاع عن الإسلام ((بفضل الإسلام هزمت الوثنية في مختلف أشكالها. لقد حرّر مفهوم الكون، وشعائر الدين، وأعراف الحياة الاجتماعية من جميع الهولات أو المسوخ التي كانت تحط من قدرها، وحررت العقول الإنسانية من الهوى. لقد أدرك الإنسان آخر الأمر، مكانته الرفيعة.. لقد حررت الروح من الهوى، وأطلقت إرادة الإنسان من القيود التي طالما أبقته موثقًا إلى إرادة أناس آخرين، أو إلى إرادة قوى أخرى يدعونها خفية. لقد هوى الكهان، وحفظة الألغاز المقدسة الزائفون، وسماسرة الخلاص، وجميع أولئك الذين تظاهروا بأنهم وسطاء بين الله والإنسان والذين اعتقدوا بالتالي أن سلطتهم فوق إرادات الآخرين، لقد هوى هؤلاء كلهم عن عروشهم. إن الإنسان أمسى خادم الله وحده، ولم تعد تشده إلى الآخرين من الناس غير التزامات الإنسان الحرّ نحو الإنسان الحرّ. وبينما قاسى الناس في ما مضى مظالم الفروق الاجتماعية، أعلن الإسلام المساواة بين البشر، لقد جُعل التفاضل بين المسلمين، لا على أساس من المحتد أو أي عامل آخر غير شخصية المرء، ولكن على أساس من خوف الله، وأعماله الصالحات، وصفاته الخلقية والفكرية ليس غير ..)) انتهى من كتاب قالوا عن الإسلام.


يتبع إن شاء الله , والحمد لله رب العالمين
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الشيخ الفاضل .. "أبو عمر"

إضافة قيّمة لا تضاهيها إضافة .



جهد مبارك إن شاء الله


الله يبارك فيكم أختنا الكريمة , والله لا يحرمنا جميعا الأجر والمثوبة
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم ......

ياليت يا(بوعمر) تستعرض تاريخ نشأة حقوق الإنسان , فقد أقرت بعد الحرب العالمية الثانية ......

عندما انتهكت حرمات الناس وزهقت الأرواح وصار منطق الدول العظمي كسياسة الغاب ,احتاج العالم إلى إعلان ميثاق (حقوق الإنسان) وبنظرة واقعية فهي حقوق الإنسان الأوربي وليست حقوق الإنسان الأفريقي ولا الفلسطيني ولا المسجون في غوانتانامو فهؤلاء تنتهك حقوقهم !!!

ولورفعت فلسطين ملفا مرفقا بصور يستعرض المجازر الصهيونية فهل ستعتقد أن الأمم المتحدة ستفرض عقوبات على الصهاينة !!! جان زين .

بانتظار بقية الموضوع


نعم هذه مسألة هامة , ولعلي أفعل ذلك بعد الإنتهاء من هذا البحث أختنا الكريمة وجمع كلام العلماء , ويكفي في بيان مسألتك السابقة كلمة محمد الغزالي رحمه الله عندما قال (( وقد كانت أوربا في ظلام دامس يوم كان العرب ينتقلون بين أقطار الأرض انتقال الشروق من أفق إلى أفق , ويحملون معهم يقظة الأفكار والأفئدة وشرف السيرة والخلق , فلو لم يجئ العرب برسالتهم هذه ما كان أمام العرب إلا أحد مصيرين . إما يتلاشى مع الجهالات والضغائن التي خالطت شئونه ظاهرا وباطنا وهو الأرجح , وإما أن يتأخر صحوه إلى القرن السادس والعشرين أو السادس والثلاثين للميلاد , بدل أن تهز كيانه حركة الإحياء خلال القرن السادس عشر ))انتهى


جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جزاك الله خير أبو عمر.....سؤال برئ ....و أين حقوق الإنسان بالإسلام اليوم....أو بالأحري من بعد وفاة الرسول....

باح


أهلا بالأخ الكريم مرقوق , هذا البحث يُعنى في إثبات سبق الإسلام وتأصيله لحقوق الإنسان قبل الدنيا جميعا , وقبل أن يعاني الغرب من الصراعات الدموية التي جعلته يسن هذه القوانين حماية للناس بعدما فقد هذا الحق في الديانات الأخرى والأفكار الفلسفية عنده , وعدم قدرة العقول طوال فترة حياته إلى الإهتداء إلى القوانين التي تحفظ كرامته وتصون حقوقه , ولم يبدأ في هذا التفكير إلا بعدما اصطدم بالمسلمين في الحروب الصليبية فهاله من رآه من تقدم ورخاء وحرية ومساواة في مجتمعات المسلمين , ومن هنا أخذته هزة إنكار الكنيسة والبدء في مسيرة الإصلاح الفكري بعد تأثره بالمنهج المسلم.


سوف نتعرض بعد ذلك إن شاء الله تعالى لملامح هذه الحقوق في الدولة الإسلامية على مر العصور وبقاءها واضحة بينة , بغض النظر عن حصر النظر إلى الإسلام وأهله ومنهجه في دائرة السلطة وغض النظر عن المحاسن الأخرى الكثيرة, ثم سبب ضعف العرب والمسلمين وسر نومهم في النور بينما استيقظ غيرهم في الظلام بنوع من التحليل والنظر إن شاء الله تعالى , فابقى معنا

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
تحياتي للإبداع والإخلاص في العمل الجميل


الله يكتب أجرك يا ابا عمر



الله يكتبنا جميعا عنده من العالمين العاملين المخلصين , ولا يحرمنا الأجر ...

جزاكم الله خيرا أخي الكريم شلاع على دعاءك الطيب
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
هذه اول مادة ستنسف موضوع ابو عمر كله.!!

"المادة 1
يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء."


فالرقيق امر متأصل بالدين الاسلامي، و الفقه بذلك يشهد فالعبد يتزوج من 2 بدلا عن 4 للحر. و للعبد دية اقل من دية الحر.!

فلا يأتي احد ويفرح بمقولة عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد و لدتهم امهاتم احرار" فهذه الكلمة لم تترجم الي فعل اصلا.

فابراهام لينكلون فعل ما عجز عنه المسلمون كلهم.

لا تنسون الجواري ايضا، فهذه طامة اخرى .. فالرجل ان يمتلك ما يوده من الجواري دون حساب,!


كما ان المسلم لا يتقل بكافر.!! ( ياسلام على المساواة!!)



نصحيه لا تحاورون بالحريات فهي شعارات لكم ليس الا .



مالك تتعجل يا الطومار ؟! هذا موضوع ما أتينا عليه بعد , فأرجو أن لا تقفز على الموضوع وانتظر حتى نأتي على مثل هذه الشبهات الضعفية بالبحث والتحقيق إن شاء الله تعالى , وقد أحسنت بنت غامد أختنا الكريمة في سرعة الرد والتعقيب , ولكن ضبطا للموضوع ولعدم خروجه عن سياقه ,أجعل له ردا منفصلا إن شاء الله تعالى.

فمفهوم الحرية عندك يحتاج إلى ضبط

.

.

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=====================================
الإسلام وإقرار مبدأ المساواة في الخلق والحياة ( 2 )
=====================================



الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...


قد بينا في المشاركة السابقة كيف أن الإسلام قد أرسى دعائم المساواة في الخلق والحياة بين الناس جميعا , وجعلهم جميعا متساويين في الخطاب الإلهي , لا فرق بين إنسان وآخر بناء على لون أو لغة أو مكان أو طبيعة , وإنما الجميع متساويين في الخلق وأصل الحياة , والكل يرجعون إلى اب واحد وأم واحدة...


وهذا المفهوم الإسلامي قد تأسس قبل ميثاق الأمم المتحدة بمئات السنين , وقد نجح الإسلام في تطبيقه على أرض الواقع بطريقة مذهلة ومدهشة , ذلك أن الواقع العربي الجاهلي كان كغيره يقوم على التميز بين الناس , فالشخص الأسود مبغوض , ولونه دليل على ضعف مكانته أو حتى انتفاءها بالكلية , وما لبث أن جاء الإسلام ووجد هذه الحالات فتعامل معها وغير من طباع العرب الأقحاح الذين اعتنقوا الإسلام وتخلصوا من أفكار الجاهلية وخلعوها مع ارتداءهم للباس التوحيد والإسلام , فأمسى مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أسودا رضي الله عنه , قد أعتقه الصديق رضي الله عنه عندما اشتراه بماله وخلصه من عذاب المشركين , و الفاروق رضي الله عنه قال (رضي الله عنه أبو بكر سيدنا و أعتق سيدنا يعني بلالا ) البخارى , فأمسى الرجل الأسود مؤذنا للنبي صلى الله عليه وسلم و ووطأ بكعبه السود ظهر الكعبة يؤذن من أعلاها إيذانا بإنتهاء دولة الشرك في مكة ودخول التوحيد إليها ...


فسقطت كل القوميات والأجناس في بوتقة الإسلام فأمسى الجميع أخوة في الله تعالى , فسلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي أخوة للقرشي والمدني والحجازي على اختلاف نشأتهم , ولا اعتبار للون أو اللغة أو الجنسية و ولما وقع خطأٌ من أبي ذر رضي الله عنه وعير رجلا أسودا بلونه , صحح له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر بقوله (يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرو فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم ))البخاري , فسقطت كل الحواجز بين الناس على هذا الأساس الذي رسخته الدول والإمبراطوريات الكبرى في هذا الزمان وما قبله , والذي بسببه عانى الناس أشد المعاناة...


ولقد أظهر الإسلام هذا النجاح العظيم بتبوأ الموالي أعظم المنازل العلمية في الدولة الإسلامية , وما يكون هذا إلا بحسن التعامل الذي أمر به الإسلام فأسر به قلوب الموالي من شتى الأجناس واللهجات , فأمسى الكثير من علماء الإسلام من الموالي يُعلمون الناس الدين ويجلس تحتهم عربٌ ورثوا العربية والعروبة أبا عن جد , فهذا أمن أن يرتقى في المنزلة على من كان مملوكا له قبلُ , والآخر استراحت نفسه لأن يتعلم ويجلس تحت أقدام من كان يأتيه بالطعام والشراب والخدمة , وهذه هي نتيجة تعاليم الإسلام القوية


قال بن الصلاح في مقدمته روينا عن الزهري قال قدمت على عبد الملك بن مروان فقال من أين قدمت يا زهري قلت من مكة قال فمن خلفت بها يسود أهلها قلت عطاء بن أبي رباح قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي قال وبم سادهم قلت بالديانة والرواية قال إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا


قال فمن يسود أهل اليمن
قال قلت طاووس بن كيسان قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي قال وبم سادهم قلت بما سادهم به عطاء قال إنه لينبغي

قال فمن يسود أهل مصر قال قلت يزيد بن أبي حبيب قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي

قال فمن يسود أهل الشام قال قلت مكحول قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي عبد نوبي أعتقته امرأة من هزيل

قال فمن يسود أهل الجزيرة قلت ميمون بن مهران قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي

قال فمن يسود أهل خراسان قال قلت الضحاك بن مزاحمقال فمن العرب أو من المواليقال قلت من الموالي

قال فمن يسود أهل البصرة قال قلت الحسن بن أبي الحسنقال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي

قال فمن يسود أهل الكوفة قال قلت إبراهيم النخعي قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من العرب قال ويلك يا زهري فرجت عني والله ليسودن الموالي على العرب حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها قال قلت يا أمير المؤمنين إذا هو أمر الله ودينه من حفظه ساد ومن ضيعه سقط ))تحفة الأحوذي - (ج 1 / ص 62)


يتبع إن شاء الله والحمد لله رب العالمين
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
أخي الحبيب ابو عمر

الله يرزق الجنه" الفردوس " علمك طيب ومفيد

بوركت وجُزيت خيراً

الأسلام جمع كلّ الحقوق الأنسانيه لكن هناك

من يريد أتغاضى عنها

أستمر بارك الله فيك و نحن لك متابعين بأذن الله

:وردة:

اخوك مطلق علي " سابقاً "
 

joreyaa

عضو بلاتيني / الفائز الثالث في المسابقة الرمضانية
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
بداية جزاك الله خيرا أبو عمر وجمعنا وإياكم على محبته وطاعته آمين ........

موضوع هام ورائع .....أصبح المناداة في حقوق الإنسان يتزايد هذه الأيام وأحيانا يصبح تدخل في خصوصيات دولة ودين !...........

بالنسبة لهذه النقطة :

ذلك أن الواقع العربي الجاهلي كان كغيره يقوم على التميز بين الناس , فالشخص الأسود مبغوض , ولونه دليل على ضعف مكانته أو حتى انتفاءها بالكلية , وما لبث أن جاء الإسلام ووجد هذه الحالات فتعامل معها وغير من طباع العرب الأقحاح الذين اعتنقوا الإسلام وتخلصوا من أفكار الجاهلية وخلعوها مع ارتداءهم للباس التوحيد والإسلام , فأمسى مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أسودا رضي الله عنه , قد أعتقه الصديق رضي الله عنه عندما اشتراه بماله وخلصه من عذاب المشركين , و الفاروق رضي الله عنه قال (رضي الله عنه أبو بكر سيدنا و أعتق سيدنا يعني بلالا ) البخارى , فأمسى الرجل الأسود مؤذنا للنبي صلى الله عليه وسلم و ووطأ بكعبه السود ظهر الكعبة يؤذن من أعلاها إيذانا بإنتهاء دولة الشرك في مكة ودخول التوحيد إليها ...

تذكرت عندما كانت أمريكا تمنع السود من ركوب الباص مع البيض ، ومنعهم من دخول نفس المطاعم ......ناهيك عن الاستعباد الحقيقي من تجارة الرقيق والاعتداء على نسائهم وغيره ......برغم كل ذلك مازال الكثيرون في الغرب ينظر للأسود بنظرة سلبية وأنه بالعادة ( مجرم ) ....وكلمة Niger أي العبد.....التي يمنع استخدامها بين العامة المثقفون مازالت تستخدم لشتم واثارة حفيظة السود.....فالعنصرية موجودة لديهم ولم تزال....إنما يحاولون تهذيبها .....

وكلام الأخ عن ابراهام لنكون معروف....وهو شخص بدأ.....ومن ثم بعده مارتين لوثر كينج .....وهذه جهود أشخاص لو لم تكن لكانوا على نفس الحالة حتى الآن.....

لا وجه مقارنة مع ما فعله الاسلام ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ....
في وقت كانوا يعيشون كالحيونات أجلكم الله

شكرا ونأسف عالاطالة
 

الطومار

عضو بلاتيني
الي حد الان لم نجد جواب شافيا منك يا ابو عمر و لا زلنا بالانتظار. دعكم من التملق قليلا و التطبيل لصاحب الموضوع و ليثبت لي احدكم بان المسلمين سواسيه و كاسنان المشط ( حسب قولكم),
وكيف أن العبيد والإماء الذين أسلموا، سنّ لهم الإسلام قوانين مجحفة حرمتهم من إنسانيتهم وجعلتهم مالاً يملكه السيد، وله مطلق الحرية في شراء وبيع وضرب وأسر العبيد والجواري. والأمة وأطفالها ملك السيد يفعل بهم ما يشاء. وحتى القصاص في العبد يعتمد على قيمة العبد المادية وليس على إنسانيته. يقول ابن قدامة (ويجرى القصاص بين العبيد في النفس‏,‏ في قول أكثر أهل العلم، روي ذلك عن عمر بن عبد العزيز وسالم والنخعي‏,‏ والشعبي والزهري وقتادة‏,‏ والثوري ومالك والشافعي‏,‏ وأبي حنيفة وروي عن أحمد رواية أخرى أن من شرط القصاص تساوى قيمتهم‏,‏ وإن اختلفت قيمتهم لم يجر بينهم قصاص وينبغي أن يختص هذا بما إذا كانت قيمة القاتل أكثر {من قيمة المقتول} فإن كانت أقل فلا قصاص. وهذا قول عطاء. وقال ابن عباس‏:‏ ليس بين العبيد قصاص في نفس ولا جرح لأنهم أموال) (المغني، باب الجراح).

وما زالوا يقولون إن المسلمين سواسية كأسنان المشط.


فقد قال الحديث (ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم هم له كارهون) ( الترغيب والترهيب للحافظ المنذري، كتاب الصلاة).

العبد الهارب لا تقبل صلاته!

(أيما عبد مات في إباقة دخل النار وإن كان قُتل في سبيل الله) (الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي، حديث رقم 2958).

عبد و مجاهد و يدخل النار ! اي حياة هذه.. مسكين.!


وفي رواية أحمد عن عامر بن ربيعه: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخْلّوَنَّ بامرأة ليس معها ذو محرم منها فان ثالثهما الشيطان)، لكن لم يشمل ذلك الكلام في الدين الإسلامي الجواري والإماء، حيث أن عورة الأمة مع رجل أو امرأة ما بين السرة والركبة، وعورة الحرة مع الذكور المسلمين الأجانب جميع جسدها إلا وجهها وكفيه,,!

وأما مع الكافر غير عبدها فجميع جسدها حتى الوجه والكفين.

قال الإمام أبو سعد المتولي: إن كانت زوجته أو "جاريته" أو محرما من محارمه، فهي معه كالرجل مع الرجل، فالأمة مع الرجل كرجلين. والأمة ليست لها حرمة الحرة.!!

"... كانت عادة المؤمنين أن تحتجب منهم الحرائر دون الإماء" (مجموع فتاوى ابن تيمية- ج3 ص371).

حيث قال أصحاب محمد في غزوة بني قريظة عن الوضع الاجتماعي لصفية ومستقبلها مع النبي محمد: " انظروا إلى رسول الله (ص) فإن حجبها فهي امرأته وإن لم يحجبها فهي سريته..."

مسكينه الجارية!
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أخي الحبيب ابو عمر

الله يرزق الجنه" الفردوس " علمك طيب ومفيد

بوركت وجُزيت خيراً

الأسلام جمع كلّ الحقوق الأنسانيه لكن هناك

من يريد أتغاضى عنها

أستمر بارك الله فيك و نحن لك متابعين بأذن الله

:وردة:

اخوك مطلق علي " سابقاً "




جزانا وإياكم أخي الكريم , بلى أعرفك وهل يخفى القمر ,وقد أحسنت في صبرك على الطومار وعدم اعطاءه الفرصة لكي يخرج الموضوع عن أصله ويتشعب , فشكرا لك على تفهمك أنت وأخينا الكريم كويتي قومي , فقد طلبت من الإشراف حذف المشاركات الخارجة عن الموضوع لكي يظل الموضوع على طريقه المرسوم والله ولي التوفيق

 
أعلى