إنـهُ من سليمان وإنـــــــــهُ
بــســــــــــــــــــــــــــــــمْ الـلــه الـرحمن الـرحـيـــــــــــــــــــــــــــــــــمْ
البارقليط يحييكم جميعاً ..
سيكون مبحث موضوعنا عن النوم والأحلام وسنتناول فيه بعض الجوانب الخفية الغامضة المصاحبة لعملية النوم وهي مزيج الخيالات الغريبة المتشكلة بالصورة المعنوية المسماة بالأحلام والتي ما زال علم السلوك الحديث عاجزاً عن إيجاد تفسيرات محددة بشأنها أو الوصول لتعليلات نهائية تفيد القطع واليقين بخصوص نومُ الحلم وعلاقته بالدماغ بحسب العلم التجريبي الحديث .
وبالرغم من أن الإنسان يقضي الجزء الأكبر من حياته ( الثلث ) في النوم إلا أن الكثيرين لا يعرفون الكثير عن النوم ويظن الغالبية من البشر أن النوم عبارة عن حالة من الخمول والإسترخاء في وظائف الجسم يحتاجها الشخص لتجديد نشاطه فقط ! ولكن الشواهد العلمية خلاف ذلك تماماً فالواقع العلمي المثبت يكشف بأن أشد الأنشطة تعقيدا وأكثرها أهمية على مستوى الجسم والمخ بصفة عامة تحدث خلال عملية النوم وأن بعض الوظائف الحيوية تكون أنشط منها في النوم منها في حال اليقظة !
والنوم بحسب المفهوم الشائع هو حالة يشترك فيها جميع بني البشر وأيضا الثديات والطيور وكثير من الكائنات الحية فيحصل النوم طبيعياً كجزء من دورة الـــ24 ساعة ( الليل والنهار ) يكون الشخص خلال تلك الفترة بين اليقظة والنوم , وهو حالة من الوعي المتغاير ويُمكن إيقاظ الشخص منها بسهولة , وللنوم أهمية كبرى والذين يُحرمون منه يعانون من التعب الشديد وتشوش الفكر الذي يقود إلى الهلاوس وعدم المقدرة على التركيز الذهني وفقدان السيطرة على الإنفعالات .
يظل تفسير النوم قاصراً بسبب الغموض الذي يكتنف المنام المرئي بالصور المعنوية المصاحبة لحالة النوم ( الأحلام ) وهذا ما سوف نشرع في تناوله من خلال هذا الموضوع فكونوا متابعين .. البارقليط يشكركم
