ثمرة ايران في لبنان هل بثت بذورها في الكويت؟
-
---------------------------------------
إن اقتراب الحيوانات المفترسه بهدوء وخفه هو مايجعلها تقبض بأنيابها على رقبة الفريسه
أنقل لكم باب من كتاب يشرح نفسه ورأي شخصي مني
علي الصادق
من كتاب( ماذا تعرف عن حزب الله )
نشأ (حزب الله –الكويت) في بداية الثمانينات , بعد نشأة حزب الله
اللبناني , وأتخذ هذا الحزب اسماء ومنظمات وهميه , مثل )منظمة الجهاد الاسلامي)
(طلائع تغيير النظام للجمهوريه الكويتيه)و ( صوت الشعب الكويتي
الحر ) (منظمة الجهاد الاسلامي) و (قوات المنظمة الثوريه في
الكويت) وكلها ترجع للحزب المسمى (حزب الله-الكويت) (1) .
وتأسس هذا الحزب الفرعي , بمجموعه من شيعة الكويت كانت
تدرس في الحوزة الدينيه في قم (2)
ويرتبط معظم اعضاء هذا الحزب بالحرس الثوري الجمهوري الايراني ,
حيث كانوا تدريباتهم عن طريقه (3)
كما أنهم كانوا يصدرون مجلة (النصر) والتي تعبر عن جزء من افكار
واهداف (حزب الله-الكويت)عن طريق المركز الكويتي للأعلام
الاسلامي في طهران؟.
كما كانت هذه المجله تقوم بالدور التعبوي التحريضي
لشيعة الكويت للقيام بما يخدم مصالحهم واهدافهم , وتدعو للقيام
بقلب نظام الحكم وإقامة نظام شيعي موالي لإيران وكان هذا الحزب
يثير الفتن والقلاقل , ويقوم بالتفجير والاغتيال والاختطاف في
الكويت , ويحاول السيطرة على البلد وتكوين دوله اخرى تدين بما
تدين به ايران .
(ويعد حزب الله الكويت جزء لايتجزأ من الحركة الشيعيه الايرانيه بقيادة
آيه الله العظمى علي خامنئي,ويرى أن حكم ال صباح لامكان له في
الكويت)(4)
واعمال هذا الحزب في الكويت كثيره ومنها : مباركة عملية الاغتيال
( حزب الدعوه) (5) وذلك في 25/5/1985
حينما كان الموكب الاميري لأمير الكويت متجها لقصر السيف خارجا
من قصر دسمان , فأغلقت جميع الاشارات المروريه كي يسمح
للموكب بالمرور , وتركت الفتحات الجانبيه بين الاشارات المروريه
مفتوحه مما كان يسمح لبعض السيارات بالمرور بجانب الموكب .
في هذه اللحظه , دخلت إحدى السيارات من الفتحه الجانبيه , فقام
الحرس بمحاوله ايقافها , لكنها انفجرت مما تسبب في أحتراق سيارة
الحرس الاولى بمن فيها وهم محمد العنزي وهادي الشمري
ودفع الانفجار سيارة الحرس الاخرى بشده مما جعلها تصطدم بسيارة
الامير على الجانب الايسر دافعه اياها بشده ناحيه الرصيف الايمن
للشارع واسقرت هناك , ومالبثت تإلا قليلا حتى بدأت النيران تأكل
فيها .
وايضا في 12 يوليو 1985 قاموا بعمليه تفجير في مقهيين شعبيين
في مدينه الكويت , مخلفة قتلى وجرحى من المدنيين .
وبتاريخ 25 ابريل 1986 اعلنت قوات الامن الكويتيه انها احبطت محاوله
مجموعه مكونه من 12 شخص بخطف طائره من نوع 747 تابعه
للخطوط الجويه الكويتيه إلى جهه غير معلومه في شرق اسيا.
وفي الخامس من شهر ابريل عام 1988 اصدر ( علي اكبر محتشمي)
(6)
امرا لقيادات (حزب الله) بخطف طائره الخطوط الجويه الكويتيه
(الجابريه) القادمه من بانكوك وتوجه بها إلى مطار (مشهد) الايراني ,
بقيادة اللبناني (عماد مغنيه) (7) والذي يعتبر الآن بمثابه رئيس
الاركان في جيش حزب الله اللبناني (8)
ثم حاول الهبوط في بيروت , ولكن رفضت مطالبه , وانطلقوا إلى
مطار لارنكا في قبرص , وتم قتل الكويتيان عبدالله الخالدي وخالد
ايوب بإطلاق الرصاص على رأسيهما ثم رميهما من الطائره
واخيرا توجهت الطائره إلى الجزائر حيث اطلق صراح الخاطفين (9).
طلب حزب الله من الحكومه الكويتيه حين ذاك بإطلاق بضعة عشر
سجينا ينفذون احطام مختلفه بعد قيامهم بالعام 1983 بواسطه
منظمه تابعه للحزب تدعى (الجهاد الاسلامي) لتفجيرات استهدفت
في يوم واحد محطه الكهرباء الرئيسيه , مطار الكويت الدولي,
السفارتين الامريكيه والفرنسيه, مجمعا صناعيا نفطيا , ومجمعا
سكنيا , وبلغ عدد القتلى 7 اشخاص و62 جريحا جميعهم من المدنيين
والفنيين العاملين في المواقع النفطيه والسكنيه (10)
كما قاموا ايضا بالنصف الاول من عام 1983 بأختطاف طائرة كويتيه
وعلى متنها قرابة 500 راكب وتجهوا بها إلى مطار مشهد في إيران
وكان (حزب الله –الكويت) على صلات ببقية فروع هذا الحزب في
منطقة الخليج وبعد ان قام فرع الحزب في الكويت بجمع الاسلحه
اللازمه وتخزين ماتبقى من مخلفات الهجوم العراقي على الكويت ,
قام بنقل مايحتاجه (حزب الله – البحرين) في اعماله الداميه عام
1996
عن طريق التهريب , قد اعلنت صحيفة الانباء الكويتيه أن حزب الله
الكويتي قد قام بشراء واخذ الاسلحه التي خلفها الجيش العراقي في
الكويت , وقام بتهريبها إلى (حزب الله – البحريني)(11)
وفي التسعينيات أتخذ(حزب الله الكويتي)ستارا اخر يحاول فيه تحقيق
اهدافه عن طريق المشاركه السياسيه الفاعله في الدوله وتمرير
بعض مطالبه , فأنبثق عنه (الائتلاف الاسلامي الوطني) بمنهج التقيه
السياسيه ومهادنة ومداهنه السلطة , على حسب ماتقتضيه
المتغيرات السياسية.
ومن ابرز قادة هذا الحزب ومن مؤسسيه : محمد باقر المهري ,
عباس بن نخي , عدنان عبد الصمد , عبدالمحسن جمال , والدكتور
ناصر صرخوه .
وقد بدأ النظام الايراني الشيعي بإستئناف العمل في هذا الفرع !
فقد كشفت التقارير الامنيه(12)
أن السيطره الايرانيه على جنوب العراق – والذي اصبح معقلا من
معاقل الحرس الثوري والمخابرات الايرانيه – قد تحولت إلى قاعدة
خلفيه للتمدد نحو الكويت وإثارة الاضطرابات فيها , كما كشفت هذه
التقارير عن بناء المخابرات الايرانيه لشبكات تهريب اسلحة إلى
الكويت , ولوحظت ايضا عمليات تعبئه تحريضيه لبعض الفئات الشيعيه
الكويتيه المواليه لإيران.
انتهى كلامه في هذا الباب
قرأت قبل فتره مقاله للكاتب فؤاد الهاشم يذكر فيها أن أحد الاعضاء
لمجلس الامه الكويتي قال اثناء مقابلته لخالد مشعل زعيم حماس
كلاما في مامعناه ان القياده في ايران تريد ان تقابله! اعتقد ان العيون
التي سهرت على كشف سرطان التغلغل السياسي السلبي قد
نامت عن بعض الاورام !
قرأت في نفس الكتاب تعميم سري قد افلتته ايدي البعض من
المجلس الاعلى للثورة إلى قيادات المكاتب والفروع بتوجيه من
سماحة اية الله العظمى السيد علي خامئني المرشد الاعلى للثورة
يحتوي على عشر بنود اهمها
-دراسة وتحليل الوضع الراهن على الساحه الاقليمية والاستفادة من
تجربتنا الناجحه في العراق وتعميمها على بقية الدول واهمها
السعوديه(قلعة الوهابيه الكفرة)والاردن واليمن ومصر والكويت
والامارات والبحرين والهند وباكستان وافغانستان والتأكيد على الخطه
الخمسينيه والعشرينيه والبدء بتطبيقها فورا.
انتهى كلامه
قال رئيس ايران :محمود احمدي نجاد في جريدة الشرق الاوسط عدد
10136 تاريخ 29/8/2006
"إيران لاتمثل تهديدا على الدول الاجنبيه , ولاحتى للنظام الصهيوني"
ويوافقه في ذلك رئيس وزراء اسرائيل شارون في مذكراته ص 583
حين قال
"لم ارى يوما للشيعه اعداء لإسرائيل على المدى البعيد"
ان الاطماع الايرانيه قد بدأت منذ ولادتها في الفكر التوسعي واتبعت
منهج تصدير الثوره للدول المجاوره فكريا و ..دمويا
وكما ذكر الكاتب في سياسة التغلغل للوصول إلى مقاليد السلطه
كان سريا وخفيا ولكن اليوم يبدو واضحا للأعمى والبصير
وكشفت ايران اليوم عن نظره قاسيه للسياسه الاقليميه وأن كانت
التصريحات تأتي من هنا وهناك فكما قيل لا دخان بغير نار
فقد اصبح الخليجيون اليوم ينظرون إلى الجانب الاخر من شواطئهم
بترقب المتوتر
وإلى الداخل بحذر ..
بل اصبح البعض يتردد في نقد أي شخص من حزب الله اللبناني خوفا
من ردات الفعل العنيفه إعلاميا و قضائيا في ...بلده !
اعتقد ان التغلغل قد بلغ مدى يجعل له مايكفي من القوه للأستناد
عليها في محاربة كل من يشكك في خطوه من خطوات الحزب.
إن لهذا التغلغل اثم عظيم في تاريخ المراقبين سواء مر من خلفهم أم من تحت انوفهم
وكما قيل ..أن كنت لاتعلم فتلك مصيبه وأن كنت تعلم فالمصيبه اعظم
اتمنى ان لاتتكرر أخطاء الغزو الذي راح ضحية التساهل واللين في
اتخاذ القرار الكثير من الاشراف من السنه والشيعه من ابناء بلدنا ,
ونغفل عن هذه الشرارات التي تنذر بأن تكون لهيبا
الهــــامش
1-الحركة الشيعيه في الكويت,د فلاح المديرس ص30-31
2-التجنيد الاول لغالب المنتسبين المؤسسين لفروع حزب الله في دول الخليج يكون عبر مدينة (قم) عند ذهاب هؤلاء الشيعه للدراسه الدينيه في الحوزه العلميه هناك.
3-الحركة الشيعيه في الكويت ,د فلاح المديرس ص31
4-مجلة السياسة الدولية –الصادرة عن صحيفة الاهرام ,السنه 32 ,العدد 123, يناير 1996
5-ورئيس الحزب آنذاك هو : محمد باقر الحكيم , والذي تم اغتياله في العراق عام 2003 وهذا الرجل اصدر ذلك الحين فتوى بجواز قتل امير الكويت , وان قاتله سيكون شيهدا في الجنه , ومن ساعد على عمليه الاغتيال يكون في الجنة.
7-وقد اكد الباحث الايراني :د.مسعود اسد اللهي,في اطروحته الجامعيه (الدكتوراه)أن الخاطفين هم من شيعة لبنان ويتبعون تنظيم(حزب الله). كتاب : الاسلاميون في مجتمع تعددي- حزب الله في لبنان نموذجا , ص252-254
8-وقد ذكرت صحيفة الشرق الاوسط يوم الجمعه 17 رجب 1427 الموافق 11 اغسطس 2006 في العدد (10118)أنه في عام 2005عُهدت إلى (عماد مغنية) مسؤولية تنظيم العلاقات ما بين فصائل الشيعه المسلحه في جنوب العراق, ومن ثم تسلم مهمة المشرف الميداني على مراكز استخبارات الحرس الثوري في جنوب العراق , وفي العام نفسه 2005 توجه عماد إلى لبنان عبر سوريا برفقة بعض المسؤولين الايرانيين هذه المره تحت اسم (سيد مهدي هاشمي ايراني الجنسيه حاملا جواز سفر دبلوماسي .
واوائل عام 2006 شوهد عماد مغنيه في البصره بالعراق ويقال انه كان مسؤلا عن تنظيم سفر مقاتلين جيش المهدي إلى ايران للمشاركه في دورات الندريب , وفي ابريل الماضي تردد ان مغنيه عاد إلى لبنان حيث تسلم مهمة رفيعه في جهاز استخبارات حزب الله, والقياده الايرانيه تطلق عليه (الثعلب)
وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله يطلق عليه لقب (الحاج)
9-وانظر ايضا حول احداث قصة خطف الطائرة الجابريه: مجلة الكويت-عدد70-يوليو1988.
ومجلة المستقبل-عدد582-ابريل 1988.
10-وانظر ايضا حول احداث شغب هذا الحزب في الكويت في كتاب : (حزب الله من الحلم الايدلوجي إلى الواقعيه السياسيه)ص58-60.
11-10يونيو1996
12-مجلة الوطن العربي , عدد 1545-
2006/10/11
منقول