الكويتيون يعيشون بين فسطاطين هكذا تبدو الصورة الراهنة في الكويت، أما أن تكون بدويا أو حضريا، وسط سجال متنام حول هذا الموضوع، اتخذ أبعادا سياسية واجتماعية واقتصادية وإعلامية، وكاد يتحول الى عنف أحيانا.
جدل "الهوية" كان موجودا في المجتمع الكويتي، خصوصا بعد ظهور النفط في الكويت، وتوافد مجموعات كثيرة بحثا عن فرص عمل، وكان متداولا في قنوات ضيقة، وبصورة أوضح، كان يدور همسا، لكنه ظهر الى العلن أخيرا، ويشارك في تغذيته فضائيات وصحف ونواب ووزراء، وبات مادة سجالية في الدواوين والمقاهي وحيث يجتمع الكويتيون.
التقسيمات في الكويت غير قليلة، بما أن الكويتيين يشكلون نتاج هجرات من الدول المجاورة، وخصوصا من السعودية والعراق وإيران، فشهدت السنوات القليلة الماضية تنامي الطائفية بين السنة والشيعة، وهي مسألة جاءت مع نتائج التغيير في العراق، وفي فترة الثمانينات زاد الحديث عن القوميتين العربية والفارسية، كمحصلة فرضتها الحرب العراقية ـ الايرانية، علاوة على التصنيفات ذات البعد المحلي مثل أصيل وبيسري...وغيرها
فأبناء القبائل في الكويت، الذين يشكلون نحو 51 في المئة من نسبة الكويتيين، وفقا لتقرير حكومي، يعتقدون أن "الحضر" ومن يسكنون المناطق الداخلية "كلوا الديرة، (أي أكلوها) لم يتركوا لنا شيئا، وسيطروا على كل شئ، ابتداء من احتكار الوكالات التجارية، والوزارات، والمناصب، والسفارات، والقسائم الصناعية والأراضي، ومعظم الامتيازات".
أما الحضر، ونسبتهم 30 في المئة، فيرون أن البدو من أبناء القبائل "خربوا البلد، ويتمددون بصورة كبيرة، وأضحوا أكثرية في الوزارات والمؤسسات الحكومية، وحتى في مجلس الأمة، وصاروا يقودون المعارضة السياسية، ويسيطرون على النقابات ومنظمات المجتمع المدني، وأدخلوا قيما رجعية، ويريدون فرض رؤيتهم العشائرية المتخلفة عن العصر، ويسعون الى تحجيم دور المرأة".
جدل "الهوية" كان موجودا في المجتمع الكويتي، خصوصا بعد ظهور النفط في الكويت، وتوافد مجموعات كثيرة بحثا عن فرص عمل، وكان متداولا في قنوات ضيقة، وبصورة أوضح، كان يدور همسا، لكنه ظهر الى العلن أخيرا، ويشارك في تغذيته فضائيات وصحف ونواب ووزراء، وبات مادة سجالية في الدواوين والمقاهي وحيث يجتمع الكويتيون.
التقسيمات في الكويت غير قليلة، بما أن الكويتيين يشكلون نتاج هجرات من الدول المجاورة، وخصوصا من السعودية والعراق وإيران، فشهدت السنوات القليلة الماضية تنامي الطائفية بين السنة والشيعة، وهي مسألة جاءت مع نتائج التغيير في العراق، وفي فترة الثمانينات زاد الحديث عن القوميتين العربية والفارسية، كمحصلة فرضتها الحرب العراقية ـ الايرانية، علاوة على التصنيفات ذات البعد المحلي مثل أصيل وبيسري...وغيرها
فأبناء القبائل في الكويت، الذين يشكلون نحو 51 في المئة من نسبة الكويتيين، وفقا لتقرير حكومي، يعتقدون أن "الحضر" ومن يسكنون المناطق الداخلية "كلوا الديرة، (أي أكلوها) لم يتركوا لنا شيئا، وسيطروا على كل شئ، ابتداء من احتكار الوكالات التجارية، والوزارات، والمناصب، والسفارات، والقسائم الصناعية والأراضي، ومعظم الامتيازات".
أما الحضر، ونسبتهم 30 في المئة، فيرون أن البدو من أبناء القبائل "خربوا البلد، ويتمددون بصورة كبيرة، وأضحوا أكثرية في الوزارات والمؤسسات الحكومية، وحتى في مجلس الأمة، وصاروا يقودون المعارضة السياسية، ويسيطرون على النقابات ومنظمات المجتمع المدني، وأدخلوا قيما رجعية، ويريدون فرض رؤيتهم العشائرية المتخلفة عن العصر، ويسعون الى تحجيم دور المرأة".
ظهور الجويهل
دفع ظهور المتطرف محمد الجويهل المسألة الى حدودها القصوى، عندما تبنته فضائيات، وما انفك يشتم "البدو" ويتهكم عليهم، وأعاد الحديث بمصطلحي "داخل السور وخارج السور".
ويستخدم المصطلحان للتفريق بين من كان موجودا في الكويت قبل ظهور النفط، وبين من جاءوا لاحقا وتجنسوا في وقت متأخر، ولم يعيشوا معاناة الكويتيين الأوائل أيام العوز وصعوبة الحياة، لكن بعض المتطرفين يستخدمه لأسباب "عنصرية" وضد القبائل تحديدا.
وعلق النائب مسلم البراك بالقول أن "الحكومة التي لا تستحي ولا تنتخي جمعوا كل ساقط ولاقط أمثال محمد الجويهل"، وانه لن يسكت "أمام تخاذلها تجاه الوحدة الوطنية بترك الأمر للجويهل بالحديث عن إحصاء 44 ، وأن الكويتيين فقط 200 ألف بما فيهم الأموات
دفع ظهور المتطرف محمد الجويهل المسألة الى حدودها القصوى، عندما تبنته فضائيات، وما انفك يشتم "البدو" ويتهكم عليهم، وأعاد الحديث بمصطلحي "داخل السور وخارج السور".
ويستخدم المصطلحان للتفريق بين من كان موجودا في الكويت قبل ظهور النفط، وبين من جاءوا لاحقا وتجنسوا في وقت متأخر، ولم يعيشوا معاناة الكويتيين الأوائل أيام العوز وصعوبة الحياة، لكن بعض المتطرفين يستخدمه لأسباب "عنصرية" وضد القبائل تحديدا.
وعلق النائب مسلم البراك بالقول أن "الحكومة التي لا تستحي ولا تنتخي جمعوا كل ساقط ولاقط أمثال محمد الجويهل"، وانه لن يسكت "أمام تخاذلها تجاه الوحدة الوطنية بترك الأمر للجويهل بالحديث عن إحصاء 44 ، وأن الكويتيين فقط 200 ألف بما فيهم الأموات
استقبال التطرف
ويرى القبليون، أن حصول الجويهل على 3400 صوت في الانتخابات النيابية الأخيرة، بحيث تجاوز أشخاصا مهمين "مؤشرا خطيرا"، ما يعني أنه "يلقى قبولا ودعما لمواقفه من بعض الكويتيين"، لدرجة أن مجموعة من أبناء القبائل "حاصروا" سيارته أكثر من مرة وحاولوا الاعتداء عليه لكنه هرب منهم، وهو يروج حاليا انه بصدد تدشين "فضائية" خاصة لمهاجمة القبليين والدفاع عن مصالح الحضر.
فاقم الأمر، أن الحكومة لم تتدخل بصورة حاسمة لوقف هذا التراشق، بل أن بعض المسؤولين والوزراء استقبل الجويهل "معززا مكرما"... كما فعل وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، واعتبر أبناء القبائل استقباله "استفزازا وتأييدا لمواقفه المناهضة للبدو"، خصوصا أن الوزير الخالد كان خضع لإستجواب من النائب مسلم البراك "المطيري" المحسوب على القبليين، ما فهم انه "رد" مقصود من الوزير.
وتحول الكويتيون الى "فسطاطين" (الفسطاط هو بيت الشعر أو الخيمة)، وهي تذكر بمقولة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قبيل الحرب على أفغانستان عام 2001، عندما قال أن العالم انقسم الى فسطاطين، دار كفر ودار إيمان.
لكن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد قال لرئيس تحرير صحيفة "الجريدة" خالد الهلال قبل أيام أن "الشعب الكويتي لن يترك المجال لكائن من كان أن يشق الصف ويعبث بالوحدة الوطنية"، مشدداً على ضرورة مواجهة "بعض الأصوات النشاز التي تثير في وسائل اعلام موضوعات تمس نسيج المجتمع الكويت"، وأكد أن "أهل الديرة كانوا على الدوام أسرة واحدة في تلاحمهم وترابطهم وحرصهم على الوحدة الوطنية
ويرى القبليون، أن حصول الجويهل على 3400 صوت في الانتخابات النيابية الأخيرة، بحيث تجاوز أشخاصا مهمين "مؤشرا خطيرا"، ما يعني أنه "يلقى قبولا ودعما لمواقفه من بعض الكويتيين"، لدرجة أن مجموعة من أبناء القبائل "حاصروا" سيارته أكثر من مرة وحاولوا الاعتداء عليه لكنه هرب منهم، وهو يروج حاليا انه بصدد تدشين "فضائية" خاصة لمهاجمة القبليين والدفاع عن مصالح الحضر.
فاقم الأمر، أن الحكومة لم تتدخل بصورة حاسمة لوقف هذا التراشق، بل أن بعض المسؤولين والوزراء استقبل الجويهل "معززا مكرما"... كما فعل وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، واعتبر أبناء القبائل استقباله "استفزازا وتأييدا لمواقفه المناهضة للبدو"، خصوصا أن الوزير الخالد كان خضع لإستجواب من النائب مسلم البراك "المطيري" المحسوب على القبليين، ما فهم انه "رد" مقصود من الوزير.
وتحول الكويتيون الى "فسطاطين" (الفسطاط هو بيت الشعر أو الخيمة)، وهي تذكر بمقولة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قبيل الحرب على أفغانستان عام 2001، عندما قال أن العالم انقسم الى فسطاطين، دار كفر ودار إيمان.
لكن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد قال لرئيس تحرير صحيفة "الجريدة" خالد الهلال قبل أيام أن "الشعب الكويتي لن يترك المجال لكائن من كان أن يشق الصف ويعبث بالوحدة الوطنية"، مشدداً على ضرورة مواجهة "بعض الأصوات النشاز التي تثير في وسائل اعلام موضوعات تمس نسيج المجتمع الكويت"، وأكد أن "أهل الديرة كانوا على الدوام أسرة واحدة في تلاحمهم وترابطهم وحرصهم على الوحدة الوطنية
مزدوجو الجنسية
واعترف النائب علي الراشد، الذي يوصف بأنه من مناهضي البدو، في اتصال هاتفي أن "المشكلة موجودة ولا داعي لإخفاء رأسنا في التراب، وهي تكبر يوما بعد يوم، وهناك من يغذيها، ويستغل الانتخابات لتأجيج هذه التفرقة على حساب مصلحة البلد".
كان النائب الراشد وجه سؤالا الى وزارة الداخلية عما أسماهم "مزدوجي الجنسية من النواب والوزراء"، وفهم البعض انه يقصد النواب القبليين، الذين يعتقد ان بعضا منهم يمتلك جنسيات أخرى إضافة الى الكويتية، وردت وزارة الداخلية بأنها لا تملك معلومات كافية بهذا الشأن.
دافع الراشد عن مواقفه، وقال أن سؤاله كان "محض مسألة قانونية، لكن البعض سعى الى اعتبارها موجهة ضد مجموعة معينة، وهذه محاكمة للنوايا، فلم أحدد جنسية بعينها، وقصرت سؤالي على متخذي القرار من الوزراء والنواب، لما لهذه المسألة من أبعاد تتعلق بالولاء الوطني".
أضاف أن الحكومة الكويتية "أثبتت ضعفها في الجانب الإعلامي، فلم تستطع استخدام الأدوات التي تملكها من تلفزيون وإذاعة للحفاظ على الوحدة الوطنية"، لافتا الى أن "البعض يسعى الى تحريف بعض القضايا، مثل مسألة إسقاط قروض المواطنين، وإزالة الدواوين المخالفة، بإثارة مسألة بدو وحضر، وهي ظاهرة خطيرة، ولها آثار سلبية غير قليلة على الوطن والمواطنين".
واعترف النائب علي الراشد، الذي يوصف بأنه من مناهضي البدو، في اتصال هاتفي أن "المشكلة موجودة ولا داعي لإخفاء رأسنا في التراب، وهي تكبر يوما بعد يوم، وهناك من يغذيها، ويستغل الانتخابات لتأجيج هذه التفرقة على حساب مصلحة البلد".
كان النائب الراشد وجه سؤالا الى وزارة الداخلية عما أسماهم "مزدوجي الجنسية من النواب والوزراء"، وفهم البعض انه يقصد النواب القبليين، الذين يعتقد ان بعضا منهم يمتلك جنسيات أخرى إضافة الى الكويتية، وردت وزارة الداخلية بأنها لا تملك معلومات كافية بهذا الشأن.
دافع الراشد عن مواقفه، وقال أن سؤاله كان "محض مسألة قانونية، لكن البعض سعى الى اعتبارها موجهة ضد مجموعة معينة، وهذه محاكمة للنوايا، فلم أحدد جنسية بعينها، وقصرت سؤالي على متخذي القرار من الوزراء والنواب، لما لهذه المسألة من أبعاد تتعلق بالولاء الوطني".
أضاف أن الحكومة الكويتية "أثبتت ضعفها في الجانب الإعلامي، فلم تستطع استخدام الأدوات التي تملكها من تلفزيون وإذاعة للحفاظ على الوحدة الوطنية"، لافتا الى أن "البعض يسعى الى تحريف بعض القضايا، مثل مسألة إسقاط قروض المواطنين، وإزالة الدواوين المخالفة، بإثارة مسألة بدو وحضر، وهي ظاهرة خطيرة، ولها آثار سلبية غير قليلة على الوطن والمواطنين".
ولاءات
"المثير"...أن مصطلح "بدو" ليس دقيقا، إذ لم يعد يوجد "بدو" بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث يعيش "جميع" الكويتيين في مناطق حضرية، ويستخدمون كل وسائل الحضارة، لكن الحضر يشيرون الى "السلوك" عند أبناء القبائل الذي يعتبرونه "متخلفا".
الناشر والناشط السياسي راشد العجيل، أرجع ما يحدث الى "غياب قنوات الاتصال بين الطرفين، والافتراضات السلبية ضد الآخر، خصوصا بعدما حلّت الحكومة الكويتية عام 1976 منظمات المجتمع المدني التي كانت تجمع أطياف المجتمع الكويتي، إضافة الى غياب مشروع الدولة، ما أدى الى ضعف الانتماء للوطن، وتحول الولاء للعائلة والقبيلة لتحقيق مصالحهم".
مشيرا الى أن الأمر "علاوة على خطورته، ينطوي على مخالفة دستورية، بما أن الدستور الكويتي في المادتين السابعة والثامنة يحض على المساواة بين أفراد المجتمع ويدعو الى صيانة دعامات المجتمع".
"المثير"...أن مصطلح "بدو" ليس دقيقا، إذ لم يعد يوجد "بدو" بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث يعيش "جميع" الكويتيين في مناطق حضرية، ويستخدمون كل وسائل الحضارة، لكن الحضر يشيرون الى "السلوك" عند أبناء القبائل الذي يعتبرونه "متخلفا".
الناشر والناشط السياسي راشد العجيل، أرجع ما يحدث الى "غياب قنوات الاتصال بين الطرفين، والافتراضات السلبية ضد الآخر، خصوصا بعدما حلّت الحكومة الكويتية عام 1976 منظمات المجتمع المدني التي كانت تجمع أطياف المجتمع الكويتي، إضافة الى غياب مشروع الدولة، ما أدى الى ضعف الانتماء للوطن، وتحول الولاء للعائلة والقبيلة لتحقيق مصالحهم".
مشيرا الى أن الأمر "علاوة على خطورته، ينطوي على مخالفة دستورية، بما أن الدستور الكويتي في المادتين السابعة والثامنة يحض على المساواة بين أفراد المجتمع ويدعو الى صيانة دعامات المجتمع".
التجنيس السياسي
كثير من أبناء المناطق الداخلية، المصنفون حضرا، لا زالوا يشيرون الى "التجنيس السياسي"...الذي لجأت إليه السلطة الكويتية "لموازنة التركيبة السياسية، ومواجهة المعارضة من القوى القومية واليسار الكويتي" ويعتقدون أن "منح الجنسية الكويتية الى عدد كبير من القبائل في السبعينات أضر بالمجتمع الكويتي، وقواه السياسية والاجتماعية".
لكن النائب مبارك الوعلان، المحسوب على البدو، وفقا للتصنيفات السائدة، استنكر ما أسماه "بعض الأصوات النشاز، التي بدأت تضرب الوحدة الوطنية من خلال هذا الطرح البغيض"، مذكرا "بالتلاحم بين أطياف المجتمع الكويتي أثناء الغزو العراقي عام 1990 ، حضرا وبدوا، سنة وشيعة".
ولاحظ الوعلان في تصريح خاص أن "هناك من يسعى الى الإثارة، وآخرون يسعون للشهرة عبر ركوب هذه الموجه، وهو طرح مرفوض مهما كان مصدره وأهدافه، وأيضا هنالك من يدفع في اتجاه التصعيد، لخلق أجواء متوترة بهدف حل مجلس الأمة".
كثير من أبناء المناطق الداخلية، المصنفون حضرا، لا زالوا يشيرون الى "التجنيس السياسي"...الذي لجأت إليه السلطة الكويتية "لموازنة التركيبة السياسية، ومواجهة المعارضة من القوى القومية واليسار الكويتي" ويعتقدون أن "منح الجنسية الكويتية الى عدد كبير من القبائل في السبعينات أضر بالمجتمع الكويتي، وقواه السياسية والاجتماعية".
لكن النائب مبارك الوعلان، المحسوب على البدو، وفقا للتصنيفات السائدة، استنكر ما أسماه "بعض الأصوات النشاز، التي بدأت تضرب الوحدة الوطنية من خلال هذا الطرح البغيض"، مذكرا "بالتلاحم بين أطياف المجتمع الكويتي أثناء الغزو العراقي عام 1990 ، حضرا وبدوا، سنة وشيعة".
ولاحظ الوعلان في تصريح خاص أن "هناك من يسعى الى الإثارة، وآخرون يسعون للشهرة عبر ركوب هذه الموجه، وهو طرح مرفوض مهما كان مصدره وأهدافه، وأيضا هنالك من يدفع في اتجاه التصعيد، لخلق أجواء متوترة بهدف حل مجلس الأمة".
فضائيات عنصرية
يغذي السجال الدائر حاليا صحف وفضائيات تنحاز لأحد الطرفين، فصحيفتي "القبس" و"الجريدة"، منحازتان تماما للحضر ومناهضتان للقبائل، خصوصا "الجريدة" المملوكة للنائب السابق محمد الصقر، والناطقة باسم التحالف الوطني الديموقراطي، بينما تعكس صحيفة "عالم اليوم" صوت القبائل، وفي موقع "الآن" يمكن ملاحظة هذا الصوت، خصوصا في ردود القراء.
ومن الفضائيات تبرز قناة "سكوب" التي "تلعب" على هذا الوتر الحساس، وتغذيه باستضافة المتطرف محمد الجويهل، مقابل فتح الباب لأبناء القبائل، المتطرفين أيضا، للرد في شريط الأخبار، وهي بالتالي مستفيدة من الطرفين، وتماثلها فضائية "العدالة" لرجل الأعمال محمود حيدر دهداري، الذي يدعم رئيس الوزراء، لكنه بالتأكيد يعمل لمصالحة المالية الخاصة، مستفيدا من خلافات الكويتيين.
يغذي السجال الدائر حاليا صحف وفضائيات تنحاز لأحد الطرفين، فصحيفتي "القبس" و"الجريدة"، منحازتان تماما للحضر ومناهضتان للقبائل، خصوصا "الجريدة" المملوكة للنائب السابق محمد الصقر، والناطقة باسم التحالف الوطني الديموقراطي، بينما تعكس صحيفة "عالم اليوم" صوت القبائل، وفي موقع "الآن" يمكن ملاحظة هذا الصوت، خصوصا في ردود القراء.
ومن الفضائيات تبرز قناة "سكوب" التي "تلعب" على هذا الوتر الحساس، وتغذيه باستضافة المتطرف محمد الجويهل، مقابل فتح الباب لأبناء القبائل، المتطرفين أيضا، للرد في شريط الأخبار، وهي بالتالي مستفيدة من الطرفين، وتماثلها فضائية "العدالة" لرجل الأعمال محمود حيدر دهداري، الذي يدعم رئيس الوزراء، لكنه بالتأكيد يعمل لمصالحة المالية الخاصة، مستفيدا من خلافات الكويتيين.
المحاصصة
وانعكس الصراع حتى على الوضع السياسي، حيث تحولت استجوابات بعض الوزراء الى تخندق" قبلي ـ حضري، كما حصل في استجواب وزير ة التربية السابقة نورية الصبيح،
ومن قبلها شقيقها وزير الإسكان عادل الصبيح، وأخيرا وليس آخرا وزير الداخلية جابر الخالد.
ويستفيد بعض النواب من هذا الطرح العرقي والعنصري، وتنمية العصبيات القبلية، لأنه يحملهم الى مجلس الأمة (البرلمان) خصوصا من يطلق عليهم "نواب الفرعيات"، كما يستفيد منه المناهضون للقبائل للفوز بأصوات الحضر، وللأسف لا تريد الشعوب أن تتعلم، أنها مجرد "حطب دامة" لمصالح السياسيين.
وربما لا يدرك الطرفان، أن هذه "المماحكات" بينهما، واللعب بالورقة العنصرية، ستقود الى تطبيق سياسة "المحاصصة"، التي تشتكي منها كثير من الدول، ويكفي أن نطالع المثال اللبناني، ونلاحظ خطورته، وانفتاحه على احتمالات ذات حساسية بالغة، كالتعامل مع دول، كما في الحالتين السورية والايرانية، على حساب الوطن، وكما يحدث في الحالة العراقية القريبة للكويت.
الحال، أن الوضع مقبل على تداعيات لا يمكن التكهن بها، في ظل تقاعس الدولة، التي يبدو أنها "مستمتعة وراضية"، وهي تشاهد المعركة تدور بعيدا عنها، لكن التجارب السياسية في مناطق أخرى، أثبتت أن إدخال التوازنات الاجتماعية في الصراع السياسي يقود الى نتائج خطيرة، خصوصا عندما ينظر المواطن الى بلاده على أنها مجرد "كعكة"...من سيقضمها أولا؟
وانعكس الصراع حتى على الوضع السياسي، حيث تحولت استجوابات بعض الوزراء الى تخندق" قبلي ـ حضري، كما حصل في استجواب وزير ة التربية السابقة نورية الصبيح،
ومن قبلها شقيقها وزير الإسكان عادل الصبيح، وأخيرا وليس آخرا وزير الداخلية جابر الخالد.
ويستفيد بعض النواب من هذا الطرح العرقي والعنصري، وتنمية العصبيات القبلية، لأنه يحملهم الى مجلس الأمة (البرلمان) خصوصا من يطلق عليهم "نواب الفرعيات"، كما يستفيد منه المناهضون للقبائل للفوز بأصوات الحضر، وللأسف لا تريد الشعوب أن تتعلم، أنها مجرد "حطب دامة" لمصالح السياسيين.
وربما لا يدرك الطرفان، أن هذه "المماحكات" بينهما، واللعب بالورقة العنصرية، ستقود الى تطبيق سياسة "المحاصصة"، التي تشتكي منها كثير من الدول، ويكفي أن نطالع المثال اللبناني، ونلاحظ خطورته، وانفتاحه على احتمالات ذات حساسية بالغة، كالتعامل مع دول، كما في الحالتين السورية والايرانية، على حساب الوطن، وكما يحدث في الحالة العراقية القريبة للكويت.
الحال، أن الوضع مقبل على تداعيات لا يمكن التكهن بها، في ظل تقاعس الدولة، التي يبدو أنها "مستمتعة وراضية"، وهي تشاهد المعركة تدور بعيدا عنها، لكن التجارب السياسية في مناطق أخرى، أثبتت أن إدخال التوازنات الاجتماعية في الصراع السياسي يقود الى نتائج خطيرة، خصوصا عندما ينظر المواطن الى بلاده على أنها مجرد "كعكة"...من سيقضمها أولا؟
عبدالله العتيبي
http://q8mismar.blogspot.com/
موضع جدا شيق وأنصح بقراءته وابداء الرأي خاصة في ظل قبول النظام للتقسيمات التي نشأت و رعايتها لرموزه المثيرين للجدل (( الخطر قادم )) والله يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه[/RIGHT]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: