القانون .. نون

elkandari

عضو فعال
القانون نون ,,
نعم !! أصبح القانون والتشريع كما هو في العنوان .. ( القانون نون) فإنك تعلم ما تعني كلمة القانون .. لكنك لا تعلم ما هي النون ؟ النون هي صدى القانون .. فلو ناديت من أعلى الجبل وصرخت من (قمة) رأسك : قانون .. لسمعت صدى القانون (نون) ، وبعد الصدى ؟ ماذا نسمع ؟ لا نسمع إلا قانون آخر ونسمع صداه ويختفي .. هذا هو حال التشريع في بلدنا الحبيب.
كثيرا ما نسمع كلمة رجل القانون .. لكن لم يأت اليوم الذي نتعرف فيه على شخصه وأدائه .. والسؤال الآخر من هو رجل القانون ؟ هل هو كل من يحصل على بكالوريوس الحقوق .. عفوا هذه مغالطة .. فلك أيها الغالي أن تكون رجل القانون .. ولكِ أيتها الغالية أن تكوني أمرأة القانون .. بتطبيق القانون على نفسك .. بالحفاظ وصيانة روحه فينا وفي أبنائنا ..
اليوم أصبح الجميع يخترق القانون .. حتى المشرعين أنفسهم فهم أول من يخترق القانون ويعين على عدم تطبيقه بشفاعاتهم السيئة..فإلى كل مسؤول بالدولة من كبار المسؤولين إلى صغارهم إلى المدراء والرؤساء والنجباء ؟ سؤال أطرحه وبكل صراحة عليكم وعلينا نحن كافة الشعب الكويتي ؟ هل طبقنا القانون ؟
للأسف أصبحنا دولة القوانين التي لا تطبق .. هناك الكثير من القوانين التي شرعت عن طريق مجلس الأمة ولا نجد لها أي تطبيق .. ولو كان هناك تطبيق فهو تطبيق مؤقت ..مرت على الكويت أوقات تخاف وانت في الطريق ان تتحدث في الهاتف إلا عن طريق الهاند فري ..لكن الخوف هذا ما سببه إنها هيبة القانون .. ولكن إن ذهب الخوف ذهبت الهيبة .. رجال الأمن أنفسهم يتكلمون أثناء القيادة لمركبات النجدة ..
ومن الأمن والمواطن إلى رجال القانون والأمن في جامعة الكويت .. إدارة الجامعة أصدرت تعميما بمنع التدخين في المرافق العامة بالجامعة .. وقامت بتوعية الطلاب بلافتات المنع في أرجاء الكلية لكن تحت اللافتات التوعوية رجال الأمن والسلامة يدخون ! ما أقدر أقول إلا : لوول
للأسف أخي الكريم أختي الكريم .. التهاون في تطبيق القوانين الذي مررنا به على مر السنين وتكرار نفس الأمر أشعرنا بأمور عدة .. جعل هناك مانع نفسي بينا وبين أي قانون يصدر .. وأي اي قانون يطبق .. مع العلم ما تشرع القوانين إلا للصالح العام ، وما شرعت القوانين إلا تصحيح الأخطاء .. فكيف لها أن تصحح بدون تطبيق .. وما شرعت القوانين إلا لتظيم المصالح ..فكيف لها أن تنظم دون تطبيق .. وما شرعت القوانين إلا لتحيقيق التنيمة المنشودة .. فكيف لها أن تحقق دون تطبيق
نعم لتطبيق القانون في شتى مؤسسات الدولة .. والحفاظ على روح النظام الذي سار علبه المتقدمون .. إلى متى والأمور تسير على البركة .. لم يحفظ الكويت إلا دعوة أخيارها وحبها لدينها ..
من الأمور التي كانت نتاجا لعدم تطبيقنا للقوانين عدم إحساس الشارع الكويتي بأهمية مجلس الأمة وانه مشرع رئيسي ونتج عنه عدم شعورنا بالقوانين الجديدة .. وانجازات المجلس .. لو كانت الدولة ممن يشجع على تطبيق القانون .. والتنفيذ على أكمل وجه لأحسسنا بأهمية هذا المجلس الذي صوت الأمة ... عدم تطبيقنا للقوانين كان سبب لميول المواطنين إلى نواب الخدمات و العاطفة الذين لا ينجزون إلا المعاملات وكأنهم مندوبين وزارات ..أصبح نائب المبادئ .. نائب الخطط والدراسات .. نائب التشريع ليس له أهمية وليس له قيمة برلمانية ..
ولهذا أن هناك بعض النواب لا نسمع لهم همس ولا صوت إلا في حملاتهم الإنتخابية .. ونجد البعض يتغيب عن حضور اللجان والجلسات وانه اختفى من الساحة الإعلامية .. وإذا حل مجلس الأمة فهو من أوائل النواب أداء للقسم للمجلس الجديد
وكأنه مثل الشعب في أداء القسم فقط ..
وقد ذكرت آنفا .. أن الجامعة أصدر بعض التعمايم في منع التدخين في الأماكن العامة .. لكن أين التطبيق ؟
في البيت الولد لا يرتمي لتعاليم والديه ؟ ولا محساب
وفي الشارع السيارات تتجاوز السرعة المحددة ؟ ولا محاسب
وفي الوزارة الموظفين يوقعون عن بعضهم ؟ ولا محاسب
وفي الجامعة رجال الأمن والسلامة يدخنون في ممرات الكلية ! ولا محاسب
أين الرقابة ؟ أين المحاسبة ؟ أين التنفيذ ؟
إليك يا من يهمك بلدك .. إليك يا من تنادي بالحفاظ على هيبة المؤسسات والدستور .. إليك يا من تنادي بالإلتزام الحفاظ على روح القانون .. إليك يا قدوة المواطنين والموظفين والنواب والطلاب .. هل طبقت القانون على نفسك ؟[FONT=&quot][/FONT]
 
التعديل الأخير:
أعلى