قطار التنميه و قطار التأزيم

مصدر موثوق

عضو فعال
أخيرا قرّرت الحكومة اطلاق قطار التنمية ونفض الغبار عنه بعد سنوات انتظار

عديدة قضاها قابعا في محطة الإهمال والتنفيع والصراعات السياسية، لست

متفائلا بالقدر الكافي الذي يجعلني أهضم أن قطار التنمية سيركب السكّة

عما قريب بسبب شروط الامن والسلامة الصارمة وغير المنطقية التي تم

تحديدها لركّابه من أعضاء مجلس الأمة احد اللاعبين الرئيسيين والشركاء

الأساسيين في التنمية، الذين يراد تجريدهم من أدواتهم الرقابية وعليهم أن

يضعوها جانبا ويخطوا بالقدم اليمنى ليجدوا لهم مكانا في قطار التنمية وأن

يدعوا القيادة للحكومة وحدها ويتمتعوا بالرحلة التنموية السعيدة.

أما من تحدثه منهم نفسه الأمّارة بالسوء بممارسة دوره الرقابي فعليه النزول

في أقرب محطّة والبحث له عن مكان آخر في قطار التأزيم المزمع انطلاقه

بعد جلسة القروض!

على الحكومة ألا تجزع أو تصاب بالهلع عند كل تلويح بالإستجواب، فتصديها

للاستجوابات والدفاع عن وجهة نظرها هو أحد أجزاء التنمية التي تتبنّاها، أمّا

محاولات الإيحاء بأنّ هناك قطارين لا ثالث لهما أحدهما للتنمية والآخر للتأزيم

وعلى عضو مجلس الأمة أن يختار مابين هذا وذاك، فهو خلط فاضح للأوراق،

فالرقابة ليست تأزيما ولم تكن يوما من الأيّام سببا في تعطيل التنمية فلا

تنمية بدون رقابة، وعلى الجميع من حكومة وأعضاء مجلس أمة استغلال

القطارالثالث، قطار الدستور واللائحة الداخلية للمجلس فالأماكن فيه غير

محدودة والأولوية للجميع.

فلاح الشعلاني- عالم اليوم
http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=117018

التعليق:من أهم صفات الساسه من رجال الدوله المواجهه..فمن لايقوى عليها..فاليترجّل..فالكويت تستحق أفضل
 
أعلى