كلمات رقراقة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

« الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم, يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصّرون بنور الله أهل العمى؛ فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه؛ فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح اثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ». (" الرد على الجهمية" للإمام أحمد – رحمه الله – (ص 85 ).
 
قال الامام أحمد بن حنبل لما جاء إليه بعض الناس وطلبوا منه الخروج على الأمير :"عليكم بالإنكار في قلوبكم،ولا تخلعوا يدا من طاعة،لا تشقوا عصا المسلمين،ولا تسفكوا دمائكم ودماء المسلمين،وانظروا في عاقبة أمركم،واصبروا حتي يستريح بر ويستراح من فاجر" سير اعلام النبلاء المجلد 11.
 
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

(( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب , يأخذون بسنته ويقتدون بأمره , ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون , فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن, ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن, ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن, وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ))


وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم :

(( سيكون أمراء تعرفون وتنكرون, فمن نابذهم نجا , ومن اعتزلهم سلم , ومن خالهم هلك ))

 
الحديث الأول خاص بأهل البدع وليس الأمراء والدليل يأخذون بسنته ويقتدون بأمره , ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون
 
قال الامام احمد بن حنبل" كل من ذكرني ففي حل إلا مبتدعا، وقد جعلت أبا إسحاق - يعني: المعتصم - في حل، ورأيت الله يقول: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) (النور: 22) وأمر النبي، صلى الله عليه وسلم، أبا بكر بالعفو في قصة مسطح."سير اعلام النبلاء المجلد 11
 
وروي عن المروذي، قال: قلت لاحمد: كيف أصبحت ؟ قال: كيف أصبح من ربه يطالبه بأداء الفرائض، ونبيه يطالبه بأداء السنة، والملكان يطلبانه بتصحيح العمل، ونفسه تطالبه بهواها، وإبليس يطالبه بالفحشاء، وملك الموت يراقب قبض روحه، وعياله يطالبونه بالنفقة ؟ !(سير أعلام النبلاء)
 
الكديمي: حدثنا علي بن المديني، قال لي أحمد بن حنبل: إني لاشتهي أن أصحبك إلى مكة.
وما يمنعني إلا خوف أن أملك أو تملني.
فلما ودعته، قلت: أوصني، قال: اجعل التقوى زادك، وانصب الآخرة أمامك.(سير أعلام النبلاء)
 
ابن بطة: حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا إبراهيم الحربي، سمعت أحمد بن حنبل، يقول لاحمد الوكيعي: يا أبا عبدالرحمن: إني لاحبك، حدثنا يحيى، عن ثور، عن حبيب بن عبيد، عن المقدام، قال: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: " إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه "(سير أعلام النبلاء)
 
أعلى