إن النفس البشرية لا تحب سماع إلا مايوافق أرآءها، فهذا يشعرها بالأمان، فإذا جاءتها خواطر و تساؤلات عكس معتقداتها طردتها وحاولت عدم التفكير بها كحيلة من حيل الدفاع النفسي، لذا تجدهم لا يقرئون إلا ما يعزز معتقداتهم كي يشعروا بالأمان النفسي، و لو أنهم تغلبوا على هذا الشعور لدقائق لعرفوا الحق واتبعوه فمجابهة الألم مرة أفضل من العيش معه باقي العمر، و الخلود في العذاب بعد الموت !
القراءة خارج سرب المعتقد الديني والإجتماعي ........
هل هي تنوير بصيرة أم تضليل معتقد ؟
هل القراءة في كتب تخالف العقيدة والمجتمع حق مشروع للكل ؟
أم أن المتسلح بالإيمان الثابت المطمئن هو من يحق له الإطلاع ليكون أقوى على صد الهجمات ؟
هل مجتمعاتنا تحجب عنا بعض الكتب لأنها خلاف ماتهوى ؟
أم لأنها تخاف أن ننقلب على الحق ولسنا بأهل للإنقلاب ؟
هل يحق لي كمقلدة في الدين , أن أقرأ كتب اللادينيين من باب (اعرف عدوك ) ؟ أو ربما أقع في وحلهم ؟
مما لاحظته أن هناك زمرة في المجتمع قرأت من غير أن يكون لها قاعدة إيمانية راسخة وعقيدة مطمئنة فضلت واتبعت أهواء قوم لايعلمون !!
لهذا فتزويد النفس بزاد العلم الشرعي يسبق التزود بزاد القراءة
حتى لا نتخبط في دائرة الشك والتزعزع