1- يعرف عن الدكتور احمد بأنه احد رجالات التيار الشعبي داخل المنبر الديمقراطي , واذكر ان خلافا كان يتعلق بالموقف من استجواب د. عادل الصبيح , هل لنا بتفاصيل عن هذا الامر و من يمثل التيار الشعبي في المنبر والى اين وصل هذا التيار بالوقت الحالي ؟ وهل هناك امل بتوجه لإعادة شعبنة المنبر الديمقراطي ام ان الامل معقود على التحالف الوطني , ام ان هناك فكرة لتأسيس تجمع شعبي ديمقراطي ؟ خصوصا واننا الان انتقلنا الى مرحلة التجمعات بعد اقرار الدوائر الخمس .
أحمد الديين: للتصحيح لست دكتوراً.
أما عن التيار الشعبي في المنبر الديموقراطي، فالمنبر يجيز نظامه الداخلي أن تكون داخله تيارات... وحول الخلاف داخل المنبر في شأن الموقف من استجواب الوزير الأسبق الدكتور عادل الصبيح، الذي حدث في نهاية العام 2000، فقد كانت هناك ثلاثة مواقف داخل قيادة المنبر: موقف يدعو لتأييد الاستجواب وسحب الثقة، وأنا كنت من مؤيديه ومعي عدد من الزملاء بينهم الأخ عبدالله البكر، والمرحوم صالح الدرباس، والأخ نافع الحصبان، وأخرون، والموقف الثاني كان يرفض سحب الثقة، وكان أبرز رموزه الأستاذ عبدالله النيباري، والموقف الثالث كان يدعو إلى الامتناع عن التصويت، وتم الاتفاق على إعلان أنّ هناك ثلاثة توجهات داخل المنبر، وأن الهيئة التنفيذية تركت القرار النهائي للنواب من أعضاء المنبر لاتخاذ ما يرونه مناسباً وفقاً لواجباتهم الدستورية كأعضاء في مجلس الأمة.
ونشأ خلاف حول تأخر إعلان الموقف وعدم الإشارة إلى تعدد التوجهات داخل المنبر حول هذا الموضوع.
وعلى كل حال، فقد كان ذلك سبباً في بروز الخلاف إلى العلن، وتقديم استقالة عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية من مناصبهم، وليس من عضوية المنبر، فنحن لا نزال أعضاء فيه، وكان اعتراضنا حول ثلاث قضايا: تخلي المنبر عن مشروعه الأساسي كحركة تقدمية وطنية ذات امتداد شعبي ليتحول إلى تجمع انتخابي، والخطاب السياسي النخبوي، والنزعة المناطقية.
وقد أصدر التيار الشعبي في المنبر بعض البيانات والمواقف المعلنة حول الخصخصة مثلاً، والآن هناك واقع جديد، خصوصاً في ظل المعركة الانتخابية الأخيرة، حيث استعاد المنبر جانباً مهماً من وحدته المعنوية والسياسية، وطرح مرشحو المنبر خصوصاً الأستاذ عبدالله النيباري والأخ محمد عبدالله العبدالجادر خطاباً سياسياً وطنياً تقدمياً معارضاً وذا نَفَس شعبي، ولعل هذه خطوة مهمة في استعادة المنبر لوحدته وانطلاقته مجدداً في ظل تغير الأرضية السياسية بعد الدوائر الخمس.
والتيار الشعبي في المنبر جزء من المنبر، ويؤيد هذا التوجه ويدعمه.
وعن التحالف الوطني، فهو تحالف تنسيقي بين المنبر الديموقراطي والتجمع الوطني الديموقراطي وعدد من العناصر، وأنا شخصياً مع احترامي له ولقيادته لست مشاركاً فيه، لأنني أعارض ازدواجية العضوية في تنظيمين سياسيين في وقت واحد.
2- المعروف عن الدكتور احمد تمسكه بخطه القومي واود السؤال , اين هي القومية الان وما هي قراءاتك لمستقبلها .
أحمد الديين: القومية هي انتماء حضاري وليس صفاء عرقياً، وهي رابطة لا يمكن انكارها، وبالمناسبة فإن المادة الأولى من دستور الكويت تنص على أنّ شعب الكويت جزء من الأمة العربية.
ونحن كعرب تواجهنا تحديات مشتركة، ونعيش في منطقة واحدة، ونتحدث لغة واحدة، ويمكن أن يقوم بيننا اتحاد على أسس ديموقراطية مثل الاتحاد الأوروبي، بشرط أن تكون نظم حكمنا ديموقراطية في بلداننا.
3- ما هو موقف الدكتور احمد من المفاعلات الايرانية وبالاخص مفاعل بو شهر القريب من الكويت وما الاجراء المناسب الذي على الحكومة الكويتية اتخاذه حيال هذا الامر ؟ .
أحمد الديين: من حق إيران تطوير التكنولوجيا النووية، وهي بالمناسبة عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهناك مرحلة طويلة تسبق انتاج سلاح نووي لا أحسب أن إيران بلغتها الآن، والخطر النووي الأول علينا هو الترسانة النووية الإسرائيلية، التي كانت تبلغ في نهاية الثمانينيات نحو مئتي رأس نووي، فما بالك الآن، وإسرائيل ليست عضواً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي كيان عنصري عدواني توسعي.
والخطر النووي على الكويت من مفاعل أبوشهر يتحقق لا قدر الله في حال قيام إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية بقصف هذا المفاعل، وما يمكن أن ينتج عنه من تلوث بيئي في الخليج، وكذلك رد الفعل الإيراني على القوات الأميركية في حال ارتكاب مثل هذه الحماقة.
والحكومة الكويتية ليست في مستوى التعامل الجاد مع هذا الحدث، ومع ذلك ربما تكون الخطوة الأولى المطلوبة من الحكومة الكويتية هي تشكيل مركز متابعة في دائرة القرار السياسي لهذا الموضوع.
4- بعد توقف اطلاق النار بلبنان ما الذي يتمناه الدكتور للبنان في بقية مراحل الحرب ( الدبلوماسية - السياسية ) , وما الاخطاء التي وقع بها حزب الله بنظرك منذ انطلاق الشرارة الاولى بخطف الجنديين الى انتهاء المعركة ؟ .
أحمد الديين: أتمنى للبنان استعادة أراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وتحرير أسراه من المقاومين لدى إسرائيل، وتوقف التهديدات الإسرائيلية ضده، وتعزيز روح الوحدة الوطنية بين صفوف شعب لبنان، وإعادة إعمار لبنان واستقراره وتطوره الديموقراطي.
وفي شأن حزب الله فإنه حركة مقاومة كانت تعمل في إطار الشرعية اللبنانية، وأسر الجنديين كان ذريعة للعدوان، فإسرائيل كانت تخطط لمثل هذا العدوان منذ زمن، وهذا أمر بات معروفاً.