احمد الدوسري
عضو مميز
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد أضع لإخواني ومن أراد المشاركة معي عدة درر لنأخذ منها العبر من أقوال مصابيح الدجي والله الموفق :
روى أبو بكر الأنصاري في "مشيختهالكُبرى"مِن طُرُقٍ عن سفيان بن عُيَيْنةَ , عن عبدالملك بن أبْجَر , قال :
قال علقمةُ بن لَبيدلابنهِ:
«يا بُنَيّ ؛ إن نازَعَتْكَ نفسُك إلى صُحبةالرجال؛ فاصْحَبْ مَن:
1- إذاصَحِبْتَهُ زانَك.
2- وإن خَدَمْتَه صانك.
3- وإن مرَّت بك بليّةٌ مانك [أَيْ : قام بكفايتك].
4- اِصْحَبْ مَن إنْ قلتَ صدَّق قولَك .
5- وإن أصَبْتَ سدَّدصوابَك.
6- اِصْحَبْ مَن إن رأى منك ثُلْمَةًسدَّها.
7- وإن بَدَت منك نعمةٌ عَدَّها .
8- وإن مُدَّت يَدٌ إليك بفضلٍ مَدَّها .
9- اِصْحَب من لا تختلفُ عليك منه الطرائقُ».
قال عبد الملك بنُ أَبجَرُ:
ما أرى أراد هذا الرجلُ من ابنهِ إلاّ أن لا يصحبَ أحداً –أبداً-!
فقال سفيان- المتوفى سنة (198هـ) - : لا ؛ ولكنه أدرك الناسَ معهم هذه الأخلاقُ, ولم يَدْر ما تُحْدِثون من (النذالة)!!
قال ابن حزم في مداواة النفوس" تأملت كل ما دون السماء وطالت فيه فكرتي فوجدت كل شيء فيه وغير حي، من طبعه إن قوي أن يخلع على غيره من الأنواع هيأته ويلبسه صفاته، فترى الفاضل يود لو كان كل الناس فضلاء وترى الناقص يود لو كان كل الناس نقصاء ، وكل ذي مذهب يود لو كان الناس موافقين له. "
وقال ابن القيم في الفوائد "الجاهل يشكو الله إلى الناس, وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه, فإنه لو عرف ربه لما شكاه, ولو عرف الناس لما شكا إليهم. ورأى بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته, فقال: يا هذا, والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك, وفي ذلك قيل:
................................................يتبع
روى أبو بكر الأنصاري في "مشيختهالكُبرى"مِن طُرُقٍ عن سفيان بن عُيَيْنةَ , عن عبدالملك بن أبْجَر , قال :
قال علقمةُ بن لَبيدلابنهِ:
«يا بُنَيّ ؛ إن نازَعَتْكَ نفسُك إلى صُحبةالرجال؛ فاصْحَبْ مَن:
1- إذاصَحِبْتَهُ زانَك.
2- وإن خَدَمْتَه صانك.
3- وإن مرَّت بك بليّةٌ مانك [أَيْ : قام بكفايتك].
4- اِصْحَبْ مَن إنْ قلتَ صدَّق قولَك .
5- وإن أصَبْتَ سدَّدصوابَك.
6- اِصْحَبْ مَن إن رأى منك ثُلْمَةًسدَّها.
7- وإن بَدَت منك نعمةٌ عَدَّها .
8- وإن مُدَّت يَدٌ إليك بفضلٍ مَدَّها .
9- اِصْحَب من لا تختلفُ عليك منه الطرائقُ».
قال عبد الملك بنُ أَبجَرُ:
ما أرى أراد هذا الرجلُ من ابنهِ إلاّ أن لا يصحبَ أحداً –أبداً-!
فقال سفيان- المتوفى سنة (198هـ) - : لا ؛ ولكنه أدرك الناسَ معهم هذه الأخلاقُ, ولم يَدْر ما تُحْدِثون من (النذالة)!!
قال ابن حزم في مداواة النفوس" تأملت كل ما دون السماء وطالت فيه فكرتي فوجدت كل شيء فيه وغير حي، من طبعه إن قوي أن يخلع على غيره من الأنواع هيأته ويلبسه صفاته، فترى الفاضل يود لو كان كل الناس فضلاء وترى الناقص يود لو كان كل الناس نقصاء ، وكل ذي مذهب يود لو كان الناس موافقين له. "
وقال ابن القيم في الفوائد "الجاهل يشكو الله إلى الناس, وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه, فإنه لو عرف ربه لما شكاه, ولو عرف الناس لما شكا إليهم. ورأى بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته, فقال: يا هذا, والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك, وفي ذلك قيل:
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
والعارف إنما يشكو إلى الله وحده. وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس"................................................يتبع