بقلم / خالد عبدالحميد الزامل
K9019579@yahoo.com
عندما أطلق المرشح السابق / مطر طليحان صرخته الشهيرة "الجهراء وخذت" بمعنى "أنها أخذت على حين غرة" أطلقها حزناً على أن لا نائب يمثل الجهراء في مجلس الأمة ، أطلقها ولم يكن يعلم أنها ليست الجهراء التي "وخذت" بل أن الكويت بأسرها هي التي "وخذت" .
بعد الأحداث الأخيرة ، وتواتر الأخبار السيئة تباعاً ، لا أجد لنفسي اليوم بداً إلا أن أصرخ بعلو صوتي :
يا عياااااااال (((الكويت وخذت))) وخذت من أساطين الفساد والموتورين ، يا عيال (((الكويت وخذت))) من نواب الانبطاح والبصامة ، يا عيال (((الكويت وخذت))) والروس نامت والعصاعص قامت .
تأثيرات الأعلام الفاسد على الرأي العام وعقول الناس وثقافتهم السياسية بلغت أشدها ، وأصبحت الغالبية تردد ما يردده هذا الأعلام المأجور والذي يدس السم في العسل في ظل غياب أعلامي وطني مؤثر .
أن الخطر القادم أشد وأمر ، والله والله والله لو استمر الحال كما هو عليه ستجدون في مجلسكم القادم كل ساقط ولاقط وعوير وزوير والمنقطع والي ما فيه خير ، وسيعم الفساد ويصبح أضعافاً مضاعفة مما هو عليه الآن ، فحينها سيكون الأمر بلا حسيب ولا رقيب وستترحمون على أيامنا هذه وتقولون (يا ليت أللي جرى ما كان) وستندمون أشد ندم لان حينها لن يقال لكم سوى (طبخ طبختوه ... أكلوه) و (كما تكونوا ... يولى عليكم) و (وعساكم بالحالة وأردى) .
قد يقول لنا قائل أن الأمور طبيعية وهذه هي الديمقراطية وحرية الرأي وعليكم القبول بها ... أي ديمقراطية التي تتحدثون عنها .. أتتحدثون عن حرية بث الفرقة واللعب بعقول الناس وإقناعهم بمعلومات خاطئة أو مغلوطة وتزوير الحقائق وحجب الرأي الآخر والتقليل من شأنه وجعله مجرّد ظلال باهتة ثم تسمون ذلك ديمقراطية ... أم تقصدون التورية والتغطية على مكامن الفساد بالبلد والتطبيل للمفسدين وإظهارهم أنهم هم الأبطال وتصوير الوطنيين على أنهم مؤزمين ومعطلين لحال البلد وكأنكم تريدون منهم رؤية الفساد والسرقات والنهب للبلد والسكوت عن ذلك حتى لا يقال أنهم مؤزمين ، إذا كان هذا هو مفهوم الديمقراطية عندكم فبأس ما تملكون من عقول ومن منطق أعوج يصور الباطل حق والحق باطل .
لست في مقالي هذا في معرض بيان أو تفنيد ما يسوقه هذا الأعلام الفاسد والوسائل والأساليب التي يتبعها لتحقيق غاياته بقدر ما يهمني دعوة الوطنيين الأحرار لإيجاد سبل ووسائل فاعلة تستطيع أن توقف هذا الأعلام الفاسد عند حده لتدارك ما يمكن تداركه وقبل أن يفوت الفوت لأن حينها لن ينفع الصوت .
عندما يتعرض البدن لحادث فأن أول مقتضيات الإسعافات الأولية هي وقف النزيف ومن ثم يتم الفحص والتشخيص وعلاج الإصابة ، والكويت الآن تتعرض إلى نزيف ، وهذا النزيف يتمثل في الانسياق الشعبي العارم وراء هذا الأعلام الفاسد والمأجور وما يطرحه من ثقافة ومفاهيم مدمرة ستؤدي بنا إلى كوارث ومخرجات نيابية سيئة للغاية ما لم نتدارك الأمر ونعمل على زيادة الثقافة الوعي السياسي الصحيح للمواطنين .
لذا يجب علينا بدايةً العمل على وقف هذا النزيف فوراً وذلك من خلال إيجاد بدائل ووسائل مناسبة وفعالة لمواجهته وتعريته وكشفه أمام الرأي العام ، ولن نستطيع ذلك إلا من خلال توحيد الصفوف والتكاتف والتعاضد .
وللمقال بقية
K9019579@yahoo.com
يا عيال (((الكويت وخذت)))
عندما أطلق المرشح السابق / مطر طليحان صرخته الشهيرة "الجهراء وخذت" بمعنى "أنها أخذت على حين غرة" أطلقها حزناً على أن لا نائب يمثل الجهراء في مجلس الأمة ، أطلقها ولم يكن يعلم أنها ليست الجهراء التي "وخذت" بل أن الكويت بأسرها هي التي "وخذت" .
بعد الأحداث الأخيرة ، وتواتر الأخبار السيئة تباعاً ، لا أجد لنفسي اليوم بداً إلا أن أصرخ بعلو صوتي :
يا عياااااااال (((الكويت وخذت))) وخذت من أساطين الفساد والموتورين ، يا عيال (((الكويت وخذت))) من نواب الانبطاح والبصامة ، يا عيال (((الكويت وخذت))) والروس نامت والعصاعص قامت .
تأثيرات الأعلام الفاسد على الرأي العام وعقول الناس وثقافتهم السياسية بلغت أشدها ، وأصبحت الغالبية تردد ما يردده هذا الأعلام المأجور والذي يدس السم في العسل في ظل غياب أعلامي وطني مؤثر .
أن الخطر القادم أشد وأمر ، والله والله والله لو استمر الحال كما هو عليه ستجدون في مجلسكم القادم كل ساقط ولاقط وعوير وزوير والمنقطع والي ما فيه خير ، وسيعم الفساد ويصبح أضعافاً مضاعفة مما هو عليه الآن ، فحينها سيكون الأمر بلا حسيب ولا رقيب وستترحمون على أيامنا هذه وتقولون (يا ليت أللي جرى ما كان) وستندمون أشد ندم لان حينها لن يقال لكم سوى (طبخ طبختوه ... أكلوه) و (كما تكونوا ... يولى عليكم) و (وعساكم بالحالة وأردى) .
قد يقول لنا قائل أن الأمور طبيعية وهذه هي الديمقراطية وحرية الرأي وعليكم القبول بها ... أي ديمقراطية التي تتحدثون عنها .. أتتحدثون عن حرية بث الفرقة واللعب بعقول الناس وإقناعهم بمعلومات خاطئة أو مغلوطة وتزوير الحقائق وحجب الرأي الآخر والتقليل من شأنه وجعله مجرّد ظلال باهتة ثم تسمون ذلك ديمقراطية ... أم تقصدون التورية والتغطية على مكامن الفساد بالبلد والتطبيل للمفسدين وإظهارهم أنهم هم الأبطال وتصوير الوطنيين على أنهم مؤزمين ومعطلين لحال البلد وكأنكم تريدون منهم رؤية الفساد والسرقات والنهب للبلد والسكوت عن ذلك حتى لا يقال أنهم مؤزمين ، إذا كان هذا هو مفهوم الديمقراطية عندكم فبأس ما تملكون من عقول ومن منطق أعوج يصور الباطل حق والحق باطل .
لست في مقالي هذا في معرض بيان أو تفنيد ما يسوقه هذا الأعلام الفاسد والوسائل والأساليب التي يتبعها لتحقيق غاياته بقدر ما يهمني دعوة الوطنيين الأحرار لإيجاد سبل ووسائل فاعلة تستطيع أن توقف هذا الأعلام الفاسد عند حده لتدارك ما يمكن تداركه وقبل أن يفوت الفوت لأن حينها لن ينفع الصوت .
عندما يتعرض البدن لحادث فأن أول مقتضيات الإسعافات الأولية هي وقف النزيف ومن ثم يتم الفحص والتشخيص وعلاج الإصابة ، والكويت الآن تتعرض إلى نزيف ، وهذا النزيف يتمثل في الانسياق الشعبي العارم وراء هذا الأعلام الفاسد والمأجور وما يطرحه من ثقافة ومفاهيم مدمرة ستؤدي بنا إلى كوارث ومخرجات نيابية سيئة للغاية ما لم نتدارك الأمر ونعمل على زيادة الثقافة الوعي السياسي الصحيح للمواطنين .
لذا يجب علينا بدايةً العمل على وقف هذا النزيف فوراً وذلك من خلال إيجاد بدائل ووسائل مناسبة وفعالة لمواجهته وتعريته وكشفه أمام الرأي العام ، ولن نستطيع ذلك إلا من خلال توحيد الصفوف والتكاتف والتعاضد .
وللمقال بقية