اخر المستجدات في فضية البدون ( تصورات حكومية - مؤتمر - صحافة - لقاءات )

ansab-online

عضو ذهبي
أ - تصورات الحكومة :

.............................................................................................................
.............................................................................................................
.............................................................................................................
.............................................................................................................
.............................................................................................................
.............................................................................................................
.............................................................................................................
.............................................................................................................
.............................................................................................................

ب - المؤتمر :

عقد مساء اليوم مؤتمر صحفي حضرة عدد من نواب مجلس الأمة وبعض الاعضاء المؤسسين للجنة الشعبية..

( حسن جوهر- سعدون حماد - عدنان سيد عبد الصمد - ضيف الله بورمية -
صالح عاشور - احمد لاري - حسين مزيد - د.ناصر الصانع )

أعلن في المؤتمر عن أسماء السـادة النـواب أعضـــاء مجلس الأمــــة

الموقعين علي الميثاق الوطني لحل أزمة البدون في الكويت : :إستحسان:

1- خضير عقلة العنزي .

2- حسن عبدالله جوهر .

3- جمال أحمد الكندري .

4- حسين مزيد المطيري.

5- مزعل النمران .

6- محمد خليفة الشمري .

7- د.جمعان طاهر الحربش .

8- أحمد لاري .

9- صالح أحمد عاشور .

10- حسين الحريتي .

11- عدنان سيد عبد الصمد .

12- محمد البصيري .

13- خلف دميثير العنزي .

14- عبدالله عكاش العبدلي .

15- مسلم محمد البراك .

16- د. ضيف الله بورمية .

17- خالد العدوة .

18- عبدالله مهدي العجمي .

19- د. علي العمير .

20- أحمد الشحومي .

21- د. وليد الطبطبائي .

22- علي سالم الدقباسي .

23- سعدون حماد العتيبي .

24- مبارك الخرينج .

25- جابر سعد المحيلبي .

26- د. سعد الشريع .

27- د. ناصر الصانع .

28- جمال العمر .

29- عبد الواحد العوضي .

30- غانم علي اللميع .

31- عبدالله فلاح راعي الفحماء .

32- مرزوق الحبيني .

33- د. فيصل علي المسلم .

34- طلال العيار .


أسماء السـادة النـواب أعضـــاء مجلس الأمــــة
الرافضين : :إستنكار:






4- السيد العضو : أحمد عبدالمحسن المليفي


6- السيد العضو : صالح يوسف الفضالة

7- السيد العضو : عادل عبدالعزيز الصرعاوي


9- السيد العضو : علي فهد الراشد

10- السيد العضو : فلاح فهد الهاجري

11- السيد العضو : فيصل فهد الشايع

12- السيد العضو : محمد براك المطير

13- السيد العضو : مرزوق علي الغانم




16- السيد العضو : دعيج خلف الشمري .


إنجازات وأعمال اللجنة الشعبية خلال الفترة الماضية :


1- الأعداد لندوة " البدون إلي أين..!!؟ " التي أقيمت باستضافة النائب خضير العنزي للوقوف علي المسمي الذي أطلقته وزارة الداخلية بإجازات المرور لفئة البدون.

2- زيارة بعض جمعيات النفع العام وبعض الشخصيات الفاعلة بالمجتمع لكسب تأييدهم وتضامنهم.

3- التحرك إعلاميا في الصحافة مثل بعض التصريحات للجنة ومقالات الكتاب والصحافيين وأيضا بواسطة الأعلام المرئي مثل تلفزيون الكويت( برنامج الديوانية ) وقناة الرأي( ساعة صراحة) وقناة العربية (برنامج بانوراما) وقناة mbc وقناة فلاش عن طريق المساهمة المباشرة والفاعلة أو غير مباشرة مثل توفير مواد بعض الحلقات.

4- التصدي لبعض التصريحات الصحفية مثل( الرد القانوني علي ما نشر في جريدة الوطن من وثيقة لمصدر مسئول تطعن بما نشر في بروشور الذي تم توزيعه في ندوة " البدون إلي أين..!!؟ "

5- تسجيل ونسخ الندوات وتوزيعها(يوم الشهيد، البدون إلي أين، حلقات نبيل العوضي)، واستصدار بعض المطويات مثل( الرد القانوني لمسمي مقيم بصورة غير قانونية، ويوم الشهيد ).

6- التحرك لإرسال الحجاج البدون وإكمال عددهم بعد أن تم تقليل العدد الممنوح لهم هذا العام بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان.

7- تخصيص يوم لشهيد البدون (12/2/2007م) بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وإقامة ندوة بهذا اليوم حضرها عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي.

8- إعداد ميثاق وطني لنواب مجلس الأمة للمساهمة في إنهاء قضية البدون والحصول علي توقيع 34 نائب.

9- زيارة رئيس مجلس الأمة السيد جاسم الخرافي ونقل له تصورات وتوجهات اللجنة الشعبية ومطالبته بالمساهمة في منح الحقوق الإنسانية لفئة البدون والتي تم تعطيلها بلا أي سبب والذي وعد بدورة بمتابعة الموضوع بنفسه مع الأعضاء.

10- زيارة عدد من الوزراء لمناقشة بعض المشاكل التي يتعرض لها بعض أفراد فئة البدون ( وزيرة الصحة، وزيرة التربية ).

11- الإعداد لموقع خاص باللجنة علي الانترنت يضم في فحواة العديد من المواضيع ذات الصلة بقضية البدون والانتهاء منة خلال أيام .

(( صرح العضو الفاضل حسن جوهر خلال المؤتمر بأنه تلقى وعد اليوم بأنه سوف يتم إرجاع مسمى غير محدد الجنسيه كما تعهدت له مصادر حكوميه بذلك )) .

ملاحظة :

الندوة القادمة يوم الأحد القادم 5/5/2007 إن شاء الله الساعة 6 مساءاً
بمقر مسرح جمعية المحامين الكويتية .

ص- صحافة

يا نواب... «البدون» أولاً!

كثير من الاخوة الأحبة من فئة «البدون» باتوا يميلون إلى «التشاؤم» وهم ينظرون إلى بعض المؤشرات غير السارة المتعلقة بمستقبل أوضاعهم القانونية في الكويت، في وقت آثر نواب مجلس الأمة ومعهم أعضاء لجنة الدفاع عن قضايا البدون انتظار وعود الحكومة بطرح حل شامل يراعي البعدين الإنساني والحقوقي لتلك الفئة، خصوصا ان وزير الداخلية قد أبدى في أكثر من مناسبة تعاطفه مع معاناة تلك الفئة ووعد بأن يشهد عهده إنهاء لتلك المعاناة.
ولكن مع عدم وجود أي بوادر حل واضحة من قبل الحكومة وتزامن الأمر مع قرب انتهاء دور الانعقاد الحالي، ومع احتمال عدم التجديد للجنة «البدون» في دور الانعقاد المقبل، أحسب أنه من الضرورة اليوم أن يتصدى نواب مجلس الأمة إلى طلب عقد جلسة خاصة وسريعة لمناقشة أوضاع «البدون» وحسم ثلاثة اقتراحات بقوانين، والزام الدولة العمل بها ومحاسبتها حين التقصير.
القانون الأول يقضي بإلزام الحكومة إلغاء الإجراءات والقرارات اللاإنسانية كافة التي ساهمت في التضييق المدني على فئة «البدون»، وإنهاء سياسة الضغط على تلك الفئة كأسلوب لإجبار البعض على استخراج جنسياتهم الأصلية في حال «وجدت». والثاني يقضي بتجنيس مباشر وفوري لكل مستحق تنطبق عليه الشروط التي وضعتها الحكومة، وهي أن يكون مشمولاً في احصاء عام 1965 فما قبل، أو يكون له أقارب كويتيون من الدرجة الأولى أو أن يكون أدى خدمة جليلة كالخدمة العسكرية وغيرها. أما الثالث ففي وضع فترة زمنية لا تتجاوز السنة تلتزم الحكومة خلالها بإنهاء جوانب المشكلة كافة وحسمها إيجاباً بحيث لا يبقى أي إنسان ينطبق عليه مسمى «بدون»!
فالأوضاع المزرية التي يعيشها اخوتنا من فئة «البدون» لم تعد تحتمل، لذلك فإنني أناشد النواب، والكتاب والشخصيات الفاعلة في المؤسسات الحقوقية من المتعاطفين مع هذه الفئة تبني حملة إعلامية وسياسية واجتماعية وشعبية كبيرة ومركزة في الأيام القليلة المقبلة هدفها رفع وتيرة الضغط المدني على الحكومة ومحاصرتها في أروقة القرار بمجلس الأمة بجملة من الاقتراحات بقوانين لتجبر على تنفيذها في حال أجمع عليها أعضاء بيت الشعب.
فلم يعد الأمر يحتمل، وإذا قررت الحكومة عدم التعاون في هذا الجانب لا سمح الله تعالى، فلتتحد القبضات ولتجتمع الأيادي ولتعلو الشعارات في ساحة «الإرادة» ضدها لحين إعادتها إلى صوابها، حينها سيكون للشعب كلمته داخل البرلمان، ولتبدأ حملة رفع الظلم عن اخوتنا «البدون»!

أكاديمي كويتي : alkhaldi4@hotmail.com



لم تسلبوا حقوقهم بل حياتهم

ابدت لجنة حقوق الانسان في جمعية المحامين الكويـتية رفضها لمسمى مقيم بصورة غير قانونية الذي اطلــــقته وزارة الداخلية على فئــــــة «البدون»، وذلك لتعارضه مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق والقوانين الدولية والمحلية والدستور الكويتي، واكدت اللجنة ان المسمى القانوني المعتمد دوليا للبدون هو «عديمو الجنسية».
وقالت اللجنة في بيان لرئيسها المحامي ناصر الكريوين: «ان تسمية هذه الفئة بالمقيمين بصورة غير قانونية انتهاك صارخ لحقوق من اعترفت بهم الدولة وسجلتهم في سجلاتها واحصاءاتها واستخرجت لهم وثائق ميلاد وعلمتهم في مدارسها وخدموا في مؤسساتها ومنحتهم حق الاقامة المشروعة وعاملتهم معاملة المواطنين، عندما اضافتهم الى تعداد سكانها لاعوام طوال ولا يجوز بالتالي ابعادهم عن البلاد لعدم انتمائهم الى اي بلد اخر... علما بأن هكذا اجراء من شأنه ان يسيء الى سمعة الكويت في مجال حقوق الانسان ودعت الى اعادة النظر بشأن هذا المسمى».
وقبل هذا البيان بأيام اصدرت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان، وهي جمعية نفع عام بيانا شديد اللهجة في الصحف المحلية استهجنت فيه الممارسات اللاانسانية التي تتبعها الحكومة في تعاملها مع فئة البدون. وقبل هذين البيانين اصدرت ما يقارب خمس عشرة جمعية نفع عام بيانات مماثلة عن هذه الفئة تطالب الحكومة بالكف عن ممارساتها التي تعارض ابسط حقوق الانسان، وقبل كل هذه البيانات اعترف كبار المسؤولين في الدولة بوجود ممارسات غير انسانية من قبل مسؤولين حكوميين ضد هذه الفئة وطالبوا المسؤولين عن هذا الملف بالكف عن اهانة الناس والحط من كرامتهم، ولكن ورغم هذه البيانات الحكومية وغير الحكومية كلها نسأل هل غيرت الحكومة سياستها التي تعارض احيانا الشرائع والمواثيق والقوانين الدولية والمحلية مع هذه الفئة؟ الاجابة نعم غيرت سياستها، وهي ان بعض ضباط لجنة البدون التابعة لوزارة الداخلية توقفوا عن اهانة البدون وقوفا واصبحوا يهينونهم جلوسا، وهذا تطور ايجابي كبير في مجال حقوق الانسان، اي كانوا يطلبون منهم في السابق الانتظار خارج مكاتبهم وقوفا لساعات وعند انتهاء الدوام يقولون لهم تعالوا غدا في الثامنة صباحا، وتتكرر العملية لمرات عدة الى ان يطلبوا منهم المغادرة وعدم العودة الا عند الاتصال بهم، اما الان فجميع الممارسات السابقة تتم بذات الطريقة لكنها تحسنت كثيرا فبدلا من ان يطلبوا منهم الانتظار لساعات ولايام وقوفا خارج مكاتبهم يطلبون منهم الجلوس على مقاعد في صالة الانتظار. الم اقل ان هذه اللجنة طبقت قواعد حقوق الانسان، ونحن كمراقبين لقضايا البدون سنرسل صورا لتلك المقاعد «المهترية» الى الامم المتحدة وجميع لجان حقوق الانسان العالمية لهذا التطور الكبير في حقوق الانسان. كما اطالب وزارة الداخلية استغلال هذا العمل الانساني الكبير وجلب كل زوارها وضيوفها الى هذه اللجنة لرؤية هذه المقاعد كدليل على احترام حقوق الانسان. كذلك لا يوجد ما يمنع من وضع مقعد مهتر امام بوابة وزارة الداخلية كنصب تذكاري لتذكير كل من يزور الوزارة بهذا التطور الانساني الكبير، باعتبار ان الكرسي المهتري دليل على الجلوس عليه لفترات طوال من دون طائل. ولا تنسى الوزارة وضع حراسة مشددة على هذا المقعد على مدار الساعة خوفا من سرقته من قبل تجار التحف.

ملحوظة
قال نقيب الصحافيين الكويتيين زايد الزيد في مقابلة له في قناة العالم الفضائية الخميس الماضي: «اذا سلبت من البدون حقوقهم الانسانية فكأنك سلبت منهم حياتهم، فلا حياة من غير هذه الحقوق». وياليت المسؤولين عن هذا الملف يفهمون هذه العبارة او على الاقل يشعرون بها.


محامية وكاتبة كويتية : alsabah600@hotmail.com

 

ansab-online

عضو ذهبي
ت - لقاءات :

mojriiasdi.jpg

قناة العالم : الحقيقة أين وموضوع الحلقة البدون في الخليج العربي

ضيوف الحلقة

zayeedalzeed.jpg

زايد الزيد: نقيب الصحفيين والمراسلين الكويتيين. (بيروت)

abdaljalil.jpg

د.عبد الجليل سنكيس: عضو حركة الحريات والديمقراطية حق في البحرين (بيروت)


حسين عز الدين: السلام عليكم... من هم البدون؟ ولماذا تترد الاسر الحاكمة في دول الخليج الفارسي في تجنيسهم؟ ما الاشكاليات التي تواجه تجنيس البدون في الكويت وقطر والبحرين والسعودية؟ هل التوجه الاماراتي لمنح بعضهم الجنسية ينهي المشكلة ام يفتح ملف الجنسية والتجنيس في المنطقة؟ ما حقيقة المعلومات عن تجنيس البدون في البحرين لاسباب سياسية؟ الا تتوافر في البدون شروط التجنيس؟

تقرير مصور:
كان عموم البدون عنوانا مستثيرا وحديثا محرما فئة موجودة وغير موجودة، مواطنون بدون هوية في مختلف دول الخليج الفارسي التي تحرمهم حتى من الحصول على شهادات ميلاد ووفاة وعقد زواج وطلاق وتعليم وتصميم وغيرها، هذه الضغوط فاقمت الاوضاع مع مر السنين وحرمت البدون من ابسط حقوقهم الانسانية ويتساءل الكثيرون عن المتسبب بوجود عدد كبير من المواطنين من الذين لايحملون هوية او اثبات مواطنة واكثر هؤلاء من ابناء البادية الرحل من قبائل شرقي الجزيرة العربية الذين حصل بهم المقام في عدد من دول الخليج الفارسي، بعد الهجمة الاستعمارية التي اوجدت هذه الظاهرة بالاصول، وفي الوقت الذي دخل فيه التجنيس السياسي للبدون من اوسع ابوابه في بعض الدول حيث تعطى الجنسية بحسب الولاء للنظام وليس حسب القانون في حين ان المشلكة انسانية بامتياز رأى البعض ان التوجه الاماراتي في منح الجنسية الاماراتية لعدد من المحسوبين من فئة البدون يعد تطورا مهما قد يؤدي الى انهاء المشكلة بشكل تدريجي لكنه اعاد في الوقت نفسه فتح ملف الجنسية او التجنيس في دول مجلس التعاون وما يرتبط ذلك باشكالات تتعلق بالمواطنة والولاء والعرق والمذهب، ولا تزال التساؤلات تطرح بسبب استعصاء حل هذه المشكلة لاسباب سياسية وايدولوجية فمن هو المواطن وما قيم تلك المواطنة وشروطها وهل الجنسية هي المعيار الاول للمواطنة والاخير، وما علاقة المواطنة الصالحة بالولاء للنظام السياسي، البدون مشكلة انسانية تبحث عن حل فهل تجد طريقها بعيدا من تأثير العوامل القبلية والطائفية والسياسية والقناعات الشخصية لشريحة واسعة اسهمت في البناء والدفاع عن البلدان التي تحل بها.

حسين عز الدين: د.عبد الجليل البداية معك، من هم البدون؟

د.عبد الجليل سنكيس: ان النوع الاول من البدون هم الذين نزحوا الى هذه المناطق وبعضهم لديهم الوثائق وبعضهم فقد هذه الوثائق فقد كانت لهم جنسية سابقة واولادهم ايضا معلقون بدون جنسية، وايضا ابناء المواطنات اللاتي تزوجن من خارج المنطقة.

حسين عز الدين: هناك مجموعة من الناس او مجموعات من الناس ممنوعون من حقوقهم، استاذ زايد الزيد، لقد علمنا من اين جاء البدون ولكن هل هذه المشكلة هي سياسية ام انسانية ام ماذا ؟
زايد الزيد: ان هذه المشلكة هي ذات بعد انساني وسياسي في نفس الوقت وعلى السلطات في دول الخليج ان تصل الى حل لهذه المشكلة.

حسين عز الدين: هناك تردد من الاسر الحاكمة في دول مجلس التعاون من تجنيس هؤلاء البدون فهل هذا التردد على سبيل خلفية سياسية ام انسانية ؟

زايد الزيد: ان الكويت دولة ذات دستور وديمقراطية وعن الحديث حول مشكلة البدون تفصل الكويت عن باقي دول الخليج، هناك فئة من الشعب تنظر الى البدون بصورة عنصرية فهي لا تريدهم ان يحصلوا على حقوقهم المدنية وهذا موقف طائفي بغيض والاسر الحاكمة تسير حسب الدستور.

حسين عز الدين: ولكن الاسر الحاكمة على رأس الدستور اذا كان هناك مزاجية معينة في الموضوع ؟

زايد الزيد: ليس الامر معلقا بيد الاسر الحاكمة فهناك مجلس الامة والوزراء وهم ايضا مؤسسات حكومية مطالب منهم وضع حل لهذه المشكلة.

حسين عز الدين: د.عبد الجليل، ماهو رأيك بهذا الكلام؟

د.عبد الجليل سنكيس: ان الاسرة الحاكمة في البحرين هي مسؤولة عن كل المواطنين وهذا صحيح، فنحن نواجه ازمة الولاء وازمة القبائل بالاضافة الى ان الاستعمار هو الذي تبث هذه الروح بداخل هذه التجمعات وظلت هذه الحالات القانونية الى حد يومنا هذا.

حسين عز الدين: ولكن هذه الحكومات ورثت هذا المنطق؟

د.عبد الجليل سنكيس: لأنه الاستعمار هو الذي اسهها واسس المناطق الحدودية بين الدول الخليج وهي اشبه بقنابل تنفجر بيتن فترة واخرى بين السعودية والكويت او السعودية وقطر او قطر والبحرين وهكذا والمشكلة الاخرى هي النزوح من مناطق نجران وغيرها.

حسين عز الدين: اذا بقيت المشكلة تصطدم بمعوقات وبقيت هذه المشكلة على ماهي، في البحرين قيل ان عملية التجنيس الاخيرة هي سياسية وقد شملت البدون وعالجت العديد من الملفات ولكنها لم تعطي الكم والكيف التي يبحث عنه في البحرين؟

د.عبد الجليل سنكيس: لقد قام النظام البحريني بتجنيس حوالي 10 الاف مواطن من البدون لكي يزيد من عدد الاصوات في الانتخابات وقد اشترط في تلك الفترة على الذي يريد ان يرشح عليه ان يختم جواز سفره ومن لم يختم جواز سفره سوف يمنع من السفر ويحرم من الامتيازات حيث تم ابتزاز هؤلاء سياسيا.

حسين عز الدين: هل خطت الكويت خطوة التجنيس المبني على اسس ودوافع سياسية استاذ زايد؟

زايد الزيد: المشكلة مختلفة تماما في الكويت عن ما هو موجود في البحرين وقطر فلم يتم الاتيان بمواطنين ليتم تجنيسهم في الكويت بل هي مسألة عدم وجود وثائق ثبوتية تثبت حقيقة هؤلاء البدون ومنذ عام 1990 قد وضعت الكويت خطتها لتجنيسهم ومن اهم المعايير في هذا الجانب احصاء عام 1965 فمن يشمل ضمن هذا الاحصاء يحصل على الجنسية بالاضافة الى وجود عراقيل من مجلس الامة وغيرهم.

حسين عز الدين: هناك اعتراض على مسألة واعتبار الاقامة في الكويت بين عامي 1920 وعام 1950 شرط للحصول على الجنسية بمختلف درجاتها وقد منع هذا الشرط الكثير من الحصول على الجنسية واذا دققنا في هذه المسألة لن نجد احصاءات رسمية خلال هذه الاعوام، من يحدد الآليات للتجنيس حتى لاتبقى هذه الاعداد خارج اطار المواجهة في الكويت؟

زايد الزيد: ان احصاء عام 1965 هو المعيار للحكومة وهناك الكثير من البدون لديهم هذا الاحصاء الا ان هناك عراقيل منعت منحهم الجنسية منها عراقيل امنية وكذلك البعض منها طائفيا.

حسين عز الدين: الا وجد اشكاليات اخرى مثلا سياسية فهل تبقى الامور متعلقة بالمزاج ام انه لايوجد مواطنة ذات قيمة اذا ما تقارب الامر بين البدون والاخرين؟

زايد الزيد: هناك اتفاقية (عديمي الجنسية) وهي دولية ولكن المشكلة طافية في دول الخليج لأن الخليج من الدول الغنية ويحصل مواطنوها على امتيازات خاصة، وفي الكويت لاتوجد مشاكل طائفية بأن تكون طائفة محط احتقار طائفة اخرى ولكن الاسباب هي سياسية وبعضها مزاجيا وبعضها امنيا.

حسين عز الدين: هل يشكل البدون عبئا على الدولة اذا بقيوا على هذه الحال ؟

زايد الزيد: ان الحل هو ان توقع الكويت على اتفاقية (عديمي الجنسية) الدولية وبالتالي تضمن هذه الطائفة الحصول على كافة حقوقها المدنية كالتعيين في مؤسسات الدولة والتعليم والضمان الصحي وغيرها.

د.عبد الجليل سنكيس: ان البحرين بخلاف الكويت فهو يمتلك قانونا قد وضع ايام الاستعمار البريطاني وهذا القانون قد عرض على البرلمان البحريني وقد كون البرلمان لجنة خرجت بتوصيات و التوصية تقول من ان يجب التأكد من استيفاء شروط التجنيس قبل منح المواطنين الجنسية وحتى وان كان المواطن مستوفيا للشروط فالملك في البلاد هو الذي لديه الحق في الموافقة على منح الجنسية ام لا، وهنا يوجد خطة قد تم تسريبها من البحرين عن طريق د.صلاح البندر توضح التغيير الديموغرافي للبحرين عبر 5 سنوات والغرض منها هو ايجاد حالة من التوازن بين المواطنين السنة والمواطنين الشيعة وعلى مدى 5 سنوات من 2005-2010.

حسين عز الدين: علاقة البدون بذلك فهل سيؤثرون في ذلك؟

د.عبد الجليل سنكيس: ان العدد الاستراتيجي للبدون هو 50 الف مواطن وتضم الخطة الكثير من المواطنين في السعودية والعراق وغيرهم، يتم المجيء بكثير من المرتزقة من خارج البلد ومنحهم الجنسية ويفضل توظيفهم في مؤسسات الدولة في حين هناك الاف من المواطنين عاشوا وكبروا واصبحوا يشكلون جزءا من النسيج وهم لايعرفون اي بلد آخر وهذه فعلا مفارقة كبيرة.

حسين عز الدين: هل من آليات تطرح لايجاد حلول لهذه المشكلة في الوقت الراهن؟

زايد الزيد: ان الحل الامثل هو منح هؤلاء الاقامة الدائمة على الاقل لضمان حقوقهم المدنية كمواطنين وافدين الى البلد ثم يتم البحث في تفاصيل المشكلة.

حسين عز الدين: د.عبد الجليل، منذ فترة كشفت وسائل الاعلام الاماراتية عن تجنيس حوالي 1294 مواطنا من البدون، هل هذا الشيء سيدفع بالدول الاخرى للحتذاء بعمل دولة الامارات هذا ام ان المسألة مختلفة هناك؟

د.عبد الجليل سنكيس: نرجو من الدول الاخرى في الخليج ان تنتهج هذا النهج كما في دولة الامارات.
حسين عز الدين: لماذا لا تكون هناك خطة شاملة مشتركة بين دول الخليج ما دامت هذه الدول تنضوي تحت اطار دول مجلس التعاون بخصوص البدون؟

د.عبد الجليل سنكيس: وهذا ما نرجوه من دول مجلس التعاون فهم موحدون بالعنوان وسياساتهم مختلفة واحد عن الآخر حيث قامت البحرين وبتصرف فردي باصدار قانون ازدواج الجنسية في حين ان هذا القانون غير موجود في دول اخرى كالكويت والسعودية وهذا يضرب عنوان دول مجلس التعاون وان ما قامت به الامارات لهو شيء كبير وخطوة فعالة ولكنها لازالت تدرس ابعاد هذا القرار وذلك لأن هناك تجارب لدول مجلس التعاون الخليجي بهذا الصدد.

حسين عز الدين: استاذ زايد، احد البدون يقول ان عمره الآن 24 وأخته 27 سنة وعائلته تتألف من تسعة افراد ووالده عسكري وهو منذ ثلاثين سنة في الكويت ولكنه غير كويتي مع ان عمه كويتي ووالدته كويتية أي (مادة اولى) ويقول ان دخل الجامعة بنسبة 85% و 79% لأخته ولكنهم لايستطيعون فعل شيء لأنهم بدون؟

زايد الزيد: لقد صدر قانون عام 1998 بتجنيس البدون ولكن لحد اليوم لم يتم تجنيس سوى 8000 مواطن حيث ام يتم العمل بهذا القانون ولأن الكويت تعاني مشاكل عديدة منها مسألة الفساد الاداري والتعليم وغيرها وهي ليست قادرة على ايجاد حلول لكل المشاكل الكويتية لأن الدولة في تراجع ملحوظ وليست كما كانت في السابق، وقد أصدر الشيخ جابر الصباح عام 1991 اي بعد اول عيد للاستقلال مرسوما جمهوريا بهذا الخصوص ولكن هنا يأتي دور العراقيل كالمشاكل بين الحكومة والمجلس وضعف الحكومة وغيرها.

حسين عز الدين: لماذا لانقول ان هناك تعمد من الموقف الرسمي الحكومي بعد حصول هؤلاء على الجنسية حتى وان صدر مرسوما اميري بذلك؟

زايد الزيد: ان الحكومة ليست هي الآمرة الناهية وأنما مجلس الأمة لديه صلاحيات تلزم الحكومة بالقيام بالكثير من القرارات وقام بالكثير من الامور على رغم ممانعة الحكومة بها، لقد اعلنت الامارات ان هذه جزء من خطة الحل وان استمرت فهي شيء جيد، هناك الكثير من البدون عليهم قيود أمنية ما تقوله السلطة الامنية مثلا من كان من البدون ولديهم تعاون مع احتلال الكويت اي مع القوات العراقية وهذه الاتهامات يجب ان تكون قد غمت بقرار نهائي صادر عن القضاء الكويتي.

حسين عز الدين: ماهو دور حركتكم د.عبد الجليل في مناصرة ازمة البدون المحرومون من كافة حقوقهم المدنية كالتعليم وشهادة الميلاد والزواج والطلاق وغيرها من حقوق الانسان؟

د.عبد الجليل سنكيس: ان الاسر الحاكمة تعيش في زمن والعالم يعيش في زمن آخر فهي فعلا مفارقة واضحة ولأن النظام الحاكم هو الذي يتحمل هذه الامور وما يحدث لهم هو مآساة، وسوف يأتي يوم سيفرض على هذه الانظمة ان تجنسهم وذلك عن طريق الضغط المتواصل من قبل منظمات حقوق الانسان والامم المتحدة وهذا اما هي مستمرة فعله منظمتنا.

حسين عز الدين: استاذ زايد، ماهو تعليقك؟

زايد الزيد: ان الوضع مأساوي فعلا والدول عليها وضع حل سريع لهذه المشكلة اول هذه الحلول هو التوقيع على اتفاقية (عديمي الجنسية) الدولية وخاصة في الكويت.

حسين عز الدين: هناك من يقول ان تأثير العوامل القبلية والطائفية وعلى سلوك اعضاء تلك اللجان والقناعات الشخصية لهم قد اثر على موضوع تجنيس البدون، ألا ترى ان هذا سيضيع الكثير على هؤلاء اذا ما تم استخدام المزاج في هذا النوع من القرارات؟

زايد الزيد: المقصود هنا اللجنة الحكومية وقد سميت بلجنة (المقيمين بصورة غير شرعية) في الكويت وهذه اللجنة مارست ممارسات طائفية وغير اخلاقية مع افراد البدون وباعتراف من الحكومة حيث ادان السيد احمد النواف مساعد وزير شؤون الاقامة والجوازات تصرفات هذه اللجنة وقد تبدلت تصرفاتها واصبحت حسنة مع افراد البدون من جانب التعامل معهم فقط وقد تشكلت لجنة شعبية منذ شهر لمناصرة هذه الفئة وهي تشمل افرادا من الاسرة الحاكمة.

حسين عز الدين: الا تخشى هذه الدول من ان يستغل هؤلاء في اطار يعادي الدولة والمنطقة اليوم مفتوحة على مصراعيها ؟

زايد الزيد: من المؤكد ان كل فئة تواجه مثل هذه الضغوط معرضة لهذه المسائل وفي جميع دول العالم.

حسين عز الدين: د.عبد الجليل، هناك من ان مجلس التعاون لديه الحق في المبررات حول مسألة البدون وهناك ايضا من يقول ان بعضهم جاء من دول عربية واخفى جنسيته واوراقه الثبوتية من أجل الحصول على امتيازات تلك الدول، اليس لدول مجلس التعاون حق في عدم منحهم الجنسية ؟

د.عبد الجليل سنكيس: ان المسألة سياسية لأن على الاقل يمنح هؤلاء حق الاقامة واذا كان هناك شك فهناك اتصالات دبلوماسية بشأن حقيقة هؤلاء اذا كان اصلهم من دولة اخرى.

حسين عز الدين: استاذ زايد، اذا كانت مسألة اخفاء الهوية الحقيقية طمعا بالحصول على الامتيازات التي يحصل عليها المواطن فاذا ما ذنب الاحفاد والاولاد اذا كان الاب او الجد قد فعل ذلك؟

زايد الزيد: بالطبع لاذنب للاولاد والاحفاد بهذا العمل.

حسين عز الدين: احد اعضاء مجلس الامة الكويتي يقول بأن المسؤولين في وزارة الداخلية الكويتية بأن هناك مماطلة بالحق مع هؤلاء فمن يحاسب هؤلاء المسؤولين؟

زايد الزيد: ان السلطة التشريعية هي التي تحاسب هؤلاء واعضاء مجلس الامة اي البرلمان لديهم الصلاحية لوضع وزير الداخلية لاستجوابه في سبب التقصير لأن هذه المسألة هي قنبلة قابلة للانفجار.

حسين عز الدين: د.عبد الجليل هل بالامكان التوصل الى حل لهذه المسألة و ماهي رؤيتك لآفاق حل هذه المشكلة؟

د.عبد الجليل سنكيس: على الاسر الحاكمة ان تؤمن بأن هؤلاء هم مواطنون وهم موالون للبلدان التي عاشوا فيها وموالون لحكوماتها وعليهم التوقف عن الشك بهذه الامور والمسائل.

حسين عز الدين: استاذ زايد، ماهو تعليقك؟

زايد الزيد: علينا تغليب الجانب الانساني على الجانب الامني بل التوقف عن النظر الى العقد الامنية وان هذه المسألة هي مسألة أجيال تواجه المشاكل الانسانية في عدم حصولها على حقوقها المدنية الكافية.

حسين عز الدين: أتقدم بالشكر الجزيل الى ضيوف الحلقة كل من د.عبد الجليل سنكيس والاستاذ زايد الزيد وفي النهاية الشكر الجزيل موصول اليكم والسلام عليكم.

 
أعلى