الوعلان لصفر: استجوابك "قائم" بعد شبهة التحقيق في «مشرف»

أكد النائب مبارك الوعلان ان استجواب وزير الاشغال العامة ووزير البلدية فاضل صفر لازال قائما للمرة الثانية خصوصا بعد شبهة التلاعب في نتائج اللجنة المشكلة للتحقيق في حادث محطة مشرف التي تم تشكيلها قبل الاستجواب، وتم تأخير نتائجها عمدا والتي توصلت فيها الى ادانة الوزير الى ما بعد استجواب الوزير صفر لحمايته من المساءلة القانونية.

وقال النائب مبارك الوعلان ان نتائج اللجنة التي شكلت لمعرفة الحقائق في حادث محطة مشرف، وتعمد تأخير نتائجها الوزير او غيره هذا أمر لا يمكن السكوت عليه، فالنتائج التي توصلت اليها اللجنة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك صدق المعلومات التي وردت في استجوابنا المقدم الى الوزير صفر وتدين الوزيرادانة صريحة وتكشف حجم الفساد في قضية محطة مشرف، مشيرا الى ان عدم اجابته عن الاسئلة المقدمة بشأن البلدية تثير الريبة وتوفر ارضا خصبة لبناء فكرة التلاعب والتضليل.

وتساءل النائب مبارك الوعلان عن اسباب تأخير نتائج اللجنة لما بعد الاستجواب بفترة مؤكدا ان ذلك اثر بشكل كبير في الاستجواب وفي الاجراءات المتخذة ضد الوزير صفر الذي اصبح مثالا للفساد والتلاعب بالقوانين واللوائح، حتى وصل به الامر الى التلاعب في نتائج اللجان التي تشكل للبحث عن الحقائق ومعرفة اوجه القصور.

واستطرد النائب مبارك الوعلان قائلا: «يجب ان يعلم الوزير صفر اننا لن نسكت على تجاوزاته وحالة الفساد التي يدير بها وزارة الاشغال والبلدية واذا كان يعتقد بانه بانتهاء الاستجواب ان كل شيء اصبح تحت سيطرته فهو خاطئ» مؤكدا ان الدستور سيكون رادعا له وللمتجاوزين امثاله.

واردف الوعلان: «يبدو ان الوزير صفر قد استساغ لعبة التضليل وتزييف الحقائق فهو مارسها من قبل ويمارسها في الوقت الراهن لحماية نفسه من المساءلة النيابية ولكن اساليبه وألاعبيه ومخالفاته انكشفت للجميع والعيان»، مؤكدا ان استجواب الوزير من قبل ليس نهاية المطاف بل بداية لكشف مسلسل الفساد الدائر في وزارتي الاشغال والبلدية والذي يقوم بدور البطولة فيه الوزير فاضل صفر، معربا عن اسفه ان يدير وزارات هي عصب البلد كالأشغال والبلدية وزراء ومتنفذين اتخذوا الفساد منهجا لهم والتضليل اسلوب حياة والغش دستورا لتحقيق مصالحهم ومصالح المتجاوزين المسحوبين عليهم، مبينا ان الظروف السياسية التي شابت الاستجواب الاول للوزير صفر كانت كفيلة بمنحه فرصة للنجاة من افعاله ولكن الظروف قد لا تخدمه مرة اخرى والكل يعرف ماذا حدث في الاستجوابات الاربعة من توازنات سياسية نحترمها ونعتبرها لصيقة بالعمل السياسي.
 
أعلى