غليفص بن عكشان
في* مناداة الشيخ صباح المحمد لأبناء القبائل في* مقاله المنشور في* جريدة الشاهد بتاريخ* 22* / 11* / 2009* بقوله* ( أما أنتم* يا أبناء القبائل* يامن بنى آباؤكم وأجدادكم كتفا بكتف مع الصباح فها أنتم اليوم* يغرر بكم لتنفذوا مخططا تجاريا شيطانيا* يدمركم ويدمر الشعب الكويتي* دستوريا وديمقراطيا ولأنكم أصبحتم الأكثرية كما كنتم في* السابق حلفاء مع قيادة الدولة مكملين لها فقد أصبحوا الآن حريصين على فك الارتباط بينكم وبين الحكومة ليقودوكم ويقودوا الحكومة منادين بإيجاد حلول دستورية جديدة تقوي* نفوذهم* ) نعم هذا به حقيقة وفي* جانب آخر* يحتاج الى توضيح،* وقد سبق أن بينا في* المقال السابق وجهين للمقال،* ونشرع الآن في* توضيح مضامينه* .
نعم قلت الحقيقة بأن القبائل بنت الكويت مع الصباح من مبايعة صباح بن جابر الأول ومن خلفه حتى الشيخ المرحوم مبارك الصباح اذ وقفوا معه في* محنة* 1896* حتى استقر الأمر له ودافعوا معه عن الكويت واستشهد تحت لوائه الكثير من فرسان القبائل دفاعا عنه وعن الكويت* ،* واستمر ذلك حتى حادثة سوق التجار والقبائل ترفع لواء نصرة الصباح* .
أما أنه مغرر بأبناء القبائل فذلك من قبل التيارات من* 1975* حتى* 2000* فنعم اذ استطاعت التيارات اجتذابهم بالشعارات التي* خدعتهم تحت مسميات الاسلام والديمقراطية،* وبعد أن اتضح لهم جانب من التغرير بهم وتنامي* المدركات بالعلم والمعرفة انصرفوا عن هذه التيارات الى ترتيب الوضع على حقيقته بما جعل هذه التيارات تتهاوى واحدا بعد الآخر،* بدليل تقلص تمثيلها في* البرلمان في* المناطق الخارجية،* وأصبحت هذه التيارات التي* تقودها مجموعة* ينتمي* بعضها لبعض تبحث عن البدائل لأبناء القبائل فلا تجد الا الاحتيال لتدمير الحياة السياسية والديمقراطية،* اذ تسعى للتشكيك في* ولاء القبائل للكويت وأفلست في* هذا الجانب،* فتحاول تدمير الدستور للعبث بسير الديمقراطية والتخويف من المستقبل،* وفي* جانب آخر تلفت الانتباه للتنمية،* أي* التيارات،* وهي* العامل الأول في* عدم التنمية بدليل أنها كانت تسيطر على مقاليد الادارة والحكومة ولم تقدم للتنمية أي* جهد،* ذلك كله جعل من هذه المجاميع الصغيرة ذات النفوذ تفتعل الأزمات مع مجلس الأمة عن طريق أعوانها وأطرافها في* الحكومة كي* تجعل الفجوة واسعة بين بيت الحكم والقبائل والمؤسسين معهم للكويت حتى تبقي* هذه المجموعات التجارية صاحبة النفوذ مقاليد المال والادارة بيدها* .
ومع أن القبائل بنت الكويت مع الصباح كتفا بكتف،* الا أن الحكومة لم تراع هذا الجانب تجاه القبائل اذ أبعدتهم وقربت* غيرهم في* أجهزة الدولة،* فالوزراء من* غيرهم،* والمناصب لغيرهم،* واللجان* يحرمون منها،* والتعيين فى المجلس البلدي* لأبناء بطنها،* هذا جزاء أبناء القبائل الا أنهم مع ذلك على نهج الآباء والأجداد،* ومع أنهم الأكثرية كما قلت سابقا وحاليا والديمقراطية* يكون الرأي* فيها للأغلبية الا أن الواقع* غير ذلك،* اذ الحكومة* يسيطر عليها منطق الشراكة مع النافذين في* حركة التجارة والشركات التي* تكون لها الأولوية في* المناقصات والشركات العقارية بما جعل الأقلية بهذه الحالة تتحكم في* مفاصل حركة الدولة،* وتسعى لابعاد الأغلبية عن حركة الدولة الادارية ذلك تحت نظر الحكومة وعجزها عن تصحيح الوضع المائل لصالح قلة على حساب الأغلبية*.
أما أن البعض* يسعى لفك الارتباط بين القبائل والحكومة فهو عليهم بعيد المنال في* جانب القبائل،* فلم* يستطيعوا فكه منذ عام* 1896حتى الآن* ،* لكن استطاعوا أبعاد الحكومة عن القبائل والحكومة خضعت لهم لعدة عوامل منها جهالة القبائل بالحياة المدنية سابقا وقلة العلم سابقا والشراكة التجارية التي* تفتقد لها القبائل مع الحكومة وكذلك تقلدهم مناصب الدولة دون القبائل ما جعل الأقلية تتحكم في* أجهزة الدولة وعجز الحكومة عن اعادة الأمر الى حكم القانون،* الا أن القبائل تغير الحال لديها بحكم العلم ومعرفة الحياة السياسية بما دفع الى معرفة الحقوق المدنية،* فأدى ذلك الى أن أصبحوا معارضة لنيل الحقوق المكفولة لهم بالدستور،* مع ثبات الولاء للقيادة والكويت الذي* لاتشوبه شائبة،* الا* أن عجز الحكومة عن رفع الضغط التجاري* والنفوذ الذي* جعل منها عاجزة عن تصحيح الأمور والمساواة بين الأغلبية والأقلية النافذة جعل من هذه الأقلية النافذة تدرك تقدم القبائل ومطالبتها بالمساواة بحكم العلم ومعرفة الحقوق وما قدمه الآباء والأجداد في* خدمة وحماية الكويت والوقوف مع القيادة منذ قيام هذه الدولة،* فعمدت الى القول ان أعضاء القبائل مؤزمون وأنهم مزدوجو الجنسية وأنهم لا* يستحقون شراء فوائد القروض وأنهم مرتزقة بهدف ابعاد الحكومة عنهم وقد نجحوا فى ذلك سابقا،* ونأمل أن تدرك الحكومة أن القبائل بنت الكويت كتفا بكتف مع أسرة الصباح*.
أما القول بأن أبناء القبائل* ينفذون مخططا شيطانيا* يدمرهم والدستور والديمقراطية،* فهذا نخالفك الرأى فيه،* ان أعضاء البرلمان من أبناء القبائل* يحركون الحكومة لحفظ المال العام وقطع السبيل أمام المجموعة النافذة عن العبث به وتدمير مؤسسات الدولة واحتكار المشورة لهم والسيطرة على أجهزة الدولة واداراتها وهذا في* صالح الدولة والجميع،* وهم بذلك* يقفون في* وجه المخطط الذي* أشرت في* مقالك اليه بما جعل أطراف النفوذ* ينادون بحل المجلس واستبداله بمجلس أعيان وتنقيح الدستور حتى* يسيطروا بالفساد على الحكومة والدولة ويبقى النفوذ بأيديهم* ،* أما الاستجوابات الموجهة لأبناء الأسرة بالحكومة فهي* تصحيح لما أوقعهم فيه النافذون وتنبيه لهم بالأخطاء وتصحيح لمسارات الدولة وهو حق دستوري* الا أن أصحاب المصالح شعروا بالخطر على مصالحهم فجعلوا من الاستجوابات مادة لهم* يؤزمون بها دفاعا عن مصالحهم،* ولم ولن* يكون أبناء القبائل في* مجلس الأمة أو خارجة قط منفذين للمخططات ضد بيت الحكم والدولة،* والتاريخ* يشهد لهم بذلك،* وانت أول الشاهدين به،* انما الحكومة كانت ولاتزال تحت ضغط التجار وشركاهم من الحكومة وأصحاب المصالح،* فأعضاء القبائل في* مجلس الأمة* يحاربون الهيمنة على الحكومة ومال الدولة واداراتها لأن ذلك* يجعل الدولة خاصة بالتجار وأعوانهم وشركاهم والشعب تحت رحمتهم فأعضاء القبائل لاينفذون المخطط بل* يقفون بصلابة وقوة وعزيمة في* وجه من* يخططون ضد الحكومة والدولة والشعب حتى* يرفعوا الهيمنة عن كاهل الحكومة وتعود للصواب بمساواة الشعب أمام القانون وتكون الدولة للجميع في* ظل الدستور ومؤسساته*.. يتبع*.
http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=43132&Itemid=134
في* مناداة الشيخ صباح المحمد لأبناء القبائل في* مقاله المنشور في* جريدة الشاهد بتاريخ* 22* / 11* / 2009* بقوله* ( أما أنتم* يا أبناء القبائل* يامن بنى آباؤكم وأجدادكم كتفا بكتف مع الصباح فها أنتم اليوم* يغرر بكم لتنفذوا مخططا تجاريا شيطانيا* يدمركم ويدمر الشعب الكويتي* دستوريا وديمقراطيا ولأنكم أصبحتم الأكثرية كما كنتم في* السابق حلفاء مع قيادة الدولة مكملين لها فقد أصبحوا الآن حريصين على فك الارتباط بينكم وبين الحكومة ليقودوكم ويقودوا الحكومة منادين بإيجاد حلول دستورية جديدة تقوي* نفوذهم* ) نعم هذا به حقيقة وفي* جانب آخر* يحتاج الى توضيح،* وقد سبق أن بينا في* المقال السابق وجهين للمقال،* ونشرع الآن في* توضيح مضامينه* .
نعم قلت الحقيقة بأن القبائل بنت الكويت مع الصباح من مبايعة صباح بن جابر الأول ومن خلفه حتى الشيخ المرحوم مبارك الصباح اذ وقفوا معه في* محنة* 1896* حتى استقر الأمر له ودافعوا معه عن الكويت واستشهد تحت لوائه الكثير من فرسان القبائل دفاعا عنه وعن الكويت* ،* واستمر ذلك حتى حادثة سوق التجار والقبائل ترفع لواء نصرة الصباح* .
أما أنه مغرر بأبناء القبائل فذلك من قبل التيارات من* 1975* حتى* 2000* فنعم اذ استطاعت التيارات اجتذابهم بالشعارات التي* خدعتهم تحت مسميات الاسلام والديمقراطية،* وبعد أن اتضح لهم جانب من التغرير بهم وتنامي* المدركات بالعلم والمعرفة انصرفوا عن هذه التيارات الى ترتيب الوضع على حقيقته بما جعل هذه التيارات تتهاوى واحدا بعد الآخر،* بدليل تقلص تمثيلها في* البرلمان في* المناطق الخارجية،* وأصبحت هذه التيارات التي* تقودها مجموعة* ينتمي* بعضها لبعض تبحث عن البدائل لأبناء القبائل فلا تجد الا الاحتيال لتدمير الحياة السياسية والديمقراطية،* اذ تسعى للتشكيك في* ولاء القبائل للكويت وأفلست في* هذا الجانب،* فتحاول تدمير الدستور للعبث بسير الديمقراطية والتخويف من المستقبل،* وفي* جانب آخر تلفت الانتباه للتنمية،* أي* التيارات،* وهي* العامل الأول في* عدم التنمية بدليل أنها كانت تسيطر على مقاليد الادارة والحكومة ولم تقدم للتنمية أي* جهد،* ذلك كله جعل من هذه المجاميع الصغيرة ذات النفوذ تفتعل الأزمات مع مجلس الأمة عن طريق أعوانها وأطرافها في* الحكومة كي* تجعل الفجوة واسعة بين بيت الحكم والقبائل والمؤسسين معهم للكويت حتى تبقي* هذه المجموعات التجارية صاحبة النفوذ مقاليد المال والادارة بيدها* .
ومع أن القبائل بنت الكويت مع الصباح كتفا بكتف،* الا أن الحكومة لم تراع هذا الجانب تجاه القبائل اذ أبعدتهم وقربت* غيرهم في* أجهزة الدولة،* فالوزراء من* غيرهم،* والمناصب لغيرهم،* واللجان* يحرمون منها،* والتعيين فى المجلس البلدي* لأبناء بطنها،* هذا جزاء أبناء القبائل الا أنهم مع ذلك على نهج الآباء والأجداد،* ومع أنهم الأكثرية كما قلت سابقا وحاليا والديمقراطية* يكون الرأي* فيها للأغلبية الا أن الواقع* غير ذلك،* اذ الحكومة* يسيطر عليها منطق الشراكة مع النافذين في* حركة التجارة والشركات التي* تكون لها الأولوية في* المناقصات والشركات العقارية بما جعل الأقلية بهذه الحالة تتحكم في* مفاصل حركة الدولة،* وتسعى لابعاد الأغلبية عن حركة الدولة الادارية ذلك تحت نظر الحكومة وعجزها عن تصحيح الوضع المائل لصالح قلة على حساب الأغلبية*.
أما أن البعض* يسعى لفك الارتباط بين القبائل والحكومة فهو عليهم بعيد المنال في* جانب القبائل،* فلم* يستطيعوا فكه منذ عام* 1896حتى الآن* ،* لكن استطاعوا أبعاد الحكومة عن القبائل والحكومة خضعت لهم لعدة عوامل منها جهالة القبائل بالحياة المدنية سابقا وقلة العلم سابقا والشراكة التجارية التي* تفتقد لها القبائل مع الحكومة وكذلك تقلدهم مناصب الدولة دون القبائل ما جعل الأقلية تتحكم في* أجهزة الدولة وعجز الحكومة عن اعادة الأمر الى حكم القانون،* الا أن القبائل تغير الحال لديها بحكم العلم ومعرفة الحياة السياسية بما دفع الى معرفة الحقوق المدنية،* فأدى ذلك الى أن أصبحوا معارضة لنيل الحقوق المكفولة لهم بالدستور،* مع ثبات الولاء للقيادة والكويت الذي* لاتشوبه شائبة،* الا* أن عجز الحكومة عن رفع الضغط التجاري* والنفوذ الذي* جعل منها عاجزة عن تصحيح الأمور والمساواة بين الأغلبية والأقلية النافذة جعل من هذه الأقلية النافذة تدرك تقدم القبائل ومطالبتها بالمساواة بحكم العلم ومعرفة الحقوق وما قدمه الآباء والأجداد في* خدمة وحماية الكويت والوقوف مع القيادة منذ قيام هذه الدولة،* فعمدت الى القول ان أعضاء القبائل مؤزمون وأنهم مزدوجو الجنسية وأنهم لا* يستحقون شراء فوائد القروض وأنهم مرتزقة بهدف ابعاد الحكومة عنهم وقد نجحوا فى ذلك سابقا،* ونأمل أن تدرك الحكومة أن القبائل بنت الكويت كتفا بكتف مع أسرة الصباح*.
أما القول بأن أبناء القبائل* ينفذون مخططا شيطانيا* يدمرهم والدستور والديمقراطية،* فهذا نخالفك الرأى فيه،* ان أعضاء البرلمان من أبناء القبائل* يحركون الحكومة لحفظ المال العام وقطع السبيل أمام المجموعة النافذة عن العبث به وتدمير مؤسسات الدولة واحتكار المشورة لهم والسيطرة على أجهزة الدولة واداراتها وهذا في* صالح الدولة والجميع،* وهم بذلك* يقفون في* وجه المخطط الذي* أشرت في* مقالك اليه بما جعل أطراف النفوذ* ينادون بحل المجلس واستبداله بمجلس أعيان وتنقيح الدستور حتى* يسيطروا بالفساد على الحكومة والدولة ويبقى النفوذ بأيديهم* ،* أما الاستجوابات الموجهة لأبناء الأسرة بالحكومة فهي* تصحيح لما أوقعهم فيه النافذون وتنبيه لهم بالأخطاء وتصحيح لمسارات الدولة وهو حق دستوري* الا أن أصحاب المصالح شعروا بالخطر على مصالحهم فجعلوا من الاستجوابات مادة لهم* يؤزمون بها دفاعا عن مصالحهم،* ولم ولن* يكون أبناء القبائل في* مجلس الأمة أو خارجة قط منفذين للمخططات ضد بيت الحكم والدولة،* والتاريخ* يشهد لهم بذلك،* وانت أول الشاهدين به،* انما الحكومة كانت ولاتزال تحت ضغط التجار وشركاهم من الحكومة وأصحاب المصالح،* فأعضاء القبائل في* مجلس الأمة* يحاربون الهيمنة على الحكومة ومال الدولة واداراتها لأن ذلك* يجعل الدولة خاصة بالتجار وأعوانهم وشركاهم والشعب تحت رحمتهم فأعضاء القبائل لاينفذون المخطط بل* يقفون بصلابة وقوة وعزيمة في* وجه من* يخططون ضد الحكومة والدولة والشعب حتى* يرفعوا الهيمنة عن كاهل الحكومة وتعود للصواب بمساواة الشعب أمام القانون وتكون الدولة للجميع في* ظل الدستور ومؤسساته*.. يتبع*.
http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=43132&Itemid=134