( الصوفية هي الفتنة فاحذروها ) لفضيلة الشيخ داوود العسعوسي - حفظه الله تعالى -

بوجسوم

عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم

في محاضرته بلجنة الدعوة التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي

الشيخ داود العسعوسي: من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (حديث الافتراق) وقد أخطأ من

ضعفوه

أقامت لجنة الدعوة والارشاد بمنطقة الفيحاء التابعة لجمعية احياء التراث الاسلامي محاضرة بعنوان

(الصوفية.. هي الفتنة فاحذروها) ألقاها فضيلة الشيخ داود العسعوسي حيث قـال فيها:

حديـث الافتـراق

من الأحاديث الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام حديث يسمى عند العلماء حديث الافتراق وهو قد صح

من طرق كثيرة، وقد أخطأ من ضعف هذا الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ستفترق هذه الأمة

على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. فسأل صحابة النبي عن هذه الواحدة! فقال: هي

الجماعة) ثم ذكر النبي لها علامة وصفة موضحة لها، قال: (هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم

وأصحابي) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

وهذا الحديث يفيد أن من سنة الله تعالى الكونية القدرية أنه سيقع الافتراق في أمة محمد عليه الصلاة

والسلام، وتنتشر فرق الضلال والزيغ، والتي على رأس كل رجل منها شيطان، فبين النبي صلى الله عليه

وسلم الفرقة الناجية من هذه الفرق وهي ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الاعتقاد

والمنهج والعبادات والسلوك والمعاملات.

أبت الفرق الا أن تخالف هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولو جمعنا كل الفرق من لدن عهد الصحابة

رضوان الله عليهم حتى قيام الساعة فلن تتعدى نص المصطفى (ثلاثاً وسبعين فرقة)، نعم هناك فرق لها

فرق فرعية ولكن أصول الفرق لن يتعدى قول المعصوم صلى الله عليه وسلم.

ولذلك برز علماء السنة على مر التاريخ من حذر من هذه الفرق وحذر من الضلالات التي نشروها بين الناس.


الهدف من هذا التحذيـر

والهدف من هذا البيان نصيحة للأمة، بأن هذا ليس من دين محمد عليه الصلاة والسلام، حتى نميز الطيب

من الخبيث، ونميز الأصيل من الدخيل.

خذ على ذلك مثالاً تأليف العلماء للكتب التي ترد على أهل البدع، ككتاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

(منهاج السنة النبوية في نقض كلام الرافضة والقدرية)، وككتاب (الصواعق المرسلة على غزو الجهمية

والمعطلة) للامام ابن القيم رحمه الله، فبينوا فساد اعتقاد هذه الفرق.

فعلماء السنة السلف حذروا من الفرق الضالة التي ظهرت وحذروا من أقطابها الذين برزوا، بمعنى أن هناك

فرقا بين شخص مغمور غير معروف هذا السكوت عنه أولى، لكن من برز يدعو للبدعة ويدافع عنها ويرد

السنة، فهذا الواجب على أهل السنة أن يقفوا ويتصدوا له.

والآن في العصر الحاضر ظهرت فرق وأقطاب تدعو للضلالة وكأنها امتداد لضلالات فرق سابقة والتي حذر منها

السلف الصالح، فكان من الواجب على دعاة السنة أن يتأسوا بسلفهم الصالح من التحذير منهم والتصدي

لهم.

فالخوارج فرقة قديمة والآن التكفيريون امتداد لفكر الخوارج، فيجب أن نرد على التكفيريين، وكذلك المعتزلة

فرقة قديمة والآن العقلانيون هم امتداد لتلك المدرسة التي تقدم العقل على الشرع، وهذا منتشر بين

الناس الآن للأسف الشديد.

والصوفية في هذا الزمان هي امتداد لفرقة سابقة، وقالوا للناس هذا دين النبي صلى الله عليه وسلم!!!

فمن باب النصيحة للأمة أن نسير على درب السلف الصالح وأن نحذر من هذه الضلالات، حتى نقول للناس

هذا من دين الله وهذا ليس من دين الله تبارك وتعالى.


ثم لماذا التركيز على فرقة الصوفية؟

لأنها في هذا الزمان انتشرت انتشار النار في الهشيم، وأصبح لها أقطاب ودعاة وفضائيات ومجلات ومقالات

ومؤتمرات، بل حتى بعض الدول تتبنى هذا باسم أن هذا دين النبي صلى الله عليه وسلم!!

فلهذا الانتشار في أمة الاسلام وجب تحذير الأنام منها.

ويعود السبب الى انتشارها الى سببين رئيسين:

الأول: جهل مركب في كثير من أمة الاسلام رجالاً ونساءً، عندهم جهل في حقيقة الدين الصحيح فظنوا أن

كل من يتكلم في الدين هو الدين الصحيح!!

الثاني: دور أعداء الاسلام في تسهيل وترويج أسس ومبادئ هذه الفرقة بين أفراد أمة الاسلام، لأنهم

يعلمون أن هذه الفرقة مبنية على خزعبلات وضلالات وأصول فاسدة، هذه بحد ذاتها كفيلة بأن تخدر الأمة

حتى لا تتفرغ وتلتفت الى خطر العدو الكافر.

والعداوة عداوتان: اما عدو ظاهر، حيث تجد الآن مؤتمرات تعقد وكتبا ورسائل تؤلف وأموالا تنفق وتوجهات

تؤكد على نشر الفكر الصوفي وتشديد هويته في بلاد المسلمين، والذي يتابع الواقع السياسي يجد هذا

أمامه واضحاً تماماً.

والعدو الثاني هو مسلم بجنسية اسلامية لكن استغل من قبل الكفار في تشويه دين الاسلام بترويج هذه

البدعة والضلالة، حتى ينسف شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

والسبب في ذلك أنهم يعلمون أن الدعوة السلفية المباركة هي الدعوة الوحيدة التي تقف لهم بالمرصاد

وتحذر من بدعهم، ولذلك تجدهم لا يعادون أحداً من الفرق وغيرهم الا السلفيين يحاربونهم، لأنهم يعلمون أن

السلفيين هم الوحيدون الذين تصدوا لهم وبينوا عورهم من كتبهم أنفسهم، فالسلفيون ولا فخر هم

الوحيدون الذين - كما يقول بعضهم: مشوا عكس التيار - نعم لأنه تيار جارف ضلال وانحراف، والسلفيون

عمدتهم الدين الصافي: (قال الله، قال الرسول، قال الصحابة).


نشـأة الصوفيـة

اختلف العلماء على أصل كلمة (صوفي): بعضهم قال من لبس الصوف، وبعضهم قال من الصفاء، وبعضهم

قال نسبة الى أهل الصفة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، أقوال كثيرة وشيخ الاسلام أبطل كل

الأقوال وقال لعل أرجحها أنها مشتقة من لبس الصوف، وهذا لا يهمنا.


متى بدأ ظهور مصطلح (الصوفية) ومتى كان تاريخ نشأته؟

أجمع العلماء على أن القرون الثلاثة الأولى لم يظهر فيها اصطلاح (تصوف)، فهذا اللفظ لم يظهر الا بعد القرن

الثالث الهجري، اذاً هو اصطلاح محدث، لأن كل ما أتى بعد القرون الثلاثة الأولى المفضلة هو أمر محدث

وبدعة، ما وجدت أحداً قال إن لفظ التصوف ظهر في القرن الأول! أو الثاني! أو الثالث!، انما أتى بعد القرن

الثالث باجماع العلماء والمؤرخين.

يقول الامام ابن الجوزي في كتابه (تلبيس ابليس): كان في عهد الصحابة مسلم وكافر، بل افتخر الصحابة

أنهم صحابة وفيهم هذه الصفة، حتى لم يوجد لفظ عابد أو زاهد، وانما هي ألفاظ محدثة، لذلك لا نقول انه

نسبة الى أهل الصفة، هذا قول باطل.

اذاً لفظ الصوفية لفظ محدث بعد عهد القرون الثلاثة الأولى.


أهم أقطاب التصوف

المشهور منهم - ولعل بعضهم رجع عما يعتقد - ولكن نقول المشهور عن الصوفية: ابراهيم بن أدهم، ذو النون

المصري، معروف الكرخي (الذي تقول عنه الصوفية في قبره للدعاء: ترياق مجرب!!)، بشر الحافي، شفيق

البلخي، أبويزيد طيفور البسطامي، الحلاج، الجنيد، ابن عربي، ابن سبعين، ابن الفارض، وغيرهم.


من كتـب الصوفية في التراجم

لتكون على بينة منها لتحذرها: الرسالة القشيرية للقشيري حيث ترجم لأكثر من ثمانين شيخاً صوفياً من

كبارهم، أيضاً كتاب الطبقات الكبرى للشعراني، حيث ترجم لأكثر من أربعمائة صوفي، وللأسف أن جعل أول

المترجم لهم أبو بكر الصديق!! كأنه يقول للناس ان كبار الصحابة صوفية!! وهذا أمر باطل، والعجيب أن يأتي

أحدهم ويقول: ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الصوفي الأول!!! وهذا سوء أدب مع النبي عليه الصلاة

والسلام.

ومن كتبهم أيضاً كتاب قوت القلوب لأبي طاهر بن مكي، وهذا الكتاب فيه طوام من الأحاديث المكذوبة

وشركيات وأدعية وخرافات وزندقة ما أنزل الله بها من سلطان، ومن ضمن ما قاله في الكتاب (أن الله يتجلى

لأوليائه في الدنيا) يعني أن الولي يصل الى مرتبة تكشف عنه الحجب ويرى الله تعالى أمامه في الدنيا!!

أيضاً مما قاله في هذا الكتاب (ليس على المخلوق أضر من الخالق) والعياذ بالله.


كيف تكون صوفيـاً؟!

من يريد أن يكون صوفياً عليه باتباع الأمور الآتية - وهذا ليس من عندي بل من كتبهم أنفسهم مثل كتاب

عوارف المعارف للسهروردي، كتاب جمرات الأولياء للمنوفي، كتاب الاحياء للغزالي:

ـ أن تختار شيخاً وأن تسميه شيخاً وأنت مريد (أي مريد لهذه الطريقة التي تختارها كالطريقة التيجانية أو

الشاذلية أو غيرها).

ـ أن تعاهد هذا الشيخ (وأنت مغمض العينين) على أن تلتزم طريقته وأن تذكر ورده باستمرار ويجب أن تكرر

هذا الورد سواء علمت معناه أم لم تعلم (وهم يقولون ان هذا الورد مقتبس من النبي مباشرة!!).

ـ أن تلبس الخرقة (وهو ثوب يكسوك اياه الشيخ علامة على قبول طريقة شيخه) فاذا لبسها هذا المريد

يقولون اتصل باطنه بباطن الشيخ!!

ـ لا يجوز أن تعترض على الشيخ (لا تعترض فتنطرد) حتى لو رأيت الشيخ يزني أمامك فلا تنكر عليه!! أي

بمعنى أن كل ما يفعله الشيخ صواب، وقالوا (كن عند الشيخ كالميت بين يدي المغسل).

ـ عليك بالخلوة، أي تجلس في مكان مظلم، بلا حركة، ولا تتلو القرآن ولا تقرأ الأحاديث والأذكار، وتتلو أوراد

الشيخ، وتجلس ما بين عشرة الى أربعين يوماً، مع مصاحبة الجوع، واذلال النفس، وقلة النوم والطعام، لكي

يحصل التجلي من الله تعالى!!

ـ عليك أن تجاهد نفسك بالأذكار (أوراد الشيخ) وترك الدنيا والزهد فيها، حتى قالوا الزواج لا يجوز، كسب

المعيشة لا يجوز، طلب العلم لا يجوز!!

كل ذلك لتنتقل من مرتبة المريد الى مرتبة السالك الى الوجد والهيام الى العشق ثم الى مرتبة الفناء، أي

أنك تفنى في ذات الله عز وجل (الذوبان في ذات الله!!) وهي عين البقاء كما قالوا!!

ولكي تكون صوفياً أمام الناس عليك بالتالي:

ـ أن تدعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأن تغلو فيه، وتجعله وسيلتك الى الله عز وجل، فتستغيث به

وتتوسل به، وتطريه كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم.

ـ أن تغلوا بالأولياء والصالحين وأن تشد الرحال الى قبورهم، والتمس منها البركة!

ـ حضور الموالد (وهي في الحقيقة الموائد!)، ويزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر تلك الموالد!!،

وأن تكون راقصاً جيداً أو عازفاً جيداً!! حتى يتم الطرب لتلاوة تلك الأوراد البدعية.

يقول الامام الشافعي رحمه الله وهو أعرف الناس بهم: (ما تصوف رجل في أول النهار وأتى عليه آخر النهار

الا وأصبح أحمق).


طلب العلـم عند الصوفية

يعتبر الصوفية طلب العلم وسماع الأحاديث النبوية عورة يجب سترها، وذلك تزهيداً في علم الشريعة،

وتزهيداً في كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، يقول الامام ابن الجوزي في كتابه تلبيس

ابليس: (قال جعفر الخلدي: لو تركني الصوفية لجئتكم بأسارير الدنيا وطلبت الحديث، لقد مضيت الى عباس

الدوري فكتبت عنه مجلساً واحداً، ثم خرجت من عنده فلقيني بعض الصوفية فقالوا لي: ايش هذا معك؟

فأعطيته اياه، فقال: ويحك تدعي علم الخرق وتأخذ علم الورق!، ثم خرق الأوراق ومنعني أن أتابع).

وهذا أبو سعيد الكندي يقول: (كنت أنزل رباط الصوفية وأطلب الحديث في خفية، وفي يوم سقطت مني

محبرة من كمي، فرآه صوفي، فقال: ويحك استر عورتك!).

ويقول الحسين بن أحمد الصفار: (كان بيدي محبرة لطلب العلم، فقال لي الشبلي - أحد الصوفية ـ: غيب

سوادك عني يكفي سواد قلبي!).


لماذا يقول الصوفية ذلك؟

لأن العلم عندهم علمان: علم حقيقة، وعلم شريعة، أما علم الشريعة فهو للناس والعوام وهو القرآن الكريم

والأحاديث النبوية وهو لا يهم عند الصوفية.

وأما علم الحقيقة فهو العلم اللدني من القلب الى الله تعالى مباشرة، يقول أبو اليزيد البسطامي: (أنتم أين

علمكم؟ فيقولون: من فلان عن فلان عن فلان عن النبي، فيقول أين هم؟ ماتوا كلهم، فيقول: ما هذا العلم

الذي يؤخذ من أموات!! نحن علمنا أخذناه من الحي الذي لا يموت!!!).

أما حال السلف الصالح، فهذا امام أهل السنة الامام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى قيل له الى متى

المحبرة؟ فقال: (من المحبرة الى المقبرة).

فلذلك لا تجد علماء صوفية، بل تجد أقطابا وراقصين وأصحاب أوراد بدعية، واذا وجدت فهم علماء ضلالا، دعوا

الناس الى الجنة بأقوالهم والى النار بأفعالهم.


أهم اعتقـادات الصوفية الباطلة

-1 الحلول: وهي عقيدة مقتبسة من النصارى الذين قالوا ان عيسى عليه السلام حل فيه الرب عز وجل

(الناسوت واللاهوت)، والصوفية تماماً قالوا هذا الكلام، وأول من قالها الحلاج أخزاه الله، فقال: ان الرب يختار

من عباده أناساً فيحل فيهم، فتكون أفعالهم كأفعاله تماماً!!! ويقول أيضاً: هو من أهوى ومن يهوى أنا،

نحن روحان حللنا بدنا،

فان أبصرتنا أبصرته،

وان أبصرته أبصرتنا!!!

أي أن الله حالّي في الحلاج!! وهذا موجود في كتبه.

-2 وحدة الوجود: وهي نتيجة لعقيدة الحلول، وهي ألا ترى في الوجود الا الله، يعني لا يوجد خالق ومخلوق،

فالكل الله!!! وكما قالوا:

وما الكلب والخنزير الا الهنا،

وما الله إلا راهب في كنيسة!!!

وبهذه العقيدة قال بها ابن عربي أخزاه الله (وبعضهم يلقبه بالطود الشامخ!!) حيث يقول:

العبد رب، والرب عبد،

يا ليت شعري من المكلف؟! ان قلت عبد فذاك رب، وان قلت رب فأنى يكلف!!

فيحمدني وأحمده،

ويعبدني وأعبده!!!

وهذا الكلام منقول عن كتبه ومن أشهرها: كتاب فصوص الحكم، وكتاب الفتوحات المكية.

فنقول للصوفية ان كنتم تعتقدون أن هذا كفر أنكروا وحذروا الناس من هذا الكفر!

-3 الحب الالهي: ويسمونه كذلك العشق الالهي، (ولا يجوز أن يسمى عشقا)، كأن الله محبوبتهم والعياذ

بالله، بل مما يذكر أن ابن عربي زار شيخاً له في مكة اسمه مكين، وكان لدى شيخه بنت تسمى النظام،

وكان يغازلها فترة وجوده عنده، فكتب فيها أبياتا تغزل في صدرها ونحرها وخديها وشفتيها ولم يترك شيئاً!!

فعوتب على ذلك وأن هذه بنت شيخه، فقال: أخطأتم، اني استحضرت الله فيها فتغزلت بالله!!! أبعد هذا من

كفر!

وهم دائماً يجعلون لفظ التأنيث ويستحضرون المرأة كأنه حب الهي بالله عز وجل!! فهل هذا دين!!

-4 الحقيقة المحمدية: أي أن كل ما في الوجود مخلوق من نور محمد صلى الله عليه وسلم!! وقالوا: لولاك

لولاك (أي يا محمد) ما خلقت الأفلاك!! وأنه أصل الخلق! وأن آدم توسل بمحمد لما أكل من الشجرة! وأن

الله قال لآدم: لولا محمد ما خلقتك!!

-5 الرقص والهز والوجد التمايل: وذلك من الأمور المهمة في الموالد، وأن يكثر المريدون من الرقص والهز وذلك

لزيادة الأجر، وعلى قدر الهز من الرأس الى القدمين كان الأجر، وذكر الله بلفظ الضمير (هو) أو لفظ (الله)

مجرد.

-6 تعطيل الجهاد: غزا الصليبيون بيت المقدس سنة 492هـ وأبوحامد الغزالي موجود ولا تكلم ولا تحرك ولا

أخذته الغيرة! كان معتكفا في منارة أو في خلوة يؤلف في علم الكلام والفلسفة! وعاش بعدها 13 سنة ولم

يتكلم عن موضوع الجهاد ولا دعا الناس اليه، حتى كتابه احياء علوم الدين عقد أبوابا كثيرة ولم يعقد بابا في

جهاد الكفار!! وحتى ابن عربي وابن الفارض لم يتكلما! بل كانا يلوذان بالقبور ويقولان: (أردتم النجاة من التتر

فلوذوا بقبر أبي عمر).

أما علماء السلف فكانوا يجاهدون في سبيل الله، فهذا شيخ الاسلام ابن تيمية جاهد بل قاد المسلمين

لقتال التتر في معركة (شقحب) وانتصر المسلمون.

ومن ينظر في التاريخ يجد أن الفرقة التيجانية كان لها دور ظاهر بارز في تسهيل غزو الفرنسة للجزائر.


تحذيـر علماء السلـف السابقين والمعاصرين من الصوفية

الامام مالك رحمه الله جاءه رجل فقال له عن مشايخ الصوفية: يأكلون كثيراً ثم يرقصون، فقال له الامام: هل

هم صبيان؟! فقال: لا، فقال: مجانين؟! قال: لا بل هم مشايخ عقلاء، فقال الامام: ما سمعت أن أحداً من

أهل الاسلام يفعل هذا!!

يقول الامام الشافعي رحمه الله وهو أعرف الناس بهم: (ما تصوف رجل في أول النهار وأتى عليه آخر النهار

الا وأصبح أحمق).

ويقول الامام أحمد بن حنبل رحمه الله والذي عاصره رجل صوفي وهو الحارث المحاسبي، حيث كان يحذر

من مصاحبته ومجالسته، فيقول: (احذروا من الحارث أشد التحذير فالحارث أصل البلية) فقيل للامام أحمد:

ان الحارث رجل خاشع، فغضب الامام أحمد وقال: (لا يغرنكم خشوعه ولينه، ولا تغتروا بتنكيسه لرأسه، فانه

رجل سوء) ولما مات الحارث لم يصلّ على جنازته الا أربعة رجال.

وشيخ الاسلام ابن تيمية له فتاوى وكتب ونقاش مع (البطائحية) معروف.

وكان علماء قرطبة (بالأندلس) باجماعهم أمروا بحرق كتاب احياء علوم الدين للغزالي، لما فيه من ضلالات

وشرك وبدع، ومما قاله الغزالي في هذا الكتاب: ان من أولياء الله عز وجل من تزوره الكعبة وتطوف به!!

ومما قاله أيضاً في هذا الكتاب: أن رجلاً اسمه أبوتراب النخشبي ـ وكان معجباً ببعض المريدين - يقوله له: لو

رأيت أبا يزيد البسطامي، فقال له المريد: لا أحتاج أن أراه فلقد رأيت الله عز وجل!! فقال له أبوتراب: ويحك

أتغتر بالله عز وجل، لو رأيت أبا يزيد كفاك عن سبعين مرة ترى الله عز وجل!!!


تحذيـر علماء الكويـت من الصوفية

وأقول ذلك رداً على من يقول ان في الكويت مسحة صوفية!!

-1 الشيخ عبد العزيز الرشيد رحمه الله: له كلام طيب من مقالات ومحاضرات وخطب وندوات في التحذير من

الصوفية، حيث سمى شيوخ الصوفية (دجالين)، وقال: مشايخ الصوفية صلوا وصاموا من أجل الدينار والدرهم!!

، وحذر من شد الرحال الى القبور، وله عدة مقالات في التحذير من بدعهم وخرافاتهم ورقصهم وأورادهم،

ومما نظمه من أبيات شعرية حينما عرف أن شيخاً صوفياً أتى الكويت ثم أُبعد من البلاد فقال عنه:

ألا بلغ جناب الشيخ عني

رسالة متقن بالأمر خبرا

وسل عنه غداة يهز رأساً

بحلقة ذكره ويدير دبرا

أقال الله صفق لي وغني

وقل كفراً وسم الكفر ذكرا!!

-2 الشيخ يوسف بن عيسى القناعي رحمه الله: وكان على نهج الشيخ عبد العزيز من التحذير من الصوفية

ومشايخهم.

-3 الشيخ محمد بن الجراح رحمه الله: وكان آخرهم وفاةً، حيث سئل عن الصوفية فقال: (فر من أولئك

الصوفية، فان الصوفية قوم لوطيـة).

هذا كلام مشايخ وعلماء الكويت، وهناك المزيد، ولكن يكفي ذلك لمن أراد الحق.

وهذا من باب النصيحة للأمة، وبيان الحق للناس، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله

وصحبه أجمعين.

تاريخ النشر: الجمعة 11/5/2007



http://www.alwatan.com.kw/Default.as...9844&pageId=48
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزا الله الشيخ كل الخير
 
أعلى