بقلم//ياسين شملان الحساوى
فبراير/ شباط بالنسبة إلى شعوب العالم هو شهر الحب والورود الحمراء.. أما عندنا في الخليج فهو شهر الربيع والبر والبحر.. شهر النور والسفر..
شهر العطلات والمهرجانات والتنزيلات.. شهر الفرح والمرح.. أكثر الخليجيين يخيمون في براريهم في هذا الشهر.. يعيشون في خيامهم حياة أشبه بحياة أجدادهم البدائية..
تنقصها كثير من وسائل الرفاهية الحديثة.. وإن تسللت إليها بعض هذه الوسائل بقصد زيادة المتعة فهناك من يأخذ معه إلى البر أغناماً ودجاجاً حياً يعتاش على حليبها وبيضها الطازج يومياً..
وأحياناً على لحومها.. طبخاتهم على مواقد من الفحم أو الحطب.. والبعض يزرع خضراوات قرب الخيام ليستفيد منها.. إضافة إلى صيد الطيور الربيعية المهاجرة وأكل لحمها اللذيذ.. وهذه الطيور قلّت أعدادها منذ سنين ربما لامتداد العمران..
والجميع يمارسون الرياضة رغماً عن أنوفهم.. فنصب الخيام وإقامة الحواجز وبناء الحمامات وتعليق الأنوار وتجميع الحطب.. و«التفقع» وهو التنقيب عن الفقع والطراثيث ذوات الطعم اللذيذ والفائدة الصحية اللذين لا يوصفان.. كل ذلك وغيره يدخل في أعمال الرياضة،
ناهيك عن المشي في هذه الأيام والذي يجبرك النسيم العليل على القيام به.. وهناك من يخط ملعباً لممارسة ألعاب الكرة على أنواعها.. أما لذة السمر المسائية حول موقد الفحم المصفوفة على جوانبه أباريق الشاي والحليب والقهوة ما بعدها لذة..
في فبراير نصف العائلات الخليجية تهاجر إلى البر.. ينشدون الراحة النفسية والصفاء الذهني بعد عام من التعب الفكري والجسدي نتيجة كفاحهم الدؤوب في طلب أرزاقهم التي تعينهم على إعالة أنفسهم وأبنائهم ليكونوا أهلاً للعيش الكريم وسط تلاطم أمواج الحياة الصعبة.
في فبراير تشاهد حشرة الـ «بوبشير» تبارك بقدوم الربيع.. وترى طائر «السلاحي» ينبئك بقدوم أسراب الطيور المهاجرة.. في فبراير تنبت زهرة «النوّير» ملكة جمال زهور الصحراء لتريك جمال وروعة هذا الفصل الذي يبدأ عندنا في فبراير..
وأنا أعتبره أعظم فنان رسم ومايزال أجمل الابتسامات وأعذبها على وجوه الصغار والكبار.. من أجل فبراير رحّلت الكويت إليه يوم الاستقلال من شهر يونيو/ حزيران اللاهب.. وأقامت أكبر مهرجاناتها الفنية والثقافية والتسويقية «هلا فبراير» فيه، والذي يعتبر أول المهرجانات الخليجية.. وجاء يوم تحريرها من احتلال الجيش الصدامي في فبراير.. ونستطيع أن نقول إن فبراير هو أغلى وأجمل الشهور عند الكويتيين..
من أجل فبراير نقلت دبي فعاليات مهرجانها التسويقي والفني من شهور الصيف إليه.. متأسية بالكويت.. والسعوديون يخيم أغلبهم في براري العقير وحفر الباطن بمن فيهم قادتهم الكبار احتفالاً بهذا الشهر الجميل.. وفي البحرين إضافة إلى تمتعهم في بر الصخير فهم يحتفلون بذكرى العمل بالميثاق الوطني الذي منحهم مزيداً من حريات الرأي والتعبير والعمل.. والذي يصادف14 فبراير نفس يوم عيد الحب عند الأجانب «عيد حب الميثاق».
بمناسبة زيارة حبيبي فبراير أهنئ نفسي وقرائي وأهلي وأبناء عروبتي.. وأقول لهم: عيشوا الفطرة وتنسموا الهواء الصحي العليل واغتنموا فرحة العيش في الأجواء النقية.. والتهنئة موصولة إلى صحيفة «الوقت» البحرينية وصحيفة «النهار» الكويتية اللتين تحتضنان مقالاتي.
وأقول لصحيفة الوقت «سنة حلوة يا جميل» بمناسبة يوم تأسيسها والذي يصادف 12 فبراير الجميل.
حبيبي فبراير
فبراير قادم حبيب الكويتيين لا ينازعهم فى حبه أحد
يستحق الغزل
فبراير قادم حبيب الكويتيين لا ينازعهم فى حبه أحد
يستحق الغزل
فبراير/ شباط بالنسبة إلى شعوب العالم هو شهر الحب والورود الحمراء.. أما عندنا في الخليج فهو شهر الربيع والبر والبحر.. شهر النور والسفر..
شهر العطلات والمهرجانات والتنزيلات.. شهر الفرح والمرح.. أكثر الخليجيين يخيمون في براريهم في هذا الشهر.. يعيشون في خيامهم حياة أشبه بحياة أجدادهم البدائية..
تنقصها كثير من وسائل الرفاهية الحديثة.. وإن تسللت إليها بعض هذه الوسائل بقصد زيادة المتعة فهناك من يأخذ معه إلى البر أغناماً ودجاجاً حياً يعتاش على حليبها وبيضها الطازج يومياً..
وأحياناً على لحومها.. طبخاتهم على مواقد من الفحم أو الحطب.. والبعض يزرع خضراوات قرب الخيام ليستفيد منها.. إضافة إلى صيد الطيور الربيعية المهاجرة وأكل لحمها اللذيذ.. وهذه الطيور قلّت أعدادها منذ سنين ربما لامتداد العمران..
والجميع يمارسون الرياضة رغماً عن أنوفهم.. فنصب الخيام وإقامة الحواجز وبناء الحمامات وتعليق الأنوار وتجميع الحطب.. و«التفقع» وهو التنقيب عن الفقع والطراثيث ذوات الطعم اللذيذ والفائدة الصحية اللذين لا يوصفان.. كل ذلك وغيره يدخل في أعمال الرياضة،
ناهيك عن المشي في هذه الأيام والذي يجبرك النسيم العليل على القيام به.. وهناك من يخط ملعباً لممارسة ألعاب الكرة على أنواعها.. أما لذة السمر المسائية حول موقد الفحم المصفوفة على جوانبه أباريق الشاي والحليب والقهوة ما بعدها لذة..
في فبراير نصف العائلات الخليجية تهاجر إلى البر.. ينشدون الراحة النفسية والصفاء الذهني بعد عام من التعب الفكري والجسدي نتيجة كفاحهم الدؤوب في طلب أرزاقهم التي تعينهم على إعالة أنفسهم وأبنائهم ليكونوا أهلاً للعيش الكريم وسط تلاطم أمواج الحياة الصعبة.
في فبراير تشاهد حشرة الـ «بوبشير» تبارك بقدوم الربيع.. وترى طائر «السلاحي» ينبئك بقدوم أسراب الطيور المهاجرة.. في فبراير تنبت زهرة «النوّير» ملكة جمال زهور الصحراء لتريك جمال وروعة هذا الفصل الذي يبدأ عندنا في فبراير..
وأنا أعتبره أعظم فنان رسم ومايزال أجمل الابتسامات وأعذبها على وجوه الصغار والكبار.. من أجل فبراير رحّلت الكويت إليه يوم الاستقلال من شهر يونيو/ حزيران اللاهب.. وأقامت أكبر مهرجاناتها الفنية والثقافية والتسويقية «هلا فبراير» فيه، والذي يعتبر أول المهرجانات الخليجية.. وجاء يوم تحريرها من احتلال الجيش الصدامي في فبراير.. ونستطيع أن نقول إن فبراير هو أغلى وأجمل الشهور عند الكويتيين..
من أجل فبراير نقلت دبي فعاليات مهرجانها التسويقي والفني من شهور الصيف إليه.. متأسية بالكويت.. والسعوديون يخيم أغلبهم في براري العقير وحفر الباطن بمن فيهم قادتهم الكبار احتفالاً بهذا الشهر الجميل.. وفي البحرين إضافة إلى تمتعهم في بر الصخير فهم يحتفلون بذكرى العمل بالميثاق الوطني الذي منحهم مزيداً من حريات الرأي والتعبير والعمل.. والذي يصادف14 فبراير نفس يوم عيد الحب عند الأجانب «عيد حب الميثاق».
بمناسبة زيارة حبيبي فبراير أهنئ نفسي وقرائي وأهلي وأبناء عروبتي.. وأقول لهم: عيشوا الفطرة وتنسموا الهواء الصحي العليل واغتنموا فرحة العيش في الأجواء النقية.. والتهنئة موصولة إلى صحيفة «الوقت» البحرينية وصحيفة «النهار» الكويتية اللتين تحتضنان مقالاتي.
وأقول لصحيفة الوقت «سنة حلوة يا جميل» بمناسبة يوم تأسيسها والذي يصادف 12 فبراير الجميل.