دعوة للتقارب بين السنة والشيعة ومناهضة التكفير (12)
كتب علي يوسف المتروك
2010/04/10
10:05 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 2/5
التقية عند كبار علماء أهل السنة والجماعة
لا أريد أن اثبت خطأً أو تجاوزاً للسنة على الشيعة أو العكس فالجميع هم أتباع أمة واحدة يؤمنون برب واحد ويتبعون رسولاً واحد، وما عليهم الا أن يتحدوا في مواجهة المخاطر التي تواجه الأمة برمتها، ويستحضرني وأنا أكتب هذا المقال حديثاً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يربط المسلمين من أخوة سنة وشيعة فيما سأنقله عن أحد العلماء الأفاضل عندما زار المرجع الديني الكبير سماحة السيد / السيستاني في النجف الأشرف وهو ينقل عنه هذا القول:
لو قُتل نصف الشيعة بالعراق وقُتل أبنائي فانني لن أفتي بقَتل سني واحد لأن هؤلاء هم أرواحنا وأنفسنا وهذا ما يعكس النظرة المتوازنة التي تريد الخير للجميع وتريد لهذه الأمة أن تكون خير أمة أخرجت للناس.
ان من أهم المسائل التي تداولها الناس وطرحت لايجاد مساحة اختلاف واسعة بين السنة والشيعة، مسألة التقيه وتصويرها بما لايمت الى الواقع بصلة.
لو قُتل نصف الشيعة بالعراق وقُتل أبنائي فانني لن أفتي بقَتل سني واحد لأن هؤلاء هم أرواحنا وأنفسنا وهذا ما يعكس النظرة المتوازنة التي تريد الخير للجميع وتريد لهذه الأمة أن تكون خير أمة أخرجت للناس.
ان من أهم المسائل التي تداولها الناس وطرحت لايجاد مساحة اختلاف واسعة بين السنة والشيعة، مسألة التقيه وتصويرها بما لايمت الى الواقع بصلة.
بسم الله الرحمنالرحيم
ان من اعظم ما يفتخر به المسلم ايمانه و محبته لرسول الله محمد صلىالله عليه وسلم ومع ان المسلم يؤمن بالانبياء جميعا عليهم الصلاة والسلام ولا يفرقبين احد منهم الا ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتمهم و افضلهم و سيدهم فهوالذي يفتح به باب الجنه و هو الطريق الى هذه الامه فلا يؤذن لاحد بدخول الجنه بعدبعثته الا ان يكون مؤمن به . قال تعالى : (( لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكمبالمؤمنين رؤوف رحيم ))
بدايه لابد لنا من مقدمه نرد على ما ذكره على يوسف المتروك بخصوص الدعوى الموهومه
المسماة دعوى التقارب السني الشيعي ومناهضة التكفيير
وهذه الدعوه تقوم او تصلح على شرط التقارب من جانب واحد فقط الا وهم اهل السنة والجماعه
ولاتخص اتباع المذهب الشيعي الاثنى عشري الاماميه الرافضه هم يريدون بهذه الدعوه
جذب اهل السنه الى مذهبهم الباطل كما سنبين من كتبهم قديما وحديثا وهنا اقول ولله الحمد
والمنه بان اهل السنه والجماعه متنبهين لكم ايها الروافض ولدسائسكم وحيلكم ومكركم
انتم من بداتم باعلانكم لتصدير الثوره أي لنشر مذهب التشيع بين اهل السنه والجماعه
وهذا موجود بالدستور الايراني الخميني برقم ( 154 ) وبها مضمون نشر التشيع بالبلاد السنيه
كما فعلتم الان بنشره بفلسطين ومصر وبالدول الافريقيه وحتى بالدول الاوربيه وغيرها
وكان لابد لنا نحن اهل السنه والجماعه ان نتحرك ونبين زيف هذا المذهب وعدم قيامه
على الاسلام الصحيح الذى انزل من عند رب العالمين عن طريق رسوله الكريم
صل الله عليه وبارك وسلم واله الكرام
وبالقراءن الذى اوحى لرسوله الكريم به ليبلغ دعوته وسنة رسوله الكريم
وقد اتم التبليغ واوصل الرساله وختمت برسولنا محمد خير البشر
لنبداء ولنرى هل ربنا واحد ورسولنا واحد وهل هم فعلا اتباع امة واحده
اليكم ماذا قال السيستاني وهو سيدهم وايتهم واحد كبرائهم بفتوى له على موقعه
فتوى السيستاني هذه بأن كل ما خالف مذهب الإمامية الإثني عشرية فهو باطل
اليك ما قاله مرجعكم وسيدكم السيستاني كل ما خالف مذهب الاماميه الاثنى عشريه
فهو باطل أي تقارب بيننا اليست الامه اصبحت امتين يا على المتروك
اليك المزيد يا على المتروك
لننظر ما قالوا اسيادكم بالقراءن الكريم
القرآن:
والقرآن لا يحتاج لإثباته نص، ولكن كتب فقهائنا وأقوال جميع مجتهدينا تنص على أنه محرف، وهو الوحيد الذي أصابه التحريف من بين كل تلك الكتب.
وقد جمع المحدث النوري الطبرسي في إثبات تحريفه كتاباً ضخم الحجم سماه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف، وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود بين أيدي المسلمين حيث أثبت أن جميع علماء الشيعة وفقهائهم المتقدمين منهم والمتأخرين يقولون إن هذا القرآن الموجود اليوم بين أيديالمسلمين محرف
قال السيد هاشم البحراني: وعندي في وضوح صحة هذا القول -أي القول بتحريف القرآن- بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وأنه من أكبر مقاصد غصب الخلافة فتدبر (مقدمة البرهان، الفصل الرابع 49).
وقال السيد نعمة الله الجزائري رداً على من يقول بعدم التحريف:
إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بـها، (الأنوار النعمانية 2/357)، ولهذا قال أبو جعفر كما نقل عنه جابر: (ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده) (الحجة من الكافي 1/26).
ولا شك أن هذا النص صريح في إثبات تحريف القرآن الموجود اليوم عند المسلمين.
والقرآن الحقيقي هو الذي كان عند علي والأئمة من بعده عليهم السلام، حتى صار عند القائم عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام.
ولهذا قال الإمام الخوئي في وصيته لنا وهو على فراش الموت، عندما أوصانا كادر التدريس في الحوزة:
(عليكم بـهذا القرآن حتى يظهر قرآن فاطمة)
لقد تم القول والتاكيد والروايات المتواتره على اثبات تحريف القراءن الكريم
والاخ على المتروك يطالبنا بالتقريب وبان السنه والشيعه امة واحده
كيف يكون هذا كيف يعقل هذا يا المتروك هل انت تعي ما تقول وتكتب
ام هي التقية منكم يا اتباع ال البيت اذا كنتم فعلا من اتباعهم وانتم والله
ما اتبعتم منهم احد الاتباع الصحيح
قولكم باهل السنه والجماعه بامهات كتبكم المعتبره وماذا تقولون عنهم
فسموهم (العامة) وسموهم النواصب، وما زال الاعتقاد عند معاشر الشيعة أن لكل فرد من أهل السنة ذيلاً في دبره، وإذا شتم أحدهم الآخر وأراد أن يغلظ له في الشتيمة قال له: (عظم سني في قبر أبيك) وذلك لنجاسة السني في نظرهم إلى درجة لو اغتسل ألف مرة لما طهر ولما ذهبت عنه نجاسته.
وجب الاختلاف معهم: فقد روى الصدوق عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا u: يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه
من أستفتيه من مواليك؟ قال: فقال: ائت فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه (عيون أخبار الرضا 1/275 ط.طهران).
وعن الحسين بن خالد عن الرضا أنه قال: (شيعتنا المسلمون لأمرنا، الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منا) (الفصول المهمة 225 ط.قم).
أنـهم لا يجتمعون مع السنة على شيء: قال السيد نعمة الله الجزائري:
(إنا لا نجتمع معهم -أي مع السنة- على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنـهم يقولون: إن ربـهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر.
ونحن لا نقول بـهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا)(1).
(الأنوار الجزائرية 2/278)، باب نور في حقيقة دين الإمامية والعلة التي من أجلها يجب الأخذ بخلاف ما تقوله العامة:
إن كراهية الشيعة لأهل السنة ليست وليدة اليوم، ولا تختص بالسنة المعاصرين بل هي كراهية عميقة تمتد إلى الجيل الأول لأهل السنة وأعني الصحابة ما عدا ثلاثة منهم وهم أبو ذر والمقداد وسلمان، ولهذا روى الكليني عن أبي جعفر قال: (كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري) (روضة الكافي 8/246).
هل بعد هذا تريد منا نحن اهل السنه والجماعه والعامه باقوالكم
تريدون منا ان نصدقكم او نصدق دعوتكم ايها المتروك
نصحتي لك اترك الكتابه بهذا الامر لانه قائم على الكذب والتقية
الان نرى التقية عند اهل السنه والجماعه وماذا تعني وبعدها عندكم انتم
معشر الشيعة الاثنى عشريه الروافض
التقية عند اهل السنه والجماعه
لا شك في مشروعية العمل بالتقية عند أهل السنة والجماعة في حالة الضرورة ، إذ الأصل في التقية هو الحضر ولابد من سبب قوي يبيح للمسلم اللجوء إليها ، قال الجصاص : (( وإعطاء التقية إنما هو رخصة من الله تعالى وليس بواجب ، بل ترك التقية أفضل ، قال أصحابنا فيمن أكره على الكفر فلم يفعل حتى قتل : إنه أفضل ممن اظهر )) ([8]) يعني التقية ، والأدلة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على هذا ، حيث امتنع خبيب بن عدي رضي الله عنه عن التقية ، بعد أن أخذه المشركون وحبسوه وخيّروه بين سب النبي صلى الله عليه وسلم ومدح آلهتهم وبين القتل ، فاختار الشهادة ، وأخذ بالعزيمة دون الرخصة ، فروي أن النبي صلى الله علية وسلم قال في حقه : (( هو أفضل الشهداء )) ، وفي رواية : (( هو رفيقي في الجنة )) ([9]) .
واعترض على هذه القصة بقصة عمار بن ياسر رضي الله عنه الذي : (( أخذه المشركون, فلم يتركوه حتى سب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير , ثم تركوه , فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام ما وراءك ؟ قال : شر ، تركوني حتى نلت منك , وذكرت آلهتهم بخير ، فقال عليه الصلاة والسلام : فكيف تجد قلبك ؟ قال : أجده مطمئنا بالإيمان قال : عليه الصلاة والسلام إن عادوا , فعد )) ([10]) ، وفيه نـزل قوله تعالى : ] إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِْيمَانِ [ ، وقد أخذ بعض العلماء هذا القول على ظاهره وإطلاقه ، ولا يمكن حمله على ذلك لوجوه عديدة ، الأول أن هذا كان في بداية أمر الإسلام حين كان المسلمون قلة مستضعفون في الأرض يخافون أن يتخطفهم الناس كما وصفهم تبارك وتعالى ، وإليه أشار كل من معاذ بن جبل ومجاهد عندما قالوا : (( كانت التقية في جدة الإسلام قبل قوة المسلمين فأما اليوم فقد أعز الله الإسلام أن يتقوا من عدوهم )) ([11]) .
التقية عند الشيعة الاثنى عشرية الرافضه
التقية في اللغة يراد بها الحذر. يقال: توقَّيت الشيء أي حذرته.
والتقية في مفهوم الشيعة معناها: أن يظهر الشخص خلاف ما يبطن.أي أن معناها: النفاق والكذب والمراوغة والبراعة في خداع الناس، لا التقية التي أباحها الله للمضطر المكره .
وقد ذمهم في هذا الموقف بعض علمائهم الذين يحبون الإنصاف، فهذا الدكتور موسى الموسوي يقوللقد أراد بعض علمائنا –رحمهم الله- أن يدافعوا عن التقية، ولكن التقية التي يتحدث عنها علماء الشيعة وأمْلَتْها عليها بعض زعاماتها هي ليست بهذا المعنى إطلاقا، إنها تعني أن تقول شيئاً وتضمر شيئاً آخر، أو تقوم بعمل عبادي أمام سائر الفرق وأنت لا تعتقد به، ثم تؤديه بالصورة التي تعتقد به في بيتك" .ونجد مصداق هذا في أصح الكتب عندهم حيث يروي الكليني عن أبي عبد الله أنه قال: (خالطوهم بالبرانية، وخالفوهم بالجوانية) .
وللتقية عند الشيعة مكانة مرموقة، ومنزلة عظيمة فقد اعتبروها -على حسب المفهوم السابق عندهم- أصلاً من أصول دينهم لا يسع أحداً الخروج عنها، وقد بحثوها في كتبهم كثيراً، وبينوا أحكامها وما ينال الشخص من الثواب الذي لا يعد ولا يحصى ولا يصدق لمن عمل بها، وعامل الناس بموجبها فخدعهم وموه عليهم، وكم تأثر الناس وانخدعوا بحيل هؤلاء الذين جعلوا التقية مطية لهم.
ولبيان منزلة التقية عند الشيعة نورد الأمثلة التالية:
- التقية أساس الدين، من لا يقول بها فلا دين له.روى الكليني عن محمد بن خلاد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن القيام للولاء فقال: قال أبو جعفر عليه السلام: "التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له" .وفيما يرويه عن أبي عبد الله أنه قال لأبي عمر الأعجمي: يا أبا عمر، بل وصل اعتناؤهم بالتقية إلى حد تأويل الآيات عليها، مثل قوله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ } [ فصلت: 34] قال أبو عبد الله - كما زعم الكليني -: (الحسنة: التقية: والسيئة: الإذاعة) .اعتقدوا أن التقية عز للدين، ونشره ذل له. كما روى الكليني عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله: "يا سليمان، إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله" .
ولا شك أن هذا قلب للحقائق، فإن الله عز وجل طلب من الناس جميعاً نشر العلم وبيانه. وقد قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } [ المائدة: 67]، وقال الله: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [ الحجر:94].وقد امتثل الرسول صلى الله عليه وسلم أمر ربه فلم يكتم من العلم شيئاً، بل وطلب إلى أمته أن ينشروا العلم بكل وسيلة، فقال صلى الله عليه وسلم: ((بلغوا عني ولو آية)) ، وقال: ((نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمع، فرب مبلغ أوعى من سامع)) .
وقد أثنى الله في كتابه الكريم على الصادقين الشجعان الذين لا يخافون في الله لومة لائم، فقال عز وجل: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ } [ الأحزاب:39] وقال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب:23-24].
كما ذم الله تعالى المنافقين المخادعين للناس فقال تعالى: {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [ المنافقون:1].
وقال تعالى: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ} [البقرة:14].وليس من هدي الإسلام استحلال الكذب على طريقة الشيعة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً. وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)) .- جعل الشيعة ترك التقية مثل ترك الصلاة تماماً. قال القمي: (التقية واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة) . وهذا من أغرب الأقوال، فإن التقية رخصة جعلها الله في حالة الضرورة القصوى، بشرط أن لا يشرح بالكفر صدراً, فكيف يعاقب من تركها، بل قال البغوي: (والتقية لا تكون إلا مع خوف القتل وسلامة النية، قال تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [ النحل:106]، ثم هذا رخصة! فلو صبر حتى قتل فله أجر عظيم
- حدد الشيعة لجواز ترك التقية بخروج القائم من آل محمد (المهدي المنتظر).قال القمي: (التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج على دين الله تعالى، وعن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة) .
والحقيقة أن من تركها لا يخرج إلا عن دين الإمامية فقط وعن خرافاتها.
- حرفوا معاني الآيات إلى ما يوافق هواهم، وكذبوا على آل البيت.قال القمي: "وقد سئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [ الحجرات:13] قال: أعلمكم بالتقية" ، أي على هذا التفسير أكرمكم هو أكذبكم على الناس.
- زعم الشيعة أن المعيار الصحيح لمعرفة الشيعي من غيره هو الاعتقاد بالتقية، وينسبون إلى الأئمة المعصومين- في زعمهم- أنهم هم الذين قالوا هذا الكلام.فقد رووا عن الحسين بن علي بن أبي طالب الإمام الثالث أنه قال: "لولا التقية ما عرف ولينا من عدونا" .
ومعنى هذا أن معرفة خداع الناس، والمبالغة فيه هو الذي يميز الشيعة عن غيرهم.
- ساوى الشيعة بين التقية وبين الذنوب التي لا يغفرها الله كالشرك.فرووا عن عليّ بن الحسين الإمام الرابع أنه قال: "يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين، ترك التقية، وترك حقوق الإخوان" .
ولكن الله تعالى قد قال: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } [النساء:48] وهذه المواقف للشيعة تجعل من الصعوبة بمكان التفاهم المخلص بينهم وبين المخالفين لهم -خصوصاً أهل السنة- وذلك أن الشيعي إذا رأى أنه في موقف الضعف لجأ إلى التقية، وفي هذه الحال له من الأجر الذي قدّره الشيعة ما يعادل مصافحته لعلي رضي الله عنه, أو الصلاة خلف نبي من الأنبياء ,
كما افتروا على الله وعلى رسوله.
وأقرب مثال على عدم حصول التفاهم تلك المحاولات التي قامت للتقريب بين الشيعة وأهل السنة، ثم خابت الآمال وتيقن أهل السنة أنه لا وفاء ولا إخلاص ولا صدق عند أولئك الذين يتعبدون الله بالتقية.