فقد نشرت «الراي»، في يوم الجمعة، خبرا عن قيام الداخلية برجالها وعتادها، وهي عبارة عن ماكينة حلاقة، باعتقال 64 شابا عند كلية التربية للبنات، ثم حلقت رؤوسهم، وصورتهم بشكل مذل، واخذت تعهدا عليهم، وحولتهم بعدها الى المباحث الجنائية... نشر الخبر بالاسماء الثلاثية للضباط وكأنه انجاز بطولي، لا عمل طفولي!
واذا سمحت الداخلية لي، سأفكر بصوت مرتفع، واسأل:
• هل تم ارسال قوات الامن الى دورات حلاقة، في الباكستان او لبنان قبل القيام بحلق رؤوس الشباب؟!
• هل تم تعقيم الآلات قبل الحلاقة، ام تم استخدام آلة واحدة فقط، مخالفين بذلك قوانين البلدية؟!
• هل من الممكن معرفة ماركة الآلة، حتى اشتريها، خصوصا انها حلقت 64 راسا في يوم واحد وهذا انجاز كبير، للالة طبعا وليس الداخلية!؟
• هل كل من يقف بسيارته او يمر بالكلية يعتبر معاكسا؟ ام ان الـ64 كلهم عاكسوا في الوقت نفسه وتم اعتقالهم بالجملة؟
• كيف، يعرف الشرطي ان هذا معاكس او غير معاكس، من مشيته مثلا، او من شكله، او شعره، او نظارته، او رائحته؟! هل من الممكن ان تعطينا الداخلية وصفا دقيقا وواضحا لمعنى «المعاكس»؟!
• هل الشرطة اعتقلت الشباب حفاظا على الاخلاق، او لان رجالها «محترين» ان الشاب يعاكسون، وهم «محد معطيهم ويهه»!؟
• هل سيتم حلق شعر الطالبة، اذا ثبت انها هي التي تعاكس!؟
• فرضا، واحد من الامن والذين عادة يوقفون سيارتهم، عند كليات البنات، ويلبسون نظارات «ريبان» والابتسامة متر ونص... عاكس طالبة، هل سيتم حلقه وتصويره!؟
• هل سيتم تغيير اسم «مخفر الشرطة»، بناء على هذه الفعلة الى «صالون شرطة»، او «سبا شرطة»؟!
• فرضا المعاكس كان حالق «عالصفر» من قبل، فماذا ستحلق له الداخلية؟ هل سيقومون بحلق ابطيه؟!
انه انتهاك للقانون، واذلال للنفس البشرية، وسوء استخدام للسلطة، ومخالفة صريحة لابسط الحقوق الانسانية، ان يتحول رجل الامن الى قاض وجلاد في الوقت نفسه، وان يكون رجل القانون اول من يخالف القانون... اخاطب جمعية حقوق الانسان، ولجنة حقوق الانسان في مجلس الامة، ونواب الامة، وجمعية المحامين... لا اتعب نفسي، اوجه خطابي لمسلم البراك، والظاهر ما في غيره في هالبلد يدافع عن الغلابة!
المصدر جريدة الراي الكاتب جعفر رجب
والأن التعليق والاسئله التي اريد منكم اجابه عليها
هل يجوز حلق رؤوس شباب كويتين بغير ايرادتهم ؟
هل يجوز بالقانون المعاقبه على فعل المعاكسه بحلق الرؤوس وتصويرهم بطريقه مذلــــــه ؟
وايضا هناك تساؤولات من اين تعرف المعاكس من الذي لا ذنب له سوى مروره مرور الكرام بجانب الكليه
ايضا ما الفرق بين حقوق الرجل وحقوق المراءه الا لهذه الدرجه اصبح الرجل ليس له حقوق وتنتهك حريـته واذلاله بشكل عنيف وليس له مثيل بوجود القانون والقضاء
الا لهذه الدرجه التعسف ؟
اين انتم من الدستور
والماده 30 التي تقول الحريه الشخصيه مكفوله ؟
والماده 31 ايضا صريحه واوضحه
لا يجوز القبض على اي انسان او حبسه او تفتيشه او تحديد اقامته او تقييد حريته في الاقامة او التنقل الا وفق احكام القانون
والماده 32 الذي تفصل في هذا الامر وواضحه وصريحـه
لا جريمة ولا عقوبة الا بناء على قانون ، ولا عقاب الا على الافعال اللاحقة للعمل بالقانون الذي ينص عليها .
هذا انتهاك صارخ للدستور
وايضا الماده 34 انظرو ماذا تقول
المتهم بريء حتى تثبت ادانته في محاكمة قانونية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية لممارسة حق الدفاع .
ويحظر ايذاء المتهم جسمانيا او معنويا .
الدستور واضح وكفل للشخص حقوقه وواجبته ونحن في دولة مؤسسات
لايجوز لأي جهه ان تخترع اساليب من ذاتها
يجب ان يكون العقاب عن طريق القانون والقضاء العادل