أولمرت يقر بإخفاقات لبنان ويستعد لإيران!!

الهاملي

عضو ذهبي
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للمرة الأولى بوجود "إخفاقات" في الحرب على لبنان، وأعلن تشكيل لجنة تحقيق في أداء الجيش الإسرائيلي، كما طالب الدولة العبرية بضرورة الاستعداد لمواجهة التهديد الإيراني.

وقال أولمرت في مؤتمر لرؤساء البلديات في مدينة حيفا بشمال إسرائيل التي تضررت من صواريخ حزب الله، مساء اليوم الإثنين 28-8-2006: "لم نكن مستعدين كما يجب، لم نحصل على النتائج المرجوة، حصلت نواقص وحتى إخفاقات، وحتى إن كانت الحصيلة العامة إيجابية فإن علينا ألا نتجاهل هذه الثغرات".

وأعلن أولمرت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية عن تشكيل لجنة تحقيق عامة في حرب لبنان.

وقال: "إن الحكومة التي أترأسها ستعين لجنة برئاسة ناحوم أدموني (رئيس سابق للاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "الموساد")، وستكلف بدراسة أداء الحكومة خلال الحرب، وكل جانب آخر تراه ضروريًّا".

وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي للأصوات الداعية لاستقالته والقيادة الإسرائيلية قائلاً: "أسمع أصوات المنتقدين، وأشم منها رائحة الانتهازية السياسية"، ولكنه قال: "السؤال ماذا سنفعل مع هذه الانتقادات، كيف يمكن أن نستخدمها لإصلاح هذا البلد".

وأعلن أولمرت أنه يتحمل المسئولية كاملة عن قرار الحرب، وتعهد بإعادة الجنديين الإسرائيليين المأسورين لدى حزب الله، وقال: "أعدكم بأن يعود الجنديان الإسرائيليان إلى منزلهما".

وطالب أولمرت الدولة العبرية بضرورة الاستعداد للتعامل مع التهديد الإيراني قائلاً: "يجب أن نُعِدّ لتهديد من إيران، حيث إن رئيس إيران (محمود أحمدي نجاد) يكره إسرائيل".

وأضاف: "ليس لدينا الترف لنضيع سنوات في التحقيقات التي لن تفيد بشيء مع تعلم الدروس والإعداد للمستقبل". وتابع: "هذه ليست حربًا ضد حزب الله فقط"، متهمًا سوريا وإيران بدعم الحزب عسكريًّا.

وبحسب الصحف الإسرائيلية تخيم على الدولة العبرية أجواء الاستعداد لحرب قد تنشب مع إيران.

ودلّلت الصحف على ذلك بقرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس تعيين أحد الجنرالات البارزين؛ ليكون مسئولاً عن إدارة حرب قد تنشب مع إيران مستقبلاً، بجانب اجتماعات سرية يجريها رئيس الوزراء مع كبار المسئولين السابقين للتشاور حول حرب محتملة.

وتعتبر هذه الخطوة سابقة في العرف العسكري الإسرائيلي، حيث جرت العادة أن تتولى أفرع الجيش المختلفة رسم مخططات مستقلة، على أن تتم إدارة الحرب من قبل رئيس هيئة الأركان نفسه.

وتؤكد المصادر العسكرية الإسرائيلية أن هذه الخطوة جاءت كإحدى العبر من الحرب الأخيرة التي خاضتها إسرائيل ضد حزب الله، وانتهت في منتصف أغسطس الجاري.

وبينت المصادر أن هيئة أركان الجيش توصلت إلى استنتاج مفاده بأن أحد الأسباب التي قادت إلى الفشل الإسرائيلي في الحرب يرجع إلى غياب التنسيق الكامل بين أفرع الجيش والأجهزة الاستخبارية، إلى جانب غياب خطط عسكرية مسبقة للتعامل مع الحرب، بحسب ما ذكرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الأحد 27-8-2006.

وتعرض حالوتس إلى انتقادات شديدة؛ بسبب عدم تحقيق أهداف إسرائيل العسكرية من الحرب الأخيرة، وبسبب أداء الجيش الإسرائيلي الذي تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
............................................

شكل حرب لبنان هي البدايه
 
أعلى