المختصر المفيد
عضو بلاتيني
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
تحية طيبة للجميع ..
توطئة:
اتصلت علي والدتي الحبيبة قبل قليل .و دار بيننا هذا الحوار .
أمي:السلام عليكم
أنا:عليكم السلام
أمي:هل تسمح لابنتيك برفقة أختك الصغرى و ابنة عمتك للتجول بين بيوت أقاربنا و جيراننا و أرحامنا لإحياء عادة القرقيعان ؟ أم أنك لا تزال على قناعتك أنه تربية على التسول؟حينئذ أسلهما °البنتين° لأمهما°طليقتي° بحجة أنها اشتاقت إليهما حتى لا يشعرن أنهن محرومات من ممارسة هذه العادة الكويتية القديمة .
أنا:...سكوت و مراجعة سريعة و تردد ....أمي عزيزة و بناتي فلذات كبدي و لكن..و الله ما زلت على قناعتي ... بعدها ..و الله يا أمي ما زلت على قناعتي .
أمي: و لكنك لا تعتقد بحرمته .و سهل الأمور يا ولدي الحبيب و لا تعقدها
أنا : يا أمي الحبيبة .القضية قضية قناعة و لا داعي أن يكون محرما حتى أمنع ابنتي عنه و سبق أن وضحت أن لا مشكلة لدي لو تجولن على بيوت الجيران برفقة أمينة و قمن بتوزيع الحلوى و المكسرات على البيوت ..و لكن أن أعود ابنتي على الأخذ بدل العطاء .. لا أستطيع أن أسامح نفسي على ذلك ..
أمي: بنبرة يشوبها شيء من اليأس .على راحتك يا ولدي مع السلامة.
أنا : مع السلامة .
الموضوع:
للموروث الشعبي و الأعراف و العادات و التقاليد كل تقدير و احترام و لكن شريطة أن لا تخالف تعاليم الدين الحنيف و الأخلاق الحميدة و الخصال الحسنة .
كأي كويتي أحييت عادة القرقيعان و جربتها و أنا طفل صغير إلى بداية فتوتي و كأي متابع للساحة الدينية سمعت عن فتوى بدعية القرقيعان و لم أؤيدها لأني على علم يقيني أن القرقيعان عادة و ليست عبادة . و أنا بطبيعتي أمقت التهويل . و مع هذا و ذاك . أدعوا القراء الكرام إلى التفكر في هذا الفلوكلور الذي أعتقد جازما أنه تأصيل للتسول و طلب العطايا و توجيه عبارات وقحة إذا كانت العطية دون المأمول .
لنتأمل ... مجموعة من الأطفال الإناث ينشدن من ضمن الأهزوجة "عطونا الله يعطيكم ..بيت مكة يوديكم" .
بالله عليكم أناشدكم كعرب و كآدميين ما الفرق بين هذه العبارة و العبارات التي يكررها المتسولين ؟؟؟
و لنتخيل مجموعة من الصبية .. عندكم قرقيعان... لا و الله ما عندنا .."ويص ويص في بيتكم جعاميص"
أية قلة حياء و قلة تربية هذه؟ أية قلة أدب ؟
أعلم أن الكثير لا يقولونها من باب الحياء و لكن لنعترف أن كثيرين أيضا تتدارج عندهم هذه العبارات الغير لائقة .
ما هو الفرق بين فعلهم و فعل المتسولين بتجولهم حول البيوت و طرق الأبواب و طلب الصدقات و المعونات و الدعاء لأهل البيت بالخير و البركة ؟
لماذا لا نكون متحضرين و متنورين و عقلاء و نرفض هذه العادة الإجتماعية و الموروث المليء بالقيم الخاطئة و المفاهيم السلبية ؟
لماذا لا نرسخ "خذ" و "تفضل" بدل من "أعطني" و"هب لي" لدى أجيالنا ؟
هل موروثنا الشعبي و عاداتنا و تقاليدنا سليمة من الخطأ ؟ و مصونة من النقد العقلاني ؟
كثير من العادات الطيبة و السيئة اضمحلت مع تقادم الزمان .. فلم لا نكافح هذه العادة التي تزرع التسول و الإتكالية و نعترف بكل صراحة أنه موروث لا يقدم قيمة نافعة ؟
يا ترى هل ما أرجوه ضربا من ضروب المستحيلات ؟
تحية طيبة للجميع ..
توطئة:
اتصلت علي والدتي الحبيبة قبل قليل .و دار بيننا هذا الحوار .
أمي:السلام عليكم
أنا:عليكم السلام
أمي:هل تسمح لابنتيك برفقة أختك الصغرى و ابنة عمتك للتجول بين بيوت أقاربنا و جيراننا و أرحامنا لإحياء عادة القرقيعان ؟ أم أنك لا تزال على قناعتك أنه تربية على التسول؟حينئذ أسلهما °البنتين° لأمهما°طليقتي° بحجة أنها اشتاقت إليهما حتى لا يشعرن أنهن محرومات من ممارسة هذه العادة الكويتية القديمة .
أنا:...سكوت و مراجعة سريعة و تردد ....أمي عزيزة و بناتي فلذات كبدي و لكن..و الله ما زلت على قناعتي ... بعدها ..و الله يا أمي ما زلت على قناعتي .
أمي: و لكنك لا تعتقد بحرمته .و سهل الأمور يا ولدي الحبيب و لا تعقدها
أنا : يا أمي الحبيبة .القضية قضية قناعة و لا داعي أن يكون محرما حتى أمنع ابنتي عنه و سبق أن وضحت أن لا مشكلة لدي لو تجولن على بيوت الجيران برفقة أمينة و قمن بتوزيع الحلوى و المكسرات على البيوت ..و لكن أن أعود ابنتي على الأخذ بدل العطاء .. لا أستطيع أن أسامح نفسي على ذلك ..
أمي: بنبرة يشوبها شيء من اليأس .على راحتك يا ولدي مع السلامة.
أنا : مع السلامة .
-الحوار به شيء من التصرف
الموضوع:
للموروث الشعبي و الأعراف و العادات و التقاليد كل تقدير و احترام و لكن شريطة أن لا تخالف تعاليم الدين الحنيف و الأخلاق الحميدة و الخصال الحسنة .
كأي كويتي أحييت عادة القرقيعان و جربتها و أنا طفل صغير إلى بداية فتوتي و كأي متابع للساحة الدينية سمعت عن فتوى بدعية القرقيعان و لم أؤيدها لأني على علم يقيني أن القرقيعان عادة و ليست عبادة . و أنا بطبيعتي أمقت التهويل . و مع هذا و ذاك . أدعوا القراء الكرام إلى التفكر في هذا الفلوكلور الذي أعتقد جازما أنه تأصيل للتسول و طلب العطايا و توجيه عبارات وقحة إذا كانت العطية دون المأمول .
لنتأمل ... مجموعة من الأطفال الإناث ينشدن من ضمن الأهزوجة "عطونا الله يعطيكم ..بيت مكة يوديكم" .
بالله عليكم أناشدكم كعرب و كآدميين ما الفرق بين هذه العبارة و العبارات التي يكررها المتسولين ؟؟؟
و لنتخيل مجموعة من الصبية .. عندكم قرقيعان... لا و الله ما عندنا .."ويص ويص في بيتكم جعاميص"
أية قلة حياء و قلة تربية هذه؟ أية قلة أدب ؟
أعلم أن الكثير لا يقولونها من باب الحياء و لكن لنعترف أن كثيرين أيضا تتدارج عندهم هذه العبارات الغير لائقة .
ما هو الفرق بين فعلهم و فعل المتسولين بتجولهم حول البيوت و طرق الأبواب و طلب الصدقات و المعونات و الدعاء لأهل البيت بالخير و البركة ؟
لماذا لا نكون متحضرين و متنورين و عقلاء و نرفض هذه العادة الإجتماعية و الموروث المليء بالقيم الخاطئة و المفاهيم السلبية ؟
لماذا لا نرسخ "خذ" و "تفضل" بدل من "أعطني" و"هب لي" لدى أجيالنا ؟
هل موروثنا الشعبي و عاداتنا و تقاليدنا سليمة من الخطأ ؟ و مصونة من النقد العقلاني ؟
كثير من العادات الطيبة و السيئة اضمحلت مع تقادم الزمان .. فلم لا نكافح هذه العادة التي تزرع التسول و الإتكالية و نعترف بكل صراحة أنه موروث لا يقدم قيمة نافعة ؟
يا ترى هل ما أرجوه ضربا من ضروب المستحيلات ؟