لا أتخيل يوماً انني استطيع ترك بلدي أو ضحكي مع أسرتي أو التزاور بيني وبين أقاربي.
لا أتخيل يوماً ما انني استطيع أن أتخلى عن إبتسامة صديق ومواقفي معه، ولا أتخيل أيضاً انني لن أمر لأسلم على الشيخ المسن الذي يسكن بجوار منزلي.
مهما كانت دواعي هذا السفر، للعمل أو للإضطهاد الذي أعامل به في بلدي الحبيب أو غيرها لأني أعلم انني لن أجد أفضل منها، كما أن الذكريات المربوطة بكل شيء حولي حتى حرارة الصيف الحارقة أحببتها رغماً عن أنفي.
لذلك أتسائل ما هو الشيء الذي يؤدي بصاحبه لإتخاذ مثل هذا القرار؟؟
أعلم مسبقاً وعن نفسي على الأقل أنه لايوجد شيء يدفعني في هذا الإتجاه إلى اذا كان موقف قهري يفصلني بين الحياة والموت، لأنني مؤمن أن السفر قطعةُ من العذاب أو كما يقول الدانماركيين أن من يود السفر عليه أن يفتح محفظته ويقفل فمه.
زميلي العزيز لاحاجة لترد علي الآن وأعلم انك اتخذت هذا القرار وهو قرار نهائي بالنسبة لك ولا رجوع عنه، وأعلم أن في مثل هذا الوقت بالذات لاتريد أن تسمع مثل هذا الكلام، ولكن عل وعسى!!
سأكتب لك بعض المقولات التي أحفظها ولكن لا أؤمن بها حقيقة، ولكن سأكتبها لك لعلها تخفف عليك عناء هذا القرار.
تغرب عن الأوطان في طلب العلى
وسافر ففي الأسفار خمس فوائدِ
تفرج هم واكتساب معيشةً
وعلم وآداب وصحبة ماجدِ
ويقول عروة بن الورد:
وما طالبُ الحاجاتِ من كل وجهةٍ
ِمن الناس إلا مَن أجد وشمرا
فسر في بلاد الله والتمس الغنى
تعش ذا يَسارِ أو تموت فتعذرا
من أحب المقولات الى قلبي هي التي قالها فرنسيس بايكون (في الأسفار علم للشبان واختبار للشيوخ وحسرة للقلب وشقاء للروح).
أعتذر عن المقولة أعلاه لأني من المفترض أن أخفف على نفسك، ولذلك قال فوجريه دو مونبرون (من لم يرَ إلا بلده يكن قد قرأ الصفحة الأولى فقط من كتاب الكون).
لعلك ترى يازميلي إرتباكي في الكتابه، خاصة وإنك من الأشخاص الذي تأثرت بمعرفتهم، وأنا من طبعي أكره فقد الأصدقاء حتى ولو كان يأتيني منهم ما لا أحب.
وطني حر مهما كانت المسافة التي تفصلنا ستظل زميل عزيز عرفته فترة قصيرة واستفدت منه الكثير.
الى اللقاء......
لا أتخيل يوماً ما انني استطيع أن أتخلى عن إبتسامة صديق ومواقفي معه، ولا أتخيل أيضاً انني لن أمر لأسلم على الشيخ المسن الذي يسكن بجوار منزلي.
مهما كانت دواعي هذا السفر، للعمل أو للإضطهاد الذي أعامل به في بلدي الحبيب أو غيرها لأني أعلم انني لن أجد أفضل منها، كما أن الذكريات المربوطة بكل شيء حولي حتى حرارة الصيف الحارقة أحببتها رغماً عن أنفي.
لذلك أتسائل ما هو الشيء الذي يؤدي بصاحبه لإتخاذ مثل هذا القرار؟؟
أعلم مسبقاً وعن نفسي على الأقل أنه لايوجد شيء يدفعني في هذا الإتجاه إلى اذا كان موقف قهري يفصلني بين الحياة والموت، لأنني مؤمن أن السفر قطعةُ من العذاب أو كما يقول الدانماركيين أن من يود السفر عليه أن يفتح محفظته ويقفل فمه.
زميلي العزيز لاحاجة لترد علي الآن وأعلم انك اتخذت هذا القرار وهو قرار نهائي بالنسبة لك ولا رجوع عنه، وأعلم أن في مثل هذا الوقت بالذات لاتريد أن تسمع مثل هذا الكلام، ولكن عل وعسى!!
سأكتب لك بعض المقولات التي أحفظها ولكن لا أؤمن بها حقيقة، ولكن سأكتبها لك لعلها تخفف عليك عناء هذا القرار.
تغرب عن الأوطان في طلب العلى
وسافر ففي الأسفار خمس فوائدِ
تفرج هم واكتساب معيشةً
وعلم وآداب وصحبة ماجدِ
ويقول عروة بن الورد:
وما طالبُ الحاجاتِ من كل وجهةٍ
ِمن الناس إلا مَن أجد وشمرا
فسر في بلاد الله والتمس الغنى
تعش ذا يَسارِ أو تموت فتعذرا
من أحب المقولات الى قلبي هي التي قالها فرنسيس بايكون (في الأسفار علم للشبان واختبار للشيوخ وحسرة للقلب وشقاء للروح).
أعتذر عن المقولة أعلاه لأني من المفترض أن أخفف على نفسك، ولذلك قال فوجريه دو مونبرون (من لم يرَ إلا بلده يكن قد قرأ الصفحة الأولى فقط من كتاب الكون).
لعلك ترى يازميلي إرتباكي في الكتابه، خاصة وإنك من الأشخاص الذي تأثرت بمعرفتهم، وأنا من طبعي أكره فقد الأصدقاء حتى ولو كان يأتيني منهم ما لا أحب.
وطني حر مهما كانت المسافة التي تفصلنا ستظل زميل عزيز عرفته فترة قصيرة واستفدت منه الكثير.
الى اللقاء......