ذو الفقار الحيدري
عضو ذهبي
بقلم الكاتب نجاح محمد علي
اذا لم يكن حزب الله ..منتصرا!
الآن وبعد أن صنع "حزب الله " وقائده الفذ السيد "حسن نصر الله" ، النصر الذي وعد به، وحطم بصموده، معتقدات المجتمع الاسرائيلي ، و اسطورة جيشهم الذي لايقهر، وهزم نفسيتهم، وأوجد ثغرة وفجوة تكبر كل يوم في جدار الأمن النفسي الذي كانوا يستندون إليه منذ قيام دولتهم غير المشروعة..يحق لنا أن نناقش مايروج له بعض المنهزمين ،المنتشرين في عالمنا العربي ومعظمهم كان في خانة اليسار العربي، وأصبح اليوم ليبراليا حتى أسفل القدم! بشأن الانتصار ومفاهيمه.
قبل كل شيء علينا أن نعيد الى الذاكرة أن اسرائيل وبعد خطف الجنديين الاسرائيليين من قبل رجال الله الأبطال،أعلنت أن هجومها الواسع جدا على لبنان كان يرمي الى استعادة الجنديين، وتدمير "حزب الله".
الا أن الفشل في الوصول الى هذين الهدفين، واستمرار إمطار مقاتلي الحزب، مستوطنات اسرائيل وعمقها بمئات الصواريخ، انطلاقا من أراض كان يجري فيها قتال بري مرير، دفع بالاسرائيليين الى "تعديل" هذا الهدف ليصبح اضعاف "حزب الله" بما فيه الكفاية لحماية شمال اسرائيل من الصواريخ.
هذا أيضا لم يتحقق فصواريخ "حزب الله" وصلت الى حيفا وكانت مهيئة تماما لأن تصل الى مابعد حيفا،وهي تثير الخوف والهلع في نفوس الجميع هناك ممن جاء يبحث عن الأمن والاستقرار.
آخر المواقف الاسرائيلية تمثل في أن اسرائيل أرادت أن يقوم الجيش الاسرائيلي بإضعاف حزب الله وفيما بعد تُستخدم الديبلوماسيةُ بقيادة واشنطن ودعم ما أصبح يُعرف بالمجتمع الدولي، لحماية شمال اسرائيل.
إذن ..لم تتمكن اسرائيل من تحقيق الهدفين الأولين، وأخفقت على الأرض كما فشلت في السماء وهي تتمترس هناك بعد 33 يوما من القصف المتواصل على مدار الساعة تقريبا من المدفعية والدبابات والقصف الجوي والبحري والانزالات العسكرية وفي النهاية الغزو البري،و قام "حزب الله" في اليوم الأخير من العدوان، بقصف شمال اسرائيل بمئات الصواريخوفي الوقت نفسه، وباعتراف الصحف الاسرائيلية فقد قتل "حزب الله" نحو 500 بين ضابط وجندي اسرائيلي، اعترفت القيادة العسكرية بـ 120 جنديا اسرائيليا، وبـ اسقاط اربع مروحيات أباتشي، وتدمير بارجة عسكرية واحدة و100 دبابة ميركافا، رغم أن الأرقام اكثر بكثير كما تقول الصحف الاسرائيلية.
واذا أخذنا بنظر الاعتبار أن رجال حزب الله الذين شاركوا في القتال لم يتجاوز عددهم 1000 مقاتل فقط ، فيجب أن يُقر الجميع أن " حزب الله " خرج منتصرا،خصوصا وأن مايقرب من 100 ألف مستوطن غادروا نهائيا الى بلدانهم،و أن الاقتصاد الاسرائيلي خسر عشرات ميليارات الدلارات، ونحو 3 ملايين عاشوا الرعب الكامل ..داخل ملاجئهم!.
وهاهي صحيفة "معاريف" الشعبية ذكرت أن سقوط عدد كبير من الصواريخ على شمال اسرائيل خلال الحرب أدى الى مقتل 41 مدنيا بما دفع آلاف الاسرائيليين الى القيام بخطوات اولية لمغادرة البلاد.
وقد نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الاستيعاب قزله إن الأمر يتعلق في المقام الاول بمهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق مقيمين منذ فترة طويلة واشتكوا من ان السلطات تخلت عنهم.
كما أشارت الصحيفة في هذا الاطار الى ارتفاع في عدد طلبات تجديد جوازات السفر الروسية بغية عودة محتملة.
كما قالت الناطقة باسم سفارة كندا في اسرائيل نتالي امار إن "عدد طلبات الاستعلام بشأن امكانية الهجرة الى كندا زادت بمقدار خمس مرات".
واضافت الناطقة "تلقينا خمسين طلبا بشكل وسطي يوميا في مقابل عشرة طلبات قبل الحرب" موضحة ان هذه الطلبات اتت من كل فئات المجتمع في شمال اسرائيل. ولا تتوافر معطيات رسمية حول الهجرة في الفترة الاخيرة خارج اسرائيل لان احتساب الاشخاص الذين ينتقلون للاقامة في الخارج يستغرق خمس سنوات. لكن الصحافة تحدثت عن عشرة الاف الى 15 الف شخص يغادرون اسرائيل سنويا منذ العام 2000 بعد تحرير الجنوب اللبناني.
نشير أيضا الى أن اعلام " حزب الله " استمر يبث بوتيرته المعهودة، واستطاع أن يحافظ على بث قناة المنار التلفزيونية ، وباقي القنوات الاذاعية وصحفه ومواقعه الأليكترونية التابعة له بالرغم من المحاولات الاسرائيلية العديدة لاسكاتها.
كما فشلت اسرائيل في اغتيال قادة "حزب الله" وكوادره والخط الثالث ومادونه ،وفشلت في أسرهم. ولم تحقق ماتُريد وهي تدمر البنية التحتية في أن تجعل الشعب اللبناني ينقلب ضد "حزب الله".ولم تنجح في كسر إرادة الحاضنة الشعبية للمقاومة، من النازحين وعوائل الشهداء، والمتضررين الذين رفعوا لافتات وشعارات تُشيد وتفتخر.. بالمقاومة وبسيدها ...السيد حسن نصر الله.
وأخيرا ..
اذا كانت اسرائيل نفسها تعترف أنها فشلت وخسرت الحرب ضد حزب الله ،فمن المنتصر اذن؟.
إنه ببساطة ...حزب الله.
أليس كذلك؟
المصدر
http://www.yawatan.com/najah.htm
اذا لم يكن حزب الله ..منتصرا!
الآن وبعد أن صنع "حزب الله " وقائده الفذ السيد "حسن نصر الله" ، النصر الذي وعد به، وحطم بصموده، معتقدات المجتمع الاسرائيلي ، و اسطورة جيشهم الذي لايقهر، وهزم نفسيتهم، وأوجد ثغرة وفجوة تكبر كل يوم في جدار الأمن النفسي الذي كانوا يستندون إليه منذ قيام دولتهم غير المشروعة..يحق لنا أن نناقش مايروج له بعض المنهزمين ،المنتشرين في عالمنا العربي ومعظمهم كان في خانة اليسار العربي، وأصبح اليوم ليبراليا حتى أسفل القدم! بشأن الانتصار ومفاهيمه.
قبل كل شيء علينا أن نعيد الى الذاكرة أن اسرائيل وبعد خطف الجنديين الاسرائيليين من قبل رجال الله الأبطال،أعلنت أن هجومها الواسع جدا على لبنان كان يرمي الى استعادة الجنديين، وتدمير "حزب الله".
الا أن الفشل في الوصول الى هذين الهدفين، واستمرار إمطار مقاتلي الحزب، مستوطنات اسرائيل وعمقها بمئات الصواريخ، انطلاقا من أراض كان يجري فيها قتال بري مرير، دفع بالاسرائيليين الى "تعديل" هذا الهدف ليصبح اضعاف "حزب الله" بما فيه الكفاية لحماية شمال اسرائيل من الصواريخ.
هذا أيضا لم يتحقق فصواريخ "حزب الله" وصلت الى حيفا وكانت مهيئة تماما لأن تصل الى مابعد حيفا،وهي تثير الخوف والهلع في نفوس الجميع هناك ممن جاء يبحث عن الأمن والاستقرار.
آخر المواقف الاسرائيلية تمثل في أن اسرائيل أرادت أن يقوم الجيش الاسرائيلي بإضعاف حزب الله وفيما بعد تُستخدم الديبلوماسيةُ بقيادة واشنطن ودعم ما أصبح يُعرف بالمجتمع الدولي، لحماية شمال اسرائيل.
إذن ..لم تتمكن اسرائيل من تحقيق الهدفين الأولين، وأخفقت على الأرض كما فشلت في السماء وهي تتمترس هناك بعد 33 يوما من القصف المتواصل على مدار الساعة تقريبا من المدفعية والدبابات والقصف الجوي والبحري والانزالات العسكرية وفي النهاية الغزو البري،و قام "حزب الله" في اليوم الأخير من العدوان، بقصف شمال اسرائيل بمئات الصواريخوفي الوقت نفسه، وباعتراف الصحف الاسرائيلية فقد قتل "حزب الله" نحو 500 بين ضابط وجندي اسرائيلي، اعترفت القيادة العسكرية بـ 120 جنديا اسرائيليا، وبـ اسقاط اربع مروحيات أباتشي، وتدمير بارجة عسكرية واحدة و100 دبابة ميركافا، رغم أن الأرقام اكثر بكثير كما تقول الصحف الاسرائيلية.
واذا أخذنا بنظر الاعتبار أن رجال حزب الله الذين شاركوا في القتال لم يتجاوز عددهم 1000 مقاتل فقط ، فيجب أن يُقر الجميع أن " حزب الله " خرج منتصرا،خصوصا وأن مايقرب من 100 ألف مستوطن غادروا نهائيا الى بلدانهم،و أن الاقتصاد الاسرائيلي خسر عشرات ميليارات الدلارات، ونحو 3 ملايين عاشوا الرعب الكامل ..داخل ملاجئهم!.
وهاهي صحيفة "معاريف" الشعبية ذكرت أن سقوط عدد كبير من الصواريخ على شمال اسرائيل خلال الحرب أدى الى مقتل 41 مدنيا بما دفع آلاف الاسرائيليين الى القيام بخطوات اولية لمغادرة البلاد.
وقد نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الاستيعاب قزله إن الأمر يتعلق في المقام الاول بمهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق مقيمين منذ فترة طويلة واشتكوا من ان السلطات تخلت عنهم.
كما أشارت الصحيفة في هذا الاطار الى ارتفاع في عدد طلبات تجديد جوازات السفر الروسية بغية عودة محتملة.
كما قالت الناطقة باسم سفارة كندا في اسرائيل نتالي امار إن "عدد طلبات الاستعلام بشأن امكانية الهجرة الى كندا زادت بمقدار خمس مرات".
واضافت الناطقة "تلقينا خمسين طلبا بشكل وسطي يوميا في مقابل عشرة طلبات قبل الحرب" موضحة ان هذه الطلبات اتت من كل فئات المجتمع في شمال اسرائيل. ولا تتوافر معطيات رسمية حول الهجرة في الفترة الاخيرة خارج اسرائيل لان احتساب الاشخاص الذين ينتقلون للاقامة في الخارج يستغرق خمس سنوات. لكن الصحافة تحدثت عن عشرة الاف الى 15 الف شخص يغادرون اسرائيل سنويا منذ العام 2000 بعد تحرير الجنوب اللبناني.
نشير أيضا الى أن اعلام " حزب الله " استمر يبث بوتيرته المعهودة، واستطاع أن يحافظ على بث قناة المنار التلفزيونية ، وباقي القنوات الاذاعية وصحفه ومواقعه الأليكترونية التابعة له بالرغم من المحاولات الاسرائيلية العديدة لاسكاتها.
كما فشلت اسرائيل في اغتيال قادة "حزب الله" وكوادره والخط الثالث ومادونه ،وفشلت في أسرهم. ولم تحقق ماتُريد وهي تدمر البنية التحتية في أن تجعل الشعب اللبناني ينقلب ضد "حزب الله".ولم تنجح في كسر إرادة الحاضنة الشعبية للمقاومة، من النازحين وعوائل الشهداء، والمتضررين الذين رفعوا لافتات وشعارات تُشيد وتفتخر.. بالمقاومة وبسيدها ...السيد حسن نصر الله.
وأخيرا ..
اذا كانت اسرائيل نفسها تعترف أنها فشلت وخسرت الحرب ضد حزب الله ،فمن المنتصر اذن؟.
إنه ببساطة ...حزب الله.
أليس كذلك؟
المصدر
http://www.yawatan.com/najah.htm