ثامر العنزي
عضو بلاتيني
وبعد ماجرى في يوم الجمعه الماضية من مظاهر الديمقراطية الحقيقة ، والتي لطالما
حاول البعض ان يقزمها ويجعل منها قاصرة (وأنا منهم واستغفر الله وأتوب إلية ) ألا أن الواقع
جاء عكس ما كنا نراة . وبدرجه تفوق الخيال .
ففي صورة رائعة للتحضر أولاً ، وللديمقراطية ،التي كنا نسمع بها ، جاءت مظاهرات الشباب
الكويتي في قمة الإنبهار ، وجعلت كل رافض لها ،مؤيد وباصم على روعتها . لما أتت بة
من مشاعر الود والتبجيل لهذة البلاد الغالية . والخوف عليها (إن صح التعبير) . من كل سوء يراد بها .
وهذا ما كان ليحدث ، لو نقص من خيط المسبحه (خرزة وحده ) فقط ، فبهذا المثال
يصعب على المؤمن أن يسبّح بحمد الله ، وهكذا ، فبإكتمال خرز المسبحه الكويتية الاصيلة
( أمنيات صادقة ، شباب واعي مثقف + إعلام حر ونزيه + تفعيل قانون حرية الراي والقول + وزارة داخلية على قدر المسوؤلية بجميع إداراتها ومنتسبيها + وأخيراً وليس أخراً ، رجل بما تعنى هذة المفردة من معنى لها ، وبسعه صدرة وبحلمة الذي عرف بة وبموقعه )
كل هذا شكل الوجه الحقيقي ، لكويت 2011 ، إمتداداً لكويت مبارك الصباح ، والذي عرف عنه
هذا الحلم وسعه الصدر ، وتشاورة مع أطياف شعبة في ذاك الزمن الجميل ، ورضاءة وقبولة
بالرأي الأخر بكل إحترام وتقدير ، ودون مصادرة له ، هذة هي الكويت ، منذ ذاك العهد التليد
إلي زمن أميرنا سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح ، إعادة الله إلينا سالماً معافا ، يزهاة ملبوس الصحه والعافية ..اللهم أأمين .
الكل يشكر ويثني على وقوف الشيخ أحمد الحمود وزير الداخلية ، موقف الوطني والمخلص
وموقف المتمسك بالدستور وبموادة ،بأبهى صور الوقوف .
حين اصدر أوامرة، بعدم مضايقة الجموع ، وتسهيل كل أمورهم والعمل على إفساح المجال
لهم ليقولوا كل ما يريدونة ، وينهون تظاهرتهم بالوقت الذي يشاؤون ،بدون أي محاولة
لإزعاج هؤلاء الشباب .
ومن هذا المنطلق وهذا التسمك بالقانون وبمواد الدستور ، التي تكفل حرية التعبير للجميع
وفق القانون ، بأن يتم السماح ، لشباب البدون بأن يعبروا عن مافي قلوبهم ، ويقولوا
رأيهم ، في ما يحدث لهم . وأن يثنوا على المسؤولين الكرام ، بعظيم الثناء على ما قدموة
من حقوق ، تأتي تباعاً . إن شاءالله . وقف ما تتناقلة الصحافة .
فالبدون سيدي الوزير ، هم ابناء واحفاد من اسسوا سلك الشرطه (الأمن العام في الخمسينيات من القرن الماضي) وهم ليسوا بالدخلاء ولا بالغرباء ، بل هم لكم
مثل (البير وغطاة ) . كما إنهم يعتبرون أنفسهم كويتيون مع وقف التنفيذ ، كما تعتبرونهم أنتم
سيدي الوزير ، أبناء الكويت في الكثير من المحافل واللقاءات .
ولهؤلاء عليكم حق ،أن تسمعوا منهم وتأخذونهم برحابة صدر ، وتتركونهم يقولون ما يشاؤون
وفق الدستور والقانون وبمسؤوليية أيضاً ,
فنرجوا سيدي الوزير ، ان تكتمل الصورة الحضارية لكويتنا الحبيبة ، بترك البدون يعبرون
عن ما يختلجهم من مشاعر ود وإحترام لكل أطياف الشعب الكويتي .
وهذا ليس عسير على حضرتكم سيدي الوزير ، فأنت الظل الآمن ، بعد الله سبحانة وتعالى لكل فرد على هذة الارض الطيبة ،