(1)
خلال الغزو العراقي
أثبتت المرأة الكويتية
موقفها الصلب و الشجاع
ماهو دوركم كإعلاميات كويتيات
و ناشطات سياسيات
في توثيق هذا الدور المهم؟
ألا ترين أن هنالك تقصير
من هذه الناحية التاريخية؟
إقبال الأحمد: بالعكس وثقت كثير من البطولات والاحداث ولا ننسى ان نذكر رائدتنا السيدة نوريةالسدانى التى وثقت الكثير من بطولات النساء الكويتيات ...الامر المهم هنا ليس توثيق دور المراة الكويتية خلال الغزو ..ولكن توثيق هذا الحدث الكبير بشكل كامل بعيدا عن الاجتهادات الشخصية من هنا وهناك ...
الا ترى معى ان هذا الموضوع لم يتم التعامل معه بشكل جدى وكما يجب من قبل الدولة ..ولكن اعود واقول ان هناك محاولات كثيرة انقذت ما يمكن انقاذه من بطولات نساء الكويت .
(2)
خلال ترؤسك <كونا>
ماهي أكبر الصعاب التي واجهتك؟
و هل تغلبتي عليها؟
و كيف؟
إقبال الأحمد: حقيقة الصعاب التى واجهتها كانت كاى صعوبات مهنية يواجهها اى انسان فى بدايات حياته ولكن الفرق كان هو التوفيق ما بين مسؤليات العمل الشاق مثل العمل فى كونا وخاصة بعد تسلمى مسؤليات كبيرة وبين واجبات البيت او دورى كأم ...ولكننى كنت قد وضعت هدفا امامى هو ان لا اخل بميزان حياتى بين العمل والبيت ...ولحظة ما اشعر بهذا الخلل ... وضعت على نفسى عهدا ان اعطى الاولوية لبيتى ...وهذا ما جعل الموضوع اقل سهولة من اى عمل اخر ...فقد كنت احاول جاهدة طيلة حياتى فى كونا ان لا يختل هذا الميزان وان لا افقد اى دفة ...ولكن قرار الاستقالة جاء لاسباب اخرى لا علاقة لها بهذا الميزان .
(3)
يدور الحديث عن
إنشاء وزارة للسياحة
هل ترين نفسك
وزيرة قادمة لهذه الوزارة؟
إقبال الأحمد: هناك نساء قديرات اكفا منى للعمل فى هذا المنصب من واقع خبرتهن فى مجال السياحة مثل الاخت نبيلة العنجرى ... وهناك مثل يقول اعط الخبز لخبازه ..ولكن هذا لا يمنع ان من يريد العمل يستطيع ان يخوض فى اى مجال ولكن خبرة مع منصب افضل بكثير من لا خبرة مع منصب ...الا تتفق معى ؟
(4)
ماهو تقييمك للوضع السياسي
العام في البلاد
بعد أزمتي الحكم و الدوائر؟
هل البلد في حالة إحتقان سياسي؟
إقبال الأحمد: حقيقة البلد لا تعيش احتقان سياسى ولكنها تعيش حالة من الضياع ...لغياب الرؤيا المستقبلية الواضحة والية العمل المبنية على الجدية والمتابعة والتقييم وصولا الى تحقيق الاهداف ..الخلل عندنا فى الكويت ..ان اختيار الكفاءات والمواقع التى تشغلها هذه الكفاءات على مستوى القيادة العامة نادرا ما تتم وفق الرجل المناسب فى المكان المناسب...وانما الرجل المطلوب وفق المكان الخطأ ...وانا هنا لا اعمم ولكن اقول ان ذلك لو حصل بنسبة 10 بالمائة فقط فهذا كفيل فى التاثير السلبى الواسع ...الكويت وصلت الى القمة ولكنها للاسف لم تستطيع المحافظة على هذا الوضع وبدل ان تبقى فى القمة بدأت بالانحدار على كل المستويات وكل المجالات ..للاسف .
البلد تعيش حالة ضياع وتحتاج بالدرجة الاولى الى الحزم ثم الحزم ثم الحزم ..للمحافظة واستعادة هيبة القانون فيها فى كل المجالات وصول الى قانون نظافة الشارع ...المصيبة ان خرق القانون ما عاد يستطيعه الكويتى فقط ولكن جرؤ عليه جميع من على هذه الارض حتى اصحاب المهن الوضيعة جدا من الجنسيات الاخرى ...فعامل النظامة لم يعد يعمل حسابا لشىء مقابل ان يسترزق بشتى الطرق اللانسانية حتى وان استدعى منه ذلك الغوص فى صناديق القمامة او التسول عند اشارات المرور ...وهذا دليل التسيب فى البلد .
(5)
ماهي نظرتك كناشطة نسائية سياسية
للتكتلات التي عارضت منح المرأة حقوقها السياسية
و خلال الإنتخابات كانت أول المستفيدين من صوت المرأة؟
إقبال الأحمد: انا لم افاجا ابدا فيما حصل ..وكنت دائما اردد ما تفضلت به قبل اقرار الحقوق السياسية للمرأة...وشىء طبيعى ان يكونوا هم المستفيدين ...لانهم كانوا يعارضون لمبادىء ضعيفة ولم تكن من القوة التى تدعوهم الى التمسك بها والالتزم بمقاطعتهم للمراة التى حرموا عليها هذا الحق لاسباب وجدوا انها مبررة ...ولكننا راينا ان لجانهم النسائية وحملاتهم الموجهه للنساء كانت تفوق من ايدها بالاساس .
هذا النوع من التكتلات تحكمه المصالح الذاتية التى تحركه ,وان تطلب ذلك التخلى عن المبادىء للاسف.