الكويت دولة قوانين.. رغم أنوف الإخوان المسلمين
الاسم: علي أحمد البغلي
لماذا لا تعيبون على جماعتكم ترحّمهم واحتجاجهم على إعدام صدام يوم عيد الأضحى لا بل نذكركم بموقف التنظيم الدولي الذي تدينون بالولاء التام له في مساندة المقبور صدام في غزوه للكويت ومحوها من الخريطة؟!
الزملاء محامو جمعية الإصلاح الاجتماعي (الإخوان المسلمين- الكويت)، المطالَب بحلها قضائياً لمخالفتها قانون جمعيات النفع العام، هبّوا لنجدة جمعيتهم الملايينية بدفاع متهافت، ما كان يجب أن يصدر من شخص ذي خلفية قانونية.
ودفاع الزملاء الأفاضل يتلخص، في إقرارهم الضمني بمخالفة جمعيتهم العتيدة للقانون «ليل نهار» و«على عينك يا تاجر»، ولكنهم يعطون للجمعية العذر في ذلك على أساس من القول إن كثيرا من جمعيات النفع العام تقوم بالشيء نفسه، أي بالخوض في السياسة مخالفة للقانون! وقد ذكروا استشهادات بذلك بما تقوم به جمعيات كجمعية الخريجين والاجتماعيين وحماية المال العام والجمعية الثقافية الاجتماعية.
وهذا القول لو دار في مجتمع متحضّر للُجم من ردده فعلياً ومعنوياً، فهناك هذا مصير من يخالف القانون، لا شيء غير الإدانة.. هنا زملاؤنا الأكارم يريدون أن يكون من يخالف القانون قدوة لكل فرد في المجتمع، بما فيه جمعيتهم العتيدة! وهؤلاء يتعامون في أن جمعيتهم هي أكبر مخالف للقانون ليس فقط بالخوض في السياسة، كما تقوم الجمعيات الأخرى، ولكن كما يتردد بجمع التبرعات من حَسَني النية من دون أن يعرف أحد قنوات صرفها! بالإضافة إلى أن جمعيتهم مخالفة أيضاً للقانون حتى النخاع، في إنشاء وإقامة عشرات الأفرع في كل محافظات الكويت، لممارسة نشاطاتها، وكل تلك الأفرع من دون ترخيص من الجهات المختصة على الأرجح.. وأتذكر أني وجّهت سؤالاً لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل أثناء عضويتي بمجلس الأمة عام 1995 عن عدد أفرع الجمعية غير المرخصة، فجاء الجواب بأنها جاوزت التسعين، فكم بلغ عددها الآن يا ترى والحكومة والجهات المختصة نايمة في العسل؟!
أما هجوم الزملاء المحامين -غير المبرر- على السيد نقيب المحامين المصريين، سامح عاشور، لانضمامه بالدفاع لزميلنا بسام العسعوسي في طلب حل الجمعية الأصولية، مرة على أساس أنه دافع عن صدام حسين في محاكمته، ومرة أخرى في أنه ترحَّم على صدام حسين.. عاشور أنكر أنه دافع عن صدام حسين في محاكمته، وهو أمر ممكن بسهولة إثبات عكسه ولم يفعل ذلك أبواق وصبية الإخوان.. أما ترحّمه عليه، فنحن لا نتذكر ذلك.. ولكننا نقول لمن عاب على عاشور ذلك.. لماذا لا تعيبون على جماعتكم ترحّمهم واحتجاجهم على إعدام صدام يوم عيد الأضحى لا بل نذكركم بموقف التنظيم الدولي الذي تدينون بالولاء التام له في مساندة المقبور صدام في غزوه للكويت ومحوها من الخريطة؟!
ونذكركم أن الكويت دولة قانون، شاء الإخوان المسلمون أم أبوا!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com