تحرير الكويت

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
حتفلت كويتنا الحبيبة بذكرى غالية على نفوس وقلوب الجميع من مواطنين ومقيمين، ألا وهي ذكرى عيدها الوطني وعيد التحرير - فالناس جميعهم يشاركون هذه الفرحة تعبيرا منهم لحب الكويت، وتقديرا لعطاء هذا البلد.
ونتمنى أن تكون ايام الكويت كلها اعيادا، فما حصل في يوم 2 اغسطس من عام ،1990 كان يوم عدوان غادر في حق شعب عظيم وفي لا يعرف إلا السلام والحق والعدل، فالكل على ارض كويتنا الحبيبة من رجال ونساء، مواطنين ووافدين، ادى مهمته على اكمل وجه اثناء الاحتلال الغاشم، فمن النساء من حمل السلاح الى جانب الرجال، فلقد كان العدوان درسا لنا، والظروف الحالية التي نمر بها تحتم علينا الوحدة والتضامن، وليكن دفاعنا عن الكويت بأغلى ما نملك وترخص الاعمار لأن الكويت اغلى من الدم والروح.. ولا بد من القاء الضوء على مواقف الصمود إبان الاحتلال العراقي الغاشم لدولتنا الحبيبة، فبعد احتلال العراق لأرض الكويت ظهرت المعادن الاصيلة من رجال الكويت الابطال، وأثبتت الازمة مدى صمود ابطالنا وتمسكهم بالارض، فكان الشباب الكويتي هو الذي يقوم بجمع القمامة وحرقها في الاماكن البعيدة وذلك بعد هجرة عمال النظافة في الكويت، وليس بشيء غريب عندما يستشهد الشهداء في سبيل رفع راية الوطن لتظل عالية خفاقة، فالوطن غال وارضه غالية، وليس هناك اغلى من ان نفديه بدمائنا وأرواحنا، ولا ننسى أن يوم الثاني من أغسطس من عام 1990 كان يوما اسود في تاريخ بلدنا الكويت، عندما استيقظنا على سماع أصوات وطلقات نار، وهذا المشهد يرسخ في ذهني على الرغم من مرور اكثر من 16 عاما على العدوان، ولقد احتلت كويتنا الحبيبة من قبل جار خائن لا يعرف القيم، وجدنا في يوم وليلة امام طغاة وسفاكي دماء، يقتلون ويسرقون كل شيء في بلدنا الكويت، من هنا تشكلت فرق وجماعات لمقاومة المعتدي الاثيم وأخذت كل فرقة مهام محددة لمقاومة العدو في الداخل واخرى لتوزيع المنشورات ضد العدو، واخرى لتوزيع الاكل والمال وكان بيت الله المسجد هو اكثر الاماكن امانا للقاء اليومي، واخيرا رجعت ارض كويتنا العزيزة شامخة بعد هزيمة العدو.
ونحن في الكويت لا ننسى دور الاخوة الاشقاء في تحرير دولة الكويت فبقدر ما يكون الوطن عزيزا يكون الشعب مرفوع الجبين عالي الرأس، فالوطن هو الذي يحتوي الانسان ويحمل جنسيته، فكلما كان الوطن قويا كان افاده اعزاء مرفوعي الجبين، فالوطن يحمي افراده ويمنحهم حريتهم واسمه وواجب الافراد ان يحافظوا عليه ويراعوا عهده ويحافظوا على سمعته، وان يذودا عنه بدمائهم وارواحهم في سبيل استقلاله وحريته وترابه، فما ارخص الارواح عندما تذود عن الاوطان وليس غريبا ما فعلناه عندما عادت الينا أرض الكويت الحرة فهذا شعور طبيعي أن نفرح فرحة طاغية عندما نرى الواجهة البحرية ومدينة الملاهي وابراج الكويت الشامخة على مياه المحيط، حيث عادت الحرية للكويت، وحمل الجميع اعلام النصر، ورسمت البسمة على الشفاه عند رؤية أبطال التحرير الذين وقفوا الى جانب الحق والعدل واعانهم الله على قهر الظلم ودحر العدوان، لقد كان تحرير الكويت اسعد لحظة في حياة كل كويتي شريف يحب وطنه وتراب بلده.

افراحنا بالاعياد تعيدنا دائما إلى الذكريات والازمات التي واجهتها ديرتنا الحبيبة.

منقول
 

الوهم

نائب المشرف العام
طاقم الإشراف
استنادا على المواد التأليه :--

34. منع النقل من أي مصدر دون ذكره.

38. منع اقتصار مساهمات أحد أعضاء منتدى الشبكة الوطنية الكويتية (في الشبكة السياسية والاقتصادية والشبكة الحرة) على النقل دون إبداء وجهة نظره في النص المنقول (مع استثناء الأخبار المحلية العاجلة).

الموضوع / مغلق .

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى