صانع التاريخ
عضو بلاتيني
بعد فوز غير مستحق لمنتخب الكويت كفريق جماعي على منتخب العراق وهو ما تبقى من رموز وحدة الكيان العراقي السائر على طريق الانفراط الرسمي لسبحته علت أصوات الكويتيين من جديد لتطالب بتجنيس نجم فريقهم لكرة القدم فهد العنزي والذي ما زالت بلده تعتبره من الناحية الرسمية غير محدد الجنسية !!!
تلك المطالبة تعيد إلى أذهاننا ذلك المشهد المخجل الذي أعقب فوز منتخب الكويت بخليجي 20 في اليمن الذي كان سعيدا ؛ حيث علت أصوات الكويتيين لتطالب بتجنيس فهد العنزي نظير ما قدمته قدماه للكويت من خدمات جليلة متناسين أن والده كان عسكريا أصلا وأن خدمات المقاتل الذي يخاطر بالروح في سبيل وطنه لا يمكن أن تعدلها خدمات أخرى في أي مجال آخر !!!
لستُ هُنا في معرض تحديد موقف تجاه المطالبة بتجنيس فهد العنزي ؛ فأنا مع قرار فوري بتجنيس كل العسكريين البدون وأبنائهم ، لكن الذي أتوقف عنده مستغربا هو أن شعب الكويت الذي انتقد حكومته حين جنست داوود حسين واعتبرت ما قدمه خدمات جليلة للكويت ؛ هذا الشعب ذاته هو الذي يطالب بتجنيس فهد العنزي إكراما لقدميه بينما لم يطالب بتجنيس والده العسكري الذي وضع روحه على راحته ليلقي بها في مهاوي الردى !!!
شعب الكويت يتفق مع حكومته على أن حمل السلاح دفاعا عن الوطن لا يعتبر خدمة جليلة ؛ لكنه يختلف معها في تصنيف وتوصيف الخدمات الجليلة ، فالحكومة تربط تلك الخدمات بالرقص بينما يربطها الشعب بالرفس !!!
نقول للكويتيين المطالبين بتجنيس فهد العنزي تعبيرا عن فرحتهم بهدفه البارحة أن فرحتكم قد جاءت في الوقت الضائع تماما كما جاء هدف العنزي في الوقت الضائع ؛ فالرجل قد أغناه الله من فضله ولم يعد بحاجة إلى جنسيتكم وإنما أنتم مَن تحتاجون إلى تجنيسه كي تحسنوا صورتكم أمام العالم ، لكن هيهات ثم هيهات ؛ فالوضع اختلف تماما عما كان عليه عام 2010 !!!
مطالبة الكويتيين اليوم بتجنيس فهد العنزي لمجرد هدف سجله في مباراة بدورة لن يصل منتخبهم إلى مباراتها النهائية فضلا عن الفوز بكأسها تأتي بعد قبولهم الضمني لسحب الجنسية من أُناس كانوا بالأمس القريب كويتيين بينهم نائب برلماني كان قد انتخبه بالأمس كثيرون ممَن يطالبون اليوم بتجنيس لاعبهم ويتخلون عن نائبهم الذي كان كويتيا في الزمن الغابر !!!
تلك المطالبة تعيد إلى أذهاننا ذلك المشهد المخجل الذي أعقب فوز منتخب الكويت بخليجي 20 في اليمن الذي كان سعيدا ؛ حيث علت أصوات الكويتيين لتطالب بتجنيس فهد العنزي نظير ما قدمته قدماه للكويت من خدمات جليلة متناسين أن والده كان عسكريا أصلا وأن خدمات المقاتل الذي يخاطر بالروح في سبيل وطنه لا يمكن أن تعدلها خدمات أخرى في أي مجال آخر !!!
لستُ هُنا في معرض تحديد موقف تجاه المطالبة بتجنيس فهد العنزي ؛ فأنا مع قرار فوري بتجنيس كل العسكريين البدون وأبنائهم ، لكن الذي أتوقف عنده مستغربا هو أن شعب الكويت الذي انتقد حكومته حين جنست داوود حسين واعتبرت ما قدمه خدمات جليلة للكويت ؛ هذا الشعب ذاته هو الذي يطالب بتجنيس فهد العنزي إكراما لقدميه بينما لم يطالب بتجنيس والده العسكري الذي وضع روحه على راحته ليلقي بها في مهاوي الردى !!!
شعب الكويت يتفق مع حكومته على أن حمل السلاح دفاعا عن الوطن لا يعتبر خدمة جليلة ؛ لكنه يختلف معها في تصنيف وتوصيف الخدمات الجليلة ، فالحكومة تربط تلك الخدمات بالرقص بينما يربطها الشعب بالرفس !!!
نقول للكويتيين المطالبين بتجنيس فهد العنزي تعبيرا عن فرحتهم بهدفه البارحة أن فرحتكم قد جاءت في الوقت الضائع تماما كما جاء هدف العنزي في الوقت الضائع ؛ فالرجل قد أغناه الله من فضله ولم يعد بحاجة إلى جنسيتكم وإنما أنتم مَن تحتاجون إلى تجنيسه كي تحسنوا صورتكم أمام العالم ، لكن هيهات ثم هيهات ؛ فالوضع اختلف تماما عما كان عليه عام 2010 !!!
مطالبة الكويتيين اليوم بتجنيس فهد العنزي لمجرد هدف سجله في مباراة بدورة لن يصل منتخبهم إلى مباراتها النهائية فضلا عن الفوز بكأسها تأتي بعد قبولهم الضمني لسحب الجنسية من أُناس كانوا بالأمس القريب كويتيين بينهم نائب برلماني كان قد انتخبه بالأمس كثيرون ممَن يطالبون اليوم بتجنيس لاعبهم ويتخلون عن نائبهم الذي كان كويتيا في الزمن الغابر !!!