يأخذ التطرف عدة أشكال ، منها التطرف الديني ، ومنها التطرف الفكري ، وقد تكون هناك عدة تطرفات أخرى لا علاقة لها بالموضوع ، قد يتخذ الاطرف شكلا دينيا ، ولكن هل الدين هو سبب ذلك التطرف ؟ بالطبع لا ، ولكن التطرف جماعة التطرف الديني بحاجة الى رداء كي يضفوا هوية على تطلرفهم ، لذا نراهم يتخذون من تطرفهم راءا دينيا ، والأصل أن لا علاقة للدين لهذا التطرف ، وفي المقابل ، نرى التطرف الفكري يتخذ من توجهات فكرية معينة لكي يظهر تطرفهم بصورة فكرية ، والأصل أن لا علاقة لتلك الحركات الفكرية بالمتطرفين ذوو الصبغة الفكرية ، وفي كلا الحالتين يتم تشويه الحركة الفكرية أو الدين بسبب ذلك التطرف .
إن لم تكن الحركة الفكرية سبب للتطرف .. ولم يكن الدين هو سبب التطرف .. فماهو سبب ذلك التطرف ؟
في السابق كان علماء النفس يحللون شخصيات الأفراد لكي يتم التعرف على الأمراض النفسية التي تصاحب تلك الشخصية ، لم تكن الثقافة متاحة للجميع ، أما في عصرنا الحالي فمن السهل تحليل شخصية الأفراد ، ولكن الأهم هو تحليل شخصية المجتمعات والجماعات وليس الأفراد ، ولكن مع كل أسف فقد غفلت الدول والحكومات والباحثين بعلم الإجتماع عن هذه النقطة المهمة التي لو تم التطرق لها عن طريق البحوث فقد يتم التوصل الى نتيجة وعلاج ضد التطرف وضد الإرهاب والذي هو أساسا ليس الا جريمة تتخذ من بعض الأحداث السياسية ذريعة وعذر لإرتكاب تلك الجرائم .
وأيضا في المقابل لو تم التطرق لتحليل المجتمعات لأمكن التوصل الى نتيجة وعلاج التطرف الفكري والذي لا يختلف إختلافا كليا من حيث أسباب نشأته عن التطرف الديني ، فهي الحاجة والحرمان والشعور بالنقص من الآخرين ، فالتطرف الديني مثلا يتكون بسبب الحرمان من بعض الأمور والحاجات والتي تنعم بها مجتمعات أخرى ، فيتكون نوع من الغيرة والحسد ضد تلك المجتمعات فيتم تكفيرها والنظر إليها على أنها تهديد لسلامة المجتمع ، قد تكون تلك المجتمعات المحسودة داخلية وقد تكون خارجية ، مثلا .. أبناء المجتمع المتحرر يوصفون على أنهم منحلون أخلاقيا ، من قبل أبناء مجتمعهم الغير متحررين لأسباب إجتماعية أو دينية .
وأيضا نرى أصحاب التطرف الفكري وهم أيضا محرومون من بعض مظاهر التحرر ، لذا نراهم يكنون الحسد والعداء ضد أفراد المجتمع المتحرر خصوصا طبقة التجار أو الطبقة الميسرة ، وفي الغالب ما نرى أن أصحاب التطرف الفكري يعلقون أسباب فشلهم لعوامل دينية على أساس أن الدين لا يسمح لهم بذلك ، بالرغم من أن الكثيرون قد قدموا إنجازات ولم يكن الدين أو سواه عائق أمام إنجازاتهم ، مثال على ذلك فقد يقلل بعض المتطرفون فكريا إنجازات الآخرين الفنية مثلا أو الرياضية أو الأدبية ، وتختلط عليهم بعض الأمور ويعجزون عن تسمية الأمور بمسيماتها ، فمثلا أن يشعر أحدهم بالغيرة من كاتب معروف ، أو ممثل مشهور قدم إنجازات للمجتمع قد تتناسب للبعض وقد لا تناسب الآخرين ، ولكنها أولا وأخيرا هي إنجاز ، خلافا لأصحاب التطرف الفكري حيث أنهم عاجزون عن تقديم أي إنجاز .
لا يتحول جميع المحرومون الى متطرفين فكريا أو دينيا ، فهناك الكثير منهم من يتمتع بصحة نفسية جيدة بسبب وجود قناعة ذاتية أو رضى عن الذات ، أنا لست إبن فلان أو علان ومع ذلك أنا مرتاح من وضعي ولا أكن العداء لمجتمعي أو لمجتمعات أخرى . وهذا هو حال من لم يصب بالتطرف ، خلافا للمتطرف ، ففلان ابن فلان لديه من المال أو الشهرة أو الإنجاز أو أي أمر آخر ولا أملكه أنا ، فيتولد الحقد والحسد في العقل الباطن والذي يظهر على شكل تطرف .
قناعتي الخاصة تقول أن سبب التطرف هو منع الإختلاط ، وخصوصا التطرف الديني ، فكثيرا ما نرى أن الجماعات المتطرفة دينيا هي جماعات تمنع الإختلاط ، أو تحارب الجنس الآخر بجميع الأشكال وتصورها على أنها سبب للوقوع بالمحرمات ، ومن خلال المشاهدات نرى أن أكثر المجتمعات التي تكثر بها الجريمة سواء كانت جرائم سياسية والتي تسمى ( إرهاب ) أو جرائم أخرى ( خطف - هتك عرض - اغتصاب ) أو المصابة بأمراض اجتماعية مثل اللواط والسحاق ، نرى أن تلك الجرائم تقع في مجتمع يمنع الإختلاط و يطالب بمنعه لأسباب دينية واجتماعية ، ولكن في المقابل تتولد الجرائم التي هي بمثابة ( تعويض نفسي ) لعدم الإختلاط والحرمان .
إن لم تكن الحركة الفكرية سبب للتطرف .. ولم يكن الدين هو سبب التطرف .. فماهو سبب ذلك التطرف ؟
في السابق كان علماء النفس يحللون شخصيات الأفراد لكي يتم التعرف على الأمراض النفسية التي تصاحب تلك الشخصية ، لم تكن الثقافة متاحة للجميع ، أما في عصرنا الحالي فمن السهل تحليل شخصية الأفراد ، ولكن الأهم هو تحليل شخصية المجتمعات والجماعات وليس الأفراد ، ولكن مع كل أسف فقد غفلت الدول والحكومات والباحثين بعلم الإجتماع عن هذه النقطة المهمة التي لو تم التطرق لها عن طريق البحوث فقد يتم التوصل الى نتيجة وعلاج ضد التطرف وضد الإرهاب والذي هو أساسا ليس الا جريمة تتخذ من بعض الأحداث السياسية ذريعة وعذر لإرتكاب تلك الجرائم .
وأيضا في المقابل لو تم التطرق لتحليل المجتمعات لأمكن التوصل الى نتيجة وعلاج التطرف الفكري والذي لا يختلف إختلافا كليا من حيث أسباب نشأته عن التطرف الديني ، فهي الحاجة والحرمان والشعور بالنقص من الآخرين ، فالتطرف الديني مثلا يتكون بسبب الحرمان من بعض الأمور والحاجات والتي تنعم بها مجتمعات أخرى ، فيتكون نوع من الغيرة والحسد ضد تلك المجتمعات فيتم تكفيرها والنظر إليها على أنها تهديد لسلامة المجتمع ، قد تكون تلك المجتمعات المحسودة داخلية وقد تكون خارجية ، مثلا .. أبناء المجتمع المتحرر يوصفون على أنهم منحلون أخلاقيا ، من قبل أبناء مجتمعهم الغير متحررين لأسباب إجتماعية أو دينية .
وأيضا نرى أصحاب التطرف الفكري وهم أيضا محرومون من بعض مظاهر التحرر ، لذا نراهم يكنون الحسد والعداء ضد أفراد المجتمع المتحرر خصوصا طبقة التجار أو الطبقة الميسرة ، وفي الغالب ما نرى أن أصحاب التطرف الفكري يعلقون أسباب فشلهم لعوامل دينية على أساس أن الدين لا يسمح لهم بذلك ، بالرغم من أن الكثيرون قد قدموا إنجازات ولم يكن الدين أو سواه عائق أمام إنجازاتهم ، مثال على ذلك فقد يقلل بعض المتطرفون فكريا إنجازات الآخرين الفنية مثلا أو الرياضية أو الأدبية ، وتختلط عليهم بعض الأمور ويعجزون عن تسمية الأمور بمسيماتها ، فمثلا أن يشعر أحدهم بالغيرة من كاتب معروف ، أو ممثل مشهور قدم إنجازات للمجتمع قد تتناسب للبعض وقد لا تناسب الآخرين ، ولكنها أولا وأخيرا هي إنجاز ، خلافا لأصحاب التطرف الفكري حيث أنهم عاجزون عن تقديم أي إنجاز .
لا يتحول جميع المحرومون الى متطرفين فكريا أو دينيا ، فهناك الكثير منهم من يتمتع بصحة نفسية جيدة بسبب وجود قناعة ذاتية أو رضى عن الذات ، أنا لست إبن فلان أو علان ومع ذلك أنا مرتاح من وضعي ولا أكن العداء لمجتمعي أو لمجتمعات أخرى . وهذا هو حال من لم يصب بالتطرف ، خلافا للمتطرف ، ففلان ابن فلان لديه من المال أو الشهرة أو الإنجاز أو أي أمر آخر ولا أملكه أنا ، فيتولد الحقد والحسد في العقل الباطن والذي يظهر على شكل تطرف .
قناعتي الخاصة تقول أن سبب التطرف هو منع الإختلاط ، وخصوصا التطرف الديني ، فكثيرا ما نرى أن الجماعات المتطرفة دينيا هي جماعات تمنع الإختلاط ، أو تحارب الجنس الآخر بجميع الأشكال وتصورها على أنها سبب للوقوع بالمحرمات ، ومن خلال المشاهدات نرى أن أكثر المجتمعات التي تكثر بها الجريمة سواء كانت جرائم سياسية والتي تسمى ( إرهاب ) أو جرائم أخرى ( خطف - هتك عرض - اغتصاب ) أو المصابة بأمراض اجتماعية مثل اللواط والسحاق ، نرى أن تلك الجرائم تقع في مجتمع يمنع الإختلاط و يطالب بمنعه لأسباب دينية واجتماعية ، ولكن في المقابل تتولد الجرائم التي هي بمثابة ( تعويض نفسي ) لعدم الإختلاط والحرمان .