عمر بن معاويه
عضو مخضرم
تناول بعض الاعضاء كتاب الكافي و اعتبره سبب مشاكل العالم
و هنا كل الاستفسارات الواردة حول الكتاب و الاجوية من مركز الابحاث العقائدية
........
هشام / العراق
السؤال: الكليني وكتابه الشريف (الكافي)
السلام عليكم
ارجو اعطاء نبذة مختصرة عن كتاب الكافي ومتى الف ومن مؤلفه وما علاقته بالسفراء الاربعة وعلاقتة بالامام الحجة بن الحسن .ع. ونوع الاحاديث ضعيفة ام قوية وما مقولة الامام الغائب حول الكتاب؟
الجواب:
الأخ هشام المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مقدمة الكافي - للشيخ الكليني - ج 1 - ص المقدمة 13 - المقدمة 14 قال المحقق:
* ( الكليني ) * هو محمد بن يعقوب بن إسحاق، الكليني الرازي ويعرف أيضا " بالسلسلي، البغدادي: أبو جعفر، الأعور، ينتسب إلى بيت طيب الأصل في كلين.
أخرج عدة من أفاضل رجالات الفقه والحديث منهم، خاله علان وكان هو شيخ الشيعة في وقته بالري ووجههم ثم سكن بغداد في درب السلسلة بباب الكوفة وحدث بها وقد انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في أيام المقتدر وقد أدرك زمان سفراء المهدي عليه السلام وجمع الحديث من مشرعه ومورده وقد انفرد بتأليف كتاب الكافي في أيامهم إذ سأله بعض رجال الشيعة أن يكون عنده " كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين. ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد". وكان مجلسه مثابة أكابر العلماء الراحلين في طلب العلم. كانوا يحضرون حلقته لمذاكرته، ومفاوضته والتفقه عليه. وكان - رحمة الله عليه - عالما " متعمقا " محدثا " ثقة حجة عدلا "، سديد القول، يعد من أفاضل حملة الأدب، وفحول أهل العلم. وشيوخ رجال الفقه. وكبار أئمة الاسلام مفاضا " إلى أنه من أبدال الزهادة والعبادة والمعرفة والتأله والإخلاص. والكافي - والحق أقول - جؤنة حافلة بأطائب الأخبار، ونفيس الأعلاق من العلم، والدين، والشرائع، والأحكام ، والأمر، والنهي، والزواجر، والسنن، و الآداب، والآثار. وتنم مقدمة ذلك الكتاب القيم، وطائفة من فقره التوضيحية، في أثناء كل باب من الأبواب، على علو قدره في صناعة الكتابة، وارتفاع درجته في الانشاء، و وقوفه على سر العربية، وبسطته في الفصاحة. ومنزلته في بلاغة الكلام.
وكان مع ذلك عارفا بالتواريخ. والطبقات، صنف كتاب الرجال، كلمانيا بارعا، ألف كتاب الرد على القرامطة، وأما عنايته بالآداب، فمن أمارتها كتاباه: رسائل الأئمة - عليهم السلام - وما قيل في الأئمة من الشعر، ولعل كتابه تفسير الرؤيا خير كتاب أخرج في باب التعبير.
وفي كتاب الكليني والكافي - للشيخ عبد الرسول الغفار - ص 422 قال:
ونحاول هنا أن نذكر أبرز الخصائص والميزات التي اتسم بها كتاب الكافي، على أن تلك الميزات قد تخص الأسانيد، أو رجال الشيخ الذين أجازوا مروياتهم له، وهو بدوره روى عنهم وتتلمذ عليهم، وهناك ميزات نذكرها وهي تخص المتون، أو المواضيع وأبواب الفقه، وهناك ميزات أو ملاحظات مشتركة بين الأسانيد والمتون والتي هي بمثابة السمات العامة للكتاب، لذا وجدت من الأسلم أن لا أفصل هذه الأقسام بعضها عن البعض الآخر، بل آثرت أن يكون الحديث بصورة عامة و إجمالية، لان التفصيل يستغرق جهدا وزمنا أكثر، كما أن هذه الدراسة المختصرة لا تستوعب التفصيل. أقول من أهم الميزات العامة:
أولا: أن المؤلف كان حيا في زمن النواب والسفراء الأربعة رضوان الله عليهم.
ثانيا: أمضى مدة عشرين سنة في تأليفه، قد جاب خلالها البلدان والأقطار واتصل بالمشايخ وأهل الإجازات، وممن لقى الامام وأخذ عنه، بالخصوص وكلاء الناحية المقدسة.
ثالثا: أظهر الشيخ آثار مدرسة أهل البيت في المعقول، وبين في الجزء الأول من الأصول الخصائص العقلية لتلك الآثار، ودورها في البناء العقائدي للطائفة.
رابعا: في الأعم الأغلب يذكر المصنف سلسلة سند الحديث في كل الأبواب والكتب إلا ما ندر، وأحيانا يعول السند على ما سبقه، وأحيانا أخرى لا يذكره إذا سبق له ذكر في أحد الأبواب المتقدمة، لذا توهم البعض أنها - في تلك الموارد - مرسلة أو مقطوعة، والمتتبع لأسانيد الكتاب يجد هذه النكتة المهمة.
خامسا: إن ما أورده الكليني في الأبواب من أحاديث إنما مقتصرة على ما يوافق عنوان الباب فحسب، ولم يورد ما يعارضه من الأحاديث.
سادسا: لا يروي عن شيخه و أستاذه سعد بن عبد الله الأشعري في الفروع من الكافي، على أن سعد الأشعري من أصحاب الأصول والكتب، بينما يروي عنه في تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام، ولا يخلو من أن سعدا كان يروي شواذ الأحاديث، أو أنه يروي عن الشواذ والضعفاء، لذا تركه للاحتياط الذي لابد منه في الأحكام الشرعية...
سابعا: أكثر الكليني الرواية عن سهل بن زياد الآدمي، أبي سعيد، وقد أحصيت الموارد في الأصول والفروع والروضة فكانت 1740 موردا، سواء كانت بواسطة العدة، أم من دون واسطة. وفي سهل حديث طويل، فبعض ضعفه، وآخرون عدوه في الحسان، وقسم ثالث يستفاد من قولهم المدح.
ثامنا: لقد ذكر الشيخ - قدس سره - في المقدمة: " وقلت أنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف ، يجمع فيه من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم، ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علم الدين، والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهما السلام، والسنن القائمة التي عليها العمل... إلى أن يقول: وقد يسر الله وله الحمد تأليف ما سألت... ". فقول الشيخ صحيح في أنه ألف كتابه من الاخبار والآثار الصحيحة عن الصادقين عليهما السلام، بينما نجد روايات عديدة تنتهي إلى غير المعصوم عليه السلام
و هنا كل الاستفسارات الواردة حول الكتاب و الاجوية من مركز الابحاث العقائدية
........
هشام / العراق
السؤال: الكليني وكتابه الشريف (الكافي)
السلام عليكم
ارجو اعطاء نبذة مختصرة عن كتاب الكافي ومتى الف ومن مؤلفه وما علاقته بالسفراء الاربعة وعلاقتة بالامام الحجة بن الحسن .ع. ونوع الاحاديث ضعيفة ام قوية وما مقولة الامام الغائب حول الكتاب؟
الجواب:
الأخ هشام المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مقدمة الكافي - للشيخ الكليني - ج 1 - ص المقدمة 13 - المقدمة 14 قال المحقق:
* ( الكليني ) * هو محمد بن يعقوب بن إسحاق، الكليني الرازي ويعرف أيضا " بالسلسلي، البغدادي: أبو جعفر، الأعور، ينتسب إلى بيت طيب الأصل في كلين.
أخرج عدة من أفاضل رجالات الفقه والحديث منهم، خاله علان وكان هو شيخ الشيعة في وقته بالري ووجههم ثم سكن بغداد في درب السلسلة بباب الكوفة وحدث بها وقد انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في أيام المقتدر وقد أدرك زمان سفراء المهدي عليه السلام وجمع الحديث من مشرعه ومورده وقد انفرد بتأليف كتاب الكافي في أيامهم إذ سأله بعض رجال الشيعة أن يكون عنده " كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين. ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد". وكان مجلسه مثابة أكابر العلماء الراحلين في طلب العلم. كانوا يحضرون حلقته لمذاكرته، ومفاوضته والتفقه عليه. وكان - رحمة الله عليه - عالما " متعمقا " محدثا " ثقة حجة عدلا "، سديد القول، يعد من أفاضل حملة الأدب، وفحول أهل العلم. وشيوخ رجال الفقه. وكبار أئمة الاسلام مفاضا " إلى أنه من أبدال الزهادة والعبادة والمعرفة والتأله والإخلاص. والكافي - والحق أقول - جؤنة حافلة بأطائب الأخبار، ونفيس الأعلاق من العلم، والدين، والشرائع، والأحكام ، والأمر، والنهي، والزواجر، والسنن، و الآداب، والآثار. وتنم مقدمة ذلك الكتاب القيم، وطائفة من فقره التوضيحية، في أثناء كل باب من الأبواب، على علو قدره في صناعة الكتابة، وارتفاع درجته في الانشاء، و وقوفه على سر العربية، وبسطته في الفصاحة. ومنزلته في بلاغة الكلام.
وكان مع ذلك عارفا بالتواريخ. والطبقات، صنف كتاب الرجال، كلمانيا بارعا، ألف كتاب الرد على القرامطة، وأما عنايته بالآداب، فمن أمارتها كتاباه: رسائل الأئمة - عليهم السلام - وما قيل في الأئمة من الشعر، ولعل كتابه تفسير الرؤيا خير كتاب أخرج في باب التعبير.
وفي كتاب الكليني والكافي - للشيخ عبد الرسول الغفار - ص 422 قال:
ونحاول هنا أن نذكر أبرز الخصائص والميزات التي اتسم بها كتاب الكافي، على أن تلك الميزات قد تخص الأسانيد، أو رجال الشيخ الذين أجازوا مروياتهم له، وهو بدوره روى عنهم وتتلمذ عليهم، وهناك ميزات نذكرها وهي تخص المتون، أو المواضيع وأبواب الفقه، وهناك ميزات أو ملاحظات مشتركة بين الأسانيد والمتون والتي هي بمثابة السمات العامة للكتاب، لذا وجدت من الأسلم أن لا أفصل هذه الأقسام بعضها عن البعض الآخر، بل آثرت أن يكون الحديث بصورة عامة و إجمالية، لان التفصيل يستغرق جهدا وزمنا أكثر، كما أن هذه الدراسة المختصرة لا تستوعب التفصيل. أقول من أهم الميزات العامة:
أولا: أن المؤلف كان حيا في زمن النواب والسفراء الأربعة رضوان الله عليهم.
ثانيا: أمضى مدة عشرين سنة في تأليفه، قد جاب خلالها البلدان والأقطار واتصل بالمشايخ وأهل الإجازات، وممن لقى الامام وأخذ عنه، بالخصوص وكلاء الناحية المقدسة.
ثالثا: أظهر الشيخ آثار مدرسة أهل البيت في المعقول، وبين في الجزء الأول من الأصول الخصائص العقلية لتلك الآثار، ودورها في البناء العقائدي للطائفة.
رابعا: في الأعم الأغلب يذكر المصنف سلسلة سند الحديث في كل الأبواب والكتب إلا ما ندر، وأحيانا يعول السند على ما سبقه، وأحيانا أخرى لا يذكره إذا سبق له ذكر في أحد الأبواب المتقدمة، لذا توهم البعض أنها - في تلك الموارد - مرسلة أو مقطوعة، والمتتبع لأسانيد الكتاب يجد هذه النكتة المهمة.
خامسا: إن ما أورده الكليني في الأبواب من أحاديث إنما مقتصرة على ما يوافق عنوان الباب فحسب، ولم يورد ما يعارضه من الأحاديث.
سادسا: لا يروي عن شيخه و أستاذه سعد بن عبد الله الأشعري في الفروع من الكافي، على أن سعد الأشعري من أصحاب الأصول والكتب، بينما يروي عنه في تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام، ولا يخلو من أن سعدا كان يروي شواذ الأحاديث، أو أنه يروي عن الشواذ والضعفاء، لذا تركه للاحتياط الذي لابد منه في الأحكام الشرعية...
سابعا: أكثر الكليني الرواية عن سهل بن زياد الآدمي، أبي سعيد، وقد أحصيت الموارد في الأصول والفروع والروضة فكانت 1740 موردا، سواء كانت بواسطة العدة، أم من دون واسطة. وفي سهل حديث طويل، فبعض ضعفه، وآخرون عدوه في الحسان، وقسم ثالث يستفاد من قولهم المدح.
ثامنا: لقد ذكر الشيخ - قدس سره - في المقدمة: " وقلت أنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف ، يجمع فيه من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم، ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علم الدين، والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهما السلام، والسنن القائمة التي عليها العمل... إلى أن يقول: وقد يسر الله وله الحمد تأليف ما سألت... ". فقول الشيخ صحيح في أنه ألف كتابه من الاخبار والآثار الصحيحة عن الصادقين عليهما السلام، بينما نجد روايات عديدة تنتهي إلى غير المعصوم عليه السلام