كل شئ تريد ان تعرفه عن كتاب الكافي للكليني..

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
تناول بعض الاعضاء كتاب الكافي و اعتبره سبب مشاكل العالم
و هنا كل الاستفسارات الواردة حول الكتاب و الاجوية من مركز الابحاث العقائدية
........
هشام / العراق
السؤال: الكليني وكتابه الشريف (الكافي)
السلام عليكم
ارجو اعطاء نبذة مختصرة عن كتاب الكافي ومتى الف ومن مؤلفه وما علاقته بالسفراء الاربعة وعلاقتة بالامام الحجة بن الحسن .ع. ونوع الاحاديث ضعيفة ام قوية وما مقولة الامام الغائب حول الكتاب؟
الجواب:
الأخ هشام المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مقدمة الكافي - للشيخ الكليني - ج 1 - ص المقدمة 13 - المقدمة 14 قال المحقق:
* ( الكليني ) * هو محمد بن يعقوب بن إسحاق، الكليني الرازي ويعرف أيضا " بالسلسلي، البغدادي: أبو جعفر، الأعور، ينتسب إلى بيت طيب الأصل في كلين.
أخرج عدة من أفاضل رجالات الفقه والحديث منهم، خاله علان وكان هو شيخ الشيعة في وقته بالري ووجههم ثم سكن بغداد في درب السلسلة بباب الكوفة وحدث بها ‍ وقد انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في أيام المقتدر وقد أدرك زمان سفراء المهدي عليه السلام وجمع الحديث من مشرعه ومورده وقد انفرد بتأليف كتاب الكافي في أيامهم إذ سأله بعض رجال الشيعة أن يكون عنده " كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين. ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد". وكان مجلسه مثابة أكابر العلماء الراحلين في طلب العلم. كانوا يحضرون حلقته لمذاكرته، ومفاوضته والتفقه عليه. وكان - رحمة الله عليه - عالما " متعمقا " محدثا " ثقة حجة عدلا "، سديد القول، يعد من أفاضل حملة الأدب، وفحول أهل العلم. وشيوخ رجال الفقه. وكبار أئمة الاسلام مفاضا " إلى أنه من أبدال الزهادة والعبادة والمعرفة والتأله والإخلاص. والكافي - والحق أقول - جؤنة حافلة بأطائب الأخبار، ونفيس الأعلاق من العلم، والدين، والشرائع، والأحكام ، والأمر، والنهي، والزواجر، والسنن، و الآداب، والآثار. وتنم مقدمة ذلك الكتاب القيم، وطائفة من فقره التوضيحية، في أثناء كل باب من الأبواب، على علو قدره في صناعة الكتابة، وارتفاع درجته في الانشاء، و وقوفه على سر العربية، وبسطته في الفصاحة. ومنزلته في بلاغة الكلام.
وكان مع ذلك عارفا بالتواريخ. والطبقات، صنف كتاب الرجال، كلمانيا بارعا، ألف كتاب الرد على القرامطة، وأما عنايته بالآداب، فمن أمارتها كتاباه: رسائل الأئمة - عليهم السلام - وما قيل في الأئمة من الشعر، ولعل كتابه تفسير الرؤيا خير كتاب أخرج في باب التعبير.
وفي كتاب الكليني والكافي - للشيخ عبد الرسول الغفار - ص 422 قال:
ونحاول هنا أن نذكر أبرز الخصائص والميزات التي اتسم بها كتاب الكافي، على أن تلك الميزات قد تخص الأسانيد، أو رجال الشيخ الذين أجازوا مروياتهم له، وهو بدوره روى عنهم وتتلمذ عليهم، وهناك ميزات نذكرها وهي تخص المتون، أو المواضيع وأبواب الفقه، وهناك ميزات أو ملاحظات مشتركة بين الأسانيد والمتون والتي هي بمثابة السمات العامة للكتاب، لذا وجدت من الأسلم أن لا أفصل هذه الأقسام بعضها عن البعض الآخر، بل آثرت أن يكون الحديث بصورة عامة و إجمالية، لان التفصيل يستغرق جهدا وزمنا أكثر، كما أن هذه الدراسة المختصرة لا تستوعب التفصيل. أقول من أهم الميزات العامة:
أولا: أن المؤلف كان حيا في زمن النواب والسفراء الأربعة رضوان الله عليهم.
ثانيا: أمضى مدة عشرين سنة في تأليفه، قد جاب خلالها البلدان والأقطار واتصل بالمشايخ وأهل الإجازات، وممن لقى الامام وأخذ عنه، بالخصوص وكلاء الناحية المقدسة.
ثالثا: أظهر الشيخ آثار مدرسة أهل البيت في المعقول، وبين في الجزء الأول من الأصول الخصائص العقلية لتلك الآثار، ودورها في البناء العقائدي للطائفة.
رابعا: في الأعم الأغلب يذكر المصنف سلسلة سند الحديث في كل الأبواب والكتب إلا ما ندر، وأحيانا يعول السند على ما سبقه، وأحيانا أخرى لا يذكره إذا سبق له ذكر في أحد الأبواب المتقدمة، لذا توهم البعض أنها - في تلك الموارد - مرسلة أو مقطوعة، والمتتبع لأسانيد الكتاب يجد هذه النكتة المهمة.
خامسا: إن ما أورده الكليني في الأبواب من أحاديث إنما مقتصرة على ما يوافق عنوان الباب فحسب، ولم يورد ما يعارضه من الأحاديث.
سادسا: لا يروي عن شيخه و أستاذه سعد بن عبد الله الأشعري في الفروع من الكافي، على أن سعد الأشعري من أصحاب الأصول والكتب، بينما يروي عنه في تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام، ولا يخلو من أن سعدا كان يروي شواذ الأحاديث، أو أنه يروي عن الشواذ والضعفاء، لذا تركه للاحتياط الذي لابد منه في الأحكام الشرعية...
سابعا: أكثر الكليني الرواية عن سهل بن زياد الآدمي، أبي سعيد، وقد أحصيت الموارد في الأصول والفروع والروضة فكانت 1740 موردا، سواء كانت بواسطة العدة، أم من دون واسطة. وفي سهل حديث طويل، فبعض ضعفه، وآخرون عدوه في الحسان، وقسم ثالث يستفاد من قولهم المدح.
ثامنا: لقد ذكر الشيخ - قدس سره - في المقدمة: " وقلت أنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف ، يجمع فيه من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم، ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علم الدين، والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهما السلام، والسنن القائمة التي عليها العمل... إلى أن يقول: وقد يسر الله وله الحمد تأليف ما سألت... ". فقول الشيخ صحيح في أنه ألف كتابه من الاخبار والآثار الصحيحة عن الصادقين عليهما السلام، بينما نجد روايات عديدة تنتهي إلى غير المعصوم عليه السلام
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
تاسعا: لم يقع الكليني في فهارس النجاشي، والطوسي، والصدوق كما ينبغي، على أنه من كبار وأجلاء علماء الطائفة، فلم يرد في مروياتهم إلا في بعض الأسانيد، على أنه متقدم عليهم، وشيخ الطائفة في وقته، ومن المجددين على رأس المائة الثالثة، أي القرن الرابع الهجري، وأن كتابه - كما عرفت - أصح الكتب الأربعة، وأكثرها اعتبارا، وأقربها في التأليف إلى عصر الأئمة عليهم السلام....
عاشرا: لقد تعمد الكليني أن لا يروي عن بعض الأصول والمصنفات، والتي هي معتبرة في حد ذاتها، فمثلا " كتاب العلل " للفضل بن شاذان عند السيد الخوئي معتبر - من المتأخرين -، والشيخ الصدوق ينقل منه عن الإمام الصادق عليه السلام بواسطتين ولحديثين، أما الشيخ الطوسي - قدس سره ينقله كاملا، الا أن الشيخ الكليني لم يرو منه قط ، على أن الكليني أقرب إلى الفضل بن شاذان من الصدوق والطوسي، و هذا مما يثير التسائل والتعجب، في الوقت نفسه روى عنه الكليني مرويات كثيرة غير كتاب العلل في موارد عديدة، حتى ورد له في 346 موضعا من " الكافي ".
أحد عشر: ترتيب أحاديث الأبواب إنما تكون حسب الصحة والوضوح، لذا أحاديث أواخر الأبواب لا تخلو من نظر في صحتها، سندا ومتنا، لما فيها من اجمال أو خفاء.
اثنا عشر: وردت في أسانيد الكافي بعض الألفاظ، منها يمكن إرجاعها إلى أسماء الرواة، وهي معروفة من السند، كأن يقول: علي بن إبراهيم عن أبيه، وقد ورد بهذا الشكل في 4960 موردا، والمعني هو: إبراهيم بن هشام، وهناك ألفاظ لم يظهر لنا - على وجه الدقة - تعيينهم
ثالث عشر: قد يذكر الشيخ في سند أحاديثه: عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان... والمراد ب‍ " غير واحد " هم: جعفر بن محمد بن سماعة، والميثمي، والحسن بن حماد، وقد صرح الشيخ الطوسي في " التهذيب "، بهؤلاء كما هو في باب الضرر والمجازفة.
رابع عشر: أغلب الأصول الأربعمائة ومصنفات أصحاب الأئمة عليهم السلام كانت عند الشيخ الكليني - قدس سره، وقد نقل عنها مباشرة، ثم ما نجده في صدر الحديث من سلسلة السند إنما هي طرق إجازته إلى أصحاب الأصول التي ثبتت نسبتها إلى أصحابها، كثبوت الكتب الأربعة للمشايخ الثلاثة: الكليني، والصدوق، والطوسي. بل إن تلك الأصول كانت متداولة بين حملة العلم والحديث والفقهاء، إلى أن وصلت جملة كبيرة منها وعديدة، بل كلها إلى هارون بن موسى التلعكبري فصنف منها كتابة " الجوامع "، وأغلبها وصلت كذلك إلى ابن إدريس صاحب " السرائر "، وإلى المحقق صاحب " المعتبر "، وإلى العلامة الحلي صاحب " المختلف "، وإلى العلامة الحر العاملي صاحب " الوسائل " الذي نقل عنها بالواسطة ما يناهز المائة أصل، والعلامة المحدث النوري صاحب " المستدرك " ذكر من الأصول التي كانت بحوزته أكثر من خمسين أصلا. ومع كل ذلك فقد أنكر بعض المتأخرين جملة كبيرة من الأحاديث التي أودعها الشيخ في " الكافي "، فهذا محمد باقر البهبودي قد صير " الكافي " في ثلاث أجزاء صغيرة وسماه ب‍ " صحيح الكافي "، ثم أعاد طبعه تحت عنوان " زبدة الكافي " ظنا منه أنه يحسن صنعا، وما يدري أن ذلك إساءة كبيرة إلى التراث الشيعي، بل إساءة إلى أهل البيت عليهم السلام: عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن حمزة بن بزيع، عن علي السائي، عن أبي الحسن عليه السلام أنه كتب إليه في رسالة: " ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا هذا باطل وإن كنت تعرف خلافه، فإنك لا تدري لم قلنا، وعلى أي وجه وصفة"
خامس عشر: لقد دأب الكليني أن يجعل طريقه إلى الأصول والمصنفات، وسلسلة رجال السند، وإجازات مؤلفيها في أول الحديث، وهذا المسلك حتم عليه أن يكرر الطريق إلى ذلك الأصل بعدد الأحاديث المنقولة منه، فلو كان الأصل مشتملا على خمسين حديثا أو مائة حديث أو أكثر، فعند ذكر كل حديث منه يكرر طريقه إلى ذلك المصنف، مثل كتاب علي بن جعفر كان عنده وطريقه إليه محمد بن يحيى عن العمركي عنه، فقد كرر هذا الطريق أكثر من ثلاثمائة مرة، ومثل كتاب الحسين بن محبوب كان عنده ويأخذ منه الحديث فقد كرر طريقه أكثر من مائتي مرة. وهكذا بالنسبة إلى طريقه لكتاب معاوية بن عمار، فقد كرره أكثر من مائة وخمسين مرة. وهذا بخلاف ما نهجه الصدوق والطوسي - قدس سرهما - في كتبهما الفقيه والتهذيبين، إذ ذكرا طرقهما في آخر الكتاب حذرا من التكرار. لقد استساغ المتأخرون أن يقسموا الحديث بحسب اعتبار راويه إلى:
* الصحيح: ما كان جميع رجال سنده من الامامية الممدوحين.
* والحسن: ما كان أحد رجال السند مجروح مع تعديل بقية رجاله.
* والموثق: ما كان بعض رجال السند لم يرد فيه توثيق، أو مسكوت عن مدحه وذمه.
* والقوي: ما كان بعض رجال سنده أو كله الممدوح من غير الامامي.
* والضعيف: ما كان بعض رجال سنده فيه جرح، أو أن الحديث فيه تعليق أو انقطاع أو ارسال... واما على مسلك القدامى - كالطوسي والمرتضى والمفيد والصدوق والكليني - فإن للصحيح ثلاث معان:
أحدها: ما علم وروده عن المعصوم.
وثانيها: ما علم وروده عن المعصوم مع قيد زائد، وهو عدم وجود معارض أقوى منه يخالفه، كالوارد للتقية ونحوها.
وثالثها: ما قطع بصحة مضمونه في الواقع، أي بأنه حكم الله ولو لم يقطع بوروده عن المعصوم. أما الضعيف فكذلك للقدامى فيه ثلاث معان مقابلة للمعنى الصحيح:
أحدها: ما لم يعلم وروده عن المعصوم بشئ من القرائن.
وثانيها: ما علم وروده وظهر له معارض أقوى منه.
وثالثها: ما علم عدم صحة مضمونه في الواقع، لمخالفته للضروريات ونحوها. وأما الضعيف الذي لم يثبت وروده عن المعصوم عليه السلام، أو لم يعلم كون مضمونه حقا، فقد دأب القدامى أن لا يثبتوه في كتاب معتمد، ولا يهتموا بروايته، بل ينصون على عدم صحته.
سادس عشر: ما ورد عن المجلسي في تضعيف أسانيد بعض أحاديث الكافي إنما كان على مسلك المتأخرين، والذي ابتكر هذا الفن هو العلامة الحلي - قدس سره - وشيخه أحمد بن طاووس. وقد بينا أن مسلك القدامى يختلف عن المتأخرين، وإلا كيف يصح للشيخ الكليني أن يودع في كتابه آلاف الأحاديث الضعيفة كما زعمها العلامة المجلسي؟ ! وقد قامت شهادة أجلاء الشيعة وكبار الطائفة بتعظيمه ؟ !
وقد ذكرنا فيما سبق قول النجاشي فيه أنه شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم. أين هذا من قول العلامة المجلسي الذي عد من الأحاديث الضعيفة 9485، أي أن أكثر من نصف أخبار " الكافي " ضعيفة ؟ ! ولا يجوز العمل بها إلا بعد الانجبار ! في الوقت الذي يعرض كتاب " التكليف " لأبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني - المعاصر للكليني - على وكيل الناحية المقدسة، فلم يذكر منه إلا حديثين. كيفما كان، فإن للشيخ الكليني مقاييس معينة قد وضعها لنفسه، واتخذ من تلك المقاييس مسلكا خاصا يوافق ما اختاره من الأصول المذهبية والمنهج العام للطائفة، سواء كان ذلك في الأصول أم الفروع، فهو بالإضافة إلى تدقيقه في رجال السند ورواة الأحاديث ما كان ينقل كل أحاديث الأصول والمصنفات، وخير دليل على ذلك أن الستة عشر التي بأيدينا لم يذكر منها إلا ما وافق مسلكه، وأما ما تبقى فلم يذكره في " الكافي "، فماذا يدلل ذلك ؟ ! كتاب العلل للفضل بن شاذان - كما مر - على ما فيه من اعتبار إلا أنه لم يرو منه شيئا ! ! لقد ذكر الحر العاملي في " الوسائل " بعد ما نقل كلام الكليني من مقدمته، قال: " ومعلوم أنه لم يذكر فيه قاعدة يميز بها الصحيح عن غيره لو كان فيه غير صحيح، و لا كان اصطلاح المتأخرين موجودا في زمانه قطعا كما يأتي، فعلم أن كل ما فيه صحيح باصطلاح القدماء بمعنى الثابت عن المعصوم عليه السلام بالقرائن القطعية أو التواتر "
وفي صفحة 391 قال:
لقد تحسس المصنف - بالكسر - حاجة الأمة الملحة إلى هذه الموسوعة الجامعة لاخبار وسنن أهل البيت عليهم السلام، الداعية إلى العمل بها، ولما قدر الكليني - قدس سره هذه الحاجة والضرورة شرع في كتابه " الكافي "، وحرص على أن لا يقتني إلا ما صح من الأخبار الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام، لهذا جهد نفسه في مدة عشرين سنة يقابل بين الاخبار، ويدقق فيها، ويبحث عن أسانيدها ورواتها ومتونها، وكل شئ يستدعي الفحص والتمحيص، علما أنه عاش فترة الغيبة الصغرى، وكان على مقربة من النواب الأربعة، إذ عاصرهم، وكان يختلف إليهم والى الأبواب والوكلاء للإمام عليه السلام.
وأما بخصوص ما ذكر من عرضه الكتاب على الإمام (عليه السلام) وقوله (الكافي كاف لشيعتنا) فلم يثبت ولم يرد به سند.
وأول من نقل عنه قول أن الكافي عرض على الإمام (عليه السلام) هو المولى خليل القزويني (رياض العلماء: ترجمة المولى خليل القزويني).
ودمتم في رعاية الله
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
السؤال: مدح كتاب الكافي لا يعني صحة أحاديثه كلها
السلام عليكم ورحمة الله
انا في حواري مع الأخوة السنة ذكرت لهم أن الشيعة ليس عندهم كتاب صحيح ومنها كتاب الكافي للكليني فذكر لي أقوال لعلماء شيعة يقرون بصحة كتاب الكافي من الجلدة للجلد قال الكليني نفسه يمدح كتابه في المقدمة: ( وقلت إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين ). مقدمة الكافي.
- وقال عبد الحسين شرف الدين صاحب الكتاب ( المراجعات ) وهو يتكلم عن مراجعكم نصه: ( وأحسن ما جمع منها الكتب الأربعة, التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي: الكافي, والتهذيب, والإستبصار, ومن لا يحضره الفقيه, وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها ). المراجعات ص 370, مراجعة رقم (110). طبعة: مطبوعات النجاح بالقاهرة.
- وقال الطبرسي: ( الكافي بين الكتب الأربعة كالشمس بين النجوم وإذا تأمل المنصف استغنى عن ملاحظة حال آحاد رجال السند المودعة فيه وتورثه الوثوق ويحصل له الاطمئنان بصدورها وثبوتها وصحتها ). مستدرك الوسائل (3 / 532).
- وقال الحر العاملي: ( الفائدة السادسة في صحة المعتمدة في تأليف هذا الكتاب - أي الكافي - وتوافرها وصحة نسبتها وثبوت أحاديثها عن الأئمة عليهم السلام ). خاتمة الوسائل ص 61
- وقال آغا بزرك الطهراني: ( هو أجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة عليها, لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول, لثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي المتوفى سنة 328 هـ ). الذريعة إلى تصانيف الشيعة ( 17 / 245 ).
- وقال الشيخ عباس القمي: ( وهو أجل الكتب الإسلامية, وأعظم المصنفات الإمامية, والذي لم يعمل للإمامية مثله, قال محمد أمين الاسترابادي في محكى فوائده: سمعنا عن مشائخنا وعلمانا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه ). الكنى والألقاب (3 / 98).
- وغيرهم كثير أثنوا على هذا الكتاب واعتبروه أصلاً من أصولهم.وهذا بخلاف ما تفضلت به
وسؤال ثاني: هل يحوي اكثر من 16 الف حديث صحيح وهو اكثر من كتب البخاري ومسلم ومارأيكم بمن يقول أن ثلثي أحاديث الكافي ضعيفة فثلثي ستة عشرة ألاف تصير نحو خمسة ألف ونيف هي الصحيحة.....
في معرض هده النقطة أن أستغرب كيف يمجد البعض هذا الكتاب لدرجة يقولون ماأوردته سالفا....
ويأتي البعض الأخر فيقول ثلثي الكتاب ضعيفة، يجب حل هدا التناقض
وشكرا لكم أتمنى ألقى الجواب عندكم

الجواب:
الأخ نور المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الثناء والتمجيد الذي سمعته عن كتاب (الكافي) في كلمات العلماء الأعلام يعود إلى جلالة مؤلفة (قده) وحرصه على تدوين ما صح عنده من آثار آل الرسول(ص) وأما تضعيف العلماء المتأخرين لجملة من مروياته فلا يقدح في مكانته أو التقليل من شأنه، إذ ينبغي الملاحظة أن للتضعيف والتصحيح معنيان عند الإمامية ـ أحدهما عند المتقدمين ـ ويمثلهم الشيخ الكليني ومن في طبقته ـ والثاني عند المتأخرين ـ ويمثلهم العلامة الحلي ومن في طبقته ـ ومعنى الصحيح عند المتقدمين هو القبول بالحديث والعمل به لاحتفائه بقرائن تدل على صحة صدوره، وهذا عندهم بغض النظر عن وثاقة رواة السند.
أما المتأخرون فهم لا يرون الحديث صحيحاً إلا إذا ثبت عندهم وثاقة رواته بالخصوص.. والسر في ذلك هو الابتعاد زمناً عن عصر صدور النص، اضافة إلى غياب القرائن التي يمكن لها ان تفيد الاطمئنان بالصدور في قبول الحديث وعدمه.
لذا فإن ما سمعتموه من التضعيف لاحاديث الكافي إنما كان باصطلاح المتأخرين دون المتقدمين، الذين كتب الشيخ الكليني(قده) كتابه على منوالهم وصرّح في بداية كتابه بأنه ذكر فيه الآثار الصحيحة عن الصادقين (عليهم السلام) ليعمل بها (1: 8) ..
وأما الكلام الذي ذكرتموه عن السيد شرف الدين(ره) فهو لا يستفاد منه اعترافة بصحة جميع ما ورد في هذه الكتب من أحاديث، وإنما هو (ره) يشير إلى أنها متواترة النسبة إلى أصحابها خلاف بعض الكتب الحديثية أو التي تؤخذ منها الأحاديث وهي محل كلام وأخذ ورد في نسبة صحتها إلى أصحابها كتفسير القمي مثلاً.
وقوله(ره) ـ ومضامينها مقطوع بصحتها ـ يريد به أن هذه الكتب من حيث الأطار العام في بياناتها هي مقطوعة الصحة وتمثل عقيدة وفقه الشيعة الإمامية، وإلا لا يمكن لمثل السيد شرف الدين(ره) وهو الخبير باحوال الرواة والاحاديث ان يدّعي صحة مالم يقطع أصحابه أنفسهم بصحة ما ورد فيه حديثاً حديثاً كما هو المستفاد من الشيخ الطوسي(ره) في بعض عبائره في التهذيب و(الاستبصار).
وأما ما قاله الشيخ الطبرسي فهو لا يعدو أن يكون رأياً مبنياً على قرائن يعتقد هو صحة الاعتماد عليها تورثه الاطمئنان بصحة ما ورد في هذه الكتب، وهذا الأمر هو محل تأمل كبير بين الأعلام، خصوصاً الأصوليين الذين لا يقبلون بكل ما يعتمده الأخباريون في أخذهم للأحاديث من دون اخضاعها لقوانين الجرح والتعديل في علم الرجال.
وما قلناه في حق الشيخ الطبرسي يجري على كلمات الشيخ الحر العاملي في فائدته في الوسائل.
أما بقية الكلمات فهي عامة لا يستفاد منها الحكم بصحة جميع ما ورد في الكتاب.
ودعوى المحاور السني ان الشيعة ليس عندهم كتاب صحيح لا تعد قدحاً وإنما هي ميزة علمية عالية امتاز بها اتباع أهل البيت(ع) في أخذهم للعقيدة والفقه الصحيح المبرء للذمة أمام الله عز وجل، فلم يرضوا لأنفسهم الاعتماد على رأي شخص واحد غير معصوم كالكليني (ره) أو الصدوق (ره) مثلاً أو حتى عالم من علماء الرجال بالحكم بصحة كتابه والأخذ به اخذاً اعمى كما هو الحال عند اخواننا أهل السنة في أخذهم للحديث من كتابي البخاري ومسلم فهذا من التقليد الأعمى غير المبرء للذمة, ولو نظرنا إلى المسألة نظرة علمية منصفة فالشيعة لا يقرون بتواتر كتاب وصحته من الغلاف إلى الغلاف سوى كتاب الله عز وجل والحمد لله رب العالمين.
ودمتم في رعاية الله
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
تعليق على الجواب (1)
السلام عليكم ...
حاورني أحد السنة بخصوص كتاب الكافي وذكر لي أقوال العلماء فأجبته بالجواب الذي ذكرتموه ، فأجاب :
(ومعنى الصحيح عند المتقدمين هو القبول بالحديث والعمل به لاحتفائه بقرائن تدل على صحة صدوره، وهذا عندهم بغض النظر عن وثاقة رواة السند) أي الكليني ومتقدمي الشيعة يقبلون بأي حديث ولو كان ضعيف حتى ولو كان هناك 100 قرينة تدل على صحة صدوره وربما تكون هذه القرائن كلها ضعيفة وموضوعة ولا تصح أسانيدها.
ثم قال: فهل إختلف مذهب الشيعة من عهد الكليني إلى هذا الوقت وهل إختلف تعريف الشيعة للحديث الصحيح (لاحظ هناك تناقض واضح وكبير جدا جدا)
ثم قال: أنت تنفي مرة وتؤكد مرة فهذا الكليني يصرح بأنه ذكر الآثار الصحيحة ثم تقول إختلف منهج المتأخرين عن منهج المتقدمين!فمن نصدق؟
ثم ذكر أن علماء يقطعون بصحة الكافي وآخرون يضعفون معظمه ، فمن أين تأخذون دينكم أيها الشيعة؟
ثم قال : ما هي الميزة العلمية في عدم وجود كتاب صحيح؟هل هذا من حفظ ورعاية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم،كيف وصل لكم الدين والأحكام وغيرها،ولعلمك بأن كتاب صحيح البخاري لو كان فيه حديث ضعيف لرده علماء السنة من عصر البخاري وبعده،أما أن يمدح كتاب الكافي ثم يظهر فيه كل يوم رأي وتناقض فهذا شيء عجيب وغريب،ولو كان الشيعة يحرصون على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لجمعوا أحاديث صحيحة،ولكن يبدو أنها مسألة أهواء؟
ودمتم في رعاية الله
الجواب:
الأخ ايمن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلنا اختلف منهج المتأخرين عن المتقدمين لابتعاد المتأخرين زمناً عن صدور النص وغياب القرائن التي يمكن لها أن تفيد الاطمئنان بالصدور، ولو حصل بعض المتأخرين على تلك القرائن لحكموا بصحة الحديث كما حكم المتقدمون.
ثم إن الخلاف بين علماء الرجال في طريق توثيق الأحاديث والقول بوثاقة الرجال مختلف فيه عند كلّ المذاهب الإسلامية ولا ننفرد نحن في ذلك ولذلك ترى الاختلاف بين القول بصحة الحديث وضعفه.
وأما عدم تأليف كتاب يجمع الأحاديث الصحيحة فقد أجبنا عن ذلك في موقعنا وتحت العنوان: (الأسئلة العقائدية / الحديث / علة عدم تأليف كتاب للأحاديث الصحيحة).
وأخيراً انّ العلّة كلّ العلّة ليس في تصحيح أو قبول الكليني لأحاديث كتابه الكافي، وليس في تصحيح البخاري لأحاديثه، فإن إجتهاد كلّ منهما حجة على نفسه، ولكن ما هو الدليل على حجية قولهما علينا.
إن الفرق بيننا وبين أهل السنة ليس في أن البخاري حكم على كتابه بالصحة وأن الكليني لم يحكم على كتابه بالقبول أو الاعتبار، فإن هذا أمر هين، ولكن الفرق الرئيسي هو أنهم أخذوا قول البخاري عليهم تقليداً ونحن لا نلتزم بحجة قول الكليني علينا، فإن لكل مجتهد اجتهاده الخاص وهو الحجة عليه.
نعم، هناك طائفة من علمائنا وهم الإخبارية نحو منحى أهل السنة فقبلوا ما ورد في الكتب الأربعة واعتقد ان المخالف معك أشتبه الأمر عليه وخلط بين منهج الإخبارية ومنهج الأصولية.
ودمتم في رعاية الله
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
السؤال: هل عرض كتاب الكافي على الإمام المنتظر (عجل الله فرجه)
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد واله
بداية اشكر مركز الابحاث العقائدية على ما يجود به علينا من دراسات قيمة واجوبة على الاسئلة في غاية العمق والمتانة ما يساهم بقسط وافر في تصحيح المفاهيم وتطهير الخلفيات الفكرية من ادران اكاذيب المفترين وطعون الحاقدين الدين ءالجاءهم عجزهم عن مقارعة الدليل بالدليل الى اساليب الغوغاء المنهزمين راجيا من المولى تعالى ان يزيدكم من توفيقاته ويديمكم جنة (بضم الجين و تشديد النون) للمؤمنين من تضليلات وتشكيكات اولياء ابليس اللعين.
هل صحيح أن الشيخ الكليني ( قدس سره) عرض كتاب الكافي على الإمام الحجة (عجل الله فرجه)?
فإن كان الجواب بالإيجاب عندئد تصير كل مضامينه مقطوع بصحتها وهذا خلاف ما يصرح به علماء الشيعة (رض), أما إن كان الجواب بالنفي فهنا سؤال يطرح نفسه وهو ما المانع من ذلك مع وجود سفراء يمكن للكليني أن يرسل بواسطتهم نسخة من كتابه الكافي إلى الإمام (ع) لغاية تصحيحه كما فعل بعض أصحاب الأئمة الآخرين وبذلك يقع استخلاص الصحيح و طرح السقيم إن وجد?


الجواب:

الأخ برهان الدين المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أول من قال أن كتاب الكافي عرض على الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وهو المولى خليل القزويني (رياض العلماء: ترجمة المولى خليل القزويني)، وكلامه ليس فيه دليل على ذلك.
وما حكي من الرواية عن الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) قوله: ((الكافي كاف لشيعتنا)) لا أصل له، ولم تأت به رواية لا صحيحة ولا ضعيفة.

وأما لماذا لم يعرضه على السفراء ومن ثم يعرضونه على الإمام؟
فانه لم يكن من وظيفة السفراء ذلك.
فان ذلك الوقت كان وقت الغيبة الصغرى وكان الإمام (عليه السلام) يعلم الشيعة الرجوع إلى الروايات المروية عن آبائه واستخدام القواعد لاستنباط المسائل الفقهية تمهيداً للغيبة الكبرى، أو التواقيع الصادرة عن الإمام (عليه السلام) حول هذا الموضوع أدل دليل على ما نقول، ثم إن حذر السفراء وتخفيهم لم يكن يسمح لهم بمثل هذا العمل الكبير إلا بما يظهرون به أنفسهم أمام العلن من كونهم علماء ولذا كانوا يتعاملون مع الكتب والعلماء بهذا العنوان حتى أن بعضهم أرسل كتبه إلى علماء الطائفة في قم ليعطوا رأيهم فيها. ومن هنا يظهر أن أمر الإمام وتوجيهه كان على أن تعامل الكتب والروايات بهذه الطريقة إذ لابد وأن تأتي الغيبة الكبرى ولابد للشيعة من اللجوء إلى المنهج العلمي في النهاية، ولا يقاس هذا بزمن حياة الأئمة الآخرين (عليهم السلام) فلم تكن لهم غيبة وانقطاع عن أصحابهم وتلامذتهم، فلاحظ.
ودمتم في رعاية الله


تعليق على الجواب (1)
لا إعتراض لدي على ما تفضلتم به من كون لابد وأن تأتي الغيبة الكبرى ولابد للشيعة من اللجوء إلى المنهج العلمي في النهاية ولكن ألا ترون بأن هذا الأمر لا يتعارض مع مسألة تصحيح الروايات وكيف يكون ذلك وهي تعتبر أصلا مادة أساسية في استنباط المسائل الفقهية المبني أساسا على دعامتي الكتاب وما صح من أحاديث عن المعصومين ع
فكلما صحت الروايات كلما كان حكم المجتهد أقرب للواقع فإذن ما المانع من التأكد من صحة هذا التراث مادام بالإمكان الإتصال بالإمام ع حتى إذا آن أوان الغيبة الكبرى اضطلع العلماء بمسؤلياتهم وفي أيديهم أكبر عدد ممكن من الأحاديث الصحيحة
الجواب:
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المانع كما قلنا هو صعوبة الوصول إلى الإمام (عليه السلام) إلا عن طريق السفراء، والسفراء وإن كان لهم اتصال مع الإمام (عليه السلام) إلا أنهم في مورد تقية فلا يستطيعون الإعلان لكل واحد وفي أوقات مستمرة، ثم إن الأحاديث متفرقة بين المحدثين وتصحيحها معناه الاتصال بكل هؤلاء المحدثين وأخبارهم بصحة هذا الحديث وعدم صحة ذاك وهذا يتطلب مقدار من العلنية غير الموجودة آنذاك وتصحيح كتاب من خلال راوي واحد ، يبقى محل تأمل من قبل المحدثين الآخرين لأنه أيضاً يحتاج إلى توثيق فلا يخرج العمل من الرجوع إلى الطرق المتبعة من توثيق الرجال، ثم أن إرجاع الشيعة وتعويدهم على المنهج العلمي يحتاج إلى تدريج وتهيؤ، ولا يوجد وقت مناسب لهذا التعليم والتهيؤ إلا وقت الغيبة.
ودمتم في رعاية الله
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
تعليق على الجواب (1)
لا إعتراض لدي على ما تفضلتم به من كون لابد وأن تأتي الغيبة الكبرى ولابد للشيعة من اللجوء إلى المنهج العلمي في النهاية ولكن ألا ترون بأن هذا الأمر لا يتعارض مع مسألة تصحيح الروايات وكيف يكون ذلك وهي تعتبر أصلا مادة أساسية في استنباط المسائل الفقهية المبني أساسا على دعامتي الكتاب وما صح من أحاديث عن المعصومين ع
فكلما صحت الروايات كلما كان حكم المجتهد أقرب للواقع فإذن ما المانع من التأكد من صحة هذا التراث مادام بالإمكان الإتصال بالإمام ع حتى إذا آن أوان الغيبة الكبرى اضطلع العلماء بمسؤلياتهم وفي أيديهم أكبر عدد ممكن من الأحاديث الصحيحة

الجواب:
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المانع كما قلنا هو صعوبة الوصول إلى الإمام (عليه السلام) إلا عن طريق السفراء، والسفراء وإن كان لهم اتصال مع الإمام (عليه السلام) إلا أنهم في مورد تقية فلا يستطيعون الإعلان لكل واحد وفي أوقات مستمرة، ثم إن الأحاديث متفرقة بين المحدثين وتصحيحها معناه الاتصال بكل هؤلاء المحدثين وأخبارهم بصحة هذا الحديث وعدم صحة ذاك وهذا يتطلب مقدار من العلنية غير الموجودة آنذاك وتصحيح كتاب من خلال راوي واحد ، يبقى محل تأمل من قبل المحدثين الآخرين لأنه أيضاً يحتاج إلى توثيق فلا يخرج العمل من الرجوع إلى الطرق المتبعة من توثيق الرجال، ثم أن إرجاع الشيعة وتعويدهم على المنهج العلمي يحتاج إلى تدريج وتهيؤ، ولا يوجد وقت مناسب لهذا التعليم والتهيؤ إلا وقت الغيبة.
ودمتم في رعاية الله

موالي / كندا
تعليق على الجواب (2)
السلام عليكم
لديه تعليق على جوابكم لو تكرمتم بتقبله شاكرين مسعاكم وتواضعكم معنا
انا حقيقتا اقف مع سؤال الاخ حول كتاب الكافي لم(بكسر اللام) لم(بفتحها) يصححه الامام
ثم ان السفراء الم يكن دورهم عرض الاسئلة واخذ اجوبتها على الامام عج. الم يكونوا هم عين الطائفة والوسيط بين الامام وبين الخواص تنزلا
ثم ان كان الجواب بنعم اليس الكليني ثقة وعين الطائفة المحقه . الا تعتبرون عدم تصحيح الكتاب تهاونا من الامام صلوات ربي عليه وفتح باب الطعن بالمذهب من كل صوب وجانب لايوجد عندكم حديث صحيح الامام غائب الىخ الخ من قبل الوهابية اخزاهم الله
ثم ان الامام صلوات ربي عليه هب انه لم يتمكن الكليني من الوصول اليه وهب ان السفراء لم يوفقوا(بفتح الواو) في نقل الكتاب اليه عج. اليس من باب اقامة الحجة ترك حجة بينة لتكون عاصمة في بعض مراتب التكليف لا اريد ان اقول في كل الابواب حتى لايكون غلق باب الاجتهاد مثلا. اليس الامام يعلم بالغيب او يسمع او ينقل له ان هناك كتاب الكافي لحجة الاسلام الكليني..... ابوابه فصوله.. الخ فيخبره باي كيفيه بان الروايات الباب الكذاءي صحيحة الباب الكذائي كلها مغلوطة وهكذا
حقيقتا انا لا اشك كم انتم توجه اليكم من الاسئلة يوميا وانا اتحاور واحب ان تكون حجتي على الخصم كالمطرقة قوي وقعها صعب دفعها.
ودمتم سالمين
الجواب:
الأخ موالي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يكن من واجب السفراء ان يعرضوا الكتب المؤلفة من قبل العلماء على الامام المهدي (عليه السلام) وانما كان من واجباتهم ان ينقلوا الاسئلة من الشيعة الى الامام (عليه السلام) ومن ثم اخراج الاجوبة .
وان عدم تصحيح الامام للكافي لايعد تهاونا منه (عليه السلام) اذ ان الكتاب لم يعرض عليه ولا داعي لإعمال المعجزة مثلا عن طريق خروج توقيع يعطي رأيه بالكتاب والمهم ان الشيعة يعرفون كيف يتعاملون مع الاخبار والروايات وإفراز صحيحها من ضعيفها عن طريق تطبيق المنهج العلمي في فهم ودراسة الرواية ومن الجدير بالذكر ان احاديث الامام المهدي (عليه السلام) بلغت من الصحة حد التواتر ورواها جميع المسلمين ولا هدف من انكارها سوى المجادلة والجحود .
ودمتم في رعاية الله
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
تعليق على الجواب (3)
سيدنا انتم تقولون إن أول من قال أن كتاب الكافي عرض على الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وهو المولى خليل القزويني (رياض العلماء: ترجمة المولى خليل القزويني)، وكلامه ليس فيه دليل على ذلك.
وما حكي من الرواية عن الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) قوله: ((الكافي كاف لشيعتنا)) لا أصل له، ولم تأت به رواية لا صحيحة ولا ضعيفة.
من هو المولى خليل القزويني؟
هل هو معتمد ام ليس بمعتمد؟
هل هو قال كلمة التي ما قالها الامام؟
هل هو كاذب او ما هو حكمه؟
الجواب:
الأخ مسلم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- في جامع الرواة للأردبيلي ج 1 ص 298 قال:
خليل بن الغازي القزويني الملقب ببرهان العلماء جليل القدر عظم الشأن رفيع المنزلة من وجوه هذا الطايفة وثقاتها واثباتها وأعيانها امره في الجلالة وعظم الشأن وسمو الرتبة والثقة والعدالة والأمانة أشهر من أن يذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة وكان أخباريا عالما بالعلوم العقلية والنقلية اخذ العلوم والاخبار من شيخ الاسلام والمسلمين بهاء للملة والحق والدين محمد العاملي قدس الله روحه له كتب منها حاشية على عدة الأصول لشيخ الطايفة أبى جعفر الطوسي قدس الله روحه الشريف ومنها الشرح الصافي - الفارسي على الكافي من البداية إلى النهاية ومنها شرح الشافي العربي عليه من البداية إلى كتاب الحيض وغيرها من الرسائل ولد في سنة إحدى والف وتوفى رحمه الله تعالى في سنة تسع وثمانين بعد الألف رضي الله عنه وأرضاه.
2- المشكلة ليست في القزويني وانما هو لم يذكر لكلامه سندا او مصدرا حتى نطمأن بصحة كلامه .
ودمتم في رعاية الله
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
السؤال: رأي الشيعة في الكافي
السلام عليكم
ما تقول الشيعة عن الكافي

الجواب:
الاخ حمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول الشيعة في الكافي: فانهم يقولون بأنه لا يوجد كتاب صحيح كله الا كتاب الله, وما عداه فيأخذ منه ويرد, وكتب أحاديثهم تخضع لتمحيص ونقد علماء الرجال, ويحكم على الحديث فيها حسب موازين الجرح والتعديل حتى كتاب الكافي الذي يعد الكتاب الاول في الحديث عندنا.
وللبحث في ذلك مجال واسع ليس هنا مورده.
ودمتم في رعاية الله
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
السؤال: عدد الروايات الضعيفة في الكافي
يدعي البعض ان معظم روايات الكافي ضعيفة، فما مدى صحة هذا الكلام؟

الجواب:
الأخ أبا هادي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخلو كتاب (الكافي) من روايات ضعيفة، ولكن عددها يختلف باختلاف الآراء في رجال السند، حيث أن العلماء يختلفون في ذلك، فمنهم من يوثق أحدهم ومنهم من يضعفه،وباب الاجتهاد في هذا العلم مفتوح فلا يمثل حصر عدد معين للروايات الضعيفة في (الكافي) إلا بالثبوت على مبنى رجالي واحد.
ولكن وجود روايات ضعيفة لا يعني أنها ليس لها قيمة علمية، فلابد من طرحها! بل يمكن الاستفادة من الروايات الضعيفة في تحقيق التواتر والاستفاضة.
ويمكن اعتبارها من الشواهد والمتابعات التي تزيد نسبة الاحتمال في صحة صدور الرواية.
ودمتم في رعاية الله

علي / العراق
تعليق على الجواب (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكافي فيه ما يقارب 16 الف ما اعرفه ان 9 الاف تقريبا فيها ضعيف و 5 الاف تقريبا صحيح والباقي ما بين حسن وقوي ومقبول الخ والكافي اصول وفروع وروضة فهل صحيح ان الاصول منه كلها ضعيفة؟؟
الجواب:
الأخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس من الصحيح القول بأن كتاب الاصول من الكافي لا يحتوي الا على روايات ضعيفة بل هذا القول جزما باطل و القول الصحيح ان كتاب الكافي يخضع لضوابط علم الرجال فهناك من يرى صحته بالكامل وفق قواعد يسير عليها في علم الرجال وهناك من يقول أن بعضه صحيح والآخر ضعيف ولا يمكن تحديد عدد معين لان ذلك يختلف باختلاف مباني علم الرجال والذي يذكر الاعداد المذكورة فهو وفق مبناه في تصحيح الاحاديث و تضعيفها وقد لا يوافقه غيره في ذلك.
دمتم في رعاية الله
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
السؤال: قول الحجة (عليه السلام) (الكافي كاف لشيعتنا)


بسمه تعالى
نقل لي مايلي: (الشيخ) محمد صادق الصدر في كتابه (الشيعة ص122) « ويحكى أن الكافي عُرض على المهدي فقال: (( هذا كافٍ لشيعتنا ))
مامدى صحة ما ذكر أعلاه؟

الجواب:
الأخ الميرزا علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول من حكى من أن كتاب الكافي عرض على الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) هو المولى خليل القزويني (رياض العلماء: ترجمه المولى خليل القزويني) وكلامه ليس فيه دليل على ذلك.
وما حكي من الرواية عن الحجة (عجل الله فرجه الشريف) قوله (الكافي كاف لشيعتنا) لا أصل له، ولم تأتِ به رواية لا صحيحة ولا ضعيفة.
ودمتم في رعاية الله
 

مستشار كويتي

عضو بلاتيني
السلام عليكم ....
لعلمك اخ عمر الكافي هو الكتاب الاول عند الشيعه وذلك باعتراف كبار علماؤهم كشيخ الطائفه المفيد وغيره .....وهذا ماذكره اعضاء مدارس التقريب الشيعه في مجلاتهم الدوريه التى تصدر عن الدار من ايام شلتوت الى محاولات القرضاوي الغبيه وهو كصحيح البخاري عند الاماميه .....
هذا امر والامر الاخر انت تقول ان به 16 الف حديث منهم 9 الاف حديث مكذوب وضعيف و5 الالف لايعرف صحته من عدمه ومتروك لامزجه المعممين ومزاجك ياعمر .....اخ عمر ممكن تطلعني عن اي كتاب شيعي قام بفرز تلك الاحاديث الباطله وعددها 14 الف اي مايقارب 85% مكذوب وضعيف ...

اخ عمر كل كتب النسب تقول ان مهدي الشيعه خرافه وسفراءه اضحوكه وخرافه فكيف اتصل الكليني بهم اين دليلك على تلك الترهات ؟ والتى تبني عليها معتقد دمر وقتل من المسلمين مايقارب 5 مليون مسلم ناهيك عن مئات المليارات من الخسائر الماديه ....

اخ عمر لاتكتفي بالنقل كوبي وبيست او بالتقليد الاعمي فتلك عقيده وليست جلسات تعاطي حشيش .....اخ عمر ماهو حكمك على روضه الكافي ؟....

اخيرا عمر علم الحديث له اصول من متن وسند وعلم الرجال ونحوها والكافي غالبيه احاديثه مراسيل بلا سند .... كيف نثق بايراني مجوسي في القرن الثالث حاقد وتصدقه والاحاديث التى ينقلها بلا سند .... هل انت حاطب ليل ؟..... ارجوك ياعمر لاتكن طرمبه فالموضوع جنه ونار وانا اريد لك الخير ليس الا ....شكرا
 
التعديل الأخير:

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
السلام عليكم ....
لعلمك اخ عمر الكافي هو الكتاب الاول عند الشيعه وذلك باعتراف كبار علماؤهم كشيخ الطائفه المفيد وغيره .....وهذا ماذكره اعضاء مدارس التقريب الشيعه في مجلاتهم الدوريه التى تصدر عن الدار من ايام شلتوت الى محاولات القرضاوي الغبيه وهو كصحيح البخاري عند الاماميه .....
هذا امر والامر الاخر انت تقول ان به 16 الف حديث منهم 9 الاف حديث مكذوب وضعيف و5 الالف لايعرف صحته من عدمه ومتروك لامزجه المعممين ومزاجك ياعمر .....اخ عمر ممكن تطلعني عن اي كتاب شيعي قام بفرز تلك الاحاديث الباطله وعددها 14 الف اي مايقارب 85% مكذوب وضعيف ...

اخ عمر كل كتب النسب تقول ان مهدي الشيعه خرافه وسفراءه اضحوكه وخرافه فكيف اتصل الكليني بهم اين دليلك على تلك الترهات ؟ والتى تبني عليها معتقد دمر وقتل من المسلمين مايقارب 5 مليون مسلم ناهيك عن مئات المليارات من الخسائر الماديه ....

اخ عمر لاتكتفي بالنقل كوبي وبيست او بالتقليد الاعمي فتلك عقيده وليست جلسات تعاطي حشيش .....اخ عمر ماهو حكمك على روضه الكافي ؟....

اخيرا عمر علم الحديث له اصول من متن وسند وعلم الرجال ونحوها والكافي غالبيه احاديثه مراسيل بلا سند .... كيف نثق بايراني مجوسي في القرن الثالث حاقد وتصدقه والاحاديث التى ينقلها بلا سند .... هل انت حاطب ليل ؟..... ارجوك ياعمر لاتكن طرمبه فالموضوع جنه ونار وانا اريد لك الخير ليس الا ....شكرا
اتوقع كل الاسئلة التي في ذهنك عن الكافي تمت الاجابة عليه اعلاه
كتاب الكافي كتاب مهم عندنا
و لكن ليس قرأن و ليس كل ما فيه صحيح كما عندكم في البخاري و مسلم و حتى مدحه لا يعني ان كل ما فيه صحيح بل هناك أليات ينبغي مراجعتها للاحاديث من قبل المختصين و بينت بالتفاصيل اعلاه .
و بمناسبة كلامك ا كيف تثق بايراني مجوسي كتب الكافي
البخاري فارسي جده مجوسي و انت تعتبرون كل كل كلامه صحيح و على كلامك و منطقك دينكم و مذهبك مأخوذ من المجوس بحكم ان الكثير من التراث المذهبي السني كتبه و دونه الفرس و الايرانيين
انت مشوش فكريا يا مستشار بسبب تأثرك بالافكار الصحراوية الظلامية
 
أعلى