روائع شعراء الحجاز

محمد بن عرهب الشلوي الحارثي والملك فيصل

اثناء حكم الملك فيصل رحمه الله اودع الشاعر محمد بن عرهب الجعرانى الشلوي احد السجون فى الحجاز دون ارتكابه لاى جرم وبعد بقاءه فى السجن لفتره قام بكتابة قصيده وارسلها للملك فيصل .
وعند سماعها من قبل الملك فيصل امر مباشره باخلاء سبيله .




يالجتى لجه قطيع الحيامي=الماء ضبي وغايبٍ عنه راعيه
تزبن الشيران مثل الحثامي=ولاحدٍ فضى له من اهل الخير يسقيه
والعد جاه عصار طرشن جهامي=الزمل والصملان والطين قافيه
مير قالوا حرامي قلت مانى حرامي=جيبوا لي الخصم المداعي بداعيه
قالوا خصيمك فيصل ابن الامامي=ضلعٍ طويل ولانت قادر تعديه
قلت عساه يحكم حسبه الفين عامي=والله علي حكم الشريعه يقديه
صقرٍ مخاليبه تعقب دوامي=يومي على جول الحبارى ويفنيه
حٌول على شيخان نجد الحشامي=كم واحدٍشاله وغبى مواضيه
كٌم القبائل كلهم بالكمامي=والبر ضمه والبحر تحت اياديه
 
الشيخ والفارس والشاعر :مقبــــــــــــول بن هريــــــــــس الشـــــلوي الحارثي :-

هو الشيخ / مقبول بن حـمود بن هريس الشلوي من القحره من بطن الجعارين من قبيلة الشلاوى ويعتبر الشيخ مقبول شيخ قبيلة الشلاوى كافة وتوفي في عام 1265 ه تقريبا 0 وكان أبوه هريس عقيد قوم وكان يغزي بقيادته ولما توفي أبوه هريس كان الشيخ مقبول صغيراً وكان يغزي مثله مثل أبناء قبيلته مع شيوخ الشلاوى وبعد عدة سنوات تغير الحال على الشيخ مقبول فأصبح يغزي برئاسته وكانت هناك قبائل أخرى تغزي تحت رئاسته 0ومن القصائد التي قيلت في مدح الشيخ مقبول بن هريس الشلوي قصيدة لشاعر وفارس معروف من قبيلة عتيبه يقال له (دليـم الطـر ) من المراشدة وقال فيها :-
سر يانديبي واوتلم لك على حول = ما فوقها غير القرب والاشده
مثل النعام الربد وان جن جهجول = ليا عطن الرقه المسمهده
واسلم وسلم لي على الشيخ مقبول = شيخ الشلاوى اللي ورى الضلع قده
تلقاه في بيت كبير به الضول = مصروفهم كنه على فرض جده
حنا شبابه ناخذ الحرب بالدول = اهمه يمدونه وحنا نرده
طريحنا منهم نشيله ليا الحول = وطريحهم منا كل الرمل خده
يابادعين القاف وش عاد ابا اقول = ان جيت ارد القاف كلن يرده
وان جيت ابا ارمي بذني كل ناجول = وان جيت اسد الريع كلٍ يسده
وان جيت ابا ابدي مرقب قلت مجهول = وليا ان جرتهم براسه مرده







ومن القصائد المشهورة والجميلة قصيدة الشيخ مقبول بن هريس في فرسه وقال فيها :




يـا سابـقـي يــا زيـنـة الـخـد بسـنـاد
أحــط لـهـا عـــن بـــرد الأيـــام لـبــاد
إن عشت أنا لوصلك حي في الأبعاد
وإن مت فإن الموت أخذ راعي إجيـاد
ربعـي شـلاوى فـي المحاضـيـر وراد
أقـصـى مواصـلـنـا لـيــا حـــد بـغــداد
تــرى معاديـنـا مـــع الـصـبـح يـنـقـاد
نـروي سيوفـاً باللـقـا حــدب وحــداد
أوقــات نـاخـذ سـبـق الـخـيـل وأذواد
ونــارٍ بـــلا وقـــاد مـــا تـنـجـح الـــزاد
وكـوراً بغيـر احـبـال مــا فـيـه مقـعـاد





ومن قصائد للشيخ مقبول ابن هريس الكثير من القصايد الطيبه ومن النصايح التى قالها فى عده مواقف ومنها هذه الابيات التى سياتى ذكرها وهى نصيحه للشباب واوصاف للشباب الطيبين ,والشيخ مقبول يعتبر رمزمن رموز القبيله فى الشجاعه والفروسيه والكرم والمعرفه وما يصدره منه يعد من السلوم الطيبه ..





ترى طيب الشبان من كل صفـه -كِما منورٍ فى حاضهٍ من قصورها
نقرٍ ليا سمو صمـوتٍ ليـا هرجـوا -لو كان يعرف عدلها من عجورها
يجي يترك الزلات من كل سفله -ويعالـي اللـى طايـلاتٍ شبورهـا



وفي موقف بين الشيخ مقبول بن هريس الشلوي واخته حمده رحمهماا الله بعد وفاه والده الشيخ هريس حيث انتقلت الشيخه لاحد ابناء عمومته واسمه بنيه .
كان الشيخ مقبول بن هريس بعد وفاه والده لايلتفت للشيخه ولايحضر المجاميع ولايغزو مع جماعته مما جعل اخته تقول له قصيده لكى تحثه على تكاتفه مع جماعته ...





الكرف يرعى لنا الضان -بيـض البيـاده تسـاويـه
راسه كما راس هدلان باح الخبط من يعشيـه



رد عليهاا الشيخ مقبول ممازحاااا وفى مخيلته بانه سيرد عليها بالفعل في الوقت المناسب



يالله يـاعــدل الانــظــار -تجعـل خطـيـبٍ تهيـيـه
مرباه في روس ضلعان -يـامـا حسنـهـا تـلاويـه





مما جعلها تفقد غضبها وتضحك من سرعه رده ...

اسر الشيخ مقبول فأخذوا الشيخ مقبول اسير ولما وصلوا به الى منازلهم اكرموه واعتبرو ذلك اكبر نصر لهم عندما اخذوه اسير فتمثل احدهم وهو الفارس والشاعر المعروف < بخيت بن ماعز العطاوى > اخو شليويح بابيات ابدى فيها سروره بأسرهم للشيخ مقبول حيث قال على مسمع الشيخ مقبول : -







الحمد لله سـاع نومـى هنانـا =
يوم اقتضينا في قطيع الخراصيص

ونهاض خلى طايح فـى نحانـا =
ومقبول عند الصبح يتل المناقيس

وتطلقـن ارميهـم مـن يدانـا =
من فوق قـب كنهـن القرانيـس

اربع ليال امخيـم فـوق مانـا =
باهل الحجاز امنقليـن المهاريـس

يشـب نـارة عندنـا ماحزانـا =
ياعنك ياشبابهـا مامعـه قيـس

وخربت على الى يذبحون السمانا =
حماسه البن الخضر فالمحاميـس







فأجابه ورد علية الشيخ مقبول على البديه ورد وقال هذة الأبيات : -







جانا من الروقى جوابـا هجانـا
بخيت مروى مرهفات العبابيـس =

من لابة يـروون حـد السنانـا
اليا التقت خيل وخيـل كراديـس =

اليا اقبلو يرخون حبـل العنانـا
وليا اسندو ما يبعدون المراويـس =
فرح بهية ساعـة مـن زمانـا
والفيد منا خمس هجن حراسيـس =

وشنت خابر يـوم ذاك المكانـا
يوم انت عوذت الشياطين وابليـس =

وشنت خابر يـوم ذاك المكانـا
يم الخضاره والحيود المراويـس =

يوم انت فارقت الضعن والمبانـا
وحم الشعاف ولابسات المواريـس =

الصادره ماجاك منهـا الحنانـا
والوارده نعجل عليها المراميـس =

نتلكـم تـل الرسـن للحصانـا
الى مساميره ببيضـة غواطيـس =

ودموع اخو سكرى سواة الغشانا
صابر على مابه من الغبن ومكيس =

لابد من كدرا تجـى مـع بيانـا
طرافها تعطى الغبـا والطعاميـس =

ولو نحسب اللى فيكم اول وثانـا
مايحسبه غير القلـم والقراطيـس =

وشيوخنا من مات منهـم جنانـا
واللى بقى يلحق عليـك المقابيـس =

حنا الشلاوى اهل الجموع الرزانا
على النقا نروى طوال النسانيـس =

الغلـب مايثنـى يكـود الهدانـا
والا غـلام مايعـرف التقاييـس


وبعد ذلك اخذوا يمزحزن مع الشيخ مقبول وهو في أسره عن طريق الأعتزاز بالنصر عليه وقالوا < هل تغزى بعد هذه النوبه ياشيخ مقبول ؟
فأجابهم حددوا موعد ومكان معين وزبروها يعنى < الأبل > ومعها فرسانها .
< والله لغزى وانا مابعد حطيت زهاب ذلولى من عليها > فواعدوه على مكان يسمى < ابرق الجليه > وهو مكان معروف فى نجد واطلقو سراح الشيخ مقبول وجأهم بفرسان الشلاوى فوجدهم على وعدهم ومعهم الأبل وفرسانها ودارة المعركة بينهم وفي النهاية حالف النصر الشيخ مقبول وربعه الشــــلاوى وأخذ الغنائم ورجعوا وكان من جملة القبيلة اسرى فارس يدعى < دليم الطر العتيبي > تألم لهذا الموقف وقال هذة الأبيات عندما انهزمو : -





يم أبرق الجليه جرى لى عشيـه
لا واهنى اللى عن اسبابهـا غـاب =

جانا على ابن هريس قوم رويه
على النقا ماهو بسرق بالاصحـاب =

جونا وجيناهم علـى مخبريـه
وصار المصاحب بيننا غلط الأرقاب =

وليا اعتزينا عزوة المزحميـه
نــادا مناديـهـم الاد حـطـاب =

ولياخذوا شيـخ خذينـا لديـه
والبيض عقب الكون شقن الأجيـاب =

وراحو ورحنا كلنا في سويـه
الا الدبش يفديك يامـرذ الأطـلاب =

وياليت يوم الله جلبهـم عليـه
ان بندقـى مسلوبـه كنهـا الـداب =

ماهى بجبعا عزرة فـي يديـه
أرمى بها رمـى كثيـر ولاصـاب =
 
التعديل الأخير:
ابو كبير الهُذلي
قيل انه توفى. نحو 10هـ

إسمه عامر بن الحُليس ، احد بني سعد بن هذيل ثم احد بني جُريب . تزوج أم الشاعر تأبط شراً ، وكانت تفوقه عمراً . شاعر فحل من شعراء الحماسة في الجاهلية . قيل إنه أدرك الاسلام وأسلم . كان له لقاء معالرسول .

لأبي كبير الهذلي ديوان شعر مطبوع مع ترجمة فرنسية له . شعره يكاد يقتصر على وصف حياة الفروسية والقتال والصحاب الذين رافقوه . يفاخر بغاراته على الاحياء وبطشه بأهلها وصيده للذئاب وحيداً . وكذلك يشيد كثيراً بسيفه . عبارته شديدة الأسر يعسر فهمها .

خبره:
تزوج أبو كبير عامر بن الحليس الهذلي أم تأبط شراً، وكان غلاماً صغيراً، فلما رآه يكثر الدخول على أمه تنكر له، وعرف ذلك أبو كبير في وجهه إلى أن ترعرع الغلام، فقال أبو كبير لأمه: ويحك، قد والله رابني أمر هذا الغلام، ولا آمنه، فلا أقربك! قالت: فاحتل عليه حتى تقتله. فقال له ذات يوم: هل لك أن تغزو؟ فقال: ذلك من أمري. قال: فامض بنا. فخرجا غازيين ولا زاد معهما، فسارا ليلتهما ويومهما من الغد، حتى ظن أبو كبير أن الغلام قد جاع، فلما أمسى قصد به أبو كبيرٍ قوماً كانوا له أعداءً فلما رأيا نارهم من بعد، قال له أبو كبير: ويحك قد جعنا، فلو ذهبت إلى تلك النار فالتمست منها لنا شيئاً! قال: ويحك وأي وقت جوعٍ هذا. قال: أنا قد جعت فاطلب لي فمضى تأبط شراً فوجد على النار رجلين من ألص من يكون من العرب، وإنما أرسله إليهما أبو كبير ليقتلاه، فلما رأياه قد غشي نارهما وثبا عليه، فرمى أحدهما، وكر على الآخر فرماه، فقتلهما، ثم جاء إلى نارهما فأخذ الخبز منها، فجاء به إلي أبي كبير، فقال: كل لا أشبع الله بطنك! ولم يأكل هو، فقال: ويحك أخبرني قصتك. قال وما سؤالك عن هذا، كل، ودع المسألة. فدخلت أبا كبير منه خيفة، وأهمته نفسه، ثم سأله بالصحبة إلا حدثه كيف عمل فأخبره، فازداد خوفاً منه. ثم مضيا في غزاتهما فأصابا إبلاً، وكان يقول له أبو كبير ثلاث ليالٍ: اختر أي نصفي الليل شئت تحرس فيه، وأنام، وتنام النصف الآخر وأحرس. فقال: ذلك إليك، اختر أيهما شئت. فكان أبو كبير ينام إلى نصف الليل ويحرسه تأبط شراً، فإذا نام تأبط شراً، نام أبو كبير أيضاً، لا يحرس شيئاً حتى استوفى الثلاث. فلما كان في الليلة الرابعة ظن أن النعاس قد غلب على الغلام، فنام أول الليل إلى نصفه وحرسه تأبط شراً، فلما نام الغلام، قال أبو كبير: الآن يستثقل نوماً وتمكنني فيه الفرصة. فلما ظن أنه قد استثقل أخذ حصاةً، فحذف بها، فقام الغلام كأنه كعبٌ، فقال: ما هذه الوجبة؟ قال: لا أدري. قال: والله صوتٌ سمعته في عرض الإبل. فقام فعس وطاف فلم ير شيئاً، فعاد فنام، فلما ظن أنه استثقل أخذ حصيةً صغيرة فحذف بها، فقام كقيامه الأول، فقال: ما هذا الذي أسمع؟ قال: والله ما أدري، قد سمعت كما سمعت وما أدري ما هو ولعل بعض الإبل تحرك. فقام وطاف وعس فلم ير شيئاً، فعاد فنام، فأخذ حصيةً أصغر من تلك فرمى بها فوثب كما وثب أولاً، فطاف وعس فلم ير شيئاً ورجع إليه، فقال: يا هذا، إني قد أنكرت أمرك، والله لئن عدت أسمع شيئاً من هذا لأقتلنك! قال أبو كبير: فبت والله أحرسه خوفاً أن يتحرك شيءٌ من الإبل، فيقتلني. قال: فلما رجعا إلى حيهما، قال أبو كبير: إن أم هذا الغلام لامرأة، لا أقربها أبداً. وقال هذه الأبيات :

ولقد سريت على الظلام بمغشم جلدٍ من الفتيان غير مُهَبل
مما حملن به وهن عواقدٌ حبك الثياب فشب غير مثقل
حملت به في ليلةٍ مزؤودةٍ كرهاً وعقد نطاقها لم يحلل
فأتت به حوش الجنان مبطناً سهداً إذا ما نام ليل الهوجل
ومبرأً من كل غبَّر حيضةٍ وفساد مرضعةٍ وداءٍ مغيل
فإذا طرحت له الحصاة رأيته ينزو لوقعتها طمور الأخيل
ما إن يمس الأرض إلا منكبٌ منه وحرف الساق طي المحمل
وإذا رميت به الفجاج رأيته ينظر مخارمها هوي الأجدل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل
وإذا يهب من المنام رأيته كرتوب كعب الساق ليس بزمل
صعب الكريهةٌ لا يرام جنابه ماض العزيمة كالحسام المقصل
يحمي الصحاب إذا تكون عظيمة وإذا هم نزلوا فمأوى العيل[4]

أَزُهَيْرَ هَلْ عن شَيْبَةٍ من مَعْدِلِ **** أَم لا سَبِيلَ إِلى الشَّبَابِ الأَوَّلِ
والثانية:
أَزُهَيْرَ هَلْ عن شَيْبَةٍ من مَقْصِرِ **** أَم لا سَبِيلَ إِلى الشَّبَابِ المُدْبـرِ
والثالثة:
أَزُهَيْرَ هَلْ عن شَيْبَةٍ من مَصْرِفِ **** أَم لا خُلُودَ لباذِلٍ مُـتَـكَـلِّـفِ
والرابعة:
أَزُهَيْرَ هَلْ عن شَيْبَةٍ من مَعْكِمِ **** أَم لا خُلُودَ لباذِلٍ مُـتَـكَـرِّمِ

وفاته
لم يذكر خبر وفاته، على أن الظاهر من أخباره أنه مات في الجاهلية ولم يدرك الإسلام على الصحيح، وكان قد تزوج أم تأبط شرًا، واسم تأبط ثابت، وكان ثابت صغيرا، ثم إن ثابتا قُتل كبيرا قبل أن يظهر الإسلام.
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
حدثنا إبراهيم بن أحمد الهمداني ، حدثني أوس بن أحمد بن أوس ، ثنا داود بن سليمان بن خزيمة ، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، ثنا عمرو بن محمد الزيبقي ، ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى - من تيم قريش - حدثني هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها . قالت : كان رسول الله صلى الله عليه [ ص: 46 ] وسلم يخصف نعله وكنت أغزل ، قالت : فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا ، قالت : فبهت ، قالت : فنظر إلي فقال : ما لك بهت ؟ فقلت : يا رسول الله نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا فلو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره ، قال : وما يقول يا عائشة أبو كبير الهذلي ؟ فقالت : يقول :

 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
فوالله لولا الله والخوف والرجا = لعانقتها بين الحطيم وزمزم
وقبلتها تسـعا وتسـعين قبلة = مفرقة بالكـف والخـد والفم

ليزيد بن معاوية بن ابي سفيان:

اراك طروبا والها كالمتيم = تطوف باكناف السـحاب المخيم
اصـابك سـهما او بليـت بنظرة = فـما هـذه الاسـجـيه مغـرم
على شاطيء الوادي نظرت حمامه = اطالت على حسرتي وتندمي
اشـير اليها با لـبنان كانـما = اشير الى البيت العتيق المعـظم
اغار عليها من ابيها وامها = ومن خطوة المسواك اذا دار في الفم
اغار على اعطافها من ثيابها = اذا ألبسـتها فـوق جسـم منعم
واحسد اقداح تقبل ثغرها = اذا وضعتها موضع اللثم في الفم
خذوا بدمي منها فاني قتيلها = ولا مقصدي الا تجـود وتنعمي
ولاتقتلوها ان ظفرتم بقتلها = ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولا لها يامنيه النفس انني = قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي
ولا تحسبوا اني قتلت بصارم = ولكن رمتني من رباها باسهمي
لها حكم لقمان وصوره يوسف = ونغمـه داود وعـفة مريم
ولي حزن يعقوب ووحشه يونس = وآلام ايوب وحسره آدم
ولما تلاقينا وجدت بنانها = مخضبه تحكي عصـاره عندم
فقلت خضبت الكف بعدي وهكذا = يكون جزاء المسنهام المتيم
فقالت وابدت في الحشى حر الجوى = مقاله من في القول لم يتبرم
وعيشك ماهذا خضاب عرفته = فلا تكن بالبهتان والزور متهمي
ولكنني لما رايتك راحلا = وقد كنت كفي وزندي ومعـصـمي
بكيت دما يوم النوى فمسحته = بكفي فاحمرت بناني من دمي
ولو قبل مبكاها بكيت صبابه = لكنت شـفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكاء = بكاها فكان الفضل للمتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها = وليس لها مثل بعرب واعجمي
مدنية الالحاظ مكيه الحشى = هلالـيه العـينين طائيه الـفـم
وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها = بثغـر كأن الدر فيه منظم
اشارت بطرف العين خيفه اهلها = اشارة محزون ولم تتكلم
فايقنت ان الطرف قد قال مرحبا = واهلا وسهلا بالحبيب المتيم
فوالله لولا الله والخوف والرجا = لعانقتها بين الحطيم وزمزم
وقبلتها تسـعا وتسـعين قبلة = مفرقة بالكـف والخـد والفم
ووسدتها زندي وقبلت ثغرها = وكانت حلالا لي ولو كنت محرم
وان حرم الله الزنا في كتابه = فما حرم التقبيل بالخد والفم
وان حرمت يوما على دين احمد = لاخذها على دين المسيح بن مريم
 

ام العيال

عضو مخضرم
اعجبني هذا المتصفح :cherryblossom: وابحرت في ثناياة
واعطانا فكرة عن شعراء فطاحل وقبائل لم نعرفها او بالاحرى
نجهلها بعض الشيء وهي موجودة ولكن لفقر معلوماتنا عنها ،، وهي عن قبائل الحجاز وتراثهم لان اول مرة يأتينا اعضاء ويتكلموا عن تراث عريق وشيق وفيهم امتداد لكل شيء جميل من دينا الاسلامي واحفاد الصحابه ،،، شكراً اخي المميز الحجازي
وصدى الحجاز اثريتوا المنتدى بكل ماهو جميل عن تراثكم العريق
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
يقول تأبط شرا:
وشِعْبٍ كشَكِّ الثَّوّبِ شَكْسٍ طَرِيــقُه = مدَارِجُ صُوحَيْه عِذَابٌ مَحاصِرُ
تَعَسَّـفْـتُه باللَّـيْلِ لم يَهْـدِني لـــه = دَلِيلٌ ولم يَشْهَــدْ له النَّعْتَ خابِرُ
بهِ سملاتٌ من مياه قديمــــةٍ = مواردها ما إن لهن مصــَـــــــادرُ


يعني بالشعب هنا فم امرأة لكنه شبه فمها بشعب صغير
له صوحان وشبه بهما جانب فمها وشبه حسن اصطفاف أسنانها بحسن اصطفاف نبت الوادي
قال ابن سيده في المخصص :
( عنى بالشعب ههنا الفم وجعله كشك الثوب لاصطفاف نبتته وتناسق بعضه في أثر بعض كالخياطة في الثوب وجعل جانبي الفم صوحين )

وادي حُـثـن
"حاء مضمومة فثاء مضمومة أيضا" وادٍ في بلاد هذيل قال سَلمى بن مُقعد القُرَمي الهذلي :
إنا نزعنا من مجالس نخلة = فنُجيز من حُثُنٍ بياض ألملما

وقال قيس ابن العيزارة الهذلي :
وقال نساء لو قُتلت نساءنا = سواكن ذو البث الذي أنا فاجع
رجال ونسوان بأكناف راية = إلى حثن تلك الدموع الدوافع

وقال بن العيزارة أيضا :
أرى حُثُنا أمسى ذليلا كأنه = تراث وخلاه الصعاب الصعاتُر
وكاد يوالينا ولسنا بأرضهم = قبائل من فهمٍ وأفصى وثابُر

ويتميز هذا الوادي بضخامته وسعة مجراه أولا ثم يضيق جدا جدا في آخره
حيث يدخل بين صوحين من الجبال العالية ويسمى عند أهل المنطقة في هذا الجزء : الصوح
والصوح كلمة عربية فصيحة تعني جانب الجبل القائم
وفي القاموس المحيط : ( الصَّوْحُ بالفتح والضم : حائِطُ الوادِي وأسْفَلُ الجَبَلِ أو وَجْهُهُ القائِمُ كأَنَّهُ حائِطٌ )

وأسفل هذا الوادي تأتي بلاد فَـهْـم قبيلة الشاعر الجاهلي ثابت بن جابر الفهمي المعروف بتأبط شراً
وهو أحد فتاك العرب وصعاليكها وعدائيها المشهورين

ولابد أن شاعرنا وهو يصف محبوبته يشبهها بهذا الشعب الذي رآه واجتازه يوما ما والله أعلم .


so7.PNG


so71.PNG
 
اعجبني هذا المتصفح :cherryblossom: وابحرت في ثناياة
واعطانا فكرة عن شعراء فطاحل وقبائل لم نعرفها او بالاحرى
نجهلها بعض الشيء وهي موجودة ولكن لفقر معلوماتنا عنها ،، وهي عن قبائل الحجاز وتراثهم لان اول مرة يأتينا اعضاء ويتكلموا عن تراث عريق وشيق وفيهم امتداد لكل شيء جميل من دينا الاسلامي واحفاد الصحابه ،،، شكراً اخي المميز الحجازي
وصدى الحجاز اثريتوا المنتدى بكل ماهو جميل عن تراثكم العريق

حياكي الله اختنا الغاليه ام العيال ويشرفني اعجابك بما قدمته
 
قصيده جميله للشاعر محمد بن حوقان المالكي :


مثل الاسير اللي من اول كان في منصب كبيـر"=
"يا مر وينهى والامـور مجـوده فـي قبضتـه=
نظره بعينيـه امـر نافـذ للكبيـر وللصغيـر "=
"وبـلا مبـرر جـاه قـوة غاشمـه واحتلتـه=
حارب ولكن انهزم وخذوه مـن بيتـه اسيـر"=
"رموه بين المجرميـن وصـادروا لـه دولتـه=
تحت امر جندي ما يخاف الله ولا عنده ضميـر"=
"اذا رفـع راسـه بيتكلـم عـطـاه بجزمـتـه=
وقت انمسك كان اصغر اولاده مع ابيه الضرير "=
"على رصيف الشـارع الثانـي تحـزن وقفتـه=
شدوا وثاقه ودفعوه وطاح وسحبـه الخفيـر "=
"وبرجله اليمنـى عطـاه علـى قفـاه بقوتـه=
نظر بعين الفارس المهزوم والرجـل الكسيـر "=
"وتذكـر الدنيـا وكـيـف اعـزتـه واذلـتـه=
رفع يديه بيعتذر للشعب مـن سـو المصيـر "=
"وده يقول امـر الله القاضـي وهـذي سنتـه=
وجاله من اعقاب البنادق ضرب منقطع النضير "=
"الكـل يضـرب فيـه ويبالـغ بقصـد اهانتـه=
والشعب من حوله يصيح الله على الظالم قديـر"=
"وهذي نهاية مـن دمـا الابريـاء فـي ذمتـه=
تخيلوا يالربع لحظتها حصـل موقـف مثيـر "=
"يقطع انياط القلـوب القاسيـة مـن قسوتـه=
شاهد بناته لابسين اسمال مـن بعـد الحريـر"=
"اصغرهم انهارت لهول المنضر اللـي شافتـه=
حاول يكون اقوى من الواقع برغم انه مريـر "=
"وقف يطمنهـم علـى حالـه ويخفـي دمعتـه=
خذوهم العسكر تحت وخز الحراب المستطيـر "=
"الي المصير المظلم اللي مـا توصـف ظلمتـه=
وخذوه الي سجن انفرادي لا صحيب ولا ظهير "=
"الا جحيـم الذكريـات المـرّ وهمـوم امـتـه=
شعور هالرجال تحت البرد وسمـوم الهجيـر "=
"وهـو يقلـب دفتـر التاريـخ فـي زنزانتـه=
يتذكـر ايـام الغـلا والعـز والدنيـا بخيـر "=
"وده يعـود وينتقـم مـن كـل ذمـه خانتـه=
ماخذ من شعوري عليك الا قليـل مـن كثيـر "=
"من يوم ما غبتي عن عيوني وحالـي حالتـه=
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي

قال أبو صخر الهذليّ:
أما وَالَّذِي أبكى وأضحك وَالَّذِي ... أمات وَأَحْيَا وَالَّذِي أمره الْأَمر
لقد كنت آتيها وَفِي النَّفس هجرها ... بتاتاً لأخرى الدَّهْر مَا طلع الْفجْر
فَمَا هُوَ إِلَّا أَن أَرَاهَا فجاءة ... فأبهت لَا عرف لديّ وَلَا نكر
وأنسى الَّذِي قد كنت فِيهِ هجرتهَا ... كَمَا قد تنسّي لبّ شاربها الْخمر
وَمَا تركت لي من شذىً أهتدي بِهِ ... وَلَا ضلع إِلَّا وَفِي عظمها كسر
وَقد تَرَكتنِي أغبط الْوَحْش أَن أرى ... قرينين مِنْهَا لم يفزّعهما نفر
مَخَافَة أَنِّي قد علمت لَئِن بدا ... لي الهجر مِنْهَا مَا على هجرها صَبر
وَأَنِّي لَا أَدْرِي إِذا النَّفس أشرفت ... على هجرها مَا يبلغن بِي الهجر
أَبى الْقلب إِلَّا حبها عامريةً ... لَهَا كنية عمر وَلَيْسَ لَهَا عَمْرو
تكَاد يَدي تندى إِذا مَا لمستها ... وينبت فِي أطرافها الْوَرق الْخضر
وَإِنِّي لتعروني لذكراك فَتْرَة ... كَمَا انتفض العصفور بلله الْقطر
تمنيت من حبي علية أننا ... على رمث فِي الْبَحْر لَيْسَ لنا وفر
على دَائِم لَا يعبر الْفلك موجه ... وَمن دُوننَا الْأَعْدَاء واللجج الْخضر
فنقضي هموم النَّفس فِي غير رَقَبَة ... ويغرق من نخشى نميمته الْبَحْر
عجبت لسعي الدَّهْر بيني وَبَينهَا ... فَلَمَّا انْقَضى مَا بَيْننَا سكن الدَّهْر
فيا حب ليلى قد بلغت بِي المدى ... وزدت على مَا لَيْسَ يبلغهُ الهجر
وَيَا حبها زِدْنِي جوىً كل لَيْلَة ... وَيَا سلوة الْأَيَّام موعدك النَّضر
هجرتك حَتَّى قيل: مَا يعرف الْهوى ... وزرتك حتي قيل: لَيْسَ لَهُ صَبر
صدقت أَنا الصب الْمُصَاب الَّذِي بِهِ ... تباريح حب خامر الْقلب أَو سحر
فيا حبذا الْأَحْيَاء مَا دمت حَيَّة ... وَيَا حبذا الْأَمْوَات مَا ضمك الْقَبْر


بصوت زميلنا عضو الشبكة الوطنية الكويتية
عادل بن حزمان العازمي

 

ام العيال

عضو مخضرم
قصيده جميله للشاعر محمد بن حوقان المالكي :


مثل الاسير اللي من اول كان في منصب كبيـر"=
"يا مر وينهى والامـور مجـوده فـي قبضتـه=
نظره بعينيـه امـر نافـذ للكبيـر وللصغيـر "=
"وبـلا مبـرر جـاه قـوة غاشمـه واحتلتـه=
حارب ولكن انهزم وخذوه مـن بيتـه اسيـر"=
"رموه بين المجرميـن وصـادروا لـه دولتـه=
تحت امر جندي ما يخاف الله ولا عنده ضميـر"=
"اذا رفـع راسـه بيتكلـم عـطـاه بجزمـتـه=
وقت انمسك كان اصغر اولاده مع ابيه الضرير "=
"على رصيف الشـارع الثانـي تحـزن وقفتـه=
شدوا وثاقه ودفعوه وطاح وسحبـه الخفيـر "=
"وبرجله اليمنـى عطـاه علـى قفـاه بقوتـه=
نظر بعين الفارس المهزوم والرجـل الكسيـر "=
"وتذكـر الدنيـا وكـيـف اعـزتـه واذلـتـه=
رفع يديه بيعتذر للشعب مـن سـو المصيـر "=
"وده يقول امـر الله القاضـي وهـذي سنتـه=
وجاله من اعقاب البنادق ضرب منقطع النضير "=
"الكـل يضـرب فيـه ويبالـغ بقصـد اهانتـه=
والشعب من حوله يصيح الله على الظالم قديـر"=
"وهذي نهاية مـن دمـا الابريـاء فـي ذمتـه=
تخيلوا يالربع لحظتها حصـل موقـف مثيـر "=
"يقطع انياط القلـوب القاسيـة مـن قسوتـه=
شاهد بناته لابسين اسمال مـن بعـد الحريـر"=
"اصغرهم انهارت لهول المنضر اللـي شافتـه=
حاول يكون اقوى من الواقع برغم انه مريـر "=
"وقف يطمنهـم علـى حالـه ويخفـي دمعتـه=
خذوهم العسكر تحت وخز الحراب المستطيـر "=
"الي المصير المظلم اللي مـا توصـف ظلمتـه=
وخذوه الي سجن انفرادي لا صحيب ولا ظهير "=
"الا جحيـم الذكريـات المـرّ وهمـوم امـتـه=
شعور هالرجال تحت البرد وسمـوم الهجيـر "=
"وهـو يقلـب دفتـر التاريـخ فـي زنزانتـه=
يتذكـر ايـام الغـلا والعـز والدنيـا بخيـر "=
"وده يعـود وينتقـم مـن كـل ذمـه خانتـه=
ماخذ من شعوري عليك الا قليـل مـن كثيـر "=
"من يوم ما غبتي عن عيوني وحالـي حالتـه=


كأن يصف حال الملك المعتمد ملك اشبيلة وقرطبه عندما انهزم وخسر بلاده وأخذوه اسير من قبل المرابطين
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي

الى الله اشكو الذي نابني = له الحمد والشكر في كل حال
هو المستعانُ على ما أتى = من النائباتِ لِعَافٍ وعال
وإظلال هذا الزمان الذي = تقلب بالناس حالا وحال
وجهد بلاءٍ اذا ما أتى = تطاولُ ايامُهُ والليال

حوادث خطبٍ توارثنني = أشبنْ المفارقَ فالجسمُ بال
وقدماً تعلقتُ ام الصبى = منىّ على عُزفٍ واكتهال
فَسَلَّ الهمومَ بعيرانةٍ = مواشكةِ الرجع بعد النقال
فحيناً أصادف غِراتِها = وحيناً أصادف أهل الوصال
أسلي الهموم بأمثالها = وأطوي البلاد واقضي الكوال

أمية الهذلي
 
كأن يصف حال الملك المعتمد ملك اشبيلة وقرطبه عندما انهزم وخسر بلاده وأخذوه اسير من قبل المرابطين
بالضبط وشبه حاله الملك المعتمد بحالته مع محبوبته عندما غابت عنه
شعور هالرجال تحت البرد وسمـوم الهجيـر "=
"وهـو يقلـب دفتـر التاريـخ فـي زنزانتـه=
يتذكـر ايـام الغـلا والعـز والدنيـا بخيـر "=
"وده يعـود وينتقـم مـن كـل ذمـه خانتـه=
ماخذ من شعوري عليك الا قليـل مـن كثيـر "=
"من يوم ما غبتي عن عيوني وحالـي حالتـه=

ماشاء الله عليك اختي ام العيال واضح انك قارئه ممتازه للادب والتاريخ
الشاعر محمد بن حوقان المالكي ماقريت له الا هذه القصيده نبطيه اكيد عنده قصائد غيرها ولكن لم ينشرها بحكم انه شاعر عرضه
 
أعلى