عاشقة الشموع
مع النهار..بقلم ياسين الحساوي
مضى شهر أو أكثر ولم أستطع حتى الآن استيعاب ما حدث... ولم تتملكني أي مشاعر بالحدث فمازلت في حيرة بين قبول الحدث
أو رفضه.
في صغرها كانت تفرح بالشموع بالذات باحتفال يوم ميلادها فتسارع لاطفائها قبل الآخرين. بعد سنوات بدأت تتساءل أمام الجميع.. لماذا نحرق الشموع في أفراحنا؟ انها جميلة..
عندما كبرت أصبحت هوايتها جمع الشموع على جميع أشكالها ومن كل البلدان التي زارتها ولم تهمها التكلفة مهما كانت اذا أعجبتها
واذا سألها سائل عن هدية سفره لها تقول شمعة، حتى أصبح لديها متحف للشموع بأشكال عجيبة وأكثر من مئة شمعة. صنعت منها ديكورا رائعا في منزلها.
لها شخصية قيادية وطيبة ومتواضعة بنفس الوقت.. أحبها كل من عاشرها صغيرا أو كبيرا.. وكانت قريبة مني
لدرجة لا توصف يتملكني الاشتياق لها ولروحها الجميلة وان كانت بقربي.. أستمتع بأحاديثها وردود أفعالها الرائعة..
في أحاديث الفرح والحزن دائما تذكرنا بما قدره الله لنا فنكون من الحامدين والشاكرين..
فجأة رحلت عنا ولكن بعد معاناة مع المرض لأكثر من سنتين لم ينفع علاجها في الكويت ولم ينفع علاجها في بريطانيا
التي كانت آخر المطاف في حياتها.
أكثر من ثماني صديقات رثينها على صفحات الجرائد يخاطبنها: كم لك من أثر كبير في حياتنا
فقد كنت تنشرين الايجابية بأي موضوع نخوضه حتى لو كان حزينا..
علمتينا أن نسعد البشر بلا تكلف.. كنت ترددين دائما كل شيء من الله حلو. وكلماتك قبل وفاتك بيومين
(ثقتي بالله وليس بالبشر) لتكن درسا لنا في حياتنا.. ..هذا بعض ماقالت صديقاتها.
كانت رئيس مكتب الرقابة والتدقيق الداخلي في معهد الكويت للأبحاث العلمية.. بذكائها واخلاصها في العمل
وأسلوبها في كتابة التقارير الدقيقة جعلت من مكتبها أحد أفضل مكاتب التدقيق في الكويت ونال ثناء محليا وشهاداة دولية..
هذا ما قالته المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية
الدكتورة سميرة أحمد السيد عمر في مقالة طويلة عاطفية عن الفقيدة في احدى الصحف اليومية..
وقالت عنها انها نموذج للعطاء والاخلاص والمثابرة.
كما نعاها وزير التربية والتعليم العالي ومدير عام معهد الكويت في جميع الصحف الكويتية.
كانت قدوة وفخرا لعائلتها وابنها المهندس أحمد العاشق لها والذي فقد والده قبلها..
انطفأت شعلتها وظلت شموعها سليمة من الاشتعال والانطفاء.
انها أختي الغالية.. عناية بنت شملان عبدالعزيز الحساوي رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.
مع النهار..بقلم ياسين الحساوي
مضى شهر أو أكثر ولم أستطع حتى الآن استيعاب ما حدث... ولم تتملكني أي مشاعر بالحدث فمازلت في حيرة بين قبول الحدث
أو رفضه.
في صغرها كانت تفرح بالشموع بالذات باحتفال يوم ميلادها فتسارع لاطفائها قبل الآخرين. بعد سنوات بدأت تتساءل أمام الجميع.. لماذا نحرق الشموع في أفراحنا؟ انها جميلة..
عندما كبرت أصبحت هوايتها جمع الشموع على جميع أشكالها ومن كل البلدان التي زارتها ولم تهمها التكلفة مهما كانت اذا أعجبتها
واذا سألها سائل عن هدية سفره لها تقول شمعة، حتى أصبح لديها متحف للشموع بأشكال عجيبة وأكثر من مئة شمعة. صنعت منها ديكورا رائعا في منزلها.
لها شخصية قيادية وطيبة ومتواضعة بنفس الوقت.. أحبها كل من عاشرها صغيرا أو كبيرا.. وكانت قريبة مني
لدرجة لا توصف يتملكني الاشتياق لها ولروحها الجميلة وان كانت بقربي.. أستمتع بأحاديثها وردود أفعالها الرائعة..
في أحاديث الفرح والحزن دائما تذكرنا بما قدره الله لنا فنكون من الحامدين والشاكرين..
فجأة رحلت عنا ولكن بعد معاناة مع المرض لأكثر من سنتين لم ينفع علاجها في الكويت ولم ينفع علاجها في بريطانيا
التي كانت آخر المطاف في حياتها.
أكثر من ثماني صديقات رثينها على صفحات الجرائد يخاطبنها: كم لك من أثر كبير في حياتنا
فقد كنت تنشرين الايجابية بأي موضوع نخوضه حتى لو كان حزينا..
علمتينا أن نسعد البشر بلا تكلف.. كنت ترددين دائما كل شيء من الله حلو. وكلماتك قبل وفاتك بيومين
(ثقتي بالله وليس بالبشر) لتكن درسا لنا في حياتنا.. ..هذا بعض ماقالت صديقاتها.
كانت رئيس مكتب الرقابة والتدقيق الداخلي في معهد الكويت للأبحاث العلمية.. بذكائها واخلاصها في العمل
وأسلوبها في كتابة التقارير الدقيقة جعلت من مكتبها أحد أفضل مكاتب التدقيق في الكويت ونال ثناء محليا وشهاداة دولية..
هذا ما قالته المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية
الدكتورة سميرة أحمد السيد عمر في مقالة طويلة عاطفية عن الفقيدة في احدى الصحف اليومية..
وقالت عنها انها نموذج للعطاء والاخلاص والمثابرة.
كما نعاها وزير التربية والتعليم العالي ومدير عام معهد الكويت في جميع الصحف الكويتية.
كانت قدوة وفخرا لعائلتها وابنها المهندس أحمد العاشق لها والذي فقد والده قبلها..
انطفأت شعلتها وظلت شموعها سليمة من الاشتعال والانطفاء.
انها أختي الغالية.. عناية بنت شملان عبدالعزيز الحساوي رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.