قال الله تعالى: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً}
للكلمة الطيبة ذلك الأثر الذي يتغلغل في النفس ويُفشي الهدوء والسكينة والمحبة التي هي غذاء المعاملات بين الناس، فترتقي بها، حتى تصل إلى أعلى أواصر الالتحام، والعشرة الطيبة.
الكلمة الحسنة هي تلك الوصفة السحرية عندما تتعقّد الأمور ويصير الطريق مسدوداً، أو عندما يكون الجوّ مشحوناً حدّ الانفجار، أو عندما تنقطع الأواصر كما تقطع السكاكين الحبال، أو عندما يكون التفاهم مستحيلاً.. ولا نهاية للمشاحنات والضغينة.
الكلمة الرقيقة، هي عندما تُريد فقط أن تقول كلمة عذبة في أذن من تحب، عندما تُريد أن تهمس في أذن والدتك "اشتقت لكِ"، عندما تُخبر أختك المتزوجة والغارقة في مسؤولياتها "يعطيك العافية"، عندما تخبر صديقك في العمل "أرتاح معك"، عندما تُقبل على زوجتك "تسلمين يا الغالية"، لا يهم ما هي المناسبة؟ ولا لماذا؟ ولا كيف أو أين؟ فقط قُلها، لن تُكلفك شيئاً أبداً. أفصح عن مشاعرك، أطلق عنان الكلمة الطيبة من شفاهك، حررها من براثن الأقنعة، واحسب ألف حساب لها. سهّل الطريق أمامها لتنساب في تناغم إلى من حولك؛ فيمتلئ المكان بتلك الروح العذبة، والبسمة الحُلوة.
ان مصدر الخطأ الاساسي في جميع الابحاث الانسانية
يكمن في التقليل او الاكثار من اهمية موضوع ما
لمجرد النقص في تقدير البعد الذي يفصله عنا ..
لكني ارى ان القرارات التي رسمت مصيرنا
عبرت عن احتقارها للالم الانساني
والذي اظنه نتاج كتلة من العذابات والخيبات
التي تنتهي دوما عند نغمة هي الاقوى .. الموت ..!
الاخ الكريم وليد المجني
تحياتي
سلام
أخترتها من مقولات النبي في كتاب " النبي - جبران خليل خبران "
* لا تعرف عمق المحبة إلا ساعة الفراق
* فالحق أقول لكم إن الحياة تكون بالحقيقة ظلمة حالكة إذا لم ترافقها الحركة .. والحركة تكون عمياء لا بركة فيها إن لم ترافقها المعرفة ... والمعرفة تكون عقيمة سقيمة إن لم يرافقها العمل .
* إذا لم تقدر أن تشغل بمحبة وكنت متضجرا ً ملولا ً ، فالأجدر بك أن تترك عملك وتجلس على درجات الهيكل تلتمس صدقة من العملة المشتغلين بفرح وطمأنينة . لأنك إذا خبزت خبزا ً وأنت لا تجد لك لذة في عملك ، فإنما أنت تخبز علقما ً لا يشبع سوى نصف مجاعة الإنسان .
* لأ كثيرا ً منكم لا يزال بشرا ً ، وكثيرا ً غيره لم يصر بشرا ً بعد ، بل هو مسخ لا صورة له ، يسير غافلا ً في الضباب وهو ينشد عهد يقظته .
* كثيرا ً ما يذهب المجرم ضحية لمن وقع عليه جرمه .
* إنكم تستلذون أن تضعوا شرائع لأنفسكم ، بيد أنكم تستلذون أكثر بأن تكسروها وتتعدوا فرائضها .
* أولئك الذين يحسبون أن الحياة صخرة صلدة ، وأن الشريعة إزميل حاد يأخذونه بأيديهم لكي ينحتوا هذه الصخرة على صورتهم ومثالهم .
* إن كانت طاغية تودون خلعه عن عرشه فانظروا أولا ً إن كان عرشه القائم في أعماقكم قد تهدم .
* أما المعلم الذي يسير في ظل الهيكل محاطا ً بأتباعه و مريديه ، فهو لا يعطي شيئا من حكمته ، بل إنما يعطي من ايمانه وعطفه ومحبته .
لأنه إذا كان بالحقيقة حكيما ً ، فإنه لا يأمركم أنتدخلوا بيت حكمته ، بل يقودكم بالأحرى إلى عتبة فكركم وحكمتكم .
* إن بينكم قوما ً يقصدون الثرثار المهذار ، صجرا ً من الوحدة و الانفراد ، لأن السيكنة تبسط أمام عيونهم صورة واضحة لذواتهم العارية ، يرتعدون لدى رؤيتها فيهربون منها .
* أنت صالح يا صاح ، إذا جاهدت لكي تعطي الأخرين من ذاتك ، لكنك لست بالشرير إذا سعيت وراء منفعة نفسك .
* إن حياتكم اليومية هي هيكلكم وهي ديانتكم .