ازدهار الانصاري
عضو بلاتيني
اليوم الرابع عشر .. الجزء الاول
تذكرت اليوم حكاية الزميل الذي جاءنا نقلا من مدينة اخرى ، رجل خمسيني
او ربما اصغر ، قصير القامة ، ابتسامة دائمة تغطي وجهه تحاول ان تخفي
الحزن المستقر في العينين .. ونبرة الصوت .. رجل هاديء الطباع ، يتحدث
همسا ، يتقرب من الاخرين ولا يتوانى عن اداء ما يكلف به ..
امر غريب لاحظته منذ اليوم الاول، انه يحمل حقيبة دبلوماسية سوداء اللون
قديمة ، يحملها دائما ، حتى في تنقلاته بين الغرف ، او بين منضدة واخرى
وكأنها التصقت بيده اليسرى ، او ربما هي كذلك .. يوما ، طلبه رئيس
المؤسسة في مكتبه ، ذهب مسرعا ونسي حقيبته وعندما عاد كان مضطربا
وقلقا ، يتمتم : لاول مرة منذ سنوات اترك حقيبتي لدقائق .. انها تقاسمني
حتى فراشي وسفرة طعامي ، وحين سألته عن سر حقيبته القديمة ، عاد
الى طبيعته الهادئة ، وبصوت هامس قال :
_ السر داخل الحقيبة .. انها تضم احلامي وذكريات حب قديمة ورائحة مدينة
امضيت فيها طفولتي ونسيت ملامحها ..
حقيبة احلام ..! في هذا الزمن الخرافة..!
ذكريات حب في زمن اللاحب ... رحت احسده ، كيف لا ، وهو يملك حقيبة
احلام ، وانا لست قادرة على الحلم خوفا من احدهم يقف عند عتبة داري،
منذ سنوات، ينفذ مهمة لم يعجز عنها لسنوات ، ايضا : ان يفتح عيني
ويجردني من حلم حاولت ان الملمه في الليلة السابقة... احسد الرجل ،
الذي يحمل احلاما وذكريات حب ورائحة مدينة .. وانا ، انتظرت ان يحبني رجل
مثل قيس لكن دون ان يجن ، وجن الرجال دون حب في المدينة ، اية
مدينة ..؟ وانا التائهة حتى عن حدود نفسي ....!!
سلام
تذكرت اليوم حكاية الزميل الذي جاءنا نقلا من مدينة اخرى ، رجل خمسيني
او ربما اصغر ، قصير القامة ، ابتسامة دائمة تغطي وجهه تحاول ان تخفي
الحزن المستقر في العينين .. ونبرة الصوت .. رجل هاديء الطباع ، يتحدث
همسا ، يتقرب من الاخرين ولا يتوانى عن اداء ما يكلف به ..
امر غريب لاحظته منذ اليوم الاول، انه يحمل حقيبة دبلوماسية سوداء اللون
قديمة ، يحملها دائما ، حتى في تنقلاته بين الغرف ، او بين منضدة واخرى
وكأنها التصقت بيده اليسرى ، او ربما هي كذلك .. يوما ، طلبه رئيس
المؤسسة في مكتبه ، ذهب مسرعا ونسي حقيبته وعندما عاد كان مضطربا
وقلقا ، يتمتم : لاول مرة منذ سنوات اترك حقيبتي لدقائق .. انها تقاسمني
حتى فراشي وسفرة طعامي ، وحين سألته عن سر حقيبته القديمة ، عاد
الى طبيعته الهادئة ، وبصوت هامس قال :
_ السر داخل الحقيبة .. انها تضم احلامي وذكريات حب قديمة ورائحة مدينة
امضيت فيها طفولتي ونسيت ملامحها ..
حقيبة احلام ..! في هذا الزمن الخرافة..!
ذكريات حب في زمن اللاحب ... رحت احسده ، كيف لا ، وهو يملك حقيبة
احلام ، وانا لست قادرة على الحلم خوفا من احدهم يقف عند عتبة داري،
منذ سنوات، ينفذ مهمة لم يعجز عنها لسنوات ، ايضا : ان يفتح عيني
ويجردني من حلم حاولت ان الملمه في الليلة السابقة... احسد الرجل ،
الذي يحمل احلاما وذكريات حب ورائحة مدينة .. وانا ، انتظرت ان يحبني رجل
مثل قيس لكن دون ان يجن ، وجن الرجال دون حب في المدينة ، اية
مدينة ..؟ وانا التائهة حتى عن حدود نفسي ....!!
سلام