ايران ولعبة الدمى الاقليمية

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة
ايران ولعبة الدمى الاقليمية

GMT 13:45:00 2006 السبت 22 يوليو

أندريه مهاوج

--------------------------------------------------------------------------------

اندريه مهاوج من باريس: في خضم التحرك الدولي من اجل تحقيق وقف لاطلاق النار في لبنان والانصراف الى معالجة الازمة الراهنة الناجمة عن خطف حزب الله جنديين اسرائيليين وما تلى ذلك من حرب شنتها اسرائيل في لبنان يلاحظ المراقبون ان العاصمتين المعنيتين بشكل اساسي والمتهمتين بالوقوف وراء حزب الله ، وهما طهران ودمشق ، غابتا عن الاتصالات الدولية في حين يواصل وزير الخارجية الفرنسي الذي زار لبنان امس ، جولته التي تشمل مصر والاردن واراضي السلطة الفلسطينية من دون ان يعرج على سوريا وايران وقد اعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان عدم ادراج البلدين المذكورين على لائحة الدول التي يقوم بزيارتها الوزير فيليب دوستي ـ بلازي ينسجم مع السياسة التي تتبعها فرنسا منذ مدة ( والمقصود منذ اغتيال رفيق الحريري) ولكن ذلك لا يعني ان سوريا ليست لاعبا فاعلا في الاحداث الراهنة . واضاف الناطق الفرنسي ان عدم وجود اتصالات الان لا يعني انه لن تتم اعادة ربط العلاقات المشتركة او اجراء حوار عبر جهات اخرى مثل منظمة الامم المتحدة ذلك ان سوريا معنية بما يحصل ولها دور في حل محتمل . في حين يتركز النقاش مع ايران حول ملفها النووي الذي انتقل الى مجلس الامن الدولي .

وبشان دور ايران ترى صحيفة لو موند ان ظل طهران في الحرب الراهنة باد بوضوح اذ لا يعقل ان يكون الحزب قام بما قام به من دون ضوء اخضر من الراعي الايراني .

وفي سياق الموقف الايراني يرى مراقبون ان طهران لن تتورع عن صب الزيت على النار .فعدما قام رئيسها باطلاق مواقف استفزازية لاسرائيل وصلت الى حد الدعوة لازالتها تقوم الان باستفزاز خصمها الاساسي في الملف النووي وكل شيئ يتم كما لو ان النظام الايراني واثق من انه لن يقهر وانه محصن بما فيه الكفاية . فالاميركيون وحلفاؤهم الاسرائيليون ينغمسون يوما بعد يوم في رمال الشرق الاوسط المتحركة واي عمل عسكري ضد ايران سينتهي بهزيمة كبرى لواشنطن وتل ابيب وفقا لما تنقله لو فيغارو عن النائب الايراني سعد ابو طالب الذي ينتظر الضوء الاخضر من رئيس البرلمان ليتوجه الى لبنان لدعم حزب الله وامكد هذا النائب وجود علاقات جيدة جدا مع الدول الصديقة في المنطقة مشيرا الى وجود روح عالية من التضامن وهو ما لا تريد ان تفهمه واشنطن على حد تعبيره.

فواشنطن التي اطلقت عملية عسكرية في افغانستان بعد تفجيرات 11 ايلول واتبعتها بحرب في العراق كانت تعتقد انها ستقضي على ظاهرة الارهاب ولكن بعد اربع سنوات من العمليات العسكرية تخيم الفوض على المنطقة وتنتشر الحرب المذهبية في العراق ويخيم فقدان الامن مجددا على الوضع العام في افغانستان بينما ينذر النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين وحزب الله بحرب شاملة تعم المنطقة . ووسط كل ذلك اصبحت ايران رقما لا يمكن تجاوزه في المعادلة الجديدة ، الى حد بعيد بفضل اخطاء عدوتها الولايات المتحدة التي عمدت الى القضاء على العدوين الاسايين لايران وهما حركة طالبان في افغانستان ونظام صدام حسين في العراق مما سمح لايران لتركيز جهودها على الملف النووي وعلى بناء شبكة من التحالفات في المنطقة من سوريا الى حماس الى حزب الله ومع شيعة العراق يمكن ان تحركها للدفاع عن مصالحها متى شاءت .
ففي العراق حكومة الوحدة الوطنية ذات الغالبيةي الشيعية تضم في صفوفها وزراء موالين لعبد العزيز الحكيم الذي امضى سنوات طويلة في منفاه الايراني ايام حكم صدام حسين بينما لم يتوانى الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر عن الاعلان خلال زيارته الاخيرة الطهران انه سيحرك جيش المهدي ، الميليشيا التابعة له ، دفاعا عن ايران في حال تعرضها لهجوم اميكري . ومنذ سقوط هذا النظام بدأ الحجاج الشيعة من البلدين يتوافدون بعشرات الالاف على الاماكن الشيعية المقدسة الموزعة على البلدين كذلك ليس من النادر رؤية شبان لبنانيين يؤمون هذه الاماكن وخصوصا مدينة قم الايرانية التي انهى فيها السيد حسن نصرالله دروسه القرآنية في نهاية الثمانينات .

الرئيس الايراني الجديد لم يتواني ايضا من الدخول الى صلب الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي مطلقا عددا من التصاريح حول وجود دولة اسرائيل والمحرقة اليهودية بشكل استفزازي في حين تشكل هذه المواضيع محرمات على المجتمع الدولي كما وضع تحرير القدس واقامة الدولة الفلسطينية مكان اسرائيل في صلب خطابه السياسي مما دفع بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الى القول ان العالم العربي والاسلامي يحيي الفوز الذي حققه النظام الايراني في مواجهة الضغوط الاميركية واليهودية.

اما سوريا ذات الغالبية السنية فان نظامها البعثي العلماني لم يتوانى عن تمتين الروابط مع نظام الملة في ايران لمواجهة الضغوط الاميركية والتهديدات الاسرائيلية التي يتعرض لها البلدان معا وهذا ما يفسره سكوت لازنسكي المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاميركية " يونايتد ستايتس انستتيود اوف بيس" بقوله ان سوريا وايران يواجهان عدوا واحدا وقد اختارا من اجل مواجهته زواج المصلحة .

مهما يكن فان ايران تحظى بعدد من "الدمى" في المنطقة يمكن ان تحركها دفاعا عن مصالحها حتى وان كان لهذه "الدمى حساباتها الخاصة التي تجعلها ترتضي بقواعد اللعبة التي تحددها طهران وفقا للمحلل الاميكري لازنسكي.

--------------------------

المصدر: إيلاف
 

ستانفورد بينيه

عضو بلاتيني
الله يعينا مابين ايران وامريكا واسرائيل ...ونحن في هذا الشرق الاوسط اصبحنا ارجوزات والعاب لهم ..

المستقبل القريب مظلم .. الله يستر ..

على فكره هنالك تقرير اسرائيلي حديث يحكي ان هنالك دوله شرق اوسطيه ستتملك السلاح النووي بعد ان تنتهي من تخصيبه ايران ؟؟

هل تتوقع ان تكون سوريا ؟؟
 
أعلى