الحمد لله الذي حمد نفسه قبل أن يحمده الحامدون
وأثنى على نفسه قبل أن يثني عليه المثنون
تعالى وتقدس عما يدور في الظنون من تشبيه المشبهين وتعطيل المعطلين
والصلاة والسلام على خير الأنام وخير من صلى وصام وعلى آله الطيبين واصحابه الكرام
يخبركم ربكم
عن هذه الحياة الدنيا بقوله جل في علاه
" اعْلَمُوا
أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
لَعِبٌ
وَلَهْوٌ
وَزِينَةٌ
وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ
وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ
كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ
ثُمَّ يَهِيجُ
فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا
وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ
وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(20) " الحــديد
ما وصية رسولنا صلى الله عليه وسلم لنا
كما يرويها البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما
" أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي
فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب
أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر يقول :
إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح
وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء
وخذ من صحتك لمرضك
ومن حياتك لموتك"
إذا كانت هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار
فما العمل فيهـا
يخبركم ربكم بقوله
" سَابِقُوا
إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ
أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(21) " الحـديد
ويبين لكم رسوله صلى الله عليه وسلم
بالحديث الذي رواه الترمذي عن أبو كبشة الأنماري رضي الله عنه
" وأحدثكم حديثا فاحفظوه
فقال : إنما الدنيا لأربعة نفر :
عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي ربه فيه ويصل به رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل
وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء
وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا ، فهو بأخبث المنازل
وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته فوزرهما سواء "
حسن صحيح
ومما يؤثر عن علي رضي الله عنه في وصف الدنيا
" ما أصف من دار
أولها عنـــاء
وآخرها فنـــاء
حلالها حســاب
وحرامها عـــذاب
من آمن فيها سقم
ومن مرض فيها ندم
ومن استغنى فيها فتن
ومن افتقر فيها حزن "
إن كان ذلك كذلك
أيحق لنا أن نتعلق ونعلق
آمالنا ومآلنا بهذه الدار الفانية
ونترك الدار الباقية ذات الثمار الدانية
نسأل الله أن يختم لنا ولكم
بالبـاقيات الصــالحات
ويبعدنا وأياكم عن مرض
الشهوات والشبهات
وخطه بيمناه
راجي عفو مولاه
أبو مالك
وأثنى على نفسه قبل أن يثني عليه المثنون
تعالى وتقدس عما يدور في الظنون من تشبيه المشبهين وتعطيل المعطلين
والصلاة والسلام على خير الأنام وخير من صلى وصام وعلى آله الطيبين واصحابه الكرام
يخبركم ربكم
عن هذه الحياة الدنيا بقوله جل في علاه
" اعْلَمُوا
أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
لَعِبٌ
وَلَهْوٌ
وَزِينَةٌ
وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ
وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ
كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ
ثُمَّ يَهِيجُ
فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا
وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ
وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(20) " الحــديد
ما وصية رسولنا صلى الله عليه وسلم لنا
كما يرويها البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما
" أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي
فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب
أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر يقول :
إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح
وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء
وخذ من صحتك لمرضك
ومن حياتك لموتك"
إذا كانت هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار
فما العمل فيهـا
يخبركم ربكم بقوله
" سَابِقُوا
إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ
أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(21) " الحـديد
ويبين لكم رسوله صلى الله عليه وسلم
بالحديث الذي رواه الترمذي عن أبو كبشة الأنماري رضي الله عنه
" وأحدثكم حديثا فاحفظوه
فقال : إنما الدنيا لأربعة نفر :
عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي ربه فيه ويصل به رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل
وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء
وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا ، فهو بأخبث المنازل
وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته فوزرهما سواء "
حسن صحيح
ومما يؤثر عن علي رضي الله عنه في وصف الدنيا
" ما أصف من دار
أولها عنـــاء
وآخرها فنـــاء
حلالها حســاب
وحرامها عـــذاب
من آمن فيها سقم
ومن مرض فيها ندم
ومن استغنى فيها فتن
ومن افتقر فيها حزن "
إن كان ذلك كذلك
أيحق لنا أن نتعلق ونعلق
آمالنا ومآلنا بهذه الدار الفانية
ونترك الدار الباقية ذات الثمار الدانية
نسأل الله أن يختم لنا ولكم
بالبـاقيات الصــالحات
ويبعدنا وأياكم عن مرض
الشهوات والشبهات
وخطه بيمناه
راجي عفو مولاه
أبو مالك