حكم الله باق [ تعقيباً على مقالة الصراف ]

الساعة 6

عضو ذهبي
كتب أحمد الصراف ، الكاتب في صحيفة القبس الكويتية ، مقالاً بتاريخ اليوم 16/08/2008 تحت عنوان :" استفت عقلك ولو خالفت المفتين " قال فيه كلاماً طويلاً ، اجعل له رداً في مكان اخر ، ختمه بملاحظة قال فيها الاتي :



ملاحظة: ابن سينا، الملقب بالشيخ الرئيس، والفارابي الملقب بالمعلم الأول، من أعظم علماء المسلمين على مر العصور، واللذان دان بفضلهما الغرب قبل غيره، سبق أن صدرت بحقهما فتوى «تكفير» من الإمام الغزالي في كتابه «المنقذ من الضلال»!!، وقد أيد تلك الفتوى ابن تيمية وابن القيم الجوزية، ولا تزال تلك الفتوى سارية حتى اليوم​


أقول مستعيناً بالله تعالى :


  • قولك : لا تزال الفتوى سارية حتى الان :
أقول :





ان التكفير حكم من احكام الشريعة قائم الى يوم الدين ، ومن انكره فقد كفر بما انزل على



محمد صلى الله عليه وسلم .



لا فرق بين من وقع عليه كان ، عالما في الفيزياء ، او الكيمياء ، او فيلسوفاً ، او طبيباً



او حتى عامل مجاري ، ولا فرق فيه بين امير او خفير ، او غني او فقير .



فمن توافرت فيه شروط التكفير ، و انتفت عنه موانعه ، فانه يُكفّر ولا كرامة .




كما ان احكام الشريعة لا تتغير ، فكما حرم الربا ، قبل 1400 عام ، فلن تتغير الفتوى



بتحريم الربا في هذه السنة ، ولا قرون آتية بحول الله تعالى ، و كذا الامر في الخمر



والميسر و باقي احكام الشريعة .



فنحن معاشر أهل السنة و الجماعة - الطائفة المنصورة - على الكتاب والسنة ماضين



الى قيام يوم الدين ، و نسال الله العلي القدير ان يميتنا على هذا الدين القويم .



  • قولك ابن القيم الجوزية
اقول : لعلك تقصد ابن قيم الجوزية .



  • قولك : أيد تلك الفتوى .
لم اجد هذا التأييد .



  • قولك : انهم من اعظم علماء المسلمين
أقول : هو حق ان كنت تقصد من ناحية الجنسية ، فهؤلاء اشتهروا بجنسية اسلامية ،




اما حقيقة المعتقد الذي بثوه فلا اعرف مسلماً اعتقد به ، وسوف استعرض بعضاً منه تباعاً .





وهذا كثير عندنا هذا الايام ، فيأتينا من يتسمى بالاسلام ، و يأتي بكفريات





لم تخطر على بال مسيلمة الكذاب ، و الله المستعان .






اما انه برعوا في علوم اخرى ( غير شرعية ) فهذا لا غضاضة فيه ..





فبتنا نرى "علماء" متميزين في فنونهم وفي ذات الوقت ، كفار مشركين





يصدق فيهم قوله تعالى : "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا"






قال الغزالي في مقدمة كتابه ( تهافت الفلاسفة ) :​



أما بعد فإني قد رأيت طائفة يعتقدون في أنفسهم التميز عن الأتراب والنظراء بمزيد الفطنة والذكاء ، قد رفضوا وظائف الإسلام من العبادات ، واستحقروا شعائر الدين : من وظائف الصلوات ، والتوقي عن المحظورات ، واستهانوا بتعبدات الشرع وحدوده ، ولم يقفوا عند توقيفاته وقيوده ، بل خلعوا بالكلية ربقة الدين ، بفنون من الظنون ، يتبعون فيها رهطاً يصدون عن سبيل الله ويبتغونها عوجاً وهم بالآخرة هم كافرون ؛ ولا مستند لكفرهم غير تقليد سماعي إلفى... وغير بحث نظري ، صادر عن التعثر بأذيال الشبه ، الصارفة عن صوب الصواب ، والانخداع بالخيالات المزخرفة كلامع السراب ..

وإنما مصدر كفرهم سماعهم أسماء هائلة ، كسقراط وبقراط وأفلاطون وأرسطو طاليس ، وأمثالهم، وإطناب طوائف من متبعيهم وضُلالِهم في وصف عقولهم ، وحسن أصولهم ، ودقة علومهم : الهندسة ، والمنطقية ، والطبيعية ، والإلهية ، واستبدادهم – لفرط الذكاء والفطنة – باستخراج تلك الأمور الخفية ، وحكايتهم أنهم – مع رزانة عقولهم وغزارة فضلهم - منكرون للشرائع والنحل ، وجاحدون لتفاصيل الأديان والملل ، ومعتقدون أنها نواميس مؤلفة وحيل مزخرفة .

فلما قرع ذلك سمعهم ، ووافق ما حُكي من عقائدهم طبعهم ،تجملوا باعتقاد الكفر ، تحيزاً إلى غمار الفضلاء بزعمهم ، وانخراطاً في سلكهم ، وترفعاً عن مسايرة الجماهير والدهماء ، واستنكافاً من القناعة بدين الآباء...




  • فائدة :
الف الغزالي تهافت الفلاسفة ، وبين فيه 20 مسألة وقع فيها اولئك



كفّرهم في ثلاث منها ، و بدعهم في الباقي .كما ان الغزالي نفسه قد وقع منه

بعض كلام اخذه من الفلاسفة .







  • الاعتقادات الكفرية التي جاء بها ابن سينا و الفارابي و اضرابهم :
1- استحالة المعاد بالجثمان .



اي ان البعث يكون للارواح وليس للاجساد .​







2- ان الانبياء والرسل يكذبون من اجل العالم ، و ان حسنوا العبارة قالوا

ان الانبياء يخيلون الحقائق كامثال تضرب حتى يستسيغها الناس .








3-
يزعمون أن تأثير الدعاء في نيل المطلوب كما يزعمونه في تأثير سائر الممكنات المخلوقات من القوى الفلكية والطبيعية والقوى النفسانية والعقلية، فيجعلون ما يترتب على الدعاء هو من تأثير النفوس البشرية من غير أن يثبتوا للخالق سبحانه بذلك علماً مفصلا أو قدرة على تغيير العالم ( مجموع الفتاوى ج 8 )





4- الزعم بان الفيلسوف اكمل من النبي .





5- قولهم بقدم العالم .





نقل ابن تيمية عنهم
" بَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَدِيمًا سَوَاءٌ كَانَ وَاجِبًا بِنَفْسِهِ أَوْ بِغَيْرِهِ وَرُبَّمَا عُبِّرَ عَنْهُ بِالْعِلَّةِ وَالْمَعْلُولِ وَالْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَهَذَا قول الفلاسفة الْقَائِلِينَ بِقِدَمِ الْعَالَمِ والأفلاك كَأَرِسْطُو وَأَتْبَاعِهِ مِثْلِ ثامسطيوس وَالْإِسْكَنْدَرِ الأفريدوسي وبرقلس وَالْفَارَابِيّ وَابْنِ سِينَا وَأَمْثَالِهِمْ "






6- الانتقاص من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .





قال شيخ الاسلام ابن تيمية :​



وكذلك ابن سينا وغيره يذكر من التنقص بالصحابة ما ورثه عن أبيه وشيعته القرامطه حتى تجدهم إذا ذكروا حاجة النوع الأنساني إلى الإمامة عرضوا بقول الرافضة الضلال لكن أولئك الرافضة يصرحون بالسب بأكثر مما يصرح به هؤلاء الفلاسفة "​


  • تراجم العلماء :​



-الذهبي في السير : (( ... وله كتاب الشفاء وغيره وأشياء لاتحتمل ,وقد كفره الغزالي في كتاب (( المنقذ من الضلال )) وكفر الفارابي )) سير أعلام النبلاء (( 17/535))​

-ابن القيم : (( وأما هذا الذي يوجد في كتب المتأخرين من حكاية مذهبه (أرسطو) فإنما هو من وضع ابن سينا فإنه قرب مذهب سلفه
الملاحدة من دين الإسلام بجهده وغاية ماأمكنه أن قربه من أقوال الجهمية الغالين في التجهم فهم في غلوهم في تعطيلهم ونفيهم أسد مذهباً وأصح قولاًمن هؤلاء ...))
إغاثة اللهفان (( 2/374))​

- ابن الصلاح : ((كان شيطاناً من شياطين الإنس )) فتاوى ابن الصلاح
1\209 - يقصد ابن سينا​

- الكشميري: (( ابن سينا الملحد الزنديق القرمطي غدا مدى شرك الردى وشريطة الشيطان )) فيض الباري 1/166.​

-الذهبي في ميزان الاعتدال : (( ما أعلمه – أي ابن سينا – روى شيئا من العلم ولو روى لما حلت له الرواية عنه ، لأنه فلسفي النحلة ، ضال )).​

- ابن حجر في لسان الميزان ، نقل عبارة الذهبي وقال (( لا رضـي اللـه عنه )).​

قال الشاعر :
ولنا الأئمـة كالفلاسفـة الألـى لم يعبأوا أصلا بـذي الأديـان
منهم أرسطو ثـم شيعتـه إلـى هـذا الأوان وعنـد كـل أوان
ما فيهم مـن قـال إن الله فـوق العرش خارج هذه الأكـوان
كـلا ولا قالـوا بـأن إلهـنـا متكلـم بالـوحـي والـقـرآن
ولأجل هذا رد فرعـون علـى موسى ولم يقدر علـى الإيمـان
إذ قـال موسـى ربنـا متكلـم فـوق السمـاء وأنـه متدانـي
وكذا ابن سينا لم يكن منكـم ولاأتباعـه بـل صانعـوا بدهـان
وكذلك الطوسـي لمـا أن غـدا ذا قدرة لم يخش مـن سلطـان
قتل الخليفة والقضاة وحاملي القـرآن والفقهـاء فـي البلـدان
إذ هـم مشبهـة مجسمـة ومـادانـوا بديـن أكبـار اليونـان
ولنا الملاحدة الفحول أئمة الـتعطيـل والتسكيـن آل سنـان
ولنـا تصانيـف بهـا غالبتـم مثل الشفا ورسائـل الإخـوان
وكذا الإشارات التي هي عندكم قد ضمنـت لقواطـع البرهـان
قد صرحت بالضد مما جاء في التوراة والإنـجـيـل والـفـرقـان
هي عندكم مثل النصوص وفوقهـا فـي حـجـة قطعـيـة وبـيـان
وإذا تحاكمـنـا فــإن إليـهـم يقـع التحاكـم لا إلـى الـقـرآن
إذ قـد تساعدنـا بـأن نصوصـه لفظيـة عزلـت عـن الإيـقـان
فلـذاك حكمنـا علـيـه وأنـتـم قــول المعـلـم أولا والثـانـي
يا ويح جهم وابن درهـم والألـى قالـوا بقولهـا مـن الـخـوران
بقيـت مـن التشبـه فيـه بقيـة نقضـت قواعـده مـن الأركـان
بنفي الصفات مخافـة التجسيـم لايلـوي علـى خبـر ولا قــرآن
ويقـول إن الله يسمـع أو يــرى وكذلـك يعلـم سـر كـل جنـان
ويقـول إن الله قـد شـاء الـذي هـو كائـن مـن هـذه الأكـوان
ويقـول إن الفعـل مقـدور لــهوالكـون ينسبـه إلـى الحدثـان
وبنفيه التجسيم يصرخ في الـورىوالله مــا هــذان متـفـقـان
لكننـا قلـنـا مـحـال كــل ذاحـذرا مـن التجسيـم والإمكـان





هذا والله تعالى أعلى واعلم ،


احتراماتي .

 

السليطي

عضو مخضرم
الساعة 6

ابصراحة موضوعك جدااااا قيم .. وردك طيب ..

وانا استمتعت لبعض أراء الكاتب احمد الصراف في حوار سابق في التلفزيون وكان عنده جهل بالاحكام الاسلامية ..

وينتقد كل شي لايعجبه عقله ..



 

الساعة 6

عضو ذهبي
الساعة 6
ابصراحة موضوعك جدااااا قيم .. وردك طيب ..

وانا استمتعت لبعض أراء الكاتب احمد الصراف في حوار سابق في التلفزيون وكان عنده جهل بالاحكام الاسلامية .. وينتقد كل شي لايعجبه عقله

لو تتبعت مقالاته ، لوجدتها غارقة في السطحية ، معممة بسذاجة الحمقى .

عافانا الله وإياك .
 

بو جاسم

عضو ذهبي
ساعات إذا حبيت تطعن بالدين
سو نفسك مو فاهم
وبجذي تعطي نفسك العذر
وهذا الشي وايد يسونه أمثال هذا ;)
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جزاكم الله خيرا يا أخانا الكريم , وهكذا ينبغي أن يكون التفاعل الإيجابي لمثل هذه المقالات السيئة والمليئة بالجهل والساعية إلى تغيير معالم الدين...


سلمت يمينك وجزاكم الله خيرا مرة أخرى
 

بو حمد

عضو بلاتيني
موضوع جميل وقيم ..

وددت لو كانت به بعض من اراء العالمين ابن سينا والفارابي بخصوص المسائل المذكوره باضافة اكبر للموضوع.

شكرا.
 
أعلى