المثل الاعلى : حنظلة
اخبرتك في احدى المرات عن طبعي المستسلم المنسحب غالبا
واخبرتك انني لا استمر طويلا في اي شيء
يبدو ان هذا الامر ينطبق على كل شيء ماعدا صفحتكم الرائعة
يخجلني عطاؤك وكفاحك
فلا املك الا ان اتواجد لاشجعك على الاستمرار وانتظر منك المزيد فانت والفاضل احمد التميمي وتكون كلكم املنا الذي لن تخبو جذوته باذن الله
من القلب ... شكرا لاستمرارك
***********************************
مقالك الرائع
يفتح في الفكر جرحين
الاول :
هو قدر يلاحق البدون باطفالهم وعجائزهم بصحيحيهم ومقعديهم بمرضاهم واصحاءهم بعقيمهم والقادر على الانجاب فيهم
حتى بذوي العقل وفاقديه
قدرنا يلاحقنا جميعا
قدر الطفل ان لايعيش كالاطفال
قدر المسن ان يظل يعاني الكمد والقهر حتى في اخر ايامه بدل ان يقضيها متعللا بين الاقران في سكينة
قدر المقعد ان يعاني هو واهله في سبيل ان يحظى بكرسي ناهيك عن تعليم او تطبيب مناسب
قدر العقيم ان يعاني من فقد هذه النعمة وفقد القدرة المادية على السعي بالوسائل المتاحة كما امر الله
حتى فاقد العقل فيهم ... يعاني اكثر من غيره ممن هم مثله
فقط لانه بدون .....
الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه
اما الجرح الثاني :
فهو العقل
اشبه عقل البدون بمرجل يغلي طوال اليوم
الام والاب والابناء والزوجة والطالب والعامل والعاطل عن العمل الجميع
عقولهم تغلي وهم يواجهون هذا الواقع المتعب المهلك
ادق التفاصيل هي عقد
المسلمات لدى البعض تصبح هموم ومصائب لدينا
الغريب هو كيف نحيا في خضم كل هذا
كيف نحب ؟؟ كيف نبدع ؟؟؟
كيف نفكر في تكوين الاسرة ؟؟ كيف نرغب بان نتطور ؟؟ نتعلم ؟؟
نشتري قطعة اثاث او نفكر بان يكون لنا بيتا ؟؟
كيف نتمنى ان تتحسن حياتنا الى الافضل ؟؟
اقول كيف ونحن نواجه تحديات كالجبال في معيشتنا اليومية
لانزال مع هذا نفكر في المستقبل
والافضل الذي يحمله لنا ؟؟؟
من الصعب ان تصدق هذا الامر حين تفكر به
ولكن هذا هو الانسان سيد الارض لطالما تاقلم مع واقعه المظلم واشعل لنفسه شمعة صغيرة تعطيه الامل ليحيا
في الحروب والكوارث لطالما وجد فسحة لينظم الاهازيج ويرسم اللوحات وينجب الاطفال ويزرع البذور
في حياة البداوة القاسية والجوع المهلك وسموم الصحراء تلهب الوجوه
لطالما وجد مخرجا ليحكي قصص الاساطير وينشد الربابة ويحيك السدو ويتشارك الهموم في التعليلات الليلية ..
هذا هو الانسان الحقيقي دائما بما حباه الله
يجد الفسحة
التي وان كانت ضيقة
الا انها موجودة لتمنحنا الامل بان الغد سيحمل لنا وعدا بافضل فنجتهد ونعمل
لن تتطلع للاعلى ... ان لم تكن في الاسفل
************************************
هذه المشاق اليومية تجعل منا اصحاب المزاج الاكثر تقلبا
البارحة نمت و (عقلي يغلي ) من التفكير بامر خاص بالعائلة واخر خاص بي
غليان العقل هذا نتج عنه مادة كيميائية تعرف ب ( التحلطم )
استيقظت ولله الحمد بالرضا والسعادة بنعم الله العديدة التي فضلنا بها على كثير من خلقه
ومع تصاعد الاحداث واستمرار اليوم يبدأ الغليان مجددا وهكذا
******************
حنظلة
شخبارك ؟؟
شكرا لانك ترغمني ان اكتب وان افكر وان آمل
تحياتي