" غريب الدار "
عضو فعال
يتجلى لنا في مثل هذا اليوم من سنة 571م ذكرى جميلة لا كباقي الذكريات ومولد عظيم وفتح مبين
واشراق ونور وسرور من الله على هذا الـعـالم ( وأشرقت الأرض بنور ربها ) وهذا النور هو نور خير المرسلين ,
وسيد الأولين والآخرين , ورحمة الله للعالمين , محمد الصادق الأمين ,,
واشراق ونور وسرور من الله على هذا الـعـالم ( وأشرقت الأرض بنور ربها ) وهذا النور هو نور خير المرسلين ,
وسيد الأولين والآخرين , ورحمة الله للعالمين , محمد الصادق الأمين ,,
نبي مرسل وعظيم مصلح ,, جاء بالفضائل العظام , كيف لا ؟ وهو أمير الأنام , وبدر الظلام
نبي مرسل وعظيم مصلح ,, جاء بالحرية , ليحرر الناس من الوثنية ورق العبودية
نبي مرسل وعظيم مصلح ,, جسـّـد مفهوم الإنسانية , وشاعها ونشرها لعموم البشرية
نبي مرسل وعظيم مصلح ,, لم يعتمد في دعوته على الخوارق والمعجزات , بل خاطب العقول والقلوب
نبي مرسل وعظيم مصلح ,, كان وسيظل رمزا ومثلا للقائد المنتصر , والمحارب الشجاع , والسياسي الناجح ,
والمعاهد الصادق , والجار الأمين .
والمعاهد الصادق , والجار الأمين .
فكل هذه الخصال وهذه الشمولية في الشخصية النبوية الإنسانية يجسّدها خير من وطئت قدمه الثرى
وأشرف مخلوق هو محمد صلى الله عليه وسلم , فيكـفـيـه ثـناء ربـه عليـه ( وإنك لعلى خلق عظيم )
وأشرف مخلوق هو محمد صلى الله عليه وسلم , فيكـفـيـه ثـناء ربـه عليـه ( وإنك لعلى خلق عظيم )
وأحسن منك لم ترى قط عيني ***** وأجمل منك لم تلد النساء
خلـقـت مـبـرأً مـن كـل عـيـب ***** كأنك قد خلقت كما تشاء
خلـقـت مـبـرأً مـن كـل عـيـب ***** كأنك قد خلقت كما تشاء
فمنذ أن ولد هذا النبي الكريم والنور يخرج من فرج أمه لينير الله به طريق البشرية ويبني مجد هذه الأمة الأبية ,
ولقد كانت بعثته عليه الصلاة والسلام اكرام وفتح من الله على هذا الكون ما سمع بمثله لا في حركة ولا سكون ,
وقد كانت هجرته بداية الإنطلاق وفجر الإشراق . بها قامت الدولة وصار للإسلام جولة وللحق صولة ..
ولقد كانت بعثته عليه الصلاة والسلام اكرام وفتح من الله على هذا الكون ما سمع بمثله لا في حركة ولا سكون ,
وقد كانت هجرته بداية الإنطلاق وفجر الإشراق . بها قامت الدولة وصار للإسلام جولة وللحق صولة ..
فأول مهام هذه الهجرة مثـلها بتعلقه بربه جل شأنه وسمو الروح الإيمانية عند بناء أول مسجد ,
ومثلها أيضا بروح الإسلام الأخوية وأخوة الدين فآخى بين المهاجرين والأنصار
وهذا يدل على أن رابطة العقيدة أوثق وأحكم من رابطة النسب ,
ومثلها في الشخصية الإسلامية الإنسانية حين كفل لغير المسلمين حقوقهم ,
وحرية التعبد والإعتقاد من منطلق ( لا إكراه في الدين ) ,
ومثلها أيضا بروح الإسلام الأخوية وأخوة الدين فآخى بين المهاجرين والأنصار
وهذا يدل على أن رابطة العقيدة أوثق وأحكم من رابطة النسب ,
ومثلها في الشخصية الإسلامية الإنسانية حين كفل لغير المسلمين حقوقهم ,
وحرية التعبد والإعتقاد من منطلق ( لا إكراه في الدين ) ,
ومثلها أيضا بغزواته العسكرية وفتوحاته الربانية , فجاء بالغزوات , فغزوة بدر أول الفتوحات ,
ففيها اثبات صدق الصحابة واجتثاث تلك العصابة وقطع الرؤوس الكذابة وجلال للدين ومهابه .
ففيها اثبات صدق الصحابة واجتثاث تلك العصابة وقطع الرؤوس الكذابة وجلال للدين ومهابه .
وممـا زادنـي شـرفــًا وفــخــرًا***** وكدتُ بأخمصي أَطأُ الثريَّا
دخولي تحت قولك "يا عبادي"***** وأن صيَّرت أحمد لـي نبيِّا
فلله دره .. الداعية المتلمس والباحث عن أجدى الوسائل لقبول دعوته , الباذل منتهى طاقته وجهده في إبلاغ رسالته
فلله دره .. الرئيس القائد الذي يضع لدولته أقوم النظم وأصحها , ويحميها بحنكته وإخلاصه وصدقه
فلله دره .. المربي المرشد الذي يشرف على تربية أصحابه تربية مثالية ينقل فيها من روحه إلى أرواحهم ,
ومن نفسه إلى نفوسهم , ما يجعلهم يحاولون الإقتداء به في دقيق الأمور وكبيرها ,
فلقد كان الصحابة الأبطال المخلصين الأخيار
يتخرجون من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم , فنعم المدرسة ونعم التلاميذ
فلله دره .. الزوج والأب في حنو العاطفة , وحسن المعاملة
عند ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وتتناثر الحروف , و تتبعثر الكلمات , وتضيع العبارات ..
سباقةً لنيـل الشرف في وصفه وطمعا بجميل ذكره ويبقى مافي النفس
ومافي الجوف أعظم وأكبر مما ذُكر فسيرته العطرة مليئة بالإنجازات والفتوحات .. وإن سيرته جامعة
وشاملة لكل نواحي الإنسانية في المجتمع , مما يجعله القدوة الصالحة لكل داعية , وكل قائد, وكل أب ,
وكل زوج , وكل صديق , وكل مربي , وكل سياسي, وكل رئيس دولة .. وإن حياة الرسول الكريم كانت
مدرسة دينية وتربوية وسياسية واجتماعية وقيادية ، يجد فيها كل باحث ضالته
من أبسط موقف في حياته صلى الله عليه وسلم
إلى أضخم القرارات التي اتخذها .وقد شرب من فيض عطفه وحنانه كل الناس على اختلاف
سنهم وجنسهم وعقيدتهم : صغارا وكبارا ، ذكورا وإناثا ، مسلمين وغير مسلمين ,
ومن قرأ تاريخه هيجه على البكاء والإقتداء ..
وكل زوج , وكل صديق , وكل مربي , وكل سياسي, وكل رئيس دولة .. وإن حياة الرسول الكريم كانت
مدرسة دينية وتربوية وسياسية واجتماعية وقيادية ، يجد فيها كل باحث ضالته
من أبسط موقف في حياته صلى الله عليه وسلم
إلى أضخم القرارات التي اتخذها .وقد شرب من فيض عطفه وحنانه كل الناس على اختلاف
سنهم وجنسهم وعقيدتهم : صغارا وكبارا ، ذكورا وإناثا ، مسلمين وغير مسلمين ,
ومن قرأ تاريخه هيجه على البكاء والإقتداء ..
فكم فيه من عبره وكم في من زفرة وحسرة .
صلى عليك الله .. يا من أخرجت البشرية من مستنقعات الجاهلية , و وحل الظلام
صلى عليك الله .. يا من جمعت بين العبيد والأحرار وآخيت بين المهاجرين والأنصار
صلى عليك الله .. يا من عصمك الرب طوال حياتك , فلم تشارك صبيان مكة في لهم ولا عبثهم
صلى عليك الله .. يا أبا القاسم وجمعنا بك في الفرودس الأعلى
ختاما :
أوصيكم بوصية ربانية , حيث بدأ الرب بنفسه , وثنى بملائكته حملة عرشه , وقال :
( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين ءآمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )