B.B

الدروازة

عضو فعال
ربما شدك عزيزي القارئ " العنوان " وتسائلت في داخلك هل هو مقال أو معلومة عن "بنك برقان" ولكن في الحقيقه
ماهو إلا اختصار لمصطلح " Blue Bloods " بالعربي " الدماء الزرقاء " , أرقني كثيرا هذا المصطلح لكثرة ما أجده في الصحافة أو يستخدمه بعض نواب الأمه , فبدأت استخدم المصادر المتاحه لدي من كتب وإنترنت وآراء بعض المثقفين في المجتمع وإليكم النتائج التي توصلت إليها , أولا : هناك رواية تروي أن أول من لقب نفسه من أهل "الدماء الزرقاء" هم نبلاء أسبانيا في منتصف القرن التاسع عشر حيث كانوا يرون عروق أيديهم زرقاء وذلك لنقاء بشرتهم فظنوا أنها ميزة لهم دون سواهم فأصبحوا يتبنون فكرة أنهم أفضل من غيرهم وأحق بالعيش منهم , ثم استورد نبلاء بريطانيا هذه الفكرة وميزوا أنفسهم أيضا عن غيرهم وأخرجوا عنصرية التعامل مع غيرهم ممن لاينتمون لطبقتهم النبيلة كما يزعمون . ثانيا : الرواية الثانية قريبة بالفكره من الرواية الأولى حيث يقال أن ساكني جبال الثلج في جنوب ألمانيا وبفعل عوامل الطبيعة وتقلبات الطقس والضغط الجوي وظروف المعيشة في أعالي الجبال ساهمت في تغير لون الدم لهؤلاء من الأحمر الطبيعي إلى الأزرق فنشأ جيل تبنى فكرة أننا مميزون عن غيرنا بسبب لون دمائنا فنحن أفضل من غيرنا وترتبت على هذه الأفكار ظواهر اجتماعية مثل عدم تزويج أهل الدم الأحمر وعدم احترامهم وأنهم طبقة أقل منا في الخلق ... إلخ . ثالثا : الأكثر إقناعا أن هناك من قال أن أصحاب " الدماء الزرقاء " هم الطبقة البرجوازية في أي مجتمع، كرمز على أنهم يختلفون عن باقي البشر ، فمثلا يوصف ابناء الأسر الكبيره والتجار بذلك، أو المقربين من السلطة. وأيا كان الرأي الصحيح فربما تتفق معي عزيزي القارئ أن هذا المصطلح بغيض وبه رائحة التمييز العرقي والطبقي والفئوي , وبعد تعرفي على هذا المصطلح وما يعنيه قررت ان أوجه نصيحة لمنتسبي هذا المصطلح ومؤيديه لعل الله عز وجل يهدي بها ولو رجلا واحدا أو إمرأة أو يكف أذاهم عن غيرهم ممن يرونهم أنهم أقل منهم مكانه وحققوق وواجبات وغيرها من التمييزات العنصرية التي يحملها الـ " B.B "
أولا : نبدأبآيات من كتاب الله تذكيرا لهؤلاء بأصولهم ومنبتهم ومما خلقوا قال الله تعالى- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ }الحج5- وقوله تعالى - {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }يس77 . فسبحان الله يعلم أنه خلق من تراب ثم من نطفة ثم من ماء مهين ثم يتكبر على غيره من إخوانه من البشرا !؟ . وقول الله سبحانه وتعالى في المساواة بين الناس وتوضيح معيار التفاضل بينهم قال تعالى - {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍوَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْعِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير}الحجرات13 فمعيار الكرامة والمحبة عند الله هو التقى والخوف من الله العلي القدير لا بلون الدم وجمال المظهر وحشو الجيب وكبر الكرش وغيرها ..!! وأوصا رسولنا الكريم بنبذ هذه الخصله وأهلها من المجتمعات المسلمة كما في الحديث الشريف ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم (صحيح مسلم . وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالتواضع وعدم التفاخر على الناس كما في الحديث الشريف (وإن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)صحيح مسلم. وكما قال الأحنف بن قيس ( عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ) . وقد وعد الله المتكبرين وواعدهم بعذاب شديد حيث قال صلى الله عليه وسلم :(لَايَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ قَالَرَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُحَسَنَةً. قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُالْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ)أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. وفي الحديث الآخر يبين صور العذاب التي تنتظر كل متكبر متعال على الله وعباده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكانيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الانيار يسقون من عصارة أهل النارطينة الخبال) رواه الترمذي . وفي الختام نوجه لإخواننا زرق الدماء أن يعيدوا النظر في لون دمائهم وأن ينصفوا اخوانهم في التعامل والاحترام وعدم النظر للناس حسب طبقته وانتمائه وفئته بل معاملة الناس بالخلق الاسلامي الذي حث عليه الاسلام وأوصى أهله بالتحلي به وإني لكم لناصح وإني عليكم لمشفق والله ولي التوفيق..


حكمه : اللسان ليس عظاماً .. لكنه يكسر العظام ... !!


كتبه : نجم الشمري
Najem33@hotmail.com

ان المجتمع الكويتي خليط متجانس من عدة طوائف واعراق ولعل هذا ما يميز الشعب الكويتي عن باقي شعوب المنطقة واذا رفضت انا المعاكس لي رفضني هو, وعلية الله سبحانه خلقنا شعوب وقبائل لنتعارف وان اكرمنا عند الله اتقانا.ولعل الاخ نجم الشمري اراد بهذا المقال ان يبين الحقيقة المجردة بخصوص ما دار من لقط على مصطلح الدماء الزرقاء واسقاطه على المجتمع الكويتي.واترك لكم التعليق. ودمتم(الدروازة)
 

برقان73

عضو بلاتيني
موضوع جميل و مهم بالذات في هذا الوقت و تشكر عليه ..
لكن لم أسمع في حياتي أن احدا إنتسب أو إدعى انه من فئة الدماء الزرقاء في الكويت , كما حدث قديما في اسبانيا و غيرها , الذي نسمعه
و نقرأه أن هناك شرائح معينه في المجتمع تنعت غيرها بهذا المصطلح العنصري .. ليس بهدف الإصلاح إنما بهدف السيطره و التفرد و التوسع .

وبعد تعرفي على هذا المصطلح وما يعنيه قررت ان أوجه نصيحة لمنتسبي هذا المصطلح ومؤيديه لعل الله عز وجل يهدي بها ولو رجلا واحدا أو إمرأة أو يكف أذاهم عن غيرهم ممن يرونهم أنهم أقل منهم مكانه وحققوق وواجبات وغيرها من التمييزات العنصرية التي يحملها الـ " B.B "

الكاتب يتحدث و كأن هناك جمعيه خاصه بأصحاب الدماء الزرقاء في الكويت , و يأمل ان يهدي الله أحدا منهم .. مثل الذي كذب الكذبه و صدقها .
 
أعلى