الراي
العرادة يشيد بإلغاء «منع الندوات» في الجامعة: مزيد من الخطوات لتعزيز الديموقراطية
أشاد مرشح الدائرة الثانية النائب السابق الدكتور عبدالله العرادة بالقرار الحكيم الذي اتخذه مجلس عمداء جامعة الكويت بالتراجع عن القرار السابق حول منع الندوات السياسية والمحاضرات الانتخابية داخل حرم الجامعة، مشيراً الى أنه كان يتمنى عدم الاقدام على خطوة من هذا النوع لانها تتناقض مع مبدأ دستوري اساسي يقضي باحترام الحريات وفي مقدمها حرية التعبير، متمنيا اتخاذ خطوات اخرى لتعزيز الديموقراطية.
ولفت العرادة الى أنه كان من الأهمية بمكان التراجع عن مثل هذا القرار كونه يصب في خانة تكميم الأفواه، كما أنه يؤدي الى الغاء الحياة السياسية في الكويت والحد من دور اتحاد الطلبة في الكويت والذي يعد جزءاً مهماً من النسيج السياسي والاجتماعي في الكويت لانه يعبر عن آراء شريحة واسعة من الشباب بالاضافة الى انه يتولى مسؤولياته كهيئة منتخبة بطريقة ديموقراطية وحضارية.
وشدد العرادة على ضرورة اتخاذ خطوات تساهم في تعزيز الحياة الديموقراطية في الكويت، ودعم الهيئات التي تنبثق عن أي انتخابات حرة ونزيهة ضمن أطر القوانين والاجراءات المعتمدة في دولة الكويت، كون ان مثل هذه الخطوة تعد الترجمة العملية الوحيدة للدستور. وأضاف ان الحركات الطلابية في دولة الكويت لطالما لعبت دوراً مهماً عن طريق تكريس الحريات كما أنها تشكل ترجمة عملية لأجواء الانفتاح في البلاد، هذا بالاضافة الى دورها الريادي في مد هذا الوطن بالطاقات والسواعد الشبابية وهو ما يعكسه وجود شريحة واسعة من القيادات الكويتية والرموز الوطنية العاملة في مختلف الميادين هم ممن ولدوا من رحم الحركات الطلابية، وهو ما يدفعنا الى الحافظ على مثل هذه المؤسسات والدفاع عنها طالما ان نشاطها ينبثق من الدستور ولا يتعارض مع القوانين أو يتجاوز حدود الحرية التي كفلتها الأعراف.
ورأى العرادة ان التجارب في الكثير من الدول أثبتت ان خطوات التضييق أو السعي الى القمع غالباً ما تؤدي الى نتائج عكسية ولا تحقق الغاية المعلنة منها، داعياً الى ضرورة الاتعاظ من بعض الدروس التي تمت في دول أخرى خصوصاً وان الشباب الكويتي أثبتوا في الكثير من المواقف الوطنية تمتعهم بالوعي الكافي وتحملهم لمسؤولياتهم بقدر كبير من الحكمة، مشيراً الى أن طلاب وطالبات الكويت سواء في الجامعة أو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وطلبة المدارس هم مصدر فخر واعتزاز لدولة الكويت لما يقدمونه من تحصيل علمي هدفه تقدم بلدهم وازدهار وطنهم في المستقبل، مما يخولهم تولي مناصب قيادية في مختلف المجالات، خصوصاً وان هناك عدداً كبيراً من الوزراء والنواب وقيادات الكويت كانوا في السابق من رواد العمل الطلابي.