بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إخواني موضوعي اليوم ، موضوع مهم للغاية وأحب اعرف فيه مدى انطباع كل انسان له حق التصويت وهو حق مشروع لكل كويتي.
الشعارات الإنتخابية
من المفترض أنه عندما يتبنى مرشح أو تيار ما، شعاراً انتخابياً رفيعاً وطموحاً، وصولاً إلى الترويج لذاته وكيانيته عبره، من المفترض أن يكون مبدئيا بمستوى هذا الشعار، أو على الأقل أن يكون تاريخه النضالي، وعمله في المجالين السياسي والاجتماعي، ينضح بفحوى وأبعاد هذا الشعار. أما في حال كان هذا الشعار لا يشبهه، وأكبر منه، وفضفاضاً عليه، فهو يحول نفسه على المدى القصير إلى مهزلة، وعلى المدى الأبعد سوف يعمل الشعار ضده، لأنه سوف ُيظهر مدى درك عوراته.
إن الاسترسال في التذاكي في مجال صناعة الشعارات، والانجرار فقط وراء التعابير المنمقة والمفذلكة، وعدم توخي الالتزام بالموضوعية، قد يؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج معاكسة، ليس أقلها انقلاب الشعار على مخترعيه، على أساس احتمال اكتشاف الناس لمدى التلفيق الراشح عبره. وهذا الشعور بالبلف والذي لا يرتاح إليه الناخب، ينطبع لا شعورياً في عقله الباطني وذاكرته، وقد يشكل عاملاً مؤثراً وفاعلاً في عملية خياره الانتخابي لاحقاً.
لقد مللنا من الشعارات الزائفة وجاء دورنا لنرى مصلحه بلدنا والمواطن فوق كل شعار زائف ، نعم جاء الوقت لتصحيح المسار ، وجاء الوقت لمحاسبة النفس على ما اسلفت في السنوات الماضية والتوقف عن اصلاح الخطأ بخطأ أكبر ، ويجب علينا ألا تجرفنا العاطفه والقبلية إلى أعطاء صوتنا لمن لا يهتم لنا إلا في حالة الانتخابات ، وفي حال وصولة نكون من المنسيين ، شبعنا وعوداً زائفة ، وشعارات مفبركة وليعلم كل منا أن الصوت أمانة لمن يستحقه ونتسائل أين الروح الوطنية .. أين الخوف على مستقبل ابناءنا المجهول .. وإلى متى الغفلة!!!!!؟
شراء الذمم
نلاحظ في أيام الانتخابات خصوصاً عند قرب موعد الاقتراع، يكون كل شيء مباحاً للمرشحين، ونجد حينها من يجيد الالتفاف على الديموقراطية الكويتية ويحاول بطرق ملتوية الوصول إلى البرلمان بطرق منها، على سبيل المثال، الرشاوى الانتخابية، وشراء الأصوات، فهذا لابد أن يُكشف للملأ ويوقف عند حده، ونحن لن نسمح لمن يحاول أن يهدم أركان الديموقراطية ويشتري الذمم أن يصل إلى البرلمان، ومن ثم يبيع الوطن وقضاياه ، والمواطن وهمومه.
هذا واقع نعيشه كل موسم انتخابات، وهذا الموسم أكدت مصادر في وزارة الداخلية أنها رصدت بعض مظاهر الرشاوى الانتخابية، وكان أبرزها تكييش القروض الاستهلاكية، وتوزيع هدايا قيمة تتمثل في تذاكر سفر وتلفونات وخطوط نقالة ذهبية، وغيرها من الهدايا القيمة.
تلك الظاهرة السلبية لابد من مكافحتها عن طريقين لا ثالث لهما:-
الطريقة الأولى: بكل شدة وحزم وتمثل في رصد وزارة الداخلية ومحاربة هذه الظاهرة، وما هي سوى أيام قليلة حتى نرى جهود رجال الداخلية تتكلل بالنجاح - إن شاء الله - بإحالة مرشحي الرشاوى وشراء الأصوات إلى القضاء الكويتي العادل، والذي سيصدر أقصى العقوبات بحقهم، ليكونوا عبرة لمن يعتبر.
أما الطريقة الثانية: فهي ضمير الناخب وحسه الديني والوطني، فالإسلام حرم الرشاوى، كما جاء في حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): «لعن الله الراشي والمرتشي».
من يبيع صوته لا شك أنه يبيع وطنه ويخون ضميره، ومن يشتري صوتك اليوم فحتماً سيبيع وطنك غداً، ولن يكون حريصاً على حقوقك ومكتسباتك الشعبية، ولا تهمه سوى مصلحته الشخصية. اليوم لابد أن نحارب تلك الظاهرة التي أصبحت تؤرقنا وتمثل نقطة سوداء في جبين الديموقراطية الجميلة التي نعيشها هذه الأيام، فلابد أن نصنع مستقبلنا، ونساهم في بناء وطننا، ونحارب جميع الظواهر السلبية التي لن نستفيد منها شيئاً.
نتمنى أن نتكاتف من أجل القضاء على ظاهرة الرشاوى وشراء الأصوات، لأن البلد لا يحتمل نواباً فاسدين.
لنتذكر أن "الدنيا ما تغني عن الآخرة"
في النهاية الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إخواني موضوعي اليوم ، موضوع مهم للغاية وأحب اعرف فيه مدى انطباع كل انسان له حق التصويت وهو حق مشروع لكل كويتي.
الشعارات الإنتخابية
من المفترض أنه عندما يتبنى مرشح أو تيار ما، شعاراً انتخابياً رفيعاً وطموحاً، وصولاً إلى الترويج لذاته وكيانيته عبره، من المفترض أن يكون مبدئيا بمستوى هذا الشعار، أو على الأقل أن يكون تاريخه النضالي، وعمله في المجالين السياسي والاجتماعي، ينضح بفحوى وأبعاد هذا الشعار. أما في حال كان هذا الشعار لا يشبهه، وأكبر منه، وفضفاضاً عليه، فهو يحول نفسه على المدى القصير إلى مهزلة، وعلى المدى الأبعد سوف يعمل الشعار ضده، لأنه سوف ُيظهر مدى درك عوراته.
إن الاسترسال في التذاكي في مجال صناعة الشعارات، والانجرار فقط وراء التعابير المنمقة والمفذلكة، وعدم توخي الالتزام بالموضوعية، قد يؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج معاكسة، ليس أقلها انقلاب الشعار على مخترعيه، على أساس احتمال اكتشاف الناس لمدى التلفيق الراشح عبره. وهذا الشعور بالبلف والذي لا يرتاح إليه الناخب، ينطبع لا شعورياً في عقله الباطني وذاكرته، وقد يشكل عاملاً مؤثراً وفاعلاً في عملية خياره الانتخابي لاحقاً.
لقد مللنا من الشعارات الزائفة وجاء دورنا لنرى مصلحه بلدنا والمواطن فوق كل شعار زائف ، نعم جاء الوقت لتصحيح المسار ، وجاء الوقت لمحاسبة النفس على ما اسلفت في السنوات الماضية والتوقف عن اصلاح الخطأ بخطأ أكبر ، ويجب علينا ألا تجرفنا العاطفه والقبلية إلى أعطاء صوتنا لمن لا يهتم لنا إلا في حالة الانتخابات ، وفي حال وصولة نكون من المنسيين ، شبعنا وعوداً زائفة ، وشعارات مفبركة وليعلم كل منا أن الصوت أمانة لمن يستحقه ونتسائل أين الروح الوطنية .. أين الخوف على مستقبل ابناءنا المجهول .. وإلى متى الغفلة!!!!!؟
شراء الذمم
نلاحظ في أيام الانتخابات خصوصاً عند قرب موعد الاقتراع، يكون كل شيء مباحاً للمرشحين، ونجد حينها من يجيد الالتفاف على الديموقراطية الكويتية ويحاول بطرق ملتوية الوصول إلى البرلمان بطرق منها، على سبيل المثال، الرشاوى الانتخابية، وشراء الأصوات، فهذا لابد أن يُكشف للملأ ويوقف عند حده، ونحن لن نسمح لمن يحاول أن يهدم أركان الديموقراطية ويشتري الذمم أن يصل إلى البرلمان، ومن ثم يبيع الوطن وقضاياه ، والمواطن وهمومه.
هذا واقع نعيشه كل موسم انتخابات، وهذا الموسم أكدت مصادر في وزارة الداخلية أنها رصدت بعض مظاهر الرشاوى الانتخابية، وكان أبرزها تكييش القروض الاستهلاكية، وتوزيع هدايا قيمة تتمثل في تذاكر سفر وتلفونات وخطوط نقالة ذهبية، وغيرها من الهدايا القيمة.
تلك الظاهرة السلبية لابد من مكافحتها عن طريقين لا ثالث لهما:-
الطريقة الأولى: بكل شدة وحزم وتمثل في رصد وزارة الداخلية ومحاربة هذه الظاهرة، وما هي سوى أيام قليلة حتى نرى جهود رجال الداخلية تتكلل بالنجاح - إن شاء الله - بإحالة مرشحي الرشاوى وشراء الأصوات إلى القضاء الكويتي العادل، والذي سيصدر أقصى العقوبات بحقهم، ليكونوا عبرة لمن يعتبر.
أما الطريقة الثانية: فهي ضمير الناخب وحسه الديني والوطني، فالإسلام حرم الرشاوى، كما جاء في حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): «لعن الله الراشي والمرتشي».
من يبيع صوته لا شك أنه يبيع وطنه ويخون ضميره، ومن يشتري صوتك اليوم فحتماً سيبيع وطنك غداً، ولن يكون حريصاً على حقوقك ومكتسباتك الشعبية، ولا تهمه سوى مصلحته الشخصية. اليوم لابد أن نحارب تلك الظاهرة التي أصبحت تؤرقنا وتمثل نقطة سوداء في جبين الديموقراطية الجميلة التي نعيشها هذه الأيام، فلابد أن نصنع مستقبلنا، ونساهم في بناء وطننا، ونحارب جميع الظواهر السلبية التي لن نستفيد منها شيئاً.
نتمنى أن نتكاتف من أجل القضاء على ظاهرة الرشاوى وشراء الأصوات، لأن البلد لا يحتمل نواباً فاسدين.
لنتذكر أن "الدنيا ما تغني عن الآخرة"
في النهاية الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها