... تصرفات ليس لها مبرر !
قد تتصرف تصرفاً تستغرب كيف حدث منك وساعتها ستشعر بالضجر وقد تنسى ذلك.
وقد تتصرف تصرفاً اَخر تكون مصراً عليه ولكنك بعد ذلك تندم ندماً كبيراً وتعرف ساعتها حجم ما
بداخلك من حماقه مهما كان لديك من مبرر لها.
مثل هذه التصرفات لاتعني قوّتك ولاتدل على إستقلاليتك ولاتؤكد عمق ماتحس به.
مثل هذه التصرفات تثبت بأنك تخطيء مثلما يخطيء بقية الناس.
مثل هذه التصرفات تذكرك بمدى حاجتك للتسامح تجاه نفسك في حالة الخطأ وتجاه الاَخرين.
و مازلت أرى و أتمسك برأيي حول بعض الأمور التي تؤكد نظرتي الراديكالية المتعصبة
تجاه بعضها..
وهي بأن ( أ ) تأتي بعدها ( ب ) و ( أ ) و ( ب ) قد تؤثر فيما يليهم وبعدها قد تأتي مبعثرة.
مثل هذه الأمور ليست حتمية ولاتعني التجرد من القدرة على الضبط و الإستقلالية و لايفهم
منها بأني أنظر لضعف من أعنيه و سلبي لاَدميته وقدرته على حماية نفسه. وكما قيل
صديقك من صدقك وأبكاك... لامن أضحكك.
أذى النفس و أمتهانها بأن تستغرق بعمل الاخطاء والتساهل فيها لمجرد إعطاء رسائل للغير
بأنك تستطيع أن تعمل مثل هذه الأمور مع بقاء قدرتك على الدفاع عن أفعالك مهما كانت
خاطئة ليس بدليل قوة ولا دليل بإستقلالية الفكر والفعل.
من يصل لهذه المرحلة عليه أن يراجع نفسه أكثر من مره وعليه أيضاً أن يقبل بصدر رحب
ملاحظات من حوله... فقد ترضى أنت تحت أي حجة بأن تصل لهذه المرحلة و لكن قد
لايروق ذلك لمحبيك و أصدقائك.
باختصار... إن لـ (نفسك) عليك حقاً... فلا تمتهنها.
:وردة: