صباح أحد الأيام !

بدرالكويت

عضو ذهبي
mall.jpg


وقف حمد صباح أحد الأيام يتطلع من شرفة قصره الفسيح ، المطلة على شاطىء البحر ، مستذكرا طفولته ، وكيف كان الأطفال يتصايحون باسمه في المدارس في كل صباح مدرسي "مع حمد قلم" ، وتذكر كيف أنه في طفولته ، اعترض على وضعه ، واحتج عى القلم الوحيد الذي يمتلكه ، فاستولى على جميع مساطر وأقلام ومحايات ودفاتر زملاءه التلاميذ وجمعها في درج واحد ، ثم بكى وأبكى والده حتى وافق الأخير على احتكار تجارة المساطر والأقلام والمحايات والدفاتر وكل قرطاسية المدارس ، مما أوقع التلاميذ وإدارات المدارس في ورطة حقيقية ، وحرج كبير أمام الأهالي ، الذين اضطروا لشراء مستلزمات أبناءهم المدرسية من شركة التلميذ حمد .

كان حمد صباح ذلك اليوم ، يضحك وهو يستعيد ذكريات تلك المرحلة ، وتذكر الناظر عبد الحميد الذي وقف معارضا لذلك الاحتكار ، ثم قيامه بمراسلة الوزارة والمنطقة التعليمية ، وحشده للرأي العام لكسر احتكار التلميذ حمد لقرطاسية المدارس .

واستعاد حمد صباح ذلك اليوم نفسه ذكرياته ، حين تذكر الناظر عبد الحميد وهو يهرول بين نواب مجلس الأمة ، يشرح لهم قضيته ، وقضية كل أهالي الكوويتمنى منهم تحقيق العدالة ، وتنفيذ ما جاء في الدستور الكويتي الذي يرفض الاحتكار ، فوعده النواب خيرا ، ثم تناسوا الأمر ، وانشغلوا بقضية أخرى ذات أهمية قصوى ، وهي كم شعرة يحملها الحمار على ظهره .

كان حمد صباح ذلك اليوم ذاته ، صافي الذهن ، فتذكر أمورا كثيرة أيام طفولته ، وضحك وقهقه كثيرا حين تذكر كيف ان درجه المدرسي الذي احتكر به قرطاسية زملاءه التلاميذ قد كبر ونما ، وتحول لشركات وعقارات ومزارع وأموال سائلة .

استنشق حمد صباح ذلك اليوم نسيم البحر ، من خلال شرفته المطلة على شاطىء الخليج العربي ، واستعاد أيام الناظر عبد الحميد ونضاله الوطني ومحاربته للفساد ، وشعاراته الوطنية المفعمة بالحماس ، حتى أنه رشح نفسه لانتخابات مجلس الأمة لعدة دورات ، وفشل فيها جميعها .

وبينما حمد صباح ذلك اليوم ، يسترجع ذكرياته تلك ، دخل عليه مدير مكتبه وسكرتيره الشخصي ، يذكره بمواعيده لهذا اليوم .

فجفل حمد صباح ذلك اليوم من هذا الدخول المفاجىء لمديره الشخصي ، وصاح به :
- ألم تتعلم القرع على الأبواب يا عبد الحميد ؟ كيف تتصرف هكذا وأنت ناظر قديم ومتقاعد ؟

طأطأ الناظر السابق عبد الحميد برأسه متأسفا ، وقال كلاما كثيرا ، وصرخ بأعلى صوته ، ولكنه لم يجرؤ على اخراج ما قاله من فمه ، بل ظل ذلك الكلام مكتوما ، يتردد صداه في رأسه :
- لو كان "معك القلم فقط" لهان الأمر ، ولتكلمت معك ... لكنك امتلكت كل الأقلام ... وكل المدارس .. فحق لي أن اصمت ...

فارتجف الناظر المناضل السابق ، وانكسر وخضع لتلميذه السابق وسيده الحالي ، واعتذر منه ، وبالغ في الاعتذار ، حتى تساقطت دموعه ساخنة ، كالينبوع الحار ، على أرضية الصالة الرخام ، فمسحها بقدمه خفية ، كي لا يُفسد مزاج العم حمد صباح ذلك اليوم .
 

قلم رصاص

عضو ذهبي
حسنا..

موضوع رائع ..

واجمل مافيه ان حمد كان يتذكر صباح احد الايام.. وليس في الليل..

يطيب لي ان اذكر قصه..نسيت ان تقولها عن حمد

اعتدى شخص اسمه صباح على حمد.. كاد حمد ان يوقع به لولا وساطه شخص اسمه جابر الذي انقذ صباح من غضب حمد

وكانت هناك جمله ماثوره قالها حمد لصباح في ذلك اليوم..

قال حمد : صباح احمد جابر اللي فكك مني ..

مسمار شكرا لك..

وعذرا على التعدي ..
 

جوني ووكر

عضو ذهبي
شنو السالفه
مسمار بلوح
قلم رصاص
الناظر عبدالحميد
درس العربي مال اولي ابتدائي مع حمد قلم
بس ناقص طابور الصباح


الاخ مسمار بلوح تعقيب صغير على شركات الشيخ حمد صباح الاحمد
اولا شركاته مساهمه عامه يعني اي واحد يقدر يروح البورصه ويشتري السهم و يصير عضو بمجلس الادراه
ثانيا شركات الشيخ حمد اغلب الموظفين كويتيين
ثالثا شركات الشيخ حمد مو عائليه و تلف المناقصات
رابعا شنو ناطر من بلديه الكويت و التعقيد اللي تسويه الريال بشركته دافع فوق ال 100 مليون على الواجهه البحريه و الجماعه روح و تعال حق يعطونه الترخيص(زين سوى فيهم )
و في خامسا و سادسا .

عموما
الشيخ حمد رجل اقتصاد من الدرجه الاولي ما باق اراضي رجل حط فلوسه و استثمرهم.
بس عندك بالكويت الشاطر و الذكي هو الحرامي.
 

بدرالكويت

عضو ذهبي
الأعزاء قلم رصاص ... جوني ووكر ...

شكرا لمروركما وتعقيبكما ... ولكني نسيت إضافة جملة أخيرة على القصة وهي :

"" القصة من وحي الخيال ، وأي تشابه لأبطال القصة أو أسماءهم مع آخرين في الواقع ، هو مجرد تشابه أسماء ومحض صدفة .""

تحياتي ،،،
 

بدرالكويت

عضو ذهبي
تحياتي يا مها الديرة ...

ايوز عن شنو :) ؟!!!

القصة خيالية وما فيها نغزات ...

شكرا يا مها الديرة ..

تحياتي :وردة:

الزميلة الفراشة

تحياتي ,شكرا للاطراء ...

عبد الحميد هو مواطن كان مفعما بالحماسة والمثالية وعزة النفس والوطنية ايام شبابه عندما كان مدرسا ثم ناظرا ، ولكنه هذه الأيام حين كبر ، نسى مبادئه القديمة وأخذ يسبح مع التيار كي يعيش كغيره ، ومال مع العواصف كي لا ينكسر ... رغم أنه في داخله ينكسر كل يوم ألف مرة ...

من هو ؟
هو ليس شخصية حقيقية ... بل شخصية خيالية كما هي شخصية حمد ... لكنه شخصية واقعية ... بمعنى أن أمثاله كثيرون ممن يعيشون بيننا في الواقع ... ونراهم يوميا ولا ننتبه لهم ...

تحياتي :وردة:
 

الفودري

عضو بلاتيني
و الله يا مسمار عبالي تقصد شخصيات :)

رحت بعيد

بس رجعت

و الله يعين عبد الحميد

هذي الدنيا
 

بدرالكويت

عضو ذهبي
و الله يا مسمار عبالي تقصد شخصيات :)

رحت بعيد

بس رجعت

و الله يعين عبد الحميد

هذي الدنيا
لا يالفودري ... لا يروح فكرك لبعيد ...

الشخصيات خيالية لكنها من صميم الواقع ...

يعني ليس المقصود اشخاص بعينهم ... ولكن هناك نماذج كثيرة مثلهم ...

وأعتقد هالشرح يكفي ... وما تودوناش في داهية :cool:

تحياتي ،،

وشكرا لمرورك :وردة:
 

بدرالكويت

عضو ذهبي
قلمك علي مستوي عالي من الابداع

تحياتي
شكرا عزيزي CNN

بمقدار الظلم الذي يشعر به المواطن البسيط .... وبحجم سلبيات المجتمع التي تعززها طبقة محددة ... وبوجود القارىء الذكي اللمّاح ... يظهر ابداع الكاتب .. أي كاتب ...
شكرا :وردة:
 

سور الوطن

عضو بلاتيني
معظم الناس اصبحوا عبدالحميد لكى يعيشوا ويعيشون ابناءهم ومسمار ليس استثناء من هؤلاء اكل العيش ضرورة اما الكرامة فيمكن التنازل عنها فى حدود معقولة انظر الى مواكب الامراء والمسئولين ترى مئات المسؤلين العسكريين والمدنيين يهرولون امام وخلف تلك المواكب لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

الفودري

عضو بلاتيني
تبي قصص راح تصير ناجحة فعليا

اكتب قصص عن عيال الشبكة الوطنية

و حطها في المنتدى الاجتماعي
 
أعلى