التاريخ .. تلك اللعنة المباركة

Lucifer

عضو مميز
نلاحظ جميعنا أن مشكلة المسلمين مع أنفسهم تكمن في شيئ واحد وفقط لاغير .. وهو التاريخ ، والذي لولاه لما كان حالهم اليوم والأمس والغد أيضا كحالهم التي كانوا عليها ولا زالوا وسوف يكونون ، هل التاريخ هو اللعنة التي حلت على المسلمين ؟ من الواضح أن جميع الطوائف الإسلامية تتمسك بالتاريخ وكأنه جزء لا يتجزأ من دينهم ، ومع ذلك فتمسكهم به لم يجلب لهم سوى المصائب والفتن ، لدرجة أنهم من الصعب أن يتعايشوا مع أنفسهم ، ناهيك عن تعايشهم مع الآخرين ، هل تاريخنا كمسلمين تاريخا مشرفا ؟ وهل فعلا التاريخ جزء من الدين ؟

حياة المسلمين هي أشبه بالأشباح التي تكرر حادثة قتلها ، كما نقرأ في قصص الأشباح ، فالروح المعذبة تكرر مشهد قتلها مرارا وتكرارا حتى تظهر حقيقة القاتل ، ولكن من هو القاتل ومن هو المقتول ؟ الإثنان قد تحولوا الى صحف تحمل رقما أو فصلا من فصول التاريخ ، ولكنها حولت حياة المسلمين الى مشهد متكرر مرارا وتكرارا ، وسوف يستمر ذلك المشهد الى أن يرث الله الأرض ومن عليها فينبؤنا بما نحن فيه مختلفون .

ليس من الصعوبة بمكان أن نتخلى عن ذلك الجزء من حياتنا وهو التاريخ ، سيما وأننا لم نلقى منه سوى اللعنة ، ولا يحول بيننا وبين حمام الدم سوى القوانين المدنية التي تكبل الأيدي المتأثرة بالتاريخ الذي أضحى كالطاقة التي تمد ماكينة الكراهية والتفرقة والبغضاء بين المسلمين على اختلاف طوائفهم .

ليست لدينا مشكلة نعاني منها مثلما نعاني من مشكلة التاريخ . سواء البعيد أو القريب . ولا أعتقد أننا سوف نتخلى عن تلك اللعنة لأننا وببساطة .. اعتدنا عليها أو ربما عشقناها ، ولولاها لأحسسنا بالفراغ ، هي ليست بالمرض العضال أو الورم الخبيث الذي يكابر المريض على إنكاره ، لانه واضح للعيان وليس بحاجة إلى فحوصات لكي يتم الكشف عنه ، ولكنه كالقضية الوحيدة التي نحملنها ، فإن تخلينا عنها فلن تكون لنا أي قضية ، ولما وجدنا سببا لكي نستمر في حياتنا ، لذلك فضلنا التعايش مع تلك اللعنة ، بل أننا نحييها كلما رأينا أن نارها بدأت بالخفوت .. وكلما خمدت النار ، كلما وهبنا أنفسنا حطبا لها .
 

خادم العترة

عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم لوسفير

التاريخ وحده ليس بذلك السبب الذي أوجد اللعنة بين المسلمين

فكل قارئ للتاريخ يستطيع أن يجد نورا يخرج من هنا وهناك ولكن الذي لا نبرره هي تلك الفتاوى التي تقصيك من الدنيا وما فيها من جمال

تلك الأيدلوجيات التي يسير عليها البعض

نعم هناك فرق ومذاهب عديده ولكن لا يعني هذا أننا لا نستطيع التعايش معها على العكس تماما نستطيع إن أردنا ذلك ولكن كلمتهم هي لا نريد التعايش معهم

التاريخ الاسلامي مظلم كما أخبرني دكتور مادة تاريخ وحضارة اسلامية

ولكن كيف أقرأ التاريخ هل بعين العصبية أقرأه أم أقرأه بعين الفاحص والباحث عن الحقيقة ؟

نحن نقرأه حتى يتبين لنا الخيط الأسود والأبيض ولكن هناك من يقرأ حتى يقصي الآخر و لا يبحث عن نقطة تلاقي

نح نحتاج إلى نقظة تلاقي حتى نستطيع التعايش ولا نريد الغاء من نخالفه

نعم الشبهات كثيره عند جميع الطوائف لندعها وشأنها ولكن أين هي نقطة التلاقي أليست موجودة في تاريخ المسلمين ؟

تحياتي
 

Lucifer

عضو مميز
نعم الشبهات كثيره عند جميع الطوائف لندعها وشأنها ولكن أين هي نقطة التلاقي أليست موجودة في تاريخ المسلمين ؟

تحياتي

ومنذا الذي يبحث عن نقاط التلاقي أيهالزميل العزيز ؟ ولنكن صادقين مع أنفسنا ، فما أراه ويراه غيري أنه لو وجدت نقاط تلاقي لتم محو تلك النقاط لدرجة أنني أخال أن البعض لا يمانع من تغطيتها بدمه كي لا يتم التلاقي .

ماذا لو محونا التاريخ من حياتنا أو أننا لم نجعله تلك القاعدة التي نؤسس عليها ديننا ومذاهبنا ؟ ألن تكون نقاط التلاقي أكثر وضوحا ؟
 

خادم العترة

عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي لوسفير المحترم

ومن قال أن نقاط التلاقي لم يتم محوها

فقط وقعت بين يداي كتب ذات طبعات قديمة

وعندما أرجع إلى نفس الكتب ولكن ذات طبعات جديده

أجد العجب العجاب إما يكون تحريف بعض الموارد أو محوها بالكامل

ولو محونا التاريخ إلى ماذا نرجع ؟

نقاط التلاقي موجوده ولا تحتاج الى محو التاريخ ولكن هناك من له الاستفاده من فرقتنا

ولو تم محو التاريخ في سبيل التلاقي سوف تجد من يبحث عن التباعد بشكل آخر

المسأله ليست مسألة تاريخ المسألة مسألة نفوس ضعيفه تحاول أن تقرأ التاريخ بشكل مغاير للواقع

تحياتي
 
أعلى