"من كبّر اللقمة.. غص فيها"!

Librali

عضو ذهبي
هذه المقالة للكاتب محمد عبدالقادر الجاسم

بعد أن تردد أن الشيخ جابر المبارك سوف يكلف برئاسة مجلس الوزراء بدلا من الشيخ ناصر المحمد قبيل وبعد الانتخابات الأخيرة، "تكاتف" عدد من الشيوخ ضد الشيخ جابر المبارك ولكل منهم أسبابه. وعلى الرغم من عدم قناعة أغلبهم بقدرات الشيخ ناصر المحمد وبصلاحيته لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، إلا أنهم فضلوه على الشيخ جابر المبارك، فحصل الشيخ ناصر على فرصة جديدة خلقها له "خصوم" الشيخ جابر المبارك داخل الأسرة الحاكمة. وعلى الرغم من وجود أغلبية مؤيدة للحكومة داخل مجلس الأمة، إلا أن "سمو الرئيس" يواجه مشاكل لا يستهان فيها في علاقاته السياسية عموما ووسط الأسرة الحاكمة، بل ومشاكل ذات صلة بالسياسة الخارجية والعلاقات الكويتية الإيرانية والكويتية السعودية، وهي مشاكل لابد أن تؤدي في النهاية إلى إزاحته عن منصبه.

فمن خلال التصريح الذي أدلى به عضو مجلس الأمة حسين القلاف والذي وصف فيه أحد الوزراء من الشيوخ بأنه "جبان" ووصف وزير شيخ آخر بأنه "حالم"، وبحكم الروابط "المتينة" التي تجمع بين القلاف ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، يمكن استنتاج أن العلاقة بين الوزيرين وابن عمهم الرئيس ليست على مايرام. كما أن العلاقة بين "سمو الرئيس" ووزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح ليست على مايرام أيضا، إذ أن "سمو الرئيس" يتهم وزير الديوان بأنه يقف وراء "التحركات" الهادفة إلى إسقاط وزارته، كما أن وزير الديوان لا يخفي امتعاضه من "سمو الرئيس". ومن المعروف أيضا أن العلاقة بين "سمو الرئيس" ونائبه الشيخ أحمد الفهد ليست طيبة على الرغم من "اعتكاف" الشيخ أحمد وابتعاده مؤقتا عن الساحة الإعلامية. أيضا من المشهور أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لا يشعر بالارتياح من مواقف "سمو الرئيس" تجاهه خصوصا أنه ينتظر تقديم عضو مجلس الأمة ضيف الله بورمية استجواب له.

أما على مستوى مجلس الأمة، فقد نشرت صحيفة القبس في عددها الصادر يوم الجمعة خبرا يقول أن كتلة العمل الشعبي (أحمد السعدون ومسلم البراك) قررت تقديم استجواب إلى "سمو الرئيس" قريبا، وأوضحت أن الكتلة "غسلت يدها" من الحكومة. وكان النائب مسلم البراك قد استخدم التعبير ذاته قبل أيام في تصريح باسمه، وفي ظني أن الهدف من الاستجواب هو إنهاء "حقبة" الشيخ ناصر المحمد.

أما على مستوى السياسة الخارجية، فمن الواضح أن إيران تشعر "بالارتياح" لوجود الشيخ ناصر المحمد في السلطة إذ أن سياسته "الخارجية" ليست متشددة تجاه إيران كما أن حكومة الشيخ ناصر تبدو "متسامحة أو متغافلة أمنيا" تجاه النشاط الذي تقوم به الاستخبارات الإيرانية في الكويت. (هناك معلومات متداولة عن تعليق مسجل لمرجع إيراني كبير حول نتائج الانتخابات الكويتية الأخيرة وتوجيه الشكر لشخصية كويتية على جهودها في فوز تسعة نواب شيعة، وقد أنشر تفاصيله لاحقا).

في المقابل، وعلى مستوى العلاقات مع السعودية، فإن المعلومات المتاحة تشير إلى وجود "استياء" سعودي من "سكوت" حكومة الشيخ ناصر عن الأخبار التي تنشرها صحيفة (الدار) التي يملكها حليف ومستشار وشريك وصديق الشيخ ناصر المحمد التاجر محمود حيدر والتي تتضمن إساءات متكررة إلى السعودية خصوصا تلك الأخبار المتصلة بالعلاقة بين السلطات السعودية والشيعة هناك مثل الخبر الذي يقول "السلطات السعودية تقطع الكهرباء عن مسجد شيعي"!

الحاصل أن الأمور لا تسير لصالح "سمو الرئيس".. لكن المسألة بالنسبة له ليست مسألة وزارة وحكومة بل أكبر من ذلك. فهو، كما أشرت في مقالات سابقة، يعد نفسه للعهد القادم وهو يحرص على البقاء وتعزيز "مواقعه"، وهو يملك مساحة كبيرة للتحرك والمناورة. فعلى صعيد الإعلام، عرف "سمو الرئيس" أهمية الإعلام في اللعبة السياسية، فدخل الساحة الإعلامية بقوة حيث أن لديه أربع صحف على الأقل هي (أوان، الدار، الصباح، الحرية) "تتبرع" في الترويج له أو الدفاع عنه أوالهجوم على من يختلف معه. كما أن له، بشكل أو بآخر، تأثير مهم على صحيفتين غير الصحف السابقة. فضلا عن ذلك فإن له "ميانة" على ثلاث قنوات تلفزيونية هي (سكوب، العدالة، الصباح). هذا بخلاف قائمة تضم بعض "المعلقين" في الصحف!

في الجانب السياسي من الواضح أن "سمو الرئيس" يسعى إلى الاستقواء ببعض أقطاب الطائفة الشيعية، كما أن لديه علاقات "خاصة جدا" مع مجموعة من أعضاء مجلس الأمة من "الحضر ومن القبائل". أما وسط الأسرة الحاكمة، فإن المعروف عن "سمو الرئيس" أنه شخص كريم جدا، ولقد أتاح له كرمه هذا تكوين قاعدة من "الأنصار" وسط الشيوخ الشباب حيث أن بعضهم يقوم بمهات "خاصة" كل حسب موقعه الوظيفي، وهو يحرص بشدة على جمع المعلومات و"احتكار عرض" ما يناسبه منها أو نفي ما لا يناسبه!

وكنت قد أشرت في مقال سابق إلى أن "سمو الرئيس"، وفي إطار جهوده من أجل البقاء، لن يمانع "بالتضحية" بالوزراء الشيوخ. (ملاحظة: طلب مكتب سمو الرئيس من وزارة الإعلام النظر في إمكانية مقاضاتي بسبب المقال المذكور). وإذا كانت كتلة العمل الشعبي قد قررت تقديم استجواب "لسمو االرئيس" في بداية دور الانعقاد القادم، فإنه من المتوقع أن يأتي استجواب النائب بورمية للشيخ جابر المبارك قبل استجواب "سمو الرئيس" ليكون استجواب المبارك بمثابة "الدرع الواقي" لسمو الرئيس. أي أن "أنصار" سمو الرئيس سوف يشجعون النائب بورمية على الاستعجال في تقديم استجوابه للشيخ جابر المبارك من أجل تقليل فرص تقديم كتلة العمل الشعبي استجوابها لسمو الرئيس عن طريق إحياء فكرة "نواب التأزيم" ومحاولة خلق ضغط شعبي ضد الاستجواب مع التحريض باتجاه حل مجلس الأمة وتعطيل الدستور في حال قدمت الكتلة استجوابها، وهذا ما انتبهت إليه الكتلة فأعلنت مبكرا في صحيفة القبس وعلى لسان مصادر أن استجواب بورمية لوزير الدفاع لن يثنيها عن تقديم استجوابها لرئيسه.

هذه هي الأجواء السياسية الكويتية.. مصحوبة بإنفلونزا "الخنازير" والحرائق والرطوبة الشديدة!

تعليق : أعتقد أن الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم وفق في تحليل الواقع السياسي المرير و أشار بأن هناك من يعمل ضد الشيخ جابر المبارك كي يكون ضحية و تستقر الاوضاع بعد ذلك و أشار أيضا إلى نفوذ الشيخ ناصر المحمد الاعلامي من خلال امتلاكة لبعض الصحف و بعض القنوات الخاصة و أشار أيضا لخلافات سمو الرئيس مع الشيخ ناصر صباح الاحمد و الشيخ أحمد الفهد أخيراً أتمنى أن يكون كلام محمد الجاسم غير صحيح و أن تستقر الاوضاع
 

regrego

عضو مخضرم
تعليق : أعتقد أن الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم وفق في تحليل الواقع السياسي المرير و أشار بأن هناك من يعمل ضد الشيخ جابر المبارك كي يكون ضحية و تستقر الاوضاع بعد ذلك و أشار أيضا إلى نفوذ الشيخ ناصر المحمد الاعلامي من خلال امتلاكة لبعض الصحف و بعض القنوات الخاصة و أشار أيضا لخلافات سمو الرئيس مع الشيخ ناصر صباح الاحمد و الشيخ أحمد الفهد أخيراً أتمنى أن يكون كلام محمد الجاسم غير صحيح و أن تستقر الاوضاع
اعتقد ان الرجل واهم شوي و كبر المسألة في الخصومة

اختلافات و ووجهات نظر طبيعية

و لا نختلف بوجود ضعف حكومي

و لكن لا يوجد من يساند و يقوي هذا الضعف بالمجلس

و لا نرى بالمجلس تعاون ما بين السلطتين و كأن المجلس في بلد و الحكومة في بلد و هم في حالة حرب

لا نرى سوى العويل و الاختلاف

فمن الطبيعي ان ترى الحكومة ضعيفة لعدم توافق الشعب معاها ممثلين بنواب الامة

اغلب النواب نواب لا يملكون سياسة كويتية مستقبلية

و انما يملكون عقول متحجرة لا ترسم للكويت مستقبل ولا تريد العمل و انما تريد الاختلاف و فرد العضلات
 
هذه المقالة للكاتب محمد عبدالقادر الجاسم

بعد أن تردد أن الشيخ جابر المبارك سوف يكلف برئاسة مجلس الوزراء بدلا من الشيخ ناصر المحمد قبيل وبعد الانتخابات الأخيرة، "تكاتف" عدد من الشيوخ ضد الشيخ جابر المبارك ولكل منهم أسبابه. وعلى الرغم من عدم قناعة أغلبهم بقدرات الشيخ ناصر المحمد وبصلاحيته لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، إلا أنهم فضلوه على الشيخ جابر المبارك، فحصل الشيخ ناصر على فرصة جديدة خلقها له "خصوم" الشيخ جابر المبارك داخل الأسرة الحاكمة. وعلى الرغم من وجود أغلبية مؤيدة للحكومة داخل مجلس الأمة، إلا أن "سمو الرئيس" يواجه مشاكل لا يستهان فيها في علاقاته السياسية عموما ووسط الأسرة الحاكمة، بل ومشاكل ذات صلة بالسياسة الخارجية والعلاقات الكويتية الإيرانية والكويتية السعودية، وهي مشاكل لابد أن تؤدي في النهاية إلى إزاحته عن منصبه.

فمن خلال التصريح الذي أدلى به عضو مجلس الأمة حسين القلاف والذي وصف فيه أحد الوزراء من الشيوخ بأنه "جبان" ووصف وزير شيخ آخر بأنه "حالم"، وبحكم الروابط "المتينة" التي تجمع بين القلاف ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، يمكن استنتاج أن العلاقة بين الوزيرين وابن عمهم الرئيس ليست على مايرام. كما أن العلاقة بين "سمو الرئيس" ووزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح ليست على مايرام أيضا، إذ أن "سمو الرئيس" يتهم وزير الديوان بأنه يقف وراء "التحركات" الهادفة إلى إسقاط وزارته، كما أن وزير الديوان لا يخفي امتعاضه من "سمو الرئيس". ومن المعروف أيضا أن العلاقة بين "سمو الرئيس" ونائبه الشيخ أحمد الفهد ليست طيبة على الرغم من "اعتكاف" الشيخ أحمد وابتعاده مؤقتا عن الساحة الإعلامية. أيضا من المشهور أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لا يشعر بالارتياح من مواقف "سمو الرئيس" تجاهه خصوصا أنه ينتظر تقديم عضو مجلس الأمة ضيف الله بورمية استجواب له.

أما على مستوى مجلس الأمة، فقد نشرت صحيفة القبس في عددها الصادر يوم الجمعة خبرا يقول أن كتلة العمل الشعبي (أحمد السعدون ومسلم البراك) قررت تقديم استجواب إلى "سمو الرئيس" قريبا، وأوضحت أن الكتلة "غسلت يدها" من الحكومة. وكان النائب مسلم البراك قد استخدم التعبير ذاته قبل أيام في تصريح باسمه، وفي ظني أن الهدف من الاستجواب هو إنهاء "حقبة" الشيخ ناصر المحمد.

أما على مستوى السياسة الخارجية، فمن الواضح أن إيران تشعر "بالارتياح" لوجود الشيخ ناصر المحمد في السلطة إذ أن سياسته "الخارجية" ليست متشددة تجاه إيران كما أن حكومة الشيخ ناصر تبدو "متسامحة أو متغافلة أمنيا" تجاه النشاط الذي تقوم به الاستخبارات الإيرانية في الكويت. (هناك معلومات متداولة عن تعليق مسجل لمرجع إيراني كبير حول نتائج الانتخابات الكويتية الأخيرة وتوجيه الشكر لشخصية كويتية على جهودها في فوز تسعة نواب شيعة، وقد أنشر تفاصيله لاحقا).

في المقابل، وعلى مستوى العلاقات مع السعودية، فإن المعلومات المتاحة تشير إلى وجود "استياء" سعودي من "سكوت" حكومة الشيخ ناصر عن الأخبار التي تنشرها صحيفة (الدار) التي يملكها حليف ومستشار وشريك وصديق الشيخ ناصر المحمد التاجر محمود حيدر والتي تتضمن إساءات متكررة إلى السعودية خصوصا تلك الأخبار المتصلة بالعلاقة بين السلطات السعودية والشيعة هناك مثل الخبر الذي يقول "السلطات السعودية تقطع الكهرباء عن مسجد شيعي"!

الحاصل أن الأمور لا تسير لصالح "سمو الرئيس".. لكن المسألة بالنسبة له ليست مسألة وزارة وحكومة بل أكبر من ذلك. فهو، كما أشرت في مقالات سابقة، يعد نفسه للعهد القادم وهو يحرص على البقاء وتعزيز "مواقعه"، وهو يملك مساحة كبيرة للتحرك والمناورة. فعلى صعيد الإعلام، عرف "سمو الرئيس" أهمية الإعلام في اللعبة السياسية، فدخل الساحة الإعلامية بقوة حيث أن لديه أربع صحف على الأقل هي (أوان، الدار، الصباح، الحرية) "تتبرع" في الترويج له أو الدفاع عنه أوالهجوم على من يختلف معه. كما أن له، بشكل أو بآخر، تأثير مهم على صحيفتين غير الصحف السابقة. فضلا عن ذلك فإن له "ميانة" على ثلاث قنوات تلفزيونية هي (سكوب، العدالة، الصباح). هذا بخلاف قائمة تضم بعض "المعلقين" في الصحف!

في الجانب السياسي من الواضح أن "سمو الرئيس" يسعى إلى الاستقواء ببعض أقطاب الطائفة الشيعية، كما أن لديه علاقات "خاصة جدا" مع مجموعة من أعضاء مجلس الأمة من "الحضر ومن القبائل". أما وسط الأسرة الحاكمة، فإن المعروف عن "سمو الرئيس" أنه شخص كريم جدا، ولقد أتاح له كرمه هذا تكوين قاعدة من "الأنصار" وسط الشيوخ الشباب حيث أن بعضهم يقوم بمهات "خاصة" كل حسب موقعه الوظيفي، وهو يحرص بشدة على جمع المعلومات و"احتكار عرض" ما يناسبه منها أو نفي ما لا يناسبه!

وكنت قد أشرت في مقال سابق إلى أن "سمو الرئيس"، وفي إطار جهوده من أجل البقاء، لن يمانع "بالتضحية" بالوزراء الشيوخ. (ملاحظة: طلب مكتب سمو الرئيس من وزارة الإعلام النظر في إمكانية مقاضاتي بسبب المقال المذكور). وإذا كانت كتلة العمل الشعبي قد قررت تقديم استجواب "لسمو االرئيس" في بداية دور الانعقاد القادم، فإنه من المتوقع أن يأتي استجواب النائب بورمية للشيخ جابر المبارك قبل استجواب "سمو الرئيس" ليكون استجواب المبارك بمثابة "الدرع الواقي" لسمو الرئيس. أي أن "أنصار" سمو الرئيس سوف يشجعون النائب بورمية على الاستعجال في تقديم استجوابه للشيخ جابر المبارك من أجل تقليل فرص تقديم كتلة العمل الشعبي استجوابها لسمو الرئيس عن طريق إحياء فكرة "نواب التأزيم" ومحاولة خلق ضغط شعبي ضد الاستجواب مع التحريض باتجاه حل مجلس الأمة وتعطيل الدستور في حال قدمت الكتلة استجوابها، وهذا ما انتبهت إليه الكتلة فأعلنت مبكرا في صحيفة القبس وعلى لسان مصادر أن استجواب بورمية لوزير الدفاع لن يثنيها عن تقديم استجوابها لرئيسه.

هذه هي الأجواء السياسية الكويتية.. مصحوبة بإنفلونزا "الخنازير" والحرائق والرطوبة الشديدة!

تعليق : أعتقد أن الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم وفق في تحليل الواقع السياسي المرير و أشار بأن هناك من يعمل ضد الشيخ جابر المبارك كي يكون ضحية و تستقر الاوضاع بعد ذلك و أشار أيضا إلى نفوذ الشيخ ناصر المحمد الاعلامي من خلال امتلاكة لبعض الصحف و بعض القنوات الخاصة و أشار أيضا لخلافات سمو الرئيس مع الشيخ ناصر صباح الاحمد و الشيخ أحمد الفهد أخيراً أتمنى أن يكون كلام محمد الجاسم غير صحيح و أن تستقر الاوضاع

ممكن انة يتحفنا المحامى السابق لعلى الخليفة انة انعرف منهو هل المرجع و منو الشخصية الشيعية الى تتبادل التهانى مع المرجع لسبب الانتخابات !!!!!!!!!!!!!!!!
 

مثقف جدا

عضو بلاتيني
هذه المقالة للكاتب محمد عبدالقادر الجاسم

بعد أن تردد أن الشيخ جابر المبارك سوف يكلف برئاسة مجلس الوزراء بدلا من الشيخ ناصر المحمد قبيل وبعد الانتخابات الأخيرة، "تكاتف" عدد من الشيوخ ضد الشيخ جابر المبارك ولكل منهم أسبابه. وعلى الرغم من عدم قناعة أغلبهم بقدرات الشيخ ناصر المحمد وبصلاحيته لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، إلا أنهم فضلوه على الشيخ جابر المبارك، فحصل الشيخ ناصر على فرصة جديدة خلقها له "خصوم" الشيخ جابر المبارك داخل الأسرة الحاكمة. وعلى الرغم من وجود أغلبية مؤيدة للحكومة داخل مجلس الأمة، إلا أن "سمو الرئيس" يواجه مشاكل لا يستهان فيها في علاقاته السياسية عموما ووسط الأسرة الحاكمة، بل ومشاكل ذات صلة بالسياسة الخارجية والعلاقات الكويتية الإيرانية والكويتية السعودية، وهي مشاكل لابد أن تؤدي في النهاية إلى إزاحته عن منصبه.

فمن خلال التصريح الذي أدلى به عضو مجلس الأمة حسين القلاف والذي وصف فيه أحد الوزراء من الشيوخ بأنه "جبان" ووصف وزير شيخ آخر بأنه "حالم"، وبحكم الروابط "المتينة" التي تجمع بين القلاف ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، يمكن استنتاج أن العلاقة بين الوزيرين وابن عمهم الرئيس ليست على مايرام. كما أن العلاقة بين "سمو الرئيس" ووزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح ليست على مايرام أيضا، إذ أن "سمو الرئيس" يتهم وزير الديوان بأنه يقف وراء "التحركات" الهادفة إلى إسقاط وزارته، كما أن وزير الديوان لا يخفي امتعاضه من "سمو الرئيس". ومن المعروف أيضا أن العلاقة بين "سمو الرئيس" ونائبه الشيخ أحمد الفهد ليست طيبة على الرغم من "اعتكاف" الشيخ أحمد وابتعاده مؤقتا عن الساحة الإعلامية. أيضا من المشهور أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لا يشعر بالارتياح من مواقف "سمو الرئيس" تجاهه خصوصا أنه ينتظر تقديم عضو مجلس الأمة ضيف الله بورمية استجواب له.

أما على مستوى مجلس الأمة، فقد نشرت صحيفة القبس في عددها الصادر يوم الجمعة خبرا يقول أن كتلة العمل الشعبي (أحمد السعدون ومسلم البراك) قررت تقديم استجواب إلى "سمو الرئيس" قريبا، وأوضحت أن الكتلة "غسلت يدها" من الحكومة. وكان النائب مسلم البراك قد استخدم التعبير ذاته قبل أيام في تصريح باسمه، وفي ظني أن الهدف من الاستجواب هو إنهاء "حقبة" الشيخ ناصر المحمد.

أما على مستوى السياسة الخارجية، فمن الواضح أن إيران تشعر "بالارتياح" لوجود الشيخ ناصر المحمد في السلطة إذ أن سياسته "الخارجية" ليست متشددة تجاه إيران كما أن حكومة الشيخ ناصر تبدو "متسامحة أو متغافلة أمنيا" تجاه النشاط الذي تقوم به الاستخبارات الإيرانية في الكويت. (هناك معلومات متداولة عن تعليق مسجل لمرجع إيراني كبير حول نتائج الانتخابات الكويتية الأخيرة وتوجيه الشكر لشخصية كويتية على جهودها في فوز تسعة نواب شيعة، وقد أنشر تفاصيله لاحقا).

في المقابل، وعلى مستوى العلاقات مع السعودية، فإن المعلومات المتاحة تشير إلى وجود "استياء" سعودي من "سكوت" حكومة الشيخ ناصر عن الأخبار التي تنشرها صحيفة (الدار) التي يملكها حليف ومستشار وشريك وصديق الشيخ ناصر المحمد التاجر محمود حيدر والتي تتضمن إساءات متكررة إلى السعودية خصوصا تلك الأخبار المتصلة بالعلاقة بين السلطات السعودية والشيعة هناك مثل الخبر الذي يقول "السلطات السعودية تقطع الكهرباء عن مسجد شيعي"!

الحاصل أن الأمور لا تسير لصالح "سمو الرئيس".. لكن المسألة بالنسبة له ليست مسألة وزارة وحكومة بل أكبر من ذلك. فهو، كما أشرت في مقالات سابقة، يعد نفسه للعهد القادم وهو يحرص على البقاء وتعزيز "مواقعه"، وهو يملك مساحة كبيرة للتحرك والمناورة. فعلى صعيد الإعلام، عرف "سمو الرئيس" أهمية الإعلام في اللعبة السياسية، فدخل الساحة الإعلامية بقوة حيث أن لديه أربع صحف على الأقل هي (أوان، الدار، الصباح، الحرية) "تتبرع" في الترويج له أو الدفاع عنه أوالهجوم على من يختلف معه. كما أن له، بشكل أو بآخر، تأثير مهم على صحيفتين غير الصحف السابقة. فضلا عن ذلك فإن له "ميانة" على ثلاث قنوات تلفزيونية هي (سكوب، العدالة، الصباح). هذا بخلاف قائمة تضم بعض "المعلقين" في الصحف!

في الجانب السياسي من الواضح أن "سمو الرئيس" يسعى إلى الاستقواء ببعض أقطاب الطائفة الشيعية، كما أن لديه علاقات "خاصة جدا" مع مجموعة من أعضاء مجلس الأمة من "الحضر ومن القبائل". أما وسط الأسرة الحاكمة، فإن المعروف عن "سمو الرئيس" أنه شخص كريم جدا، ولقد أتاح له كرمه هذا تكوين قاعدة من "الأنصار" وسط الشيوخ الشباب حيث أن بعضهم يقوم بمهات "خاصة" كل حسب موقعه الوظيفي، وهو يحرص بشدة على جمع المعلومات و"احتكار عرض" ما يناسبه منها أو نفي ما لا يناسبه!

وكنت قد أشرت في مقال سابق إلى أن "سمو الرئيس"، وفي إطار جهوده من أجل البقاء، لن يمانع "بالتضحية" بالوزراء الشيوخ. (ملاحظة: طلب مكتب سمو الرئيس من وزارة الإعلام النظر في إمكانية مقاضاتي بسبب المقال المذكور). وإذا كانت كتلة العمل الشعبي قد قررت تقديم استجواب "لسمو االرئيس" في بداية دور الانعقاد القادم، فإنه من المتوقع أن يأتي استجواب النائب بورمية للشيخ جابر المبارك قبل استجواب "سمو الرئيس" ليكون استجواب المبارك بمثابة "الدرع الواقي" لسمو الرئيس. أي أن "أنصار" سمو الرئيس سوف يشجعون النائب بورمية على الاستعجال في تقديم استجوابه للشيخ جابر المبارك من أجل تقليل فرص تقديم كتلة العمل الشعبي استجوابها لسمو الرئيس عن طريق إحياء فكرة "نواب التأزيم" ومحاولة خلق ضغط شعبي ضد الاستجواب مع التحريض باتجاه حل مجلس الأمة وتعطيل الدستور في حال قدمت الكتلة استجوابها، وهذا ما انتبهت إليه الكتلة فأعلنت مبكرا في صحيفة القبس وعلى لسان مصادر أن استجواب بورمية لوزير الدفاع لن يثنيها عن تقديم استجوابها لرئيسه.

هذه هي الأجواء السياسية الكويتية.. مصحوبة بإنفلونزا "الخنازير" والحرائق والرطوبة الشديدة!

تعليق : أعتقد أن الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم وفق في تحليل الواقع السياسي المرير و أشار بأن هناك من يعمل ضد الشيخ جابر المبارك كي يكون ضحية و تستقر الاوضاع بعد ذلك و أشار أيضا إلى نفوذ الشيخ ناصر المحمد الاعلامي من خلال امتلاكة لبعض الصحف و بعض القنوات الخاصة و أشار أيضا لخلافات سمو الرئيس مع الشيخ ناصر صباح الاحمد و الشيخ أحمد الفهد أخيراً أتمنى أن يكون كلام محمد الجاسم غير صحيح و أن تستقر الاوضاع

للاسف .. كلامه في مجمله صحيح .. ونحن نعيش دولة الطوائف كما حدث في تاريخ الاندلس ..
 
محمد الجاسم هو بكبره فتنه بس يكتب عن الشيوخ مايدري انهم شيوخه وتاج راسه

بس شنسوي المصيبه من الي يحركه مستحيل هالشخص يكتب بدون لااحد يحركه
 

فهد 2

عضو مميز
صورة كربونية للواقع الذي نعيشه للاسف

صراع مرير نهايته للاسف ليست في مصلحة المواطن البسيط
 

Shja3

عضو مخضرم
هالكاتب مثل كرت الشحن كثر ماتشتري كرت شحن كثر ماتتكلم

واكبر دليل كتاباتة قبل وبعد الوطن

الزبدة

لو فية خير جان نجح بالانتخابات اللى طافت واللى قبلها

حتى الحفيتى ياب اصوات اكثر منة


 

عضو سياسي

عضو مميز
هذه المقالة للكاتب محمد عبدالقادر الجاسم


هذا فيه مرض اسمه شيوخ ال الصباح

اشفيه ما عنده الا يتكلم عن الاسره الحاكمه

ويا ليت ينشغل اشوي برمضان ويتقى الله

وينشغل بالعباده والاستغفار وايد ابركله


ويشوف شنو طوف بحياته من امور يقدر يلحق عليها الحين مع اسرته واقربائه
 

KUWAITAWYY

عضو بلاتيني / الفائز الخامس في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
في المقابل، وعلى مستوى العلاقات مع السعودية، فإن المعلومات المتاحة تشير إلى وجود "استياء" سعودي من "سكوت" حكومة الشيخ ناصر عن الأخبار التي تنشرها صحيفة (الدار) التي يملكها حليف ومستشار وشريك وصديق الشيخ ناصر المحمد التاجر محمود حيدر والتي تتضمن إساءات متكررة إلى السعودية خصوصا تلك الأخبار المتصلة بالعلاقة بين السلطات السعودية والشيعة هناك مثل الخبر الذي يقول "السلطات السعودية تقطع الكهرباء عن مسجد شيعي"!

هذا البلاء والجلاء....!!

أيران العدو....!!

يشوه العلاقات الكويتيه السعوديه....!!

من منا ينسى فضل السعوديه على الكويت..؟


أما على مستوى السياسة الخارجية، فمن الواضح أن إيران تشعر "بالارتياح" لوجود الشيخ ناصر المحمد في السلطة إذ أن سياسته "الخارجية" ليست متشددة تجاه إيران كما أن حكومة الشيخ ناصر تبدو "متسامحة أو متغافلة أمنيا" تجاه النشاط الذي تقوم به الاستخبارات الإيرانية في الكويت. (هناك معلومات متداولة عن تعليق مسجل لمرجع إيراني كبير حول نتائج الانتخابات الكويتية الأخيرة وتوجيه الشكر لشخصية كويتية على جهودها في فوز تسعة نواب شيعة، وقد أنشر تفاصيله لاحقا).


هذا اللي كان ناقصنا يابو صباح...

للاسف انك شخصيه لاتصلح لرئاسه الوزراء...
 

بن سالم

عضو مميز
مبدع كالعادة الاستاذ محمد عبد القادر الجاسم في كتاباتة التي تتميز

بالطرح الجرئ وتسمية الامور بمسمياتها بدون لف ودوران.

يتميز بوعمر بفكر وتحليل ورؤية ثاقبة لواقعنا السياسي المرير .

عندما تقرأ لة وتقارن بينة وبين اغلب الكتاب الآخرين تجد ان هناك موضوعية

في الكتابة من واقع نحن نعيشة وتحليلاتة تأتي من خلال احداث نراها تحدث

في مجتمعنا سواء علي المستوي السياسي او الاقتصادي او الصراع مابين

الاسرة.

 

عزيز نفس

عضو مخضرم
مبدع كالعادة الاستاذ محمد عبد القادر الجاسم في كتاباتة التي تتميز

بالطرح الجرئ وتسمية الامور بمسمياتها بدون لف ودوران.

يتميز بوعمر بفكر وتحليل ورؤية ثاقبة لواقعنا السياسي المرير .

عندما تقرأ لة وتقارن بينة وبين اغلب الكتاب الآخرين تجد ان هناك موضوعية

في الكتابة من واقع نحن نعيشة وتحليلاتة تأتي من خلال احداث نراها تحدث

في مجتمعنا سواء علي المستوي السياسي او الاقتصادي او الصراع مابين

الاسرة.
لا اجد افضل من هالتعليق:إستحسان:
 

The Don

عضو فعال
كلام صحيح بمجمله
ويحسب له انه قدر يكسب ولاء الشيعه والليبرال
دائما نراهم اول المدافعين عنه وعن حكومته
 
ما قول إلا الله يعطيك العافيه وهذي حقائق ولكن استغرب من يقوووووووول الاسره فيها كذا وكذا؟؟

مادري عايش معاهم او واحد من افراد الاسره .....هذا الكلام لا يسند عليه إلى اذا ثبت فعلن وانا اعتقد بان هذه خصوصيه لا حق لنا فيه ولكن لنا الحق بنقد إذا كانت الحكومه ورئيس فاشله واقوووول

الله يعطيكم العافيه لكن ارجووووووو المصداقيه وحدث بما يعقل لا تتجاوز إلى ذوي الامر ...الدقه مطلوبه في هذه المواضيع الحساسه ورجوو ان يتأكد قبل ان يتكلم...............


>>سياسة عضو<<:cool:
 
التعديل الأخير:

FahdQ8

عضو مخضرم
دخوة لمحاربة الفساد السياسي والمالي في الكويت ....

الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم و د. فهد الراشد يدعوان لاجتماع في جمعية المحامين لمناقشة كيفية محاربة الفساد السياسي والمالي حيث جاء في مقالة الجاسم الاخيرة ( من كبّر اللقمة غص فيها ) التي نشرها امس على موقعه الالكتروني :

بداية أود أن أعرب عن خالص شكري وتقديري لكل من حرص على إعلان رغبته في حضور جلسة النقاش المتعلقة بكيفية الحد من الفساد المالي والسياسي في الكويت التي ستعقد يوم السبت الموافق 29 أغسطس في تمام الساعة التاسعة والنصف ليلا في مقر جمعية المحامين في بنيد القار بإذن الله، فقد أعلن أكثر من 100 شخص حتى اليوم رغبتهم في الحضور والمشاركة، كما تم توجيه الدعوة إلى عدد من أعضاء مجلس الأمة الشخصيات العامة. هذا وسوف يعلن الدكتور فهد الراشد قبل نهاية هذا الأسبوع كل التفاصيل المتعلقة بالهدف من ترتيب الاجتماع ونظام الاجتماع وبعض الاقتراحات التي سوف تعرض على المجتمعين.

جهد يستحق الشكر من الجاسم ... ونتمنى ان تكون النتائج لصالح كل ما من شأنه النهوض ببلدنا .. وان يتحقق الهدف في محاربة كل أشكال الفساد قي الكويت ...
 
التعديل الأخير:

Org

عضو مخضرم
).

في المقابل، وعلى مستوى العلاقات مع السعودية، فإن المعلومات المتاحة تشير إلى وجود "استياء" سعودي من "سكوت" حكومة الشيخ ناصر عن الأخبار التي تنشرها صحيفة (الدار) التي يملكها حليف ومستشار وشريك وصديق الشيخ ناصر المحمد التاجر محمود حيدر والتي تتضمن إساءات متكررة إلى السعودية خصوصا تلك الأخبار المتصلة بالعلاقة بين السلطات السعودية والشيعة هناك مثل الخبر الذي يقول "السلطات السعودية تقطع الكهرباء عن مسجد شيعي"!
مشكور أخي على نقل المقاله والشكر موصول للسيد محمد الجاسم ولكن تعليقي أنه لو كان مثل ماقال الجاسم هناك أستياء سعودي جان ما شفنا الفايز سفير السعوديه متواجد بالتأبين بالحسينيه الجعفريه :cool:
71cf9017-2d98-43c4-bbe9-5489c8afcebd_main.jpg
 

شلاع

عضو بلاتيني
"من كبّر اللقمة.. غص فيها"! محمد عبدالقادر الجاسم



"من كبّر اللقمة.. غص فيها"!

بعد أن تردد أن الشيخ جابر المبارك سوف يكلف برئاسة مجلس الوزراء بدلا من الشيخ ناصر المحمد قبيل وبعد الانتخابات الأخيرة، "تكاتف" عدد من الشيوخ ضد الشيخ جابر المبارك ولكل منهم أسبابه. وعلى الرغم من عدم قناعة أغلبهم بقدرات الشيخ ناصر المحمد وبصلاحيته لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، إلا أنهم فضلوه على الشيخ جابر المبارك، فحصل الشيخ ناصر على فرصة جديدة خلقها له "خصوم" الشيخ جابر المبارك داخل الأسرة الحاكمة. وعلى الرغم من وجود أغلبية مؤيدة للحكومة داخل مجلس الأمة، إلا أن "سمو الرئيس" يواجه مشاكل لا يستهان فيها في علاقاته السياسية عموما ووسط الأسرة الحاكمة، بل ومشاكل ذات صلة بالسياسة الخارجية والعلاقات الكويتية الإيرانية والكويتية السعودية، وهي مشاكل لابد أن تؤدي في النهاية إلى إزاحته عن منصبه.

فمن خلال التصريح الذي أدلى به عضو مجلس الأمة حسين القلاف والذي وصف فيه أحد الوزراء من الشيوخ بأنه "جبان" ووصف وزير شيخ آخر بأنه "حالم"، وبحكم الروابط "المتينة" التي تجمع بين القلاف ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، يمكن استنتاج أن العلاقة بين الوزيرين وابن عمهم الرئيس ليست على مايرام. كما أن العلاقة بين "سمو الرئيس" ووزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح ليست على مايرام أيضا، إذ أن "سمو الرئيس" يتهم وزير الديوان بأنه يقف وراء "التحركات" الهادفة إلى إسقاط وزارته، كما أن وزير الديوان لا يخفي امتعاضه من "سمو الرئيس". ومن المعروف أيضا أن العلاقة بين "سمو الرئيس" ونائبه الشيخ أحمد الفهد ليست طيبة على الرغم من "اعتكاف" الشيخ أحمد وابتعاده مؤقتا عن الساحة الإعلامية. أيضا من المشهور أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لا يشعر بالارتياح من مواقف "سمو الرئيس" تجاهه خصوصا أنه ينتظر تقديم عضو مجلس الأمة ضيف الله بورمية استجواب له.

أما على مستوى مجلس الأمة، فقد نشرت صحيفة القبس في عددها الصادر يوم الجمعة خبرا يقول أن كتلة العمل الشعبي (أحمد السعدون ومسلم البراك) قررت تقديم استجواب إلى "سمو الرئيس" قريبا، وأوضحت أن الكتلة "غسلت يدها" من الحكومة. وكان النائب مسلم البراك قد استخدم التعبير ذاته قبل أيام في تصريح باسمه، وفي ظني أن الهدف من الاستجواب هو إنهاء "حقبة" الشيخ ناصر المحمد.

أما على مستوى السياسة الخارجية، فمن الواضح أن إيران تشعر "بالارتياح" لوجود الشيخ ناصر المحمد في السلطة إذ أن سياسته "الخارجية" ليست متشددة تجاه إيران كما أن حكومة الشيخ ناصر تبدو "متسامحة أو متغافلة أمنيا" تجاه النشاط الذي تقوم به الاستخبارات الإيرانية في الكويت. (هناك معلومات متداولة عن تعليق مسجل لمرجع إيراني كبير حول نتائج الانتخابات الكويتية الأخيرة وتوجيه الشكر لشخصية كويتية على جهودها في فوز تسعة نواب شيعة، وقد أنشر تفاصيله لاحقا).

في المقابل، وعلى مستوى العلاقات مع السعودية، فإن المعلومات المتاحة تشير إلى وجود "استياء" سعودي من "سكوت" حكومة الشيخ ناصر عن الأخبار التي تنشرها صحيفة (الدار) التي يملكها حليف ومستشار وشريك وصديق الشيخ ناصر المحمد التاجر محمود حيدر والتي تتضمن إساءات متكررة إلى السعودية خصوصا تلك الأخبار المتصلة بالعلاقة بين السلطات السعودية والشيعة هناك مثل الخبر الذي يقول "السلطات السعودية تقطع الكهرباء عن مسجد شيعي"!

الحاصل أن الأمور لا تسير لصالح "سمو الرئيس".. لكن المسألة بالنسبة له ليست مسألة وزارة وحكومة بل أكبر من ذلك. فهو، كما أشرت في مقالات سابقة، يعد نفسه للعهد القادم وهو يحرص على البقاء وتعزيز "مواقعه"، وهو يملك مساحة كبيرة للتحرك والمناورة. فعلى صعيد الإعلام، عرف "سمو الرئيس" أهمية الإعلام في اللعبة السياسية، فدخل الساحة الإعلامية بقوة حيث أن لديه أربع صحف على الأقل هي (أوان، الدار، الصباح، الحرية) "تتبرع" في الترويج له أو الدفاع عنه أوالهجوم على من يختلف معه. كما أن له، بشكل أو بآخر، تأثير مهم على صحيفتين غير الصحف السابقة. فضلا عن ذلك فإن له "ميانة" على ثلاث قنوات تلفزيونية هي (سكوب، العدالة، الصباح). هذا بخلاف قائمة تضم بعض "المعلقين" في الصحف!

في الجانب السياسي من الواضح أن "سمو الرئيس" يسعى إلى الاستقواء ببعض أقطاب الطائفة الشيعية، كما أن لديه علاقات "خاصة جدا" مع مجموعة من أعضاء مجلس الأمة من "الحضر ومن القبائل". أما وسط الأسرة الحاكمة، فإن المعروف عن "سمو الرئيس" أنه شخص كريم جدا، ولقد أتاح له كرمه هذا تكوين قاعدة من "الأنصار" وسط الشيوخ الشباب حيث أن بعضهم يقوم بمهات "خاصة" كل حسب موقعه الوظيفي، وهو يحرص بشدة على جمع المعلومات و"احتكار عرض" ما يناسبه منها أو نفي ما لا يناسبه!

وكنت قد أشرت في مقال سابق إلى أن "سمو الرئيس"، وفي إطار جهوده من أجل البقاء، لن يمانع "بالتضحية" بالوزراء الشيوخ. (ملاحظة: طلب مكتب سمو الرئيس من وزارة الإعلام النظر في إمكانية مقاضاتي بسبب المقال المذكور). وإذا كانت كتلة العمل الشعبي قد قررت تقديم استجواب "لسمو االرئيس" في بداية دور الانعقاد القادم، فإنه من المتوقع أن يأتي استجواب النائب بورمية للشيخ جابر المبارك قبل استجواب "سمو الرئيس" ليكون استجواب المبارك بمثابة "الدرع الواقي" لسمو الرئيس. أي أن "أنصار" سمو الرئيس سوف يشجعون النائب بورمية على الاستعجال في تقديم استجوابه للشيخ جابر المبارك من أجل تقليل فرص تقديم كتلة العمل الشعبي استجوابها لسمو الرئيس عن طريق إحياء فكرة "نواب التأزيم" ومحاولة خلق ضغط شعبي ضد الاستجواب مع التحريض باتجاه حل مجلس الأمة وتعطيل الدستور في حال قدمت الكتلة استجوابها، وهذا ما انتبهت إليه الكتلة فأعلنت مبكرا في صحيفة القبس وعلى لسان مصادر أن استجواب بورمية لوزير الدفاع لن يثنيها عن تقديم استجوابها لرئيسه.

هذه هي الأجواء السياسية الكويتية.. مصحوبة بإنفلونزا "الخنازير" والحرائق والرطوبة الشديدة!


قراءه سياسيه خطيره
تدل على فتره مستقبليه حاميه
واللعب على المكشوف


من يربح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
أعلى