أخي أبو العتاهية :
اسأل الله أن يجمعنا ( إخوانا على سرر متقابلين )
أخي الفاضل:
قلت ( وأنى والله ناصح ,,,فأجلس مع نفسك وقارن بين ماكان عليه رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وسلم ,, وبين ماهو عليه حزب الأخوان المسلمون الآن,, )
وأشكرك على نصحك، وهذا هو ديدن المسلم النصح لنفسه وإخوانه ودعوتهم إلى ما يعتقد أنه الحق ...
وهذه الجلسة التي تنصحني بها جلستها الكثير مع نفسي ...
ووصلت إلى قناعة ( أن هذه الجماعة المباركة - جماعة الإخوان المسلمين ) هي أفضل من يحمل هذا الدين ( فهما وسلوكا )...
وإني والله لك ناصح أمين :
راجع نفسك وأفكارك وسلوكك ...
هل هذه قناعاتك ( أنت ) أم قناعات ( غيرك )
هل أنت ملتزم مع الجماعة التي تسير معها بناء على قناعات كونتها بنفسك وناقشتها في عقلك وتعتقد أن تلك الجماعة هي أفضل الجماعات الإسلامية الموجودة في الساحة ...
أم أنه في بداية التزامك تعرفت على هؤلاء الأفراد الذين تسير معهم وأحببتهم ثم حملت في ذهنك فكرهم دون أن تناقش ذلك الفكر ...
يا أخي الفاضل:
إسأل نفسك ما المشروع الحضاري الذي تقدمه الجماعة التي تسير معها ؟؟؟
هل لديهم تصور واضح ماذا يريدون ؟ وكيف يعملون لتنفيذه ؟
الله عز وجل يقول للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في مكة ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ...
فهل هؤلاء الأفراد الذين تسير معهم أو الجماعة التي أنت منتمي لها تفكر في ( عالمية الإسلام - والرحمة للعالم ) وكيف تعمل له ؟ وما وسائلها ؟
يا أخي الفاضل:
لا يكن همك الصراع مع إخوانك العاملين لدين الله - مهما رأيت عليهم من قصور - وتنسى أعداء الدين الحقيقيين ...
أعرف أن بعض السلفيين لا هم لديه إلا تتبع ( جماعة الإخوان المسلمين ) والبحث والتنقيب عن أخطائها ونشرها بين الناس - وخاصة أفرادهم - لتنفير الناس - وأفرادهم - من هذه الجماعة ...
وقد مضى على ذلك سنوات وسنوات ...
وبعض السلفيين انتبه لنفسه وترك ذلك الطريق وانشغل بأمور أهم
والبعض لازال ( يعلك ) ذلك الأمر ...
والسبب :
أنهم ما عادوا يحسنون غير هذا الأمر ...
فوالله إني لك ناصح
راجع نفسك وقف معها وقفة مصارحة
هل هذا هو ما يدعوا له الدين ؟
وهل هذا ما أريده ( أنا ) أم هذا ما يريده ( غيري ) ؟
والله أسأل أن يهدينا وإياك إلى الحق وأن يرزقنا اتباعه
وتقبل تحياتي