مروة كريدية
عضو جديد
نهاركم سعيد
تحياتي للجميع ,
وقفت على منتداكم الكريم صدفة حيث احالني محرك البحث غوغل عند البحث في مقالتي"التعددية الثقافية بين مستويات الواقع والوحدة الوجودية " الى منتداكم الكريم
اشكر لكم روحكم المرحة واستميحكم عذرا لشدة ضيق الوقت التي تمنعني من المشاركة
بشكل متواصل
ردا على الاخ المسمار
الذي جاء في موضوعه :
أتحدى "المسقفين" بفهم هذه المقالة !!
قرأت مقالتها ... مرة ...واثنتان ... وثلاث مرات ... فلم أفهم شيئا ...
وغبت عنها .. ثم عدت لها بعد شهور ...وقرأت المقالة ثانية ... لأكتشف بأني لا زلت عديم الفهم ...وأني لم اتطور ثقافيا ... ولم اضف جديدا في مخزوني الثقافي ... لأن المقالة لا زالت غير مفهومة بالنسبة لي ...
ها هي المقالة ... ومن يفهمها ... الرجاء منه ترجمتها للغة أخرى فقد تصبح مفهومة أكثر ..
ركزوا على الفقرات الحمراء...
مع تمنياتي بقراءة ممتعة ... ورحلة سعيدة ..
إنّ تطور التعقيدات الثقافية والإجتماعية، وما يرافقها من تعقيدات اقتصادية،علاوة على تعقيدات السياسية العالمية، تضع كوكب الأرض بأسره على كفّ عفريت، فمعظم الأطروحات الفكرية الأيديولوجية الحالية ليست قادرة أن تقدِّم للإنسانية شيئًا أكثر من أطروحة "نهاية التاريخ"، لأنها بأغلبيتها تَشهد تلاشي المعاني على حساب الصور والمباني، وتكرسّ النزاع بين الحياة الداخلية للافراد والواقع في الحياة المجتمعية، كما أن هذه الطروحات تغفل الواقع الروحي للإنسان، وتقوم على إفناء الكائن الداخلي الموجود فيه.
فالطرح الأيديولوجي القائل بوجود "انسان جديد وعصري "، يؤلف مجتمعًا عادلا، قد انهار تحت تأثير تعقيدات الأبعاد المتعددة لمستويات الواقع لأنَّ ماهو عادل في مستوى واقع ثقافة ما، لا يكون عادلا في مستوى واقع ثقافة أخرى، اذ لا يمكن اختزال الواقع بمستوى واحد يحكمه منطق واحد فهناك مستويات عديدة للواقع تحكمها انماط مختلفة من المنطق .
والمراقب اليوم يجد أن معظم الحركات التي قامت لترسي التعددية الثقافية وغيرها وتؤسس الديموقراطية وتفتح الأبواب للتحرر، انتهت الى بث الفوضى والذعر والرعب ونشرت البلبلة بين بني البشر، الامر الذي يفسر لنا الفشل الذريع للمشروع الثقافي الأميريكي، سواء في الدول التي احتلتها بشكل مباشر، أو في الدول التي تحمل ثقافة مغايرة عن ثقافتها وتدخل تحت وصايتها واملاءاتها السياسية منها والفكرية والثقافية على حد سواء، لأن الطروحات الثقافية التي تفرضها الادارة الاميريكية على البشر لا تأخذ بعين الاعتبار تعدد مستويات الواقع، كما تُغفل ان الكائن الانساني هو محور المدنية لا العكس، وهي تفرض توسع المدنية ذات النمط الاميريكي،على العالم كله الامر الذي يهدد سلامة الكوكب الارضي بأكمله ويضع الانسانية امام نتائج كارثية.
وعند استعراض المشهد الثقافي العالمي هناك تساؤلات عدّة تُطرح منها : هل التعددية الثقافية ذاتها موسومة بالفوضى؟ أم أن هناك أشكال متباينة للتنوع والتعددية، ومعان لا متناهية لمفهوم التعدد؟ ووفق اي مستوى من مستويات الواقع ينبغي ان تُعالج الأمور؟ وكيف لنا العبور بين مستويات الواقع وأبعاده؟
ومن البديهي أن الكمّ الهائل من الثقافات، هي التي تعكس الوجوه المتنوّعة للكائن الانساني، وإذا كان من يدعو الى تعدد الثقافات يسمح بوضع تأويل الثقافة بثقافة أخرى، فإن هناك تيارات تدعو الى تلقيح الثقافات بعضها البعض، غير أن الطرح الأعمق – من وجهة نظري- هو الذي يكفل ترجمة أي ثقافة الى أي ثقافة أخرى، ويضع في حسبانه مستويات الواقع ويتجاوزها في آن، وهنا يكمن الإبداع الحقيقي للكائن الانساني ، لأن هذا الطرح هو الذي يمكننا من الحوار الفعلي بين الثقافات دون ان يؤدي ذلك إلى ذوبانها، وذلك من خلال القدرة على ترجمة أية ثقافة في أي عصرمن العصور، الى أية ثقافة أخرى، سواء وجدت في نفس العصر او اي عصر آخر.
لذا فإن التطلع اليوم يقوم على مفهوم الوحدة الكونية الوجودية التكاملية، من خلال منظورات تعددية كثيرة لمستويات الواقع، لأن الواقع نفسه ينحلّ إلى حركة الـتأويل نفسها، فيغدو الواقع تقاطعًا لا متناهيا لمنظورات لا متناهية .
هذا الطرح للتعددية يُترجم من خلال معادلة رياضية من الدرجة الثالثة فأكثر، رسْمُها البياني يتوضح من خلال منظومة ثلاثية الأبعاد ، فتمتد "المفردات " في خط أفقي متباينة متصالحة في حالة الاختلاف، وفي حالة التميّز تنتظم وفق السلم العمودي متمايزة متفاضلة، وفي البعد الثالث تأخذ الواقع بمستوياته كلها .
والتعددية تصبح بهذا المعنى تعدادًا، فهي أشبه ما تكون بالمفهوم الحسابي العددي، الذي يجعل من اضافة وحدة الى عدد ما عددًا جديدًا ، ويصبح التنوع الثقافي وتعدد مستويات الواقع هو اللحمة التكاملية للوحدة الوجودية والكونية، لأنها تفترض منذ البداية تعددًا أصليًّا ونسبيّة قائمة في جوهر الأشياء، وتكمن الوحدة وراء هذا المفهوم عن التعددية ، فنكون في النهاية أمام مفهوم وحدة الكثرة .
تُرى هل آن للانسانية أن تستلهم رؤية كونية جديدة، تحقق نقلة نوعية في الوعي عند الكائنات العاقلة، وتقدم نظرة جديدة عن العالم ، رؤية كونية وجودية تتجاوز الزمان، وتتخطى المكان، وتتبنى طريقة تفكير ثلاثية الأبعاد، ميدانها ما يشكل لحمتها ، فتصبح الانسانية في ظلها تعددية معقدّة ووحدة مفتوحة في آن ؟
بمحبة بالغة أقول لكم أن الموضوع أقرب منه للفلسفة - وهو يتناول رؤية جديدة جدًّا - لم تطرح من قبل وان العبارات المستخدمة متخصصة - فهو موجه لنخبة النخبة- مع احترامي الشديد للكافة افراد المجتمع
هو بدون شك يحتاج لشرح طويل واني بصدد اصدار كتاب يبلور هذه الرؤية التي تقدم نظرية جديدة
مفادها
ان الواقع الذي نعيشه ليس واقعا واحدا مسطحًا
بل هو مقسم لمستويات متنوعة ثلاثية الابعاد
سواء من الناحية الزمانية ام المكانية
وما يكون صحيح في مستوى لا يكون كذلك في آخر
انا استعين هنا بالرياضيات فالمعذرة مجددا
وان الاختلاف والتضاد بين الثقافات
غير موجود في تلك المعادلات
سأضرب لك مثلا بسيطا:
شخصان لا يتقنان السباحة
واحد منهما يتعرض للغرق
والاخر جالس في بيته
هل يمكن لي ان اقول
انهما متساويان :فكلاهما لا يتقن السباحة
لا
لماذا؟
لان الظروف المحيطة بكل واحد منهما مختلفة
فكل كائن في هذا الوجود ينتمي لمستويات من الوقائع لا يتساوى بها مع اي كائن آخر
وبناء عليه
التطابق التام عمليا غير موجود
وبالتالي
اذا نحن علمنا ان للوجود مستويات واقع لا متناهية
وان الكائنات الوجودية بأسرها ومنها الانسان متنوعة بعدد اللحظات
فالحقائق عندها تكون بعدد الخلائق في وحدة وجودية كاملة
وبالتالي فالثقافات لا تعدو عندها اكثر من انعكاس للتنوع .......
الحديث طويل يحتاج لشرح عميق بامكان من يحب العودة الى مقالاتي وكتاباتي
وموقعي الالكتروني
اشكركم
مع مودتي
الكاتبة مروة كريدية
تحياتي للجميع ,
وقفت على منتداكم الكريم صدفة حيث احالني محرك البحث غوغل عند البحث في مقالتي"التعددية الثقافية بين مستويات الواقع والوحدة الوجودية " الى منتداكم الكريم
اشكر لكم روحكم المرحة واستميحكم عذرا لشدة ضيق الوقت التي تمنعني من المشاركة
بشكل متواصل
ردا على الاخ المسمار
الذي جاء في موضوعه :
أتحدى "المسقفين" بفهم هذه المقالة !!
قرأت مقالتها ... مرة ...واثنتان ... وثلاث مرات ... فلم أفهم شيئا ...
وغبت عنها .. ثم عدت لها بعد شهور ...وقرأت المقالة ثانية ... لأكتشف بأني لا زلت عديم الفهم ...وأني لم اتطور ثقافيا ... ولم اضف جديدا في مخزوني الثقافي ... لأن المقالة لا زالت غير مفهومة بالنسبة لي ...
ها هي المقالة ... ومن يفهمها ... الرجاء منه ترجمتها للغة أخرى فقد تصبح مفهومة أكثر ..
ركزوا على الفقرات الحمراء...
مع تمنياتي بقراءة ممتعة ... ورحلة سعيدة ..
التعددية الثقافية بين مستويات الواقع والوحدة الوجودية
إنّ تطور التعقيدات الثقافية والإجتماعية، وما يرافقها من تعقيدات اقتصادية،علاوة على تعقيدات السياسية العالمية، تضع كوكب الأرض بأسره على كفّ عفريت، فمعظم الأطروحات الفكرية الأيديولوجية الحالية ليست قادرة أن تقدِّم للإنسانية شيئًا أكثر من أطروحة "نهاية التاريخ"، لأنها بأغلبيتها تَشهد تلاشي المعاني على حساب الصور والمباني، وتكرسّ النزاع بين الحياة الداخلية للافراد والواقع في الحياة المجتمعية، كما أن هذه الطروحات تغفل الواقع الروحي للإنسان، وتقوم على إفناء الكائن الداخلي الموجود فيه.
فالطرح الأيديولوجي القائل بوجود "انسان جديد وعصري "، يؤلف مجتمعًا عادلا، قد انهار تحت تأثير تعقيدات الأبعاد المتعددة لمستويات الواقع لأنَّ ماهو عادل في مستوى واقع ثقافة ما، لا يكون عادلا في مستوى واقع ثقافة أخرى، اذ لا يمكن اختزال الواقع بمستوى واحد يحكمه منطق واحد فهناك مستويات عديدة للواقع تحكمها انماط مختلفة من المنطق .
والمراقب اليوم يجد أن معظم الحركات التي قامت لترسي التعددية الثقافية وغيرها وتؤسس الديموقراطية وتفتح الأبواب للتحرر، انتهت الى بث الفوضى والذعر والرعب ونشرت البلبلة بين بني البشر، الامر الذي يفسر لنا الفشل الذريع للمشروع الثقافي الأميريكي، سواء في الدول التي احتلتها بشكل مباشر، أو في الدول التي تحمل ثقافة مغايرة عن ثقافتها وتدخل تحت وصايتها واملاءاتها السياسية منها والفكرية والثقافية على حد سواء، لأن الطروحات الثقافية التي تفرضها الادارة الاميريكية على البشر لا تأخذ بعين الاعتبار تعدد مستويات الواقع، كما تُغفل ان الكائن الانساني هو محور المدنية لا العكس، وهي تفرض توسع المدنية ذات النمط الاميريكي،على العالم كله الامر الذي يهدد سلامة الكوكب الارضي بأكمله ويضع الانسانية امام نتائج كارثية.
وعند استعراض المشهد الثقافي العالمي هناك تساؤلات عدّة تُطرح منها : هل التعددية الثقافية ذاتها موسومة بالفوضى؟ أم أن هناك أشكال متباينة للتنوع والتعددية، ومعان لا متناهية لمفهوم التعدد؟ ووفق اي مستوى من مستويات الواقع ينبغي ان تُعالج الأمور؟ وكيف لنا العبور بين مستويات الواقع وأبعاده؟
ومن البديهي أن الكمّ الهائل من الثقافات، هي التي تعكس الوجوه المتنوّعة للكائن الانساني، وإذا كان من يدعو الى تعدد الثقافات يسمح بوضع تأويل الثقافة بثقافة أخرى، فإن هناك تيارات تدعو الى تلقيح الثقافات بعضها البعض، غير أن الطرح الأعمق – من وجهة نظري- هو الذي يكفل ترجمة أي ثقافة الى أي ثقافة أخرى، ويضع في حسبانه مستويات الواقع ويتجاوزها في آن، وهنا يكمن الإبداع الحقيقي للكائن الانساني ، لأن هذا الطرح هو الذي يمكننا من الحوار الفعلي بين الثقافات دون ان يؤدي ذلك إلى ذوبانها، وذلك من خلال القدرة على ترجمة أية ثقافة في أي عصرمن العصور، الى أية ثقافة أخرى، سواء وجدت في نفس العصر او اي عصر آخر.
لذا فإن التطلع اليوم يقوم على مفهوم الوحدة الكونية الوجودية التكاملية، من خلال منظورات تعددية كثيرة لمستويات الواقع، لأن الواقع نفسه ينحلّ إلى حركة الـتأويل نفسها، فيغدو الواقع تقاطعًا لا متناهيا لمنظورات لا متناهية .
هذا الطرح للتعددية يُترجم من خلال معادلة رياضية من الدرجة الثالثة فأكثر، رسْمُها البياني يتوضح من خلال منظومة ثلاثية الأبعاد ، فتمتد "المفردات " في خط أفقي متباينة متصالحة في حالة الاختلاف، وفي حالة التميّز تنتظم وفق السلم العمودي متمايزة متفاضلة، وفي البعد الثالث تأخذ الواقع بمستوياته كلها .
والتعددية تصبح بهذا المعنى تعدادًا، فهي أشبه ما تكون بالمفهوم الحسابي العددي، الذي يجعل من اضافة وحدة الى عدد ما عددًا جديدًا ، ويصبح التنوع الثقافي وتعدد مستويات الواقع هو اللحمة التكاملية للوحدة الوجودية والكونية، لأنها تفترض منذ البداية تعددًا أصليًّا ونسبيّة قائمة في جوهر الأشياء، وتكمن الوحدة وراء هذا المفهوم عن التعددية ، فنكون في النهاية أمام مفهوم وحدة الكثرة .
تُرى هل آن للانسانية أن تستلهم رؤية كونية جديدة، تحقق نقلة نوعية في الوعي عند الكائنات العاقلة، وتقدم نظرة جديدة عن العالم ، رؤية كونية وجودية تتجاوز الزمان، وتتخطى المكان، وتتبنى طريقة تفكير ثلاثية الأبعاد، ميدانها ما يشكل لحمتها ، فتصبح الانسانية في ظلها تعددية معقدّة ووحدة مفتوحة في آن ؟
بمحبة بالغة أقول لكم أن الموضوع أقرب منه للفلسفة - وهو يتناول رؤية جديدة جدًّا - لم تطرح من قبل وان العبارات المستخدمة متخصصة - فهو موجه لنخبة النخبة- مع احترامي الشديد للكافة افراد المجتمع
هو بدون شك يحتاج لشرح طويل واني بصدد اصدار كتاب يبلور هذه الرؤية التي تقدم نظرية جديدة
مفادها
ان الواقع الذي نعيشه ليس واقعا واحدا مسطحًا
بل هو مقسم لمستويات متنوعة ثلاثية الابعاد
سواء من الناحية الزمانية ام المكانية
وما يكون صحيح في مستوى لا يكون كذلك في آخر
انا استعين هنا بالرياضيات فالمعذرة مجددا
وان الاختلاف والتضاد بين الثقافات
غير موجود في تلك المعادلات
سأضرب لك مثلا بسيطا:
شخصان لا يتقنان السباحة
واحد منهما يتعرض للغرق
والاخر جالس في بيته
هل يمكن لي ان اقول
انهما متساويان :فكلاهما لا يتقن السباحة
لا
لماذا؟
لان الظروف المحيطة بكل واحد منهما مختلفة
فكل كائن في هذا الوجود ينتمي لمستويات من الوقائع لا يتساوى بها مع اي كائن آخر
وبناء عليه
التطابق التام عمليا غير موجود
وبالتالي
اذا نحن علمنا ان للوجود مستويات واقع لا متناهية
وان الكائنات الوجودية بأسرها ومنها الانسان متنوعة بعدد اللحظات
فالحقائق عندها تكون بعدد الخلائق في وحدة وجودية كاملة
وبالتالي فالثقافات لا تعدو عندها اكثر من انعكاس للتنوع .......
الحديث طويل يحتاج لشرح عميق بامكان من يحب العودة الى مقالاتي وكتاباتي
وموقعي الالكتروني
اشكركم
مع مودتي
الكاتبة مروة كريدية