أذكر أنني قبل ( 20 عاماً ) ناقشتُ أحد الملحدين نقاشات طويلة حول قضايا ( الإيمان بوجود الله ) و ( نظرية التطور ) و ( نظرية فرويد ) وغيرها من النظريات المخالفة للإسلام .
لقد كان الملحد يتميز بأنه علماني ( 8 سلندر + بخاخ ) بحكم شدة معارضته للإسلام وعقائده .
حيث أنني - في حقيقة الأمر - أعتقد أن العلمانيين - من شدة تطورهم ! - أصبحوا أشبه بالسيارات .
فالعلمانيون - عندنا - على عدة مواصفات :
1 - علماني ( سلندرين ونصف ) في الديكور إسلامي ولكن الماكينة ليبرالي ( كالصرعاوي مثلاً ما تعرف له وجه من قفا ) .
2 - علماني ( 4 سلندر + كبريتر ) ، وهو من يؤمن بفصل الدين عن الحياة مع إيمانه ( ! ) بالدين وإيمانه بوجود الله واعتقاده بصحة دين الإسلام .
3 - علماني ( 8 سلندر + بخاخ ) وهو من يصرّح بعدم الإيمان بوجود الله ومستعد لتقبّل بل والإيمان والتعصب لأي نظرية ( علمية :وردة:جهلية ) تخالف دين الإسلام .
عذراً على الاستطراد ، أخوكم يحب يسولف .
ولكن الملحد الذي كنتُ أحاوره كان من النوع الثالث ( 8 سلندر + بخاخ ) ولم يبقَ له لينطلق بعيداً في عالم الإلحاد سوى أن يركّب ( هدرز ) .
وكان هذا الملحد عنده قابلية للإيمان بأي نظرية تخالف دين الإسلام ، بحكم أنه نشأ وتربى في بيئة إسلامية ومجتمع إسلامي .
بل لقد كان هذا الملحد ( مهيئاً للانحراف بس مش لاقي اللي يوجّهه ) .
الشاهد من هذا كله :
أن هذا الملحد من خلال نقاشاتي معه لاحظتُ فيه أنه كان مؤمناً بكل نظرية تخالف الدين الإسلامي ، وكان كثيراً ما يناقض نفسه .
حيث أنه يدافع بشراسة عن ( نظرية داروين ) ، ويصر على أن جده ( قرد ) ، وأنا أحاول الدفاع عن جده .:باكي:
لقد أقنعني هذا الملحد بعد نقاش مرير ،،،،،،، بنظرية التطور وهي أن بعض الإنس تطوروا ولكن إلى ( حمير ) !
لقد كان هذا الملحد يقاتل قتالاً مريراً من أجل نفي ( وجود الله ) ، ولكن دون جدوى .
لقد كان هذا الملحد مثالاً للنفسية المضطربة المترددة الحائرة التي لا ترتاح أبداً .
نفسية مكتئبة كئيبة تشتم الواقع المزري الذي تعيشه والحياة التي تعيشها ، ( وكل يوم ضايق خلقه ) .
لقد كان هذا الملحد - إلى جانب كآبته وكآبة منظره واعتلاء الظلمة لوجهه - يناقض نفسه كثيراً .
كان ينادي بمحاربة ثقافة ( نشر الكراهية ) ، ولكنه كان - في الوقت نفسه - ينشر ثقافة ( كراهية المتدينين ) عبر الهجوم والطعن والتشكيك و ( التعميم ! ) .
كان ينادي بـ ( الحرية ) ، وفي الوقت نفسه يطالب بـ ( قمع ) المتدينين !!
كان ينادي بـ ( المساواة ) ، ولكنه يفرّق بين ( بني فكره ) وبين غيرهم ( وخصوصاً المتدينين ) .
كان ينادي بـ ( العدالة ) ، وهو في الوقت نفسه يفرّق بين من ينتمي له ومن لا ينتمي له ويظلمهم .
كان ينادي بـ ( احترام الرأي الآخر ) وعدم تسفيه المخالف في الرأي ، وهو يحتقر غيره ويراه ( جاهلاً ) و ( متخلفاً ) ، وكان لسانه متفنناً في انتقاء أقذر الكلمات ليصف بها خصومه .
كان ينادي بمحاربة ( الأفكار الإقصائية ) ، ولكنه كان في الوقت ( يُقْصي ) المتدينين بل والدين كله من الدولة .
كان ينادي بـ ( الوحدة الوطنية ) ، ومع ذلك كان يهاجم عدة فئات من أبناء وطنه بدافع عنصري بغيض .
والويل كل الويل لمن يخالف ( عقيدته ) في ( نظرية التطور ) أو في ( نفي وجود الله ) أو في ( أن الأديان كلها خرافة ) !!
لقد كانت هذه ( النظريات ) عند هذا الملحد عبارة عن ( عقائد ) و ( يقينيات ) لا تقبل التشكيك وتستلزم اليقين .
كان هذا الملحد يطعن في ( التاريخ الإسلامي ) ويعتبره تاريخاً مليئاً بالدماء والقتل والإقصاء ولا يرى فيه خيراً قط ، ولكنه كان في الوقت نفسه يفتخر بالثورة الفرنسية ( ذات المقصلة ! ) والثورة البلشفية ( أم الديمقراطية والإنسانية ) والديمقراطية الأمريكية ( قاذفة القنبلة الذرية وغيرها من القنابل الذكية ) .
كان هذا الملحد يسخر من ( المتدينين ) ويعتبرهم ( مقلدين ) لعلماء الدين ، بينما نسي أنه كان ( مقلداً ) لداروين - مثلاً - في فنه وعلمه ( علم الأحياء ) !!
لاحظتُ الفرق بين المقلد الأول ( المتدين ) والمقلد الثاني ( ذاك الملحد ) ، أن الأول يتكلم في فنه حتى لو تعصب له وهو ( الدين ) ، والآخر يتكلم في غير فنه ويتعصب له وهو ( علم الأحياء = نظرية داروين ) و ( علم النفس = نظرية فرويد ) .
وقد قيل قديماً :
من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب .
كان هذا الملحد يتظاهر بنشر ( المحبة ) و ( الأخوة ) ، بينما في الوقت نفسه لا يتأخر ولا يكسل عن محاربه أخيه ( المتدين ) وشتمه وبغضه .
لقد كان هذا الملحد مثالاً لـ ( الملحد العربي ) الذي هو في حقيقة الأمر كأي عربي لا يملك ( الإبداع ) و ( التفكير ) ، وإنما هو مقلدٌ لـ ( الملحد الأجنبي ) الذي يملك ( الإبداع ) و ( التفكير ) عن نفسه ( وغيره من الملاحدة العرب ) .
لقد كان هذا الملحد على درجة كبيرة من السذاجة ، بحيث أنه ( اعتقد ) أن أي نظرية ( علمية :وردة:جهلية ) مخالفة للإسلام لا يمكن أن ( تتطور ) أو ( تُعارض ) أو ( تُنبذ ) في الغرب .
لقد كانت هذا الملحد يتمتع بنفس ( غاضبة ) بل و ( حاقدة ) على كل متدين وكل ما له علاقة بالدين .
نفسية هذا الملحد غريبة وعجيبة وكنتُ ولا زلتُ أفكر فيها وأحاول أحللها وأعرفها أكثر وأكثر .
خلاصة ما وصلتُ إليه أنها نفسٌ مضطربة حائرة مترددة تعاني من الحزن والضياع وتبحث عن الأجوبة ، لعلها تجد الراحة النفسية ، ولكن - للأسف - فقد فات الأوان ..!
بخلاف النفس الهادئة المطمئنة المؤمنة بخالقها .
قال الله تعالى : { يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية ً مرضية ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي } .
هذي خلاصة تأملاتي في نفسية هذا الملحد المسكين .
للأمانة العلمية :
لقد تطور فكر هذا الملحد مع الوقت ، فاعترف ( بوجود الله ) وأن دين الإسلام هو دين الأخلاق والفضائل ، ولكنه ينقم على الكثير من المسلمين بسبب تصرفاتهم ، فتحول هذا الملحد من علماني ( 8 سلندر + بخاخ ) إلى علماني ( 4 سلندر + كبريتر ) .:وردة:
لقد كان الملحد يتميز بأنه علماني ( 8 سلندر + بخاخ ) بحكم شدة معارضته للإسلام وعقائده .
حيث أنني - في حقيقة الأمر - أعتقد أن العلمانيين - من شدة تطورهم ! - أصبحوا أشبه بالسيارات .
فالعلمانيون - عندنا - على عدة مواصفات :
1 - علماني ( سلندرين ونصف ) في الديكور إسلامي ولكن الماكينة ليبرالي ( كالصرعاوي مثلاً ما تعرف له وجه من قفا ) .
2 - علماني ( 4 سلندر + كبريتر ) ، وهو من يؤمن بفصل الدين عن الحياة مع إيمانه ( ! ) بالدين وإيمانه بوجود الله واعتقاده بصحة دين الإسلام .
3 - علماني ( 8 سلندر + بخاخ ) وهو من يصرّح بعدم الإيمان بوجود الله ومستعد لتقبّل بل والإيمان والتعصب لأي نظرية ( علمية :وردة:جهلية ) تخالف دين الإسلام .
عذراً على الاستطراد ، أخوكم يحب يسولف .
ولكن الملحد الذي كنتُ أحاوره كان من النوع الثالث ( 8 سلندر + بخاخ ) ولم يبقَ له لينطلق بعيداً في عالم الإلحاد سوى أن يركّب ( هدرز ) .
وكان هذا الملحد عنده قابلية للإيمان بأي نظرية تخالف دين الإسلام ، بحكم أنه نشأ وتربى في بيئة إسلامية ومجتمع إسلامي .
بل لقد كان هذا الملحد ( مهيئاً للانحراف بس مش لاقي اللي يوجّهه ) .
الشاهد من هذا كله :
أن هذا الملحد من خلال نقاشاتي معه لاحظتُ فيه أنه كان مؤمناً بكل نظرية تخالف الدين الإسلامي ، وكان كثيراً ما يناقض نفسه .
حيث أنه يدافع بشراسة عن ( نظرية داروين ) ، ويصر على أن جده ( قرد ) ، وأنا أحاول الدفاع عن جده .:باكي:
لقد أقنعني هذا الملحد بعد نقاش مرير ،،،،،،، بنظرية التطور وهي أن بعض الإنس تطوروا ولكن إلى ( حمير ) !
لقد كان هذا الملحد يقاتل قتالاً مريراً من أجل نفي ( وجود الله ) ، ولكن دون جدوى .
لقد كان هذا الملحد مثالاً للنفسية المضطربة المترددة الحائرة التي لا ترتاح أبداً .
نفسية مكتئبة كئيبة تشتم الواقع المزري الذي تعيشه والحياة التي تعيشها ، ( وكل يوم ضايق خلقه ) .
لقد كان هذا الملحد - إلى جانب كآبته وكآبة منظره واعتلاء الظلمة لوجهه - يناقض نفسه كثيراً .
كان ينادي بمحاربة ثقافة ( نشر الكراهية ) ، ولكنه كان - في الوقت نفسه - ينشر ثقافة ( كراهية المتدينين ) عبر الهجوم والطعن والتشكيك و ( التعميم ! ) .
كان ينادي بـ ( الحرية ) ، وفي الوقت نفسه يطالب بـ ( قمع ) المتدينين !!
كان ينادي بـ ( المساواة ) ، ولكنه يفرّق بين ( بني فكره ) وبين غيرهم ( وخصوصاً المتدينين ) .
كان ينادي بـ ( العدالة ) ، وهو في الوقت نفسه يفرّق بين من ينتمي له ومن لا ينتمي له ويظلمهم .
كان ينادي بـ ( احترام الرأي الآخر ) وعدم تسفيه المخالف في الرأي ، وهو يحتقر غيره ويراه ( جاهلاً ) و ( متخلفاً ) ، وكان لسانه متفنناً في انتقاء أقذر الكلمات ليصف بها خصومه .
كان ينادي بمحاربة ( الأفكار الإقصائية ) ، ولكنه كان في الوقت ( يُقْصي ) المتدينين بل والدين كله من الدولة .
كان ينادي بـ ( الوحدة الوطنية ) ، ومع ذلك كان يهاجم عدة فئات من أبناء وطنه بدافع عنصري بغيض .
والويل كل الويل لمن يخالف ( عقيدته ) في ( نظرية التطور ) أو في ( نفي وجود الله ) أو في ( أن الأديان كلها خرافة ) !!
لقد كانت هذه ( النظريات ) عند هذا الملحد عبارة عن ( عقائد ) و ( يقينيات ) لا تقبل التشكيك وتستلزم اليقين .
كان هذا الملحد يطعن في ( التاريخ الإسلامي ) ويعتبره تاريخاً مليئاً بالدماء والقتل والإقصاء ولا يرى فيه خيراً قط ، ولكنه كان في الوقت نفسه يفتخر بالثورة الفرنسية ( ذات المقصلة ! ) والثورة البلشفية ( أم الديمقراطية والإنسانية ) والديمقراطية الأمريكية ( قاذفة القنبلة الذرية وغيرها من القنابل الذكية ) .
كان هذا الملحد يسخر من ( المتدينين ) ويعتبرهم ( مقلدين ) لعلماء الدين ، بينما نسي أنه كان ( مقلداً ) لداروين - مثلاً - في فنه وعلمه ( علم الأحياء ) !!
لاحظتُ الفرق بين المقلد الأول ( المتدين ) والمقلد الثاني ( ذاك الملحد ) ، أن الأول يتكلم في فنه حتى لو تعصب له وهو ( الدين ) ، والآخر يتكلم في غير فنه ويتعصب له وهو ( علم الأحياء = نظرية داروين ) و ( علم النفس = نظرية فرويد ) .
وقد قيل قديماً :
من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب .
كان هذا الملحد يتظاهر بنشر ( المحبة ) و ( الأخوة ) ، بينما في الوقت نفسه لا يتأخر ولا يكسل عن محاربه أخيه ( المتدين ) وشتمه وبغضه .
لقد كان هذا الملحد مثالاً لـ ( الملحد العربي ) الذي هو في حقيقة الأمر كأي عربي لا يملك ( الإبداع ) و ( التفكير ) ، وإنما هو مقلدٌ لـ ( الملحد الأجنبي ) الذي يملك ( الإبداع ) و ( التفكير ) عن نفسه ( وغيره من الملاحدة العرب ) .
لقد كان هذا الملحد على درجة كبيرة من السذاجة ، بحيث أنه ( اعتقد ) أن أي نظرية ( علمية :وردة:جهلية ) مخالفة للإسلام لا يمكن أن ( تتطور ) أو ( تُعارض ) أو ( تُنبذ ) في الغرب .
لقد كانت هذا الملحد يتمتع بنفس ( غاضبة ) بل و ( حاقدة ) على كل متدين وكل ما له علاقة بالدين .
نفسية هذا الملحد غريبة وعجيبة وكنتُ ولا زلتُ أفكر فيها وأحاول أحللها وأعرفها أكثر وأكثر .
خلاصة ما وصلتُ إليه أنها نفسٌ مضطربة حائرة مترددة تعاني من الحزن والضياع وتبحث عن الأجوبة ، لعلها تجد الراحة النفسية ، ولكن - للأسف - فقد فات الأوان ..!
بخلاف النفس الهادئة المطمئنة المؤمنة بخالقها .
قال الله تعالى : { يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية ً مرضية ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي } .
هذي خلاصة تأملاتي في نفسية هذا الملحد المسكين .
للأمانة العلمية :
لقد تطور فكر هذا الملحد مع الوقت ، فاعترف ( بوجود الله ) وأن دين الإسلام هو دين الأخلاق والفضائل ، ولكنه ينقم على الكثير من المسلمين بسبب تصرفاتهم ، فتحول هذا الملحد من علماني ( 8 سلندر + بخاخ ) إلى علماني ( 4 سلندر + كبريتر ) .:وردة: